|
منتدى الشريعة الإسلامية يهتم بالـشـريـعـة الإسلاميـة , من الكتاب والسنـة . |
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الحِلْم إعداد: فاطمة الزهرانيالحِلْم خلق من أخلاق الإسلام العظيمة، والذي يتمثل في تريث الإنسان وتثبته في الأمر، ويعني الأناة وضبط النفس. وهو ضبط إرادي للانفعال في مواجهة إساءات الآخرين، ابتغاء وجه الله. وهذا الضبط الإرادي يعطي الحليم الفرصة للتفكير الهادئ والتقدير السديد لتلك الإساءات، فيقرر بطريقة سليمة خلقيًّا ودينيًّا أن يقابلها بمثلها، أو يعفو عنها. وقد ورد في الكتاب والسنة في فضل هذه الخليقة وحسنها والحث على تحصيلها وترتيب آثارها عليها.. قال الله تعالى: ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾ (سورة آل عمران آية: 134). وقال -صلى الله عليه وسلم-: ) من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله تعالى على رءوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء ( لا تغضب ولك الجنة. الحلم من الآداب التي يجب أن يتحلى بها المسلم في حياته، اقتداءً برسول الله - صلى الله عليه وسلم - صاحب الأدب والخلق الرفيع.. وكذلك نجد نماذج كثيرة ممن اقتدوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صفة الحلم والصفح عبر الأزمنة. (وهذه النماذج نجدها في قصة قصيرة ذات معان جليلة, سياسيا ودينيا واقتصاديا وكل المجالات) وحدث ذات ليلة، خرج الخليفة عمر بن عبد العزيز ليتفقد أحوال رعيته ومعه الحارس،فدخلا مسجدًا وكان المسجد مظلمًا، فتعثر عمر برَجُلٍ نائم، فرفع الرجل رأسه وقالله: أمجنون أنت؟فقال عمر: لا. وأراد الحارس أن يضرب الرجل، فقال له عمر: لا تفعل، إنما يسألني: أمجنون أنت؟ فقلتله: لا. هكذا بكل بساطة، صحيح أن السؤال مصحوب بانفعال، ولكن جواب الخليفة الحليم كان خاليًا منه.فقد سبق حلم الخليفة غضبه، فتقبل ببساطة أن يصفه رجل من عامة الناسبالجنون، ولم يدفعه سلطانه وقوته إلى البطش به. فمن اتصف بهذه الصفة ألا وهي صفة الحلم فقد يحبه الله ورسوله؛ فعن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: )إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطيعلى ما سواه (. كان الصحابي الجليل الأحنف بن قيس شديد الحلم، حتى صار يُضرَب به المثل فيذلك الخلق، فكان يقال: أحلم من الأحنف. عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأشج عبد القيس: ) إن فيك لخصلتين يحبهماالله: الحلم والأناة (. ويحكى أن رجلا شتمه فلم يرد عليه ومشى في طريقه،فتبعه الرجل وهو يزيد في شتمه، فلما اقترب الأحنف من الحي الذي يعيش فيه وقف وقالللرجل: إن كان قد بقي في نفسك شيء فقله قبل أن يسمعك أحد من الحي فيؤذيك. ويحكى أيضا: أن قوما بعثوا إليه رجلا ليشتمه، فصمت الأحنف ولم يتكلم،واستمر الرجل في شتمه حتى جاء موعد الغداء، فقال له الأحنف: يا هذا إن غداءناقد حضر فقم معي إن شئت، فاستحيا الرجل ومشى. فهذه الصفة هي الطريق إلى القلوب.. (كان زيد بن سعنة حبرًا مثل عبدالله بن سلام، عرف أوصاف النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: والله ما من شيء منعلامات النبوة إلا وقد رأيته في محمد - صلى الله عليه وسلم - إلا أنني لم أعرف منالعلامات علامتين: الأولى: يسبق حلمه جهله، والثانية: لا تزيده شدة الجهل عليه إلاحلمًا قال: فخرج رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يومًا من الحجرات، ومعه عليبن أبي طالب، فاستوقفه رجل، فقال: يا رسول الله! إن قومي من بني فلان في قرية كذاقد دخلوا الإسلام، وقد وقع بهم شدة، وكنت