|
منتدى الشريعة الإسلامية يهتم بالـشـريـعـة الإسلاميـة , من الكتاب والسنـة . |
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() لماذا ضياء وليس نور؟؟؟؟ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعود إليكم بعد غيبة راجيا من الله أن يكون الجميع بأحسن حال وأتم صحة. تأملت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ((الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحانه الله والحمد لله تملآن - أو تملأ - ما بين السماوات والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها)) الذي تأملته هو قوله: ((والصبر ضياء)) لماذا وصف الصبر بالضياء ولم يصفه بالنور؟ الفرق بين الضياء والنور الضياء: هو نور ولكن مصحوب بالحرارة. النور : لا تكون فيه حرارة. فبنظري أن كل ضياء نور ولكن ليس كل نور ضياء. وأستشهد بالقرآن في آيتين وهما: قال تعالى: ((هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلشَّمْسَ ضِيَآءً وَٱلْقَمَرَ نُوراً)) فوصف نور الشمس بالضياء ومعروف أن ضوء الشمس مصحوب بالحرارة وقد يصل إلى الإحراق. ووصف القمر بالنور ومعروف أن نور القمر مُنعكس من ضوء الشمس فهذا يدل على عدم حرارته. قال تعالى: ((يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيۤءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ)) هنا قال سبحانه عن الزيت يكاد يُضيء ولو لم تمسسه نار"والزيت كان يوضع في المصباح قديما" فجعل الإضاءة مرافقة للحرارة ومن ثم نتج عنه النور فهذا يعني كما أسلفت أن كل ضياء نور وليس كل نور ضياء. &&& نعود لتأمل هذا الوصف. الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ، فعندما وصف الصبر بالضياء هذا يعني: أن الصبر صعب وثقيل على النفس لذلك كان من صفته الضياء أي الحرارة فهو كالنار في جوف الصابر وهذا اختبار من الله سبحانه. لا يكون الصبر إلا في الأمور الثقيلة على النفس والتي تُتعب صاحبها وتُزلزل كيانه وقد يصل به الحال من فقد الصبر إلى سب ذي الجلال دون علم منه أو دراية وإنما جره إلى ذلك حر المصيبة. هذا جُزء من هذا الوصف وهو الحرارة المرافقة للصبر. الجزء الثاني والجانب الآخر ما ينتج عن هذا الضياء هو النور وهذا هو نتاج وفائدة وثمرة الصبر سيكون في بدايته حار وثقيل على النفس ولكن في النهاية يكون النور وتتم الفائدة من ذلك بنور اليقين بالله ونور الرضاء بقضاء الله وقدره ونور حسن الظن بالله ونور الثقة بأن ما وراء ذلك هو خير وأعظم للمصاب. فيا أحبتي/ كل من طال به عمر سيرى من المصائب والمحن والنكبات وما هذا إلا اختبار من الله فخير مُعين على ذلك الصبر فالصبر هو دليل قاطع على الرضا بقضاء الله وقدره فما نزل بساحة الإنسان إنما هو مكتوب على جبينه لا محالة سيراه ولكن ليس كل مُصاب صابر ومحتسب بل هناك الكثير جازعٌ وساخط ويظهر ذلك من خلال: إما قوله أو فعله وهنا في المنتديات يظهر السخط والجزع من خلال تلك العبارات أو المواضيع أو الومضات من بعض الأشخاص عن همومهم وأحزانهم وعن ما آلت إليه حياتهم فتجد السخط مدفون تحت كلماتهم ومتواري خلف جوانحهم فاضح ذلك جوارحهم. وأفضل حل لذلك هو البعد عن أساس الموضوع فلا نكتب عما يُشجي الهم وينفض الغبار عن الماضي أو يُسعر تلك الجمرات المدفونة تحت الرماد وإنما يجب أن يحرص الشخص على ما يُصبره ويقوي عزيمته ويربط من جأشه حتى يواجه مُصيبته ويصمد أمامها وبهذا يكون قد وصل للأهم وهو تعويد النفس على الصبر فمن المستحيل أن يولد المرء وهو متحلي بهذه الصفة ولكن مع تعويد النفس والالتزام قبل ذلك بأمر الله وجبرها عليه يكون ذلك ويحصل عليه ويتصف به وتجده مع مرور الأيام وتقلبها فيه صابراً من الصدمة الأولى أي: من حين سماعه لخبر المصيبة. تجده صابراً مُحتسباً حامداً شاكراً لله. وينعكس صبره على جوارحه فلا ترى أياً منها ساخطاً أو مُعترضاً على قضاء الله. ومن فقد الصبر فهو كما نرى في كثير من تلك الصفحات مليئة بالأحزان ومُكتسية بالسواد وذلك سبب دوام حزن أصحابها لأنهم جعلوا كل حرفٍ يكتبوه هو مهيض لمشاعرهم ومحفز لاسترجاع أحزانهم فلا يستطيعون الخروج من الحزن. وانعدام الصبر في الإنسان يكون ذلك سبباً في فقد سيطرته على جوارحه فتنعكس حرارة المصيبة على الجوارح فيظهر منها السخط بأي طريقة كانت. تأملوا أحبتي/ قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها)) والله لو تأملها كل واحدٍ منا بقلبه لتمنى أن تأتيه البلايا والمصائب جميعا وليست فُرادى وذلك حتى يبلغ تلك المنزلة التي لا ينالها إلا بالبلاء المتتابع والذي يكرهه. منقول |
![]() |
[2] |
مــديــرة المـــوقــع ƸҲƷدعواتـكم لي بالتـوفـيـقƸҲƷ ![]() ![]() |
![]() جزاك الله خير وبارك فيك
|
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
[7] |
عضو شرف
![]() |
![]() وجزيتي الفردوس الاعلى من الجنه
اللهم قنا عذاب النار و عذاب القبر واغفر لنا و ارحمنا لا اله الا انت سبحانك ربي اني كنت من الظالمين |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لماذا, وليس, نور؟؟, ضياء ![]() |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|