يحدث التعلم المثالي في تتابع يمكن توقعه ، ويشمل على خمس مراحل هي (جينسن ، 2007 م ، ص 37 – 44 ):-
1- مرحلة الإعداد :-
تعرف هذه المرحلة بمرحلة التعرض المسبق للمعلومات ، وهي توفر إطاراً مبدئياً للتعلم الجديد ، كما أنها تحفز مخ المتعلم بالترابطات الممكنة ، وتشمل هذه المرحلة إلقاء نظرة على الموضوع وتقديماً بصرياً له ، وكلما زادت خلفية المتعلم عن الموضوع زادت سرعة استيعابه للمعلومات الجديدة .
2- مرحلة اكتساب المعلومات :-
يمكن تحقيق هذه المرحلة من خلال الطرق المباشرة للتعلم مثل : توفير الأوراق ، والملخصات ، والكتب ، وغيرها للطلاب ، أو من خلال الطرق الغير مباشرة مثل : وضع أدوات بصرية متعلقة بموضوع التعلم . ولا يوجد ما يسمى أفضل طريقة للتعلم ، لكن هناك تنوعا وتكاملا بين جميع طرق التعلم ، ومن المفيد للمخ هو تسهيل وجود عدد متنوع من الخبرات أمامه ؛ لكي يستخرج منها الطلاب ما يتعلمونه .
3- مرحلة الشرح والإيضاح :-
يتم في هذه المرحلة اكتشاف الترابطات بين المواضيع ، والتشجيع على التفكير العميق . وتوجد فجوة بين ما يشرحه المعلم ، وما يفهمه الطالب ، ولكي تقل هذه الفجوة يحتاج المعلم ؛ للتأكد من حدوث الفهم العميق ، والتغذية الراجعة من الطلاب عن طريق تطبيق استراتيجيات التعلم المباشرة مثل : المناقشة – القراءة – الأسئلة والإجابات – أوراق العمل – المحاضرات . أو التعلم الضمني مثل : المحاكاة – الرحلات الميدانية – تمثيل الأدوار – الخبرات الحياتية أو استخدام استراتجيات أخرى .
4- تكوين الذاكرة :-
يتم في هذه المرحلة الربط بين الأجزاء التي تم تعلمها ؛ لكي يمكن للطالب استرجاع ما تعلمه في أي وقت ، ومن العوامل المؤثرة على القدرة على استرجاع المعلومات الراحة الكافية – الحدة الانفعالية – التغذية – حالة المتعلم وتعلمه السابق –دور المتعلم أثناء عملية التعلم .
5- التجميع الوظيفي :-
هذه المرحلة الأخيرة من مراحل التعلم ، ويتم فيها استخدام ما تم تعلمه ؛ لكي يتم تعزيزه أكثر ، وتوسيعه ، والإضافة إليه .
كتبه / منصور بن عامر البلادي