بما أننا قادمون على الجودة وتطبيقها ميدانيا فذلك يستدعي قبل البدء بها إلى ظرورة تبني أنماط قيادية ملائمة لفلسفة إدارة الجودة الشاملة وتطبيقها في الميدان ..وتوجد مجموعة من الأنماط القيادية المتنوعة في إداراتنا وغالب تلك الأنماط لاتعي ولا تعرف معنى الجودة وكيفية تطبيقها بل هناك من يرفضها ويضنها مزيادة في الأعباء وهذه الأنماط من الواجب تنحيها وإبعادها لأنها ستكون عائقا من معوقات تطبيق الجودة ، إلا أن هنالك نمطاً قيادياً ملائماً لتطبيق فكرة إدارة الجودة الشاملة بصورة أفضل ، وهو النمط العالي في العلاقات الإنسانية والعالي في الإنتاجية أي النمط القيادي الذي يهدف إلى العمل بروح الفريق من خلال المشاركة والعمل الجماعي وبناء فريق العمل ، وهو نمط قيادي يعطي اهتماماً عالياً لكل من العمل والإنتاج ، والحرص على تحقيق رضا العاملين وتنمية علاقات حسنة معهم ، كما يولي اهتماماً متوازناً للعنصر البشري والإنتاج واستخدام التكنولوجيا وتطوير البنية التنظيمية ، ويضع افتراضات وقيماً إيجابية من شأنها تحقيق روح الفريق ، وتعظيم النواتج التي تحقق مصلحة الفرد والمنظمة .