|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
[11] |
مشرف سابق
![]() |
![]() [align=center] حوار
حوار بين شخصٍ وضميره ( القلب ) . يدور الحوار بين طالبين : ( الأول يُمثّل الشخص ، والآخر يُمثل الضمير ) الطالب : أنتِ أيتها المضغة العجيبة ، التي لايتجاوز حجمك قبضة يدي ؛ليتني أفهمك أو أعرف سرك . الضمير : ماذا دهاك ...وعن أي سر تتحدث..؟ أنا واضح وبلا غموض . الطالب: آه ...يا قلبي ، يا مقرّ وجداني ومشاعري ..ألست سبب صلاحي وفسادي ، وسبب سعادتي وشقائي ..؟ الضمير : نعم .. قد أكون سببًا بعد إرادة الله عز وجل ، ولكن ؛ لستُ الملوم الوحيد في ذلك ، فأنت المسئول عن حالك . الطالب : كفاك مراء وهراء ...أنت وبلا شك فاسد ، وقاسٍ جدًا ، لقد أشقيتني وأقلقتني . الضمير : ماذا دهاك .. وماذا هناك ؟ أراك قد أكثرت علي اللوم ، وبدأت تنهرين . الطالب : دعك يا قلبي من هذه الكلمات ؛ فأنت قاسٍ حقا ، وأشكو إلى الله قسوتك . الضمير: يا سبحان الله ..عجيب أمرك كله ؛ إنك تثرثر ، وقد برّأت نفسك ، وجعلتني المتهم الوحيد .. إنّك بهذا تخادع وتمكر !! . الطالب : كفاك يا هذا من تزيين الكلام ، وتحسين البيان ، لقد فهمتك . الضمير : أأنت تفهم؟ ليتك حقا تفهم . الطالب : عجبًا من أفكارك ؛ كل كلمة من كلماتك تزيدك قسوة وغفلة . الضمير : والله ما زادني قسوة إلا أفعالك ، فأنت الذي تسير بي إلى الحرام ، وإن سرتَ سرتُ معك الطالب : تمهل ..تمهّل أيها القلب ؛ فما تقوله كله هراء ، أجل هراء . الضمير : إلى متى التمهل ؟ لقد سئمت..لقد مللت..أحرقتني ذنوبك ، وأوجعتني معاصيك .. لقد أهملتني حتى في صلاتك ، في قراءتك ، في زكاتك ، و كل عباداتك تؤديها دون حضوري ، وتعجل فيها دون أن تبحث عني . الطالب : ولكن أين أنت مني في كل هذا ؟ لم تدفعني ، ولم تمنعني ؟ الضمير : مثلك يجب أن يطأطئ رأسه . قول لي بالله عليك : هل سجدت ودعوت لي بالرقة والصلاح ؟ هل ألححت يوما على الله في السؤال لي بالخشوع والخضوع ، أم أنك تلهو في الحياة ناسيًا متناسيًا الحساب والعقاب ؟ الطالب : رويدك يا قلبي ..فلقد أغفلتني ونسيتني .( بصوت متزعزع ) الضمير : اعلم أيها الغافل أنّك لم تحاول أن تعلّقني بربي ، وعلّقتني بغيره ، فزادني ذلك قسوةً وغلظة ، ركضت خلف الدنيا وغفلت عن ذكر ربّك ، فعشتُ معك في وحشة وغربة ، وبعد كلّ ذلك تقول لي : رويــــــــدك ؟!!! الطالب : ( وقد جعل رأسه إلى الأرض خجلاً وندمًا ) : قلبي الحبيب : إنّي أعترف بخطئي ، وأرجوك أن تسامحني وأعدك ألا أعود إلى ماكنت عليه ، وسأبدأ صفحة جديدة من حياتي ... لقد علمت جهلي وإعراضي ، فسامحني ، سامحني ...يرتل قوله تعالى : (( والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سُبلنا وإن الله مع المحسنين )) حسنًا ..هلاّ كنتَ لي عونًا في صلاح شأني ، وقوة أمري ، وأعدك أن أسير بك إلى الخير أينما كان ، وابتعد بك عن الشرّ حيثما وقع الضمير : نعم ، أمامنا عام جديد ، سنشغله بالطاعات لتفتح لنا أبواب الخيرات ، فسرّ وسأسير معك ، وإلى خيرٍ إن شاء الله ، ومغفرة من رب السموات ، فإلى الجنّات ، إلى الجنّات . ( يتعانقان ، ويُسدلُ الستار ) (منقول) [/align] |
|
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لمادة, مميزه, موسوعة, التعبير, جداً, رائعه, نماذج, وجديدهـ, كاملة ![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|