النادي الطلابي الأدبي
2009-10-30, 10:59 PM
ذكر الدكتور تنيضب بن عوادة الفايدي مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم، الذي يركز فيه على (المعلم والمنهج والبيئة المدرسية والنشاط الطلابي)، سوف يحدث نقلة نوعية كبيرة في تعليم البلاد، أيضا سيتم تنفيذ 30 برنامجاً تأهيلياً وتنشيطياً وورش تدريبية، تشمل كفايات التدريس والأهداف السلوكية وإدارة الصف والتقويم الصفي والتعليم بالترفيه والبرنامج التنشيطي في داخل المدينة المنورة وقطاعي الحناكية وبدر داخل المدينة وخارجها.
# ماذا أعدت منطقة المدينة المنورة من البرامج التدريبية والتأهيل للمعلمين ؟
* انطلاقا من مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم هذا المشروع الكبير والعملاق والذي سينقل، بإذن الله تعالى، التعليم بالمملكة إلى العالمية وسوف تصبح المملكة في مجال التعليم قبلة لمن أراد أن يتعلم ويواكب التطوير في التعليم إذ يركز المشروع على إعادة تأهيل المعلم وتدريبه، وذلك باستخدام المعلم للتقنيات الحديثة والوسائل التعليمية الحديثة ومواكبة التطور وتحسين البيئة الدراسية في الوقت نفسه يركز المشروع على تغير المناهج وبدأت الوزارة بإعداد المنهج الشامل، بالإضافة للاهتمام بالنشاط الطلابي إضافة إلى التوسع كما أسلفنا بتطبيق مشروع العلوم والرياضيات في الصف الأول والرابع الابتدائي والأول متوسط وكذلك تجربة نظام المقررات للمرحلة الثانوية في عدد من مدارس المملكة، على أن يكون المعلمون عاملا أساسيا في تنفيذ مشروع الملك عبدالله وتحقيق الأهداف من هذا المشروع، كما أنه ضمن خطة التدريب سيتم تنفيذ (30) برنامجاً تدريبياً وتنشيطياً وورش تدريبية لمديري المدارس والتعليم التعاوني وتدريس الصفوف الأولية بالحاسب الآلى، موجهة لمديري ووكلاء المدارس والمرشدين الطلابيين والمعلمين ورواد النشاط وأمناء المكتبات في داخل المدينة المنورة وقطاعي الحناكية وبدر داخل المدينة وخارجها، كما أسهم المركز في تأهيل واستكمال إجراءات المشرفين والمعلمين الذين تم ترشيحهم لمواصلة الدراسات العليا والتفرغ لدورات الإشراف التربوي والإرشاد والنشاط الطلابي وللحصول على درجة البكالوريوس والترشيح لدورة مديري المدارس ومحضري المختبرات.
# ما هي أهم ملامح الخطة التعليمية لمنطقة المدينة المنورة ؟
* نحن نركز على الجانب التربوي والجانب التحصيلي ونؤكد على زملائنا المعلمين وعلى مديري المدارس الاهتمام بالجانب التربوي، من خلال التربية الصحيحة وتربية المواطن الصالح والاهتمام بالمواطن وإعطاء هذه الدولة حقها وزرع حب الوطن في نفوس أبنائنا وطاعة ولي الأمر ومحاربة الفكر الضال، وهذه كلها من الأمور التربوية المهمة التي يجب أن يركز عليها إخواننا المعلمين وإخواننا مديري المدارس ويعملوا على غرس القيم والعادات الإسلامية الصحيحة في نفوس الأبناء، ويقتدوا بالرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح في تعاملهم وعملهم مع أبنائهم في المدارس، لأن هدفنا فعلا أن يكون لدينا مواطن بكل ما تعنيه هذه الكلمة، أولا مؤمن بربه مخلص لدينه مخلص لوطنه مخلص لولاة أمره يطيع ولاة أمره يدافع عن وطنه، ومهمة معلمينا هو العمل أولا على محاربة الفكر الضال الذي يحاول أن يستقطب شباب هذه الأمة من أبناء المدارس وغيرهم نحاربه بكل قوة، ونحاربه دفاعا عن الدين وعن وطننا الحبيب، أما الجانب التعليمي نسعى بخططنا لمواكبة التطور في الجانب التعليمي، وأخذ ما يتوافق مع مجتمعنا وأسسنا ومبادئنا والوصول بأبنائنا إلى العالمية في التعليم، على أن يكون التعليم قائما على (التعلم الذاتي)، وأن يكون الطالب يعلم نفسه بنفسه فقط المعلم يعطيه المفاتيح الأولية للمعرفة.
# مكاتب التربية والتعليم بالمنطقة همزة وصل بين إدارة التعليم والمدارس، في ماذا يتلخص دورها؟
* مكاتب التربية والتعليم نعتبرها إدارة تعليم مصغرة، وهي تقوم بمعظم أعمال إدارة التعليم على المدارس التي تتبع لها، نحن في المدينة لدينا مكتبان داخل المدينة وثلاثة مكاتب خارجها وكل مكتب بمثابة إدارة تعليم وتقوم بكل المهام التي تقوم بها إدارة التعليم، ويقوم عمل هذه المكاتب من خلال المتابعة الدائمة، لما تقوم به هذه المكاتب ومن أنشطة مختلفة تقدمها للمعلمين ومديري المدارس والطلاب ومتابعة الجوانب التربوية والتحصيلية في هذه المكاتب كل هذه المؤشرات تعطينا فكرة عن عمل المكتب ما تقوم به، وأين وصل المكتب ونحن نؤكد أن هذه المكاتب والقائمين فيها على قدر المسؤولية وقدر الأمانة التي أوكلوا بها، وكما ذكرت هي إدارة تعليم مصغرة.
# ما الجديد بخصوص تطبيق مشروع العلوم والرياضيات في الصف الأول والرابع الابتدائي والأول متوسط ؟
* البرنامج يبدأ التوسع في تطبيقه هذا العام بشكل ويعد مشروع تطوير الرياضيات والعلوم الطبيعية، الذي تبنّته وزارة التربية والتعليم، إحدى الخطوات التطويرية الهامة، التي ستسهم بعون الله في إحداث تغييرات جوهرية إيجابية، في مستوى ونوعية مخرجات التعليم في بلادنا، خاصة ما يتعلق منها بالمجالات والجوانب العلمية التي باتت عاملاً مؤثرًا في حياتنا المعاصرة.
وأبرز ما في التجربة، هو كونها تجربة عالمية، تتمثل في الاستفادة من السلسلة العالمية الأمريكية التي جاء اختيارها بعد دراسة مستفيضة من قبل متخصصين في هذا المجال، لعدد من السلاسل التي تمثل تجارب ناجحة في دول متقدمة، ورأت معها وزارة التربية والتعليم، الحاجة إلى اختيار مثل هذا المشروع وتنفيذه، وأعتقد أنها تنبع من حاجة أبنائنا، إلى مسايرة روح العصر فيما يتعلق بالجوانب العلمية، من خلال الاستفادة من تجارب ناجحة لدول متقدمة في هذا الشأن، وهي ذاتها الحاجة التي تفرضها عدد من التحديات والمقتضيات التي جعلت من اللازم مراجعة مناهجنا الدراسية، وتقويمها وتطويرها باستمرار.
# كيف يتم تقييم المعلمين من قبل مديري المدارس وما واجبات الأداء للمعلم ؟
* شدد الدكتور تنيضب بن عوادة الفايدي مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة على أهمية دور مدير المدرسة في تعزيز جوانب استراتيجيات التعليم، وطالب أن يكون لمدير المدرسة دور فاعل في متابعة أداء المعلم، على أن يعتمد في تقييمه للمعلم على استراتيجيات التدريس في كل التخصصات وعلى ما يستجد، لأن هنالك مستجدات في طرق التدريس في المنهج وفي طرق إيصال المعرفة للطالب.
