أراشد الماجد أجملْ مِن محمد المازني ! .

[إنقشاع الضباب]

أنا هنا لن أدعي المثالية,,والكمال فأنا شخصيه صريحه وذو فكرٍ غير إزدواجي. أنا أستمع للأغاني أحياناً, ولكنني أيضاً مؤمنه بالله . فدعوني أخبركم بالحكاية. كنت بالأمس أقلب على محطات الستلايت, وتوقفت على تلك المحطة, حيث الفنان راشد يشدو بصوته العذب أغنيته المشهورة "أنا ضايق"" فقلت في نفسي " بالطقاق يا راشِد"

نحنُ يا راشد لا نملك الوقت الكافي لنعلم لما أنت ضايق فإخواننا في ليبيا يبكون ويشكون من حرارة الحريق اللذي خلفه ألعاب القذافي النارية, ومفرقعاته المتقدمة في إحراق البشر. نساء سوريه يصرخون على الملأ,وأطفال غزة مستهدفين من آلة الحرب الصهيونيه وقنواتنا تنشر مشاهد أطفال مابين يتيم وملتحق بمحمد الدرة. وكأن هذه القنوات تدعونا لإغاثتهم .أفعلوا شيئاً يا أحفاد ابي بكر وصلاح وطارق". قناة بي بي سي اصبحت اليوم تستمتع بأخبارنا البائسه. وكأنها تحاول قهرنا

ليتك ياراشد وإن غنيت بما انك ستغني ستُغني أطربتنا بأغنية تحاكي واقع عربي ومسلم

ليتك يا راشد تغنيي بأغاني تزرع في أفئدتنا المعدومة شيء من الأمل.



ورُبما تكون يا راشد افضل من غيرك اللذي تغني بحب حمارة وعشقه له .!

او ليتك يا راشد اتبعت اسلوب المازني وابتعدت عن الغناء ككُل وذهبت للإنشاد الإسلامي فوالله لهو افضل ممّا سواه ؟


أحبتي :
الأغاني وإن كانت تعتبر أمر محرم بالنسبة لشريحة كبيرة من جمهور العلماء إلا أنها يمكن إستخدامه كرسالة نقوم بتعبأتها بأفكار نريد إيصالها لقلوب الناس.
الأغاني لون من ألوان الميديا حالها حال الأفلام, فكما أن هناك أفلام فحش وإنحلال أيضاً يوجد أفلام تدعو إلى مبادئ راقية.


نحنُ بِحاجة فعلاً لِتوظِيف
الفِنْ في إثارة الحماسة فِي قلوب هؤلاء البَّشر قادةً ومواطنِين ولاننسى أن فِي أدبنا
العربِي الآف القصائد التِي كانت تحث على الجهاد ونصرة المظلوم
ولا أعلم أين فئة الشُعراء وأين دورهم فِي تفعيل قضية عربيه فِي قصائدهم
فالشاعر كان قديماً وخاصة في العصر العباسي يلعب دوراً هاماً فِي إذكاء روح
الجهاد في قلب القائد العربي وكان سيف الدولة أكبر مثال وكذلك المعتصم بالله
ولا أرى ضيراً أن تخرج لنا قصائد مُغناة في هذا الشأن تستفز المواطن العربِي
وتريحنا قليلاً مِنْ الفن الهابط ليدخل نوع جديد من الفن يناقش قضايانا ويلامس
جراحنا
هناك الأمثلة التاريخية العديدة للعرب, في أستخدام الفنون لــ توصيل رسالة.و. ذلك يوم أن كان العقل العربي أكثر ذكاءً من الآن. أما الآن فالجميع يغني بــ الواوا والحمار وناويلك على نية.

أحبتي :

لـ نعتبر ان الاغنية أو الميديا الأغنية أو الميديا كـ كل أصبحت النافذة التي نطل من خلالها على هوية أي أمة من الأمم اليوم بعد ارث يندثر بين الماضي الغابر والحاضر الأبكم
مع أني ضد أن اتعرف على أمة من الأمم من خلال مغنيها وعازفيها لكن هو واقع
وباتت الاغنية وكرة القدم هي هوية الأمة.
وحينما يصبح التعبير عن الانتماء والصورة التي ترانا بها الأمم الاخرى أغنية ومباراة
ولكن لابد أن يأخذ هذا الجانب ما يأخذه منا ..

وإن كانت القضايا أكبر من الغناء فالغناء هو أبسط مبادرة يمكن أن نصنعها كي ترسم لنا صورة التغيير.

تقديري لـ شخصكم الكريم