|
الركن العام للمواضيع العامة يهتم بالمواضيع العامه ومناقشتها كما هو متنفس لجميع الأعضاء والزوار |
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() قصة ماء زمزم و تاريخه الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين المبعوث رحمة للعالمين وبـعــد فماء زمزم نعمة عظيمة وآية من آيات الله البينات في بيت الله وحرمه , وهوآية الله الدالة على عظيم قدرته , وهو أولى الثمرات التي أعطاها الله لخليلهإبراهيم عليه الصلاة والسلام حين دعا بقوله (( ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادٍغير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهموارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون )) إبراهيم /37 . فكان ماء زمزم سقيا الله وغيثهلولد خليله إسماعيل عليهما الصلاة والسلام . فماء زمزم ماء مبارك ظهر فيأشرف بقعة مباركة , من أجل نبي مبارك بداية, بواسطة ذي المِرّة الأمين جبريل عليهالسلام . قال ( خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم ) وقد خص الله تعالى هذاالماء بخصائص فريدة , وبركات عظيمة , فقال ( إنها مباركة , إنها طعام طعم وشفاء سقم ) . إنك إن شربتها بنية الشبع أشبعك الله وإن شربتها بنية الشفاء شفاك الله . وإن شربت ماء زمزم لأي حاجة أنت محتاج إليها قضاها الله , وصدق رسول الله إذ يقول : ( ماء زمزم لما شرب له ) . وهو ماء مبارك وبارك فيه رسول اللهبريقه الطاهر الشريف فزاد بركة على بركة . وسنّ رسول الله الوضوء به وجعلالإكثار من شربه والتضلع منه علامة للإيمان وبراءة من النفاق , قال ( إن آية مابيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم ) . ومن السنّة التزود منهوحمله إلى الآفاق , حيث كانت عائشة أم المؤمنين تحمل من ماء زمزم وتخبر أن رسولالله كان يحمله . وهو ماء كثير لايفنى على كثرة الاستهلاك منه وهو باق ما بقيتالدنيا . قصة ماء زمزم و تاريخه عند البخاري في صحيحه , كتاب الأنبياء 6/396ـ398 : عن ابن عباس قال : أقبل إبراهيم بإسماعيل وأمه – هاجر – عليهمالسلام , وهي ترضعه , حتى وضعها عند البيت عند دوحة فوق زمزم ـ الدوحة الشجرةالعظيمة ـ في أعلى المسجد , وليس بمكة يومئذ أحد , وليس بها ماء فوضعهما هنالك ووضععندهما جرابا فيه تمر وسقاء فيه ماء , ثم قفىّ إبراهيم منطلقا , فتبعته أم إسماعيل , فقالت : يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه أنس ولا شيء ؟فقالت له ذلك مرارا , وجعل لا يلتفت إليها , فقالت له : آ الله أمرك بهذا ؟ قال : نعم . قالت : إذن لايضيعنا , ثم رجعت , فانطلق إبراهيم حتى كان عند الثنية حيث لايرونه , استقبل بوجهه البيت , ثم دعا بهؤلاء الكلمات , ورفع يديه فقال (( ربنا إنيأسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدةمن الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون )) إبراهيم /37 . وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من الماء حتى إذا نفد ما في السقاءعطشت وعطش ابنها , وجعلت تنظر إليه يتلوى , أو قال : يتلبط – أي: يتمرغ ويضرب بنفسهالأرض - , فلم تقرها نفسها , فانطلقت كراهية أن تنظر إليه , فوجدت الصفا أقرب جبلفي الأرض يليها , فقامت عليه , ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحداً ؟ فلم تر أحدا , فهبطت من الصفا , حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها – أي قميصها – ثم سعت سعيالإنسان المجهود , حتى جاوزت الوادي , ثم أتت المروة , فقامت عليها , فنظرت هل ترىأحدا ؟ فلم تر أحدا , ففعلت ذلك سبع مرات . قال ابن عباس : قال النبي :فذلكسعي الناس بينهما , فلما أشرفت على المروة , سمعت صوتاً فقالت : صه – تريد نفسها – ثم تسمعت أيضا فقالت : قد أسمعت إن كان عندك غِواث . فإذا هي بالملَك – جبريل – عندموضع زمزم . فناداها جبريل فقال : من أنتِ ؟ قالت أنا هاجر أم ولدإبراهيم . قال إلى من وَكَلَكُما ؟ قالت إلى الله . قال : وَكَلَكُما إلى كاف) . قال : فبحث جبريل بعقبه أو قال بجناحه حتى ظهر الماء . , فدهشت أمإسماعيل , فجعلت تحوِّضه – أي تجعله مثل الحوض – وتقول بيدها هكذا . قال : فشربت وأرضعت ولدها , فقال الملك : لا تخافوا الضيعة , فإن هاهنا بيت الله , يبني هذا الغلام وأبوه وإن الله لا يضيع أهله . فكانت هاجر كذلك حتى مرتبهم رفقة من جرهم – بني قحطان – , مقبلين من طريق كداء , فنزلوا في أسفل مكة , فرأوا طائرا عائفا – أي يحوم على الماء ويتردد , ولا يمضي عنه , فقالوا : إن هذاالطائر ليدور على ماء , لعهدنا بهذا الوادي وما فيه ماء , فأرسلوا جريًّا أو جريّين - أي رسولا - فإذا هم بالماء , فرجعوا فأخبروهم بالماء فأقبلوا ,قال : وأم إسماعيلعند الماء , فقالوا أتأذنين لنا أن ننزل عندك ؟ قالت نعم , ولكن لاحق لكم في الماء , قالوا نعم . قال ابن عباس: قال النبي : فألفى ذلك أم إسماعيل وهي تحبالأنس فنزلوا وأرسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم . . . خبر جرهم وزمزم بعد حياةإسماعيل عليه السلام : كانت جرهم تشرب من ماء زمزم, فمكثت بذلك ما شاء اللهأن تمكث , فلما استخفت جرهم بالحرم وتهاونت بحرمة البيت , وأكلوا مال الكعبة الذييهدى لها سرا وعلانية وارتكبوا مع ذلك أمورا عظاما , نضب ماء زمزم وانقطع , فلم يزلموضعه يدرس ويتقادم وتمر عليه السيول عصرا بعد عصر حتى غبي مكانه . وقد ذكرالأزرقي خبر جرهم وأعمالهم التي كانت سببا لحرمانهم البيت العتيق والحرم وما فيهوكيف قتلوا , وخرج من بقي منهم بذل وصغار , إذ سلط الله عليهم خزاعة , فأخرجتهم منالحرم , فلم ينفلت منهم إلا الشريد , وفنيت جرهم ,أفناهم السيف في حربهم مع خزاعة , ووليت خزاعة الكعبة والحكم بمكة ما شاء الله أن تليه . وموضع زمزم في ذلك لا يعرف, لتقادم الزمان, حتى بوأه الله تعالى لعبد المطلب بن هاشم – جد الرسول r - لما أرادمن ذلك, فخصه به من بين قريش. فلم تزل – زمزم – دارسة, عافياً أثرها, حتى آنمولد المباركr فلما آن ظهوره, أذن الله تعالى لسقيا أبيه أن تظهر, ولِمَا اندفن منمائها أن تجتهر – أي تظهر- , فرفعت عنها الحجب برؤيا منام رآها عبد المطلب, فأمربحفرها, وأعلمت له بعلامات استبان بها موضع زمزم, فحفرها. حفر عبدالمطلب بن هاشم بئر زمزم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يحدث حديث زمزمحين أمر عبد المطلب بحفرها قال: قال عبد المطلب: إني لنائم في الحجر, إذ أتاني آتفقال: أحفر طيبة, قال: قلت: وما طيبة ؟ قال : ثم ذهب عني, فرجعت إلى مضجعي, فنمتفيه, فجاءني فقال: احفر زمزم, قال: قلت: وما زمزم؟ قال لا تنزف أبداً ولا تذم, تسقيالحجيج الأعظم, عند قرية النمل, قال: فلما أبان له شأنها, ودل على موضعها, وعرف أنهقد صُدِّق, غدا بمعوله, ومعه ابنه الحارث بن عبد المطلب, ليس له يومئذ ولد غيره, فحفر, فلما بدا لعبد المطلب الطي كبَّر, فعرفت قريش أنه قد أدرك حاجته, فقاموا إليهفقالوا: يا عبد المطلب, إنها بئر إسماعيل, وإن لنا فيها حقاً, فأشركنا معك فيها, فقال عبد المطلب: ما أنا بفاعل, إن هذا الأمر خصصت به دونكم, وأعطيته من بينكم, قالوا: فأنصفنا, فإنا غير تاركيك حتى نحاكمك فيها, قال: فاجعلوا بيني وبينكم منشئتم أحاكمكم إليه, قالوا: كاهنة بني سعد بن هذيم, قال: نعم, وكانت بأشراف الشام, فركب عبد المطلب, ومعه نفر من بني عبد مناف, وركب من كل قبيلة من قريش نفر, قال: والأرض إذ ذاك مفاوز-المفازة: الفلاة لا ماء فيها- فخرجوا حتى إذا كانوا ببعضالمفاوز بين الحجاز والشام, فني ماء عبد المطلب وأصحابه, فضمؤا حتى أيقنوا بالهلكةواستسقوا ممن معهم من قبائل قريش , فأبوا عليهم وقالوا إنا في مفازة نخشى علىأنفسنا مثل ما أصابكم , فلما رأى عبد المطلب ما صنع القوم , وما يتخوف على نفسهوأصحابه قال : ما ذا ترون ؟ قالوا : ما رأْيُنا إلاّ تبع لرأيك , فأمرنا بما شئت , قال : فإني أرى أن يحفر كل رجل منكم لنفسه بما بكم الآن من القوة , فكلما مات رجلدفعه أصحابه في حفرته , ثم واروه , حتى يكون آخركم رجلاً واحدا , فضيعة رجل أيسر منضيعة ركب جميعا , قالوا : سمعنا ما أردت , فحفروا ثم قعدوا ينتظرون الموت عطشا . ثم إن عبد المطلب قال لأصحابه : والله إن إلقاءنا بأيدينا لعجز , لنبتغيلأنفسنا حيلة , فعسى الله أن يرزقنا ماء ببعض البلاد , ارْتَحِلوا , فارتحلوا , حتىإذا فرغوا تقدم عبد المطلب إلى راحلته فركبها , فلما انبعثت به انفجرت من تحت خفهاعين ماء عذب , فكبر عبد المطلب , وكبر أصحابه , ثم نزل فشرب وشربوا , واستقوا حتىملؤا أسقيتهم , ثم دعا القبائل التي معه من قريش فقال هلم إلى الماء فقد سقانا اللهعز و جل فاشربوا واستقوا . فقالت القبائل التي نازعته : قد والله قضى اللهلك علينا ياعبد المطلب , والله لا نخاصمك في زمزم أبدا . الذي سقاك الماء بهذهالفلاة هو الذي سقاك زمزم , فارجع على سقايتك راشدا , وخلوا بينه وبينزمزم. قال: فغدا عبد المطلب ومعه أبنه الحارث, وليس له يومئذ ولد غيره, فوجد قرية النمل, ووجد الغراب يقر عندها بين الوثنين: إساف ونائلة, فجاء بالمعول, وقام ليحفر حيث أمر, فقامت إليه قريش حين رأوا جده, فقالت: والله لا ندعك تحفر بينوثنينا هذين اللذين ننحر عندهما, فقال عبد المطلب