وأضاف أن المدير الذي اعتمد على طرق أداء معلميه قبل عشر سنوات لايصلح أن يكون مديرا الآن، وأكد على ضرورة إلمام مديري المدارس بإستراتيجية التعليم التعاوني وهذه الطريقة لها خطوات تنفيذية وأساليب متعددة، وإن لم يكن لدى مديري المدارس أي فكرة عن التعليم التعاوني وطريقة تطبيقه ومزاياه لايمكن أن يبرع أو يتقدم المعلم، كذلك الحال في إستراتيجية التفكير وهو متطلب حالي الآن، ولابد أن يتعلم مدير المدرسة خطوات التفكير ويتطلع عليها بالإضافة إلى ما يستجد في تقنية المعلومات، كل تلك الإجراءات تمكن مديري المدارس من تقييم المعلم على بصيرة من خلال معرفته بجديد المنهج وأساليب التحضير والإعداد وما يتطلبه من أدوات أو معمل أو تجهيزات ولا سيما أن وزارة التربية والتعليم بذلت كل ما لديها، بل وضعت ميزانيات تحت تصرف مدير التربية والتعليم لتوفير ما يتطلب الموقف وما يتطلب المعمل ومصادر التعلم التي أصبحت من أركان المدرسة التعليمية.
وأضاف أن من واجبات المعلم أن يجعل الطالب مصدر المعرفة، ومحور العملية يبدأ من الطالب لا تلقى المعلومات عليه إلقاء، وإنما يجب أن يكون هناك تفاعل ويطبق في كثير من المدارس إذا تفاعل يتمكن من الفهم أو التصرف لاتكفي المعلومات النظرية وإذا تفاعل الطالب ركز وفهم مقولة (احفظوا - ضعوا خطا) أصبحت معلومات ماضية إنما يعطي المعلومة ليطبقها في الحياة العملية مثلا لايكرر النظافة وضرورة النظافة بالكلام بل بالفعل، ولا يتأتي ذلك والبيئة حوله غير نظيفة بل يكون ذلك بالسلوك والعمل ثم يتكلم عن النظافة، والطالب أصبح لديه قنوات لتلقي المعرفة كثيرة ومؤثرة ولها وسائل غير المعلم .
# ختاما ما رسالة مدير عام التعليم بالمدينة المنورة للطلاب وأولياء الأمور والمعلمين ومديري المدارس؟
* رسالتي للبيت والطالب لنحقق الهدف من بدء عام دراسي جاد ومتميز وهنا لابد من حرص الأسرة للاستعداد لهذا الحدث وتهيئ أبناءها فعلا التهيئة الكاملة، وتغير من برامجهم في الوقت الحاضر وتحاول أن تجعل البرامج التي ألفناها أثناء العام الدراسي، أما بالنسبة لأبنائي الطلاب أنا اعتقد دورهم مهم جدا في العملية التعليمية والتربوية، من خلال حضورهم المنتظم ومن خلال الحرص على التحصيل الجيد، ومن خلال التعلم الذاتي من خلال متابعة المعلمين والاستفادة من المعارف التي يقدمها المعلم والجد والاجتهاد والإخلاص في هذا الجانب، ويضع أمام عينيه هذا وطننا الغالي ليكون خادما في هذا الوطن يعمل على رفع رايته ويعمل بإخلاص في كل المجالات المتاحة بعد تخرجه من الدراسة والتحاقه بالجامعة أو الكليات والمعاهد الفنية، يجب أن يخطط الطالب لنفسه، والأسرة كذلك تخطط لنفسها بدورها ودور القائمين على التعليم لإعداد مواطن صالح مؤمن بالله عز وجل مخلصا لدينه ووطنه يفيد نفسه وأسرته، ويكون احد اللبنات القوية لهذه الأمة في أركانها وثوابتها في الدفاع عنها وفي الافتخار بهذا الوطن، والعمل فعلا في تطوير هذا الوطن واللحاق بالدول الراقية للوصول به إلى القمة بإذن الله تعالى.
أما زملائي المعلمين نؤكد في كل اجتماع معهم ومع مديري المدارس، أننا يجب أن نحتسب عند الله سبحانه وتعالى، هذا العمل الذي نحن شرفنا به، وهي رسالة سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم، وأن نعمل بكل ما أوتينا من قوة في تربية أبنائنا وتعليمهم التربية الصالحة والتعليم الذي يخلق منهم أن يكونوا مواطنين صالحين يفيدون هذا البلد، ونعمل على غرس التربية الوطنية في نفوس أبنائنا بما يحقق في داخلهم فعلا حب هذا الوطن والولاء لقادته، ومحاربة كل الأفكار الضالة التي تحاول النيل من هذا الوطن ومصلحة المواطن، وتحاول أن تسيء له أو لقادته، ونقف أمامها بكل قوة وحزم من خلال التربية الوطنية الصادقة لأبنائنا الطلاب في مدارسنا، وهذه مسؤوليتنا جميعا ابتداء من المعلم ومدير المدرسة والمشرف التربوي ومدير التعليم وكل المسؤولين في إدارة التربية والتعليم، ونحن إن شاء الله على قدر هذه المسؤولية وعلى قدر هذه الأمانة.
