المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زعيم القاعدة بشرق أفريقيا / يتكلم 5 لغات ولديه 10 أسماء حركية


اللجنة الإخبارية
2009-11-02, 01:40 AM
http://www.nabanews.net/photo/09-10-31-1442705260.jpg


السبت, 31-أكتوبر-2009

زعيم القاعدة بشرق أفريقيا / يتكلم 5 لغات ولديه 10 أسماء حركية

نبأ نيوز - ارفيه بار/ نيروبي -

نجح فضل عبد الله محمد زعيم القاعدة في شرق افريقيا- كما تؤكد تقارير الاستخبارات- وعلى مدى عشر سنوات في الافلات من مطاردة الاميركيين، وهو يقاتل اليوم في الصومال في صفوف حركة الشباب الاسلامية.

ولد فضل عبد الله في 25 اب/اغسطس 1972 في موروني، عاصمة جزر القمر، ليكون الأصغر بين اخوانه الستة، وفق تقرير مركز مكافحة الارهاب (كومباتنغ تيروريز سنتر) التابع لاكاديمية وست بوينت العسكرية الاميركية.

فضل عبد الله محمد يقول اقرباؤه ان فضل عاش طفولة عادية فكان يلعب كرة القدم ويحب استعراض قدراته في رياضة الكونغ.

ومثل كل الأولاد في جزر القمر، درس القرآن مذ كان في الرابعة من عمره. لكنه بدأ يتجه الى الفكر المتشدد في سن السادسة عشرة عندما أصبح تلميذا لدى الشيخ السلفي صديقي مباباندزا، على هامش الاسلام المعتدل الذي يتبعه اهل جزر القمر.

سافر الشاب في 1990 الى باكستان لدراسة الطب لكنه سرعان ما تخلى عن التعليم لينخرط في صفوف "المجاهدين" الافغان، كما يقول مركز وست بوينت.

تلقى في افغانستان تدريبا عسكريا وايديولوجيا مكثفا في مدرسة "بيت الانصار" الشهيرة لتخريج "الجهاديين" في بيشاور، وهي دار للضيافة اسسها اسامة بن لادن والداعية عبدالله عزام لتصبح في ما بعد مركزا لاعداد عناصر القاعدة. وفي 1991، كتب فضل رسالة الى عائلته يخبرها فيها بانضمامه الى القاعدة.

وفي 1993، شارك في اول "مهمة" كلف بها في الصومال التي قصدها مع مجموعة صغيرة من "الجهاديين" لتدريب اسلاميين يقاتلون جنود الامم المتحدة.

وعاد لفترة وجيزة الى جزر القمر في 1994، ثم استقر في كينيا. وبات يتنقل ما بين الخرطوم ونيروبي ومقديشو مكرسا جل وقته للاعداد للهجومين اللذين استهدفا السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام واوديا بحياة 218 شخصا في تموز/يوليو 1998.

ويقول معهد وست بوينت: انه "فاعل رئيسي" في الخطة وقاد بنفسه سيارة "البيك اب" التي ارشدت الشاحنة المحملة بالمتفجرات الى امام السفارة الاميركية في نيروبي. كان فضل حينها من "الكادر الوسيط" في القاعدة.

ومن 1999 الى 2001، استثمرت القاعدة ملايين الدولارات في تجارة "الماس الملطخ بالدم" في ليبيريا. واصبح فضل احد مسؤولين كانا يشرفان على العملية، وضيفا دائما تقريبا على الرئيس تشارلز تايلور. وفي 2002، كلف فضل عبد الله بقيادة عمليات القاعدة في كل شرق افريقيا.

وانطلاقا من ارخبيل لامو الخلاب في شمال كينيا، خطط لمهاجمة اهداف اسرائيلية في مومباسا في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2002. واوقعت الهجمات 15 قتيلا.

يضطلع الزعيم القمري اليوم بدور مؤثر داخل حركة الشباب المجاهدين المتشددة في الصومال حيث يتولى خصوصا تنظيم "التدريب واعداد العمليات الانتحارية"، كما يؤكد الباحث النروجي ستيغ يارل هانسن.

ورغم المحاولات الاميركية المتعددة للنيل منه، نجا في 8 كانون الثاني/يناير 2007 من قصف اميركي اوقع عشرات القتلى في راس كمبوني، في جنوب الصومال. وبعد يومين افلت كذلك من ايدي الجيش الكيني على الحدود في غابة كينية.

وفي 2 اب/ اغسطس 2008، نجا من غارة للشرطة الكينية في ماليندي شمال كينيا.. وتقول السلطات الاميركية التي خصصت خمسة ملايين دولار مكافأة للقبض عليه انه "خبير في المعلوماتية" و"يحب ارتداء قبعة بيسبول وان يلبس بطريقة مريحة".

ويحذر معهد وست بوينت من انه سيكون من الصعب القضاء على هذا الرجل لانه يستخدم نحو عشرة اسماء حركية، ويتحدث خمس لغات بطلاقة، و"لديه علاقات واسعة مع كل الاوساط الاجرامية في المنطقة".

ويضيف معهد وست بوينت: ان هذا الخبير في التخفي الذي "يتمتع بذكاء خارق وتدريب عال، يعتبر اليوم احد اخطر الارهابيين الدوليين على قيد الحياة".

http://www.nabanews.net/2009/print21838.html (http://www.nabanews.net/2009/print21838.html)