|
الركن العام للمواضيع العامة يهتم بالمواضيع العامه ومناقشتها كما هو متنفس لجميع الأعضاء والزوار |
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
[11] |
مشرف سابق
![]() |
![]() من أحداث سنة ( 425 هـ ) : 1 - ذكر ابن كثير أنه في سنة خمس وعشرين وأربعمائة كثرت الزلازل بمصر والشام فهدمت شيئاً كثيراً ، ومات تحت الهدم خلق كثير ، وانهدم من الرملة ثلثها ، وتقطع جامعها تقطيعاً ، وخرج أهلها منها هاربين فأقاموا بظاهرها ثمانية أيام ، ثم سكن الحال فعادوا إليها ، وخُسف بقرية البارزاد وبأهلها وبقرها وغنمها ، وساخت في الأرض ، وكذلك قرى كثيرة هنالك (2) . 2 - وذكر ابن الجوزي أنه في هذه السنة عَصَفَت ريحٌ سوداء بنصيبين [ في العراق ] ، فألْقت شيئاً كثيراً من الأشجار كالتوت والجوز والعِنّاب ، واقْتلعتْ قصراً مُشَيّداً بحجارة وآجر وكِلْس ، فألقته وأهله ، فهلكوا ، ثم سقط مع ذلك مطر أمثال الأكف والزنود والأصابع ، وجَزَر البحر من تلك الناحية ثلاث فراسخ ، فذهب الناس خلف السمك ، فرجع البحـر عليهم فهلكوا ، وفيها كثر الموت بالخَوَانِيق حتى كان يُغلق البـاب على من في الدار كلهم موتى ، وأكثر ذلك كان ببغداد ، فمات من أهلها في شهر ذي الحجة سبعون ألفاً (2) . • من أحداث سنة ( 434 هـ ) : قال ابن كثير في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة : ( وفيها وقعت في مدينة تبريز [ الفارسية ] زلزلة عظيمة ، فهدمت قلعتها وسورها ودورها ، ومن دار الإمارة عامة قصورها ، ومات تحت الهدم خمسون ألفاً ) (1) . • من أحداث سنة ( 441 هـ ) : ذكر ابن الجوزي أنه في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة ارتفعت سحابة سوداء - في أرض العراق - ، فزادت على ظلمة الليل ، وظهر في جوانب السماء كالنار المضيئة ، فانزعج الناس ، وخافوا ، وأخذوا في الدعاء والتضرع ، فانكشف في أثناء الليل بعد ساعة ، وكانت قد هَبّتْ ريح شديدة جداً قبل ذلك ، فأتلفت شيئاً كثيراً من الأشجار ، وهدّمت رَوَاشنَ كثيرةٍ في دار الخلافة . • من أحداث سنة ( 448 هـ ) : قال ابن كثير : ( وفي سنة ثمان وأربعين وأربعمائة رجع غلاء شديد على الناس ، وخوفٌ ونهبٌ كثير ببغداد ، ثم أعقب ذلك فناء كثير بحيث دُفن كثير من الناس بغير غسل ولا تكفين ، وغَلَتْ الأشربة وما تحتاج إليه المرضى كثيراً ، واعترى الناس موت كثير واغْبَرّ الجو وفسد الهواء ؛ قال ابن الجوزي : " وعَمَّ هذا الوباء والغلاء مكة ، والحجاز ، وديار بكر والموصل وبلاد الروم ، وخراسان ، والجبال ، والدنيا كلها " ، هذا لفظه في "المنتظم" قال : " ورد كتاب من مصر أن ثلاثة من اللصوص نقبوا بعض الدور فوُجِدوا عند الصباح موتى ، أحدهم على باب النقب ، والثاني على رأس الدرجة ، والثالث على الثياب التي كَوَّرها ليأخذها فلم يُمْهَل " (2) . • من أحداث سنة ( 449 هـ ) : قال ابن كثير - رحمه الله - : ( ثم دخلت سنة تسع وأربعين وأربعمائة فيها كان الغلاء والفناء مستمرين ببغداد وغيرها من البلاد بحيث خَلَت أكثر الدور ، وسُدّت على أهلها أبوابها بما فيهـا ، وأهلها موتـى فيهـا ، ثم صار المارّ في الطريق لا يلقى إلا الواحد بعد الواحد . وأكل الناس الجيف والنّتَن من قِلّة الطعام ، وَوُجِدَ مع امرأة فَخِذ كلب قد اخضَرّ ، وشوى رجلٌ صَبِيَّة في الأتون وأكلها ! ، وسقط طائر ميت من حائط فاحتوشتـه خمسة أنفس فاقتسموه وأكلوه ! . وورد كتابٌ من بخارى أنه مات في يوم واحد منها ومن معاملاتها ثمانية عشر ألف إنسان ، وأُحصي من مات في هذا الوباء من تلك البلاد إلى يوم كُتِبَ فيه الكتاب بألفِ ألفٍ وخمسمائـة ألف وخمسين ألف إنسان ، والناس يمرّون في هذه البلاد فلا يرون إلا أسواقاً فارغة وطُرقات خالية وأبواباً مغلقة ووحشة وعدم أنيس ، وحكاه ابن الجوزي .. قال : وجاء الخبر من أذربيجان وتلك البلاد بالوباء العظيم ، وأنه لا يسلم من تلك البلاد إلا العدد اليسير جداً ! . ووقع وباء بالأهواز وبواط وأعمالها وغيرها حتى طَبَّق البلاد ، وكان أكثر سبب ذلك الجوع ، كان الفقراء يشوون الكلاب ، وينبشون القبور ، ويشوون الموتى ويأكلونهم ، وليس للناس شُغل في الليل والنهـار إلا غسل الأموات وتجهيزهم ودفنهم ، فكان يُحفر الحفير فيدفن فيه العشرون والثلاثون ! . وكان الإنسان بينما هو جالس إذ انشقّ قلبه عن دم الْمُهجة فيخرج منه إلى الفم قطرة فيموت الإنسان من وقته ! . وتاب الناس وتصدّقوا بأكثر أموالهم فلم يجدوا أحداً يقبل منهم ، وكان الفقير تُعْرَض عليه الدنانير الكثيرة والدراهم والثياب ، فيقول : " أنا أريد كسرة ، أريد ما يسد جوعي " فلا يجد ذلك ! ، وأراق الناس الخمور وكسروا آلات اللهو ولزموا المساجد للعبادة وقراءة القرآن ، وقلَّ دارٌ يكون فيها خمر إلا مات أهلها كلهم ! . ودُخِلَ على مريض له سبعة أيام في النّزْع ، فأشار بيده إلى مكان فوجدوا فيه خابية من خمر ، فأراقوها ، فمات من وقته بسهولة . ومات رجل في مسجد ، فوجدوا معه خمسين ألف درهم فعرضت على الناس فلم يقبلها أحد ، فتركت في المسجد تسعة أيام لا يريدها أحد ، فلما كان بعد ذلك دخل أربعة ليأخذوها فماتوا عليها ، فلم يخرج من المسجد منهم أحدٌ حيّ بل ماتوا جميعاً . وكان الشيخ أبو محمد عبد الجبار بن محمد يشتغل عليه سبعمائة مُتَفَقِّه فمات وماتوا كلهم إلا اثني عشر نفراً منهم . وأرسل السلطان رسولاً إلى بعض النواحي ، فتلقاه طائفة فقتلوه وشَوَوْه وأكلوه ! ) (1( ـــــــــــــــ من كتاب : التفكر والاعتبـار بآيات الكسوف والزلازل والإعصـار |
|
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
متابعــة, مستمرة, العجز, بركان, تهتز, جديد, عاجل, والارض, وبالصور ![]() |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|