أم بلال..متطوعة في إفطار الصائمات 20 عامًا

[كن مبدعا]

قضت السيدة أم بلال أكثر من نصف عمرها في خدمة الصائمات بالمسجد النبوي الشريف، ولا زالت كل يوم في الشهر الكريم تسبق آذان العصر لتجهيز سفرة إفطار طولها 60 مترا داخل أقسام النساء وأخرى طولها 20 مترا في الساحات الخارجية تساعدها ابنتاها غدير وفينفير
أم بلال قالت لـ(المدينة) في السابعة من عمرها كانت ترافق والدها إلى المسجد النبوي وكانت تشاهد حرصه على تخصيص سفرة يومية لإفطار الصائمين في باب السلام داخل المسجد مشيرة الى انها كانت تحتوى على جميع الأطعمة والمشروبات الباردة حيث لم يكن ممنوعا قبل 40 سنة إدخال الأطعمة وشراب السوبيا
وقالت: كان أصدقاء والدي من التجار يجتمعون معه على سفرة الإفطار يوميا لقرب متاجرهم من سوق القماشة وسقيفة الرصاص القريبة من المحكمة الشرعية في ذلك الوقت. وكنت اجلس معهم واسبقهم في الإفطار قبل الأذان لصغر سني.
ولم يكن لوالدي يرحمه الله أبناء ذكور وكان يوصيني بان لا اترك هذه العادة إذا توفاه الله وان اخصص جزءا من ماله لإحياء هذه العادة الحسنة وبعد وفاته يرحمه الله كانت أمي تقوم بتكليف ثلاثة من الصبيان يعملون في مزرعة الوالد بالذهاب الى المسجد النبوي وتجهيز سفرة كبيرة في نفس المكان لمدة عشر سنوات الى أن قمت بتحويل سفرة الإفطار الى قسم النساء أجهزها بنفسي تساعدني خادمتان ولم أتوقف عن وصية والدي منذ وفاته حتى بلغت الأربعين. وأشارت أم بلال أنها أوصت بناتها غدير وفينفير وهما اللتان تساعدانها في تجهيز سفرة الإفطار بالتناوب الى أن يستمرا في إفطار الصائمات في المسجد النبوي حتى إذا توفاها الله وان لم تستطيعا كان عليهما أن تستأجرا من يقوم بهذا العمل الخيري.
واكدت أم بلال حرصها علي تجهيز سفرة الإفطار بما يتناسب مع شروط المحافظة على المسجد حيث توفر الرطب والتمر واللبن وأنواع من الخبز والشريك الخالي من السمسم حتى لا يتناثر على فرش المسجد. أما سفر الإفطار في الساحات الخارجية فتستطيع أن توفر المسموح به من أنواع المأكولات والفواكه والفطائر والرز المجهز في صحون مغلفة تشترطها مسبقا من المطعم الذي تتفق معه في شهر رمضان ليسهل على الصائمات حمل المتبقي الى المنزل.

المصدر : جريدة المدينة

[мσση♥]

مـآشاء الله
الله لآ يححرمهـآ الاججريـآررب


مشكور أخخي