قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع »
ورد في الشرح : َفِيهِ زَجْرٌ عَنْ الْحَدِيثِ بِشَيْءٍ لا يَعْلَمُ صِدْقَهُ , يَعْنِي لَوْ لَمْ يَكُنْ لَهُ كَذِبٌ سِوَى أَنْ يَتَكَلَّمَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ لَكَفَاهُ مِنْ الذُّنُوبِ .
قال مالك :
اعلم أنه ليس يسلم رجل حدث بكل ما سمع .. ولا يكون إماما أبدا وهو يحدث بكل ما سمع ..
رواهما مسلم
و قال عليه الصلاة و السلام :
( بئس مطية الرجل زعموا ) رواه أبي داوود
قال البغوي في هذا الحديث :
إنما ذم هذه اللفظة لأنها تستعمل غالبا في حديث لا سند له ولا ثبت فيه ، إنما هو شيء يحكى على الألسن ،
فشبه النبي صلى الله عليه وسلم ما يقدمه الرجل أمام كلامه ليتوصل به إلى حاجته من قولهم : زعموا ، بالمطية التي يتوصل بها الرجل إلى مقصده الذي يؤمه ،
فأمر صلى الله عليه وسلم بالتثبت فيما يحكيه والاحتياط فيما يرويه ،
فلا يروي حديثا حتى يكون مرويا عن ثقة