قد وعدتهم إن دخلوا في الإسلام أن يأتيهمرزقهم رغدًا، وأخشى اليوم أن يخرجوا من الإسلام طمعًا كما دخلوا في الإسلام طمعًا،فإن رأيت أن تغيثهم بشيء من المال فعلتَ، وجزاك الله خيرًا، فالتفت النبي عليهالصلاة والسلام إلى علي وكأنه يريد أن يسأله عن مال، فقال علي: والله ما بقي منهشيء يا رسول الله. قال زيد بن سعنة: فانطلقت إلى النبي - صلى الله عليهوسلم- فقلت: يا محمد! بعني تمرًا معلومًا في حائط بني فلان إلى أجلٍ معلوم، فقال لهالنبي - صلى الله عليه وسلم-: لا تسم حائط بني فلان، قال: قبلت، قال: فأعطيت النبيثمانين مثقالًا من ذهب، فدفعها كلها إلى هذا الرجل، وقال: أغث به قومك،وانطلق. قال: فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - يومًا يصلي على جنازة، ومعه أبوبكر وعمر وعثمان، فجلس إلى جوار جدار في المدينة من شدة الحر، قال زيد بن سعنة: فانطلقت إليه وأنا مغضب، وأخذت النبي من مجامع ثوبه، وقلت له: أدِّ ما عليك من حق يامحمد، فوالله ما علمتكم يا بني عبد المطلب إلا مطلًا، يعني: في سداد الحق - تصور هذاالمشهد وسط الصحابة! - فانقض عمر - رضوان الله عليه - وقال: يا عدو الله! تقول هذا لرسولالله، وتفعل به ما أرى!؟ والله لولا أني أخشى غضبه لضربت رأسك بسيفي هذا، فماذا قالالنبي عليه الصلاة والسلام؟ قال: يا عمر، والله لقد كان من الواجب عليك أن تأمرنيبأداء الحق، وأن تأمره بحسن الطلب، خذه يا عمر فأعطه حقه، وزده عشرين صاعًا من تمرٍجزاء ما روعته. فأخذه عمر - رضوان الله عليه - فأعطاه حقه وزاده عشرين صاعًا من تمر؛فقال له زيد بن سعنة: ما هذه الزيادة؟ قال: أمرني رسول الله أن أدفعها لك جزاء ماروعتك، قال له: ألا تعرفني يا عمر؟ قال: لا أعرفك، قال: أنا زيد بن سعنة، قال: حبر اليهود؟ قال: نعم، قال: وما الذي حملك أن تفعل برسول الله ما فعلت، وأن تقول لهما قلت؟ قال: يا عمر لقد نظرت في علامات النبوة؛ فوجدت كل العلامات فيه، لكنني أردتأن أختبر فيه هاتين العلامتين: يسبق حلمه جهله، ولا تزيده شدة الجهالة عليه إلاحلمًا، وهأنذا قد جربتهما اليوم فيه؛ فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأنه رسولالله – صلى الله عليه وسلم- وتصدق بشطر ماله للفقراء والمساكين، وجاهد مع النبي - صلىالله عليه وسلم - وشهد معه معظم الغزوات، وقتل شهيدًا مقبلًا غير مدبر في غزوة تبوك). فمن اتصف بهذه الصفة فهو يصون علاقاته مع أهله، وجيرانه، وزملائه، وشركائه، وكل من يتعامل معه، وكلمازادت سلطاته وقدراته ونفوذه كان حلمه أنفع له ولمن يحكم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛؛ المرجع: - مقال: كيف نكتسب صفة الحلم وسعة الصدر. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الاخلاق, الحلم, الحميده, تزكية, صفة ![]() |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الصفات الحميده | ورود الجنه | الثانوية الثانيه عشر (12) بالمدينة المنورة | 4 | 2012-01-20 11:32 AM |
سكر الحمل - علاج سكر الحمل - معدل سكر الحمل - معلومات سكر الحمل | #منال | الركن العام للمواضيع العامة | 2 | 2012-01-09 08:11 PM |
فلنقاطع منتجات الدقل الجلديه ..هنا السبب | هاشم العلوني | الركن العام للمواضيع العامة | 11 | 2011-07-23 01:53 AM |
تعريف و تزكية باللغة الإنجليزية من إعدادي (ثرى) | ツأميمة الأحمديツ | منتدى الإدارة المدرسية | 1 | 2011-05-14 02:05 PM |
-تزكية طالب موهوب في مجال العلوم والرياضيات -من إعدادي (ثرى) | ツأميمة الأحمديツ | منتدى التوجيه والإرشاد الطلابي | 0 | 2011-05-12 05:48 PM |