احتياج المدينة المنورة للأسمنت يرفع سعر الطن السائب 40%
احتياج المدينة المنورة للأسمنت يرفع سعر الطن السائب 40%
مقاولون يحذرون من أزمة مقبلة ويرون الحل في فتح الاستيراد
أكد مقاولون أن إنتاج شركات الاسمنت المحلية لا يتجاوز 60 مليون طن في السنة لعدد 17 مصنعًا وهناك تزايد مطرد في الطلب يفوق الإنتاج محذرين من تفاقم أزمة مقبلة في المدينة المنورة التي تحتاج لـ9 آلاف طن يوميا في السابق وتشهد حاليا العديد من المشروعات السكنية والخدمية مما يجعل تلك الكمية غير كافية في الفترة الحالية والقادمة حيث تحتاج المنطقة المركزية الجديدة ما بين 3 إلى 5 ملايين متر مكعب من الاسمنت لبناء 150 فندقا كبديل للعدد نفسه من الفنادق الواقعة في الإزالة لصالح توسعة الحرم النبوي, بخلاف توسعة الحرم التي تحظى باهتمام خاص، ولم يجدوا حلا لتفادي تلك الأزمة المتوقعة سوى فتح قنوات للاستيراد من قبل شركات المقاولات أو الشركات المصنعة كما حصل في أسواق الحديد التي شهدت استقرارًا بعد فتح قنوات الاستيراد.
وأكد عبدالله رضوان رئيس لجنة المقاولين في الغرفة التجارية الصناعية بجدة، أن مصانع الاسمنت في المملكة غير قادرة على تغطية الطلب المتزايد مما تسبب في أزمة نتيجة عدم التوازن بين العرض والطلب.
وقال: إن حجم الإنتاج السنوي لا يتجاوز 60 مليون طن لعدد 17 مصنع اسمنت موزعة على مناطق المملكة، محذرًا من أزمة متوقعة في المدينة المنورة لبناء 150 فندقا كبديل للفنادق الواقعة تحت الإزالة لصالح المسجد النبوي والتي تحتاج ما بين 3 إلى 5 ملايين متر مكعب لبناء العدد نفسه من الفنادق وتابع: لم يقتصر الوضع على أنشاء المنطقة المركزية البديلة بجوار الحرم النبوي في المدينة فهناك العديد من المشروعات القائمة من مطارات وقطارات على مستوى المملكة وكان للمدينة نصيبها.
ولم يجد رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين حلا لتفادي أزمة متوقعة في سوق الاسمنت سوى فتح قنوات للاستيراد من الدول المصنعة عن طريق شركات المقاولات او شركات مصانع الأسمنت كما حصل بعد استيراد الحديد الذي شهد استقرارا في الأسعار نتيجة الوفرة في الأسواق.
وأيده في ذلك رئيس لجنة المقاولين في الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة ياسر السحيمي وتساءلا، لماذا لا تفتح قنوات للاستيراد لكي يتم التغلب على الأزمة المستمرة في الاسمنت؟ ولماذا لا تفتح مصانع جديدة؟ إذ ان المدينة تشهد طفرة عمرانية ومع ذلك لا يوجد بها مصنع اسمنت للحد من انتظار الشاحنات وتكدسها في المصانع لأكثر من 3 أيام الذي ساهم في ارتفاع أسعار الأسمنت السائب إلى 360 ريالا للطن علما بأن السعر المحدد لا يتجاوز 240 ريالا للطن، أي بزيادة تصل إلى 40 في المائة
وعن حصص المدينة من الأسمنت، قال السحيمي: لا توجد حصة ثابتة فقد كانت المدينة تحتاج في السابق إلى حوالي 9 آلاف طن يوميا، والفترة الحالية أو القادمة تحتاج المدينة لأكثر من ذلك مع مشروع إنشاء المنطقة المركزية البديلة بجوار الحرم واحتياجها لعدد من الفنادق السكنية بالاضافة إلى مشروعات أخرى خدمية وسكنية بخلاف مشروع توسعة الحرم الذي يحظى باهتمام خاص وتوضع له خطط إستراتيجية بحيث لا يتأثر أو يؤثر على السوق كما حصل في توسعة حرم مكة. وزاد رئيس لجنة المقاولين في غرفة المدينة من أهم مقومات المشروعات الخرسانة والأسمنت، إذ ان تصنيع الخرسانة يمكن التغلب عليه وتوفيره بسهولة عن طريق الخلاطات المتنقلة التي تنتج في الساعة 180 مترًا مكعبًا. أما الاسمنت فلا بد من فتح الاستيراد وزيادة الإنتاج المحلي بعدد من المصانع لكي يتم توفيره.