للحارث: دعني أحفر, والله لأمضينلما أمرت به, فلما عرفوا أنه غير نازع, خلوا بينه وبين الحفر, وكفوا عنه, فلم يحفرإلا يسيراً حتى بدا له الطي, طي البئر, وكبر وعرف أنه قد صدق, فلما تمادى به الحفر, وجد فيها غزالين من ذهب, وهما الغزالان اللذان دفنت جرهم حين خرجت من مكة, ووجدفيها أسيافاً قلعية, وأدراعاً وسلاحاً. نذر عبد المطلب وكان عبدالمطلب قد نذر لله عز وجل عليه حين أمر بحفر زمزم, لئن حفرها وتم له أمرها, وتتامله من الولد عشر ذكور, ليذبحن أحدهم لله عز وجل, فزاد الله في شرفه وولده, فولد له – من ستة نساء – عشرة نفر, الحارث, وعبد الله, وأبو طالب, والزبير, والعباس, وضرار, وأبو لهب, والغيداق, وحمزة, والمقوم. فلما تتام له عشرة من الولد, وعظمشرفه, وحفر زمزم, وتم له سقيها, أقرع بين ولده أيهم يذبح, فخرجت القرعة على عبدالله ابن عبد المطلب والد الرسول , فقام إليه ليذبحه, فقامت له أخواله بنو مخزوم, وعظماء قريش, وأهل الرأي منهم, وقالوا: والله لا تذبحه, فإنك إن تفعل تكن سنة علينافي أولادنا, وسنة علينا في العرب, وقام بنوه مع قريش في ذلك, فقالت له قريش : إنبالحجاز عرافة لها تابع – أي من الجن-, فسلها, ثم أنت على رأس أمرك, إن أمرتك بذبحهذبحته, وإن أمرتك بأمر لك فيه فرج قبلته. قال: فانطلقوا إليها فسألوها, وقصعليها عبد المطلب خبره, فقالت: ارجعوا اليوم عني حتى يأتيني تابعي فأسأله, فرجعواعنها حتى كان الغد, ثم غدوا عليها, فقالت: نعم قد جاءني الخير, كم الدية فيكم؟قالوا: عشر من الإبل, قال: وكانت كذلك, قالت: فارجعوا إلى بلادكم, وقربوا عشراً منالإبل, ثم اضربوا عليها بالقداح, وعلى صاحبكم, حتى يرضى ربكم, فإذا خرجت على الإبلفانحروها, فقد رضي ربكم, ونجا صاحبكم. قال: فرجعوا إلى مكة, فأقرع عبدالمطلب على عبد الله وعلى عشر من الإبل, فخرجت القرعة على عبد الله, فقالت قريش: ياعبد المطلب زد ربك حتى يرضى, ففعل حتى بلغ مائة من الإبل, فخرجت القداح إلى الإبل, فقالت قريش لعبد المطلب: انحرها, فقد رضي ربك وقرعت,فقال: لم أنصف إذاً ربي حتىتخرج القرعة على الإبل ثلاثاً, فأقرع عبد المطلب على ابنه عبد الله, وعلى المائة منالإبل ثلاثاً, كل ذلك تخرج القرعة على الإبل, فلما خرجت ثلاث مرات, نحر الإبل فيبطون الأودية والشعاب, وعلى رؤوس الجبال, لم يصد عنها إنسان ولا طائر ولا سبع, ولميأكل منها لاهو ولا أحد من ولده شيئاً, وتجلبت لها الأعراب من حول مكة, وأغارتالسباع على بقايا بقيت منها, فكان ذلك أول ما كان الدية مائة من الإبل, ثم جاء اللهبالإسلام, فثبتت الدية عليه. عمر ظهور ماء زمزم على وجهالأرض لقد مضى على ظهور ماء زمزم على وجه الأرض منذ أن نبع لإسماعيل عليهلسلام إلى يومنا هذا حوالي خمسة آلاف سنة وبيان ذلك فيما يلي: أ - كان بينإبراهيم و,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, عليهما الصلاة والسلام عشرةقرون. ب- وكان بين ميلاد عيسى والنبي عليه الصلاة والسلام (569سنة) وعلى هذايكون مجموع السنيين بين سيدنا إبراهيم وسينا محمد عليهما الصلاة