# ماذا أعدت منطقة المدينة المنورة من البرامج التدريبية والتأهيل للمعلمين ؟
* انطلاقا من مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم هذا المشروع الكبير والعملاق والذي سينقل، بإذن الله تعالى، التعليم بالمملكة إلى العالمية وسوف تصبح المملكة في مجال التعليم قبلة لمن أراد أن يتعلم ويواكب التطوير في التعليم إذ يركز المشروع على إعادة تأهيل المعلم وتدريبه، وذلك باستخدام المعلم للتقنيات الحديثة والوسائل التعليمية الحديثة ومواكبة التطور وتحسين البيئة الدراسية في الوقت نفسه يركز المشروع على تغير المناهج وبدأت الوزارة بإعداد المنهج الشامل، بالإضافة للاهتمام بالنشاط الطلابي إضافة إلى التوسع كما أسلفنا بتطبيق مشروع العلوم والرياضيات في الصف الأول والرابع الابتدائي والأول متوسط وكذلك تجربة نظام المقررات للمرحلة الثانوية في عدد من مدارس المملكة، على أن يكون المعلمون عاملا أساسيا في تنفيذ مشروع الملك عبدالله وتحقيق الأهداف من هذا المشروع، كما أنه ضمن خطة التدريب سيتم تنفيذ (30) برنامجاً تدريبياً وتنشيطياً وورش تدريبية لمديري المدارس والتعليم التعاوني وتدريس الصفوف الأولية بالحاسب الآلى، موجهة لمديري ووكلاء المدارس والمرشدين الطلابيين والمعلمين ورواد النشاط وأمناء المكتبات في داخل المدينة المنورة وقطاعي الحناكية وبدر داخل المدينة وخارجها، كما أسهم المركز في تأهيل واستكمال إجراءات المشرفين والمعلمين الذين تم ترشيحهم لمواصلة الدراسات العليا والتفرغ لدورات الإشراف التربوي والإرشاد والنشاط الطلابي وللحصول على درجة البكالوريوس والترشيح لدورة مديري المدارس ومحضري المختبرات.
# ما هي أهم ملامح الخطة التعليمية لمنطقة المدينة المنورة ؟
* نحن نركز على الجانب التربوي والجانب التحصيلي ونؤكد على زملائنا المعلمين وعلى مديري المدارس الاهتمام بالجانب التربوي، من خلال التربية الصحيحة وتربية المواطن الصالح والاهتمام بالمواطن وإعطاء هذه الدولة حقها وزرع حب الوطن في نفوس أبنائنا وطاعة ولي الأمر ومحاربة الفكر الضال، وهذه كلها من الأمور التربوية المهمة التي يجب أن يركز عليها إخواننا المعلمين وإخواننا مديري المدارس ويعملوا على غرس القيم والعادات الإسلامية الصحيحة في نفوس الأبناء، ويقتدوا بالرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح في تعاملهم وعملهم مع أبنائهم في المدارس، لأن هدفنا فعلا أن يكون لدينا مواطن بكل ما تعنيه هذه الكلمة، أولا مؤمن بربه مخلص لدينه مخلص لوطنه مخلص لولاة أمره يطيع ولاة أمره يدافع عن وطنه، ومهمة معلمينا هو العمل أولا على محاربة الفكر الضال الذي يحاول أن يستقطب شباب هذه الأمة من أبناء المدارس وغيرهم نحاربه بكل قوة، ونحاربه دفاعا عن الدين وعن وطننا الحبيب، أما الجانب التعليمي نسعى بخططنا لمواكبة التطور في الجانب التعليمي، وأخذ ما يتوافق مع مجتمعنا وأسسنا ومبادئنا والوصول بأبنائنا إلى العالمية في التعليم، على أن يكون التعليم