هزتان بقوة 3.38 و3.65 في حرة الشاقة اختلاف قيم تركيز الرادون في الآبار الجوفية

أحد الشقوق الأرضية الناتجة عن الهزات الأرضية بحرة الشاقة
العيص، المدينة المنورة ,تبوك: مخلد الحافظي، خالد الجهني، نايف البرقاني
أكد رئيس المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس هاني محمود زهران لـ"الوطن" أمس أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية سجلت هزتين أرضيتين قوتهما 3.38 و 3.65 درجات على مقياس ريختر في حرة الشاقة التابعة لمحافظة أملج بعمق 9.9كلم و 8.3 كلم على التوالي، منذ ظهر أول من أمس وحتى ظهر أمس الخميس .وأشار إلى تسجيل 156هزة ضعيفة القوة تصل قوتها أقل من 3 درجات على مقياس ريختر. وقال زهران إن الهيئة تؤكد عدم رصد أي أبخرة بركانية، مع استمرار القياسات الحرارية في معدلها الطبيعي، مع وجود اختلاف في قيم تركيز غاز الرادون في آبار المياه الجوفية . كما لم يلاحظ وجود أي اتساع جديد في الشقوق الأرضية المصاحبة للنشاط الزلزالي في حرة الشاقة .
من جهته علق المشرف على مركز الدراسات الزلزالية بجامعة الملك سعود عبدالله محمد العمري حول سؤال لـ"الوطن" عن ارتفاع مستوى الهزات بين يوم وآخر ـ بحسبما يرد في بيانات هيئة المساحة الجيولوجية ـ بأن الوضع طبيعي، حيث إنه يمثل دورات زلزالية متعاقبة، تبدأ بزلازل وتنتهي، وتستمر حتى تنتهي جميع الحشود الزلزالية بالمنطقة نظرا لعدم وجود مصدر معين ومعروف للصهارة، وبالتالي نجد أن الزلازل لا تتركز في بؤرة واحدة، وإنما في بؤر مختلفة.
وأشار العمري إلى أن ما مرت به حرة الشاقة حتى الآن يمثل أكثر من 12 دورة من شهرين إلى الآن، مبيناً أن الدورة عادة ما تستمر من ثلاثة أيام إلى أسبوع، ولا توجد أي مشكلة يخشى منها ، ومن الجيد أن تحدث إفرازات للطاقة وتتنفس الأرض كي تضمحل تلك الهزات تماما، ولا يمكن أن تعتبر منطقة العيص منطقة منكوبة كما يشاع لدى البعض، مؤكدا أن المنطقة المنكوبة هي التي تتعرض لزلزال مدمر، وعادة ما تكون نسبة الضحايا عالية جدا فيه وكذلك نسبة تهدم المنازل والذي يتبعه انفجار أنابيب وانبعاث غازات وكذلك مشاكل بيئة هائلة جدا مثل ما حدث في كل من تركيا وبام في إيران حيث قتل خمسون ألف نسمة خلال خمسين ثانية في زلزال بام.
وحول ما إذا كانت الجزيرة العربية قد مرت من قبل بمثل هذه الهزات المتواصلة، أكد العمري أنه وقعت هزات استمرت مدة ستة أشهر في خليج العقبة عام 1416 في مدينة حقل ثم بدأت تضمحل تدريجا إلى أن انتهت تماما.
المصدر:جريده الوطن