والسلام(3469سنة). ج- نزيد على هذا خمسين 50 سنة هي عمر سيدنا محمد قبل الهجرة ومنالهجرة إلى زماننا هذا 1424 سنة فيكون المجموع الكلي (4943 سنة). د- فإذاطرحنا من هذا الرقم السنيين التي هي بين ولادة إبراهيم وولادة إسماعيل عليهماالسلام وهي 99سنة ينتج معناعمر ظهور ماء زمزم حوالي (5000)عام واللهأعلم. وصف بئر زمزم والعيون التي تغذيه يقع بئر زمزم بالقرب منالكعبة المشرفة, وأما فتحة البئر الآن فهي تحت سطح المطاف على عمق1,56 متراً وفيأرض المطاف خلف المقام إلى اليسار وأنت تنظر إلى الكعبة المشرفة. أما وصفالبئر فهو ينقسم إلى قسمين: الأول - جزء مبني عمقه 12,80 متراً عن فتحتالبئر. والثاني- جزء منقور في صخر الجبل وطوله17,20 متراً وعلى هذا فعمقالبئر 30 متراً, من فتحت البئر إلى قعره. أما العيون التي تغذي بئر زمزم فهيثلاث عيون: 1/ عين حذاء الركن الأسود 2/ عين حذاء جبل أبي قبيس والصفا. 3/ وعين حذاء المروة. هذا هو التحديد القديم لعيون زمزم أماالتحديد الجديد الذي تم عام 1400هـ بواسطة المهندس يحي كوشك فهي متقاربة مع القديمةإلا انه زاد في تحديد مساحاتها ووصفها وصفاً دقيقاً. وهذه العيون مكانها فيجدران البئر على عمق 13 متراً من فتحة البئر . ومن أراد زيادة في التفصيلوالرسوم فليرجع إلى كتاب المهندس يحيى الكوشك ففيه غنية. أســماءزمــزم لما كان ماء زمزم خير ماء على وجه الأرض, وسيد المياه وأشرفها, وأجلها قدراً, وأحبها للمؤمنين وأنفسها, وكان شراباً طيباً مباركاً ذا خصائص وفضائلجمة, خصه الله تعالى بأسماء كثيرة, حتى ذكروا أنها نيف على ستين أسما. ففيتاج العروس من جواهر القاموس للزبيدي بعد أن نقل عن ابن بري , عبد الله بنبري,المتوفى سنة/582/هـ- أن لها أثنى عشر اسماً, قال الزبيدي رحمه الله : وقد جمعت أسماءها في نبذة لطيفة فجاءت على مايزيد على ستين اسما ممااستخرجتها من كتب الحديث واللغة . اهـ. وهذه الأسماء الكثيرة ترجع إلىالخصائص والفضائل المتعلقة بماء زمزم, ومنها ما هو راجع لوصف البئر. وإليكأسماء زمزم مجملة متتالية: 1- بركة 2- بره 3- بشرى 4- تُكْتَم 5- حرمية 6- حفيرة عبد المطلب 7- ركضة جبريل عليه السلام 8- الرواء 9- رِوَى 10- رَوِي 11- رِيْ 12- زمزم 13- زمازم 14- سابق 15- سالمة 16- سقيا الله إسماعيلعليه السلام 17- سقاية الحاج. 18- سيدة 19- شباعة العيال 20- الشباعة 21-شبعة 22- شراب الأبرار 23- شفاء سقيم 24- صافية 25- طاهرة 26-طعام طعم 27- طعام الأبرار. 28- طيبة 29- ظاهرة 30- ظبية 31- عاصمة 32- عافية 33- عصمة 34- عونة 35- غياث- 36-قريةالنمل 37- كافية 38- لا تنزف ولا تندم 39- مأثرة العباس رضي الله عنه 40-مباركة 41- مجلية البصر 42- مروية 43- مضنونة 44- مُعْذِبة 45- مغذية 46- مفداة 47- مكتومة 48- مونسة 49- ميمونة 50- نافعة 51-نقرة الغراب الأعصم 52-هزمة جبريل عليه السلام 53-همزة جبريل 54- وطأة جبريل. فضائل ماء زمزم وخصائصه وبركاته إنلماء زمزم فضائل كثيرة ,وآيات بينة عظيمة , وهو ظاهر الخيرات كثير البركات , عوائدهوفوائده جمة حسنة على شاربه , ونذكر فيما يلي بعض فضائل ماء زمزم وخصائصه وبركاته : 1 – ماء زمزم أولى الثمرات التي أعطاها الله تعالى لخليله إبراهيم عليهالصلاة والسلام عندما رفع يديه وقال (ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عندبيتك المحرم . ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم منالثمرات لعلهم يشكرون )) إبراهيم/37 . 2- ماء زمزم من الآيات البينات في حرمالله , قال ابن البديع في حدائق الأنوار : ومن الآيات البينات في حرم الله : الحجرالأسود والحطيم وانفجار ماء زمزم بعقب جبريل عليه السلام وأن شربه شفاء للسقاموغذاء للأجسام بحيث يغني عن الماء والطعام . 3- ماء زمزم من أعظم النعموالمنافع المشهودة من قوله تعالى : (( ليشهدوا منا فع لهم )) الحج /28 . حيث يشربونويتضلعون منه وينالون من خيراته وبركاته ويكسبون الدعاء المستجاب عند شربه . 4- ومن أجلى الفضائل التي تبين عظم هذه النعمة وكبير هذه المنفعة لماءزمزم خاصية الاستشفاء به ( وشفاء سقم ) قال الثعالبي في ثمار القلوب: فكم من مبتلىقد عوفي بالمقام عليه والشرب منه و الاغتسال به بعد أن لم يدع في الأرض ينبوعا إلاّأتاه واستنفع فيه . بل هناك من لايحصى من المرضى قديما وحديثا أكرمهم اللهبالشفاء ببركة ماء زمزم من أمراض معضلة عجز عنها جمع الأطباء وحكمة الحكماء . ونسوق هنا بعض الأخبار المحققة في هذا المقام مما ورد من رفعالأسقام: حصول الشفاء بزمزم من إبرة وقفت في حلق رجل ( أنظر الخبر في فضلماء زمزم لسائد بكداش ص75 ) استشفاء الإمام أحمد بن حنبل بزمزم . حصولالشفاء بزمزم من الفالج ( انظر الخبر في المصدر السابق ص 77 ) استشفاء الإمامابن القيم بزمزم : قال رحمه الله : وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزمأمورا عجيبة , واستشفيت به من عدة أمراض , فبرأت بإذن الله . وأخبار كثيرة عنالاستشفاء بماء زمزم يصعب حصرها : منها استشفاء الزين العراقي من داء ببطنهفشفي . والتقي الفاسي استشفى من العمى فشفي . وأخونا من المعاصرين الدكتورمحمد مظهر بقاء كان معنا في جامعة أم القرى – مركز إحياء التراث , استشفى بزمزم منسلس البول فشفي والحمد لله . وماء زمزم صالح لجميع الأمراض المتفاوتة ولكنالعمدة في ذلك كله على صلاح النية والاعتقاد والله أعلم . 5- ماء زمزم خيرماء على وجه الأرض : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله: خيرماء على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام الطعم وشفاء السقم . 6- ماء زمزم غسلبه قلب المصطفى وقد ورد ذلك في عدة أحاديث عند البخاري ومسلم . 7- زمزم ماءبارك فيه رسول الله بريقه الشريف : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : جاءالنبي على زمزم فنزعنا له دلوا , فشرب ثم مج فيها ثم أفرغناها في زمزم ثم قال لولاأن تغلبوا عليها لنزعت بيدي . 8 – ماء زمزم طعام طعم : جعل اللهتعالى من خصائص ماء زمزم وفضائله أنه يقوم مقام الغذاء في تقوية الجسم بخلاف سائرالمياه , ومصداق ذلك أحداث كثيرة : فأولها قصة هاجر أم إسماعيل عليهماالسلام , عندما نبع ماء زمزم شربت وأرضعت ولدها . . . فكانت كذلك حتى مرت بهم رفقةمن جرهم . وقصة سيدنا أبي ذر الغفاري معلومة مشهورة , لما جاء لرسول الله r قال : فمن كان يطعمك ؟ قال قلت ماكان لي طعام إلا ماء زمزم فسمنت حتى تكسرت عكن بطني . . . إن هذه الفضائل وغيرها من خيرات وبركات ماء زمزم دفعت الكثير منعلماء المسلمين وباحثيهم على مر العصور والأزمان أن يكتبوا ويبحثوا في مآثر وفضائلماء زمزم , فاجتمع من ذلك شيء كثير : منه المطبوع ومنه ما زال مخطوطا حبيس القمطررجاء من يريه نور الحياة فيخرجه على الملأ . فمن المطبوع : 1- جزءفيه جواب عن حال الحديث المشهور : ( ماء زمزم لما شرب له ) للحافظ ابن حجرالعسقلاني المتوفى سنة852هـ . 2- الجوهر المنظم في فضائل ماء زمزم , لأحمدبن آق شمس الدين المكي , المدرس الحنفي , المتوفى سنة 1165هـ , طبع في مصر , مطبعةالسعادة سنة 1332هـ . 3- الإعلام الملتزم بفضائل زمزم , لأحمد بن علي الغزيالأزهري المحدث المتوفى سنة 1179هـ . رسالة (7) صفحات بمطبعة الترقي الماجديةالعثمانية بمكة المكرمة سنة 1131هـ . 4- إزالة الدهش والوله عن المتحير فيصحة حديث ( ماء زمزم لما شرب له ) للسيد محمد إدريس القادري الحسني الفاسي المتوفىسنة 1350هـ طبع مصر المطبعة الجمالية 1330هـ . 5- ( زمزم طعام طعم وشفاء سقم ) للمهندس يحيى كوشك , طبع الكتاب سنة 1403هـ بمطبعة دار العلم بجدة . والكتاب ذوقيمة علمية عن زمزم من الناحية الجيولوجية والكيميائية وغيرها و فيه بحث حول تنظيفبئر زمزم عام 1400هـ مع صور كثيرة . 6- فضل ماء زمزم لمؤلفه الدكتور سائدبكداش ,طبع دار الثقافة للطباعة بمكة المكرمة , نشر المكتبة المكية 1413هـ . والكتاب اعتنى به مؤلفه جزاه الله خيرا , فجمع فيه زبدة ما كتبه من قبله في هذاالموضوع . ومن المخطوط : 1- إلتزام مالا يلزم فيما ورد في ما زمزم , لمحمد بن علي بن طولون , المتوفى سنة 953هـ, (5 ق) بخط المؤلف . 2- نشرالآس في فضائل زمزم وسقاية العباس , لخليفة بن أبي الفرج الزمزمي المكي المتوفى نيفوستين وألف ,(44 ق) . 3- جزء في حديث ( ماء زمزم لما شرب له ) للحافظ شرفالدين عبد المؤمن ابن خلف الدمياطي توفي سنة 705هـ . 4- تفضيل زمزم على كلماء قليل زمزم ,للإمام زين الدين عبد الرحيم العراقي المتوفى سنة 806هـ . 5- الجواهر المكنونة في فضائل المضنونة لجمال الدين محمد بن عبد الله بن ظهيرة ت 817هـ . 6- النهج الأقوم في الكلام على حديث ( ماء زمزم ) ومعه : 7- دررالقلائد فيما يتعلق بزمزم السقاية من الفوائد , كلاهما للإمام بن علان محمد بن عليبن محمد الصديقي المكي , ت 1057هـ . وهذه مؤلفات مستقلة خاصة في ماء زمزموفضائله وفوائده , لكن المتتبع لكتب التاريخ وخاصة تاريخ مكة وكتب التفسير والحديثوالسير فإنه يجد الكثير والكثير جدا من أخبار زمزم والله أعلم وصلى الله وسلم وباركعلى عبده ورسوله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ماء, تاريخه, زمزم, قصة ![]() |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|