فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه
فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به ؟ ",
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ ",
وعن أنس رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل "
فالآيات والأحاديث تشير إلى أهمية الوقت في حياة المسلم
لذلك فلابد من الحفاظ عليه وعدم تضيعه في أعمال قد تجلبي علينا
الشر وتبعدنا عن طريق الخير, فالوقت يمضي ولا يعود مرة أخرى.
ولنا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه الكرام
أسوة حسنة فقد كانوا إذا صلوا الفجر جلسوا في
المسجد يذكرون الله تعالى حتى
تطلع الشمس , ويلاحظ أن المسلم إذا جلس في
مصلاه لا يزال في صلاة وعبادة كما وردت السنة بذلك
وبعد ذلك ينام إلى وقت العمل ثم يذهب إلى عمله
ولا ينسى مراقبة الله تعالى وذكره في جميع أوقاته
وأن يحافظ على الصلوات الخمس في أوقاتها مع الجماعة ,
والذي ليس عنده عمل
من الأفضل له أن ينام بعد الظهر ليرتاح
وليستعين به على قيام الليل فيكون نومه عبادة.
وبعد صلاة العصر يقرأ أذكار المساء وما تيسر
من القرآن الكريم
وبعد المغرب وقت للعشاء والراحة وبعد ذلك
يصلي العشاء
والخلاصة أنه ينبغي للمسلم الراجي رحمة
ربه الخائف من عذابه أن يراقب الله تعالى
في جميع أوقاته في سره وعلانيته وأن يلهج بذكر
الله تعالى قائما وقاعدا وعلى جنبه كما وصف
الله المؤمنين بذلك , ومن علامات القبول لزوم تقوى الله
عز وجل لقوله تعالى
(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)