تقرير رسمي يتهم ادارة تعليم المدينة بضعف الرقابة

[الاستاذ حسين كلابي]

شدد تقرير رسمي حديث على أهمية تقنين تداول مفاتيح مدارس البنات في المدينة المنورة، وحصر الأشخاص المخول لهم بتداولها، تحسبا لتسجيل أي سرقات أو نهب من تلك المدارس.
ويأتي التقرير الصادر عن شرطة منطقة المدينة المنورة والموجه إلى مدير التربية والتعليم للبنات في أعقاب موجة السرقات التي تعرض لها عدد من مدارس البنات في المنطقة ومنها الابتدائية الـ 39 والثانوية الـ 4 والابتدائيتان الـ 7 والـ 9، والتي ظهر لاحقا وفقا للتقرير أنها جرت من قبل أشخاص لهم علاقة بتلك المدارس، وذلك بالنظر إلى عدم تعرض أبواب تلك المدارس للكسر أو العنف.
وذكر التقرير أنه اتضح أن بعض مديرات المدارس يسلمن مفاتيح المدارس بشكل شخصي إلى أشخاص غير مصرح لهم بذلك مثل مكفوليهم، إضافة إلى العاملين في مجال توفير إعاشة المقاصف وعمال الصيانة وبعض حراس المدارس الذين ربما تقع منهم حوادث سرقات، وهو الأمر الذي يصعب معه حصر الجناة في حال تعرض أي من تلك المدارس للسرقات، تمهيدا للقبض عليهم.
وطالب التقرير بضرورة حصر مفاتيح المدارس بحيث تكون مع أشخاص محددين ومسؤولين مسؤولية تامة عن ذلك مستقبلا.
ويضيف التقرير أنه بعد المعاينة والبحث والتحري وضبط وإفادات المسؤولين عن تلك المدارس والمسؤولين عن الصيانة والمخزون وحراس الفترة الصباحية تبين أن غالبية تلك السرقات تمت بمعرفة أشخاص لهم علاقة بتلك المدارس، خاصة أن الأبواب لم تتعرض لأي عنف أو فزر وإنما فتحت بشكل طبيعي. ويستشهد التقرير بحادثة سرقة 120 مكيفا من المدرسة الابتدائية الـ 79 بطريق سلطانة إذ اتضح للجهات الأمنية من خلال الاستنتاج وجمع أقوال شهود العيان من السكان المجاورين للمدرسة الذين أفادوا بأنهم شاهدوا عددا من سيارات النقل من نوع "دينا" تتبع إدارة التربية والتعليم للبنات، وهي تقوم بإنزال وتحميل المكيفات من داخل المدرسة، وهو ما يؤيد أن السرقة تمت بمعرفة العمالة الذين تناوبوا على أعمال تأهيل وصيانة المدارس، لاسيما أنه من غير الممكن قيام اللصوص ممن لا تربطهم أي علاقة بالمدرسة بسرقة تلك الكمية الكبيرة في وقت وجيز.
ويلقي التقرير باللائمة على الجهات المسؤولة في إدارة التربية والتعليم فيما يتعلق بموجة السرقات التي حدثت، إذ عزا التقرير ذلك إلى ضعف الرقابة والمتابعة والقيام بجولات مستمرة على تلك المدارس خاصة في نهاية الدوام الدراسي أو في عطل الأسبوع أو الإجازات الرسمية، وافتقار أغلب تلك المدارس إلى حراسات رسمية على مدار الساعة.
ويختتم التقرير بالتأكيد على ضرورة تكثيف الجولات الرقابية أثناء الإجازات الصيفية وعطل الأسبوع لما لذلك من أهمية بالغة في رصد أي حوادث سريعا وهو ما يساعد بدوره على سرعة رفع الآثار من المكان وضبط الجناة.
ويشدد التقرير على ضرورة تسليم تلك المدارس لشركات حراسات أمنية لها خبرة في هذا المجال تتواجد على مدار الأربع والعشرين ساعة، وتكون مسؤولة مسؤولية تامة عن حماية تلك المدارس وما بها من ممتلكات.
يأتي التقرير عقب تمكن شرطة المدينة المنورة ممثلة في شعبة التحريات والبحث الجنائي في فبراير الماضي من القبض على 23 لصا من 4 جنسيات إثر تورطهم في سرقة 47 مدرسة، يتزعمهم وافد من جنسية مصرية بمهنة سباك، والذي اعترف باستغلال عمله كعامل صيانة في تلك المدرسة لتنفيذ تلك السرقات.

[روحي تحبهـ]

ايوا والله ضعف رقابه ومافي أمــانه ..

[رجوعي صعب]

وربي صادق

مافيه لا رقابة ولا شيء