أ.الدكتور ســـــلطان العويضه في ضيافة الــثــ41 ــانوية

[%بنت أبوها%]

الله يجزاك الجنه الخوف من المعلم ومن الاختبار ايش الحل لها ؟رد ضروري الله يعطيك العافيه

[الدكتور سلطان العويضه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة %بنت أبوها%

الله يجزاك الجنه الخوف من المعلم ومن الاختبار ايش الحل لها ؟رد ضروري الله يعطيك العافيه

الخوف إنفعال طبيعي ...لكن إذا زاد أصبح "قلقا عُصابيا" أي يكون الشخص قلقا بشكل مبالغ فيه مما ينعكس سلبا على آدائه . العلاقة مع المعلم/المعلمة يجب أن تكون متميزة بأنها "إنسانية" في الدرجة الأولى ...النبض الإنساني يُفضي بالتبعية إلى الرغبة في التعلم.
ولم تعد "المعرفة" حكرا على المعلم، ونظرية أن المعلم يمتلك المعرفة والطالب في موقف سلبي للتلقي فهذا مفهوم بال أكل عليه الدهر وشرب...يجب أن يكون للطالب أو الطالبة دور فاعل في العملية التعليمية داخل وخارج غرفة الصف...وهذا التوجه الحديث في التعلم يُعرف ب"التعليم التفاعلي"...أما قلق الإختبار فهو طبيعي وحافر للإنجاز لكن إن زاد أصبح مرضيا -بفتح الميم- .
ولمن يُعاني الخوف غير المُبرر من المعلم عليه أن يسأل نفسه:هل المشكلة فيه؟ أم في المعلم؟ ...إن كانت فيه فعليه التعامل معها...وإن كانت في المعلم فعليه مواجهته بها بطريقة لائقة. أما من لديه قلق الإختبار، فعادة يكون من الطلاب عاليّ التحصيل ..فعليه أن يتدرب على فنيات الإسترخاء ..وعدم الإرهاق ليلة الإمتحان وعدم القراءة قبل الإختبار من أجل ألا تتداخل المعلومات في الذاكرة قريبة المدى..وليلة الإختبار عليه بالمشي أو السباحة...والنوم باكرا وعقلنة التفكير اللاعقلاني ..بطريقة إدراك أن الإختبار ما هو إلا موقف تعليمي يقيس مدى ما تعلمه الإنسان في هذا المقرر ببساطة . وللأسف هناك ممارسات غير تربوية في بعض المدارس منها على سبيل المثال لا الحصر بث جو من الإستنفار داخل المدرسة لإن هذه الفترة هي فترة إختبارات ...فمعظم الهيئة التريسية مجهمّي الوجوه ...ومتوجسون...وهي فرصة للعدوانيين منهم لاسيما من يُعبرون عن عدوانيتهم بطريقة سلبية للتشفي ولا يعلمون أن هذا مؤشر فاضح لإضطرابهم المتجذر في الأعماق...كيف لتربوي أن يبث وجعه النفسي الخاص بماضيه أو ببناءه النفسي على طلاب لا ذنب لهم إلا أنهم طلاب! وكذلك في هذا الجو المشحون تجد الطلاب في حالة من البؤس والخوف والترقب...وحركة الجلوس بطريقة عسكرية والمراقبين ...والمفتشين والمدراء... هذا الجو مُربك وباعث لقلق أي شخص!...فإذن المسألة أحيانا لا تُختزل بأن الطالب لديه مشكلة قلق عُصابي من الإختبار بل تتعداه إلى أن المدرسة- في بعض الأحيان للأسف- تكون عبارة بركة من الأعصبة (الإضطرابات النفسية)!. فإن كان ذلك كذلك، فليس حيلة المرء إلا إدراك أن قدره أتى به لهذه المؤوسسة، وليفر لوجود بيئات خالية أو أقل نتانة من مثل هذه الأجواء.
والله المستعان.