احذر ان تكون من اهلها

[زهور الريحان]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على نبي الهدى والدين وعلى آله وصحبه الطاهرين الموحدين. الحمد لله الذي خير البشر بين الحق والباطل وجعل طريق الحق صعباً مليئاً بالمكاره وجعل طريق الباطل سهلاً مليئاً بالشهوات
فمن أراد الله له الهدايه فسيسير في طريق الحق لا يخشى من الناس لومة لائم ومن لم يرد هدايته فسيعيش في ضنك وألم في أخراه ودنياه .. فاللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ثم أما بعد:








أخزى شئ في الوجود أن يسير المرء طريق طويل مرهق ثم يجد نهاية فشل وحسرة وندم ...
وهكذا حال أهل النار ... نسأل الله العافية.







حياة طويلة مرت بهم .. عشرات السنوات .. وعشرات الآلاف من الأيام مرت وهم في غفلة وبعد عن ربهم وعن يوم الحساب.







فماذا أعد الله لأهل النار؟



*عمق جهنم:
قال صلى الله عليه وسلم : إن الصخرة العظيمة لتلقى في شفير جهنم فتهوي فيها سبعين عاما ماتفضي إلى قرارها) صحيح الألباني







*طعام أهل النار:
قال تعالى :" لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ * لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ " [الغاشية-7.6]
قال تعالى :" إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالا وَجَحِيمًا * وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا "[المزمل-13.12]







*شراب أهل النار:
قال تعالى:" مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ*يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ " [ابراهيم- 17.16]








* ملابس أهل النار :
قال تعالى :" وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ* سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ " [ابراهيم-50.49]







* أَسِرة أهل النار:
قال تعالى :"لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ "[الزمر-16]







*عذاب دائم مستمر :
قال تعالى:" كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا " [النساء-56]



الخلود: والطامة الكبرى لأهل النار أنهم خالدون فيها بلا موت؟..



قال صلى الله عليه وسلم :
(يؤتى بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح، في*** بين الجنة والنار. ويقال يا أهل الجنة خلود بلا موت ويا أهل النار خلود بلا موت) البخاري ومسلم



نسأل الله العظيم أن يقينا جهنم وعذابها وأن يرزقنا العمل الصالح الذي يدخلنا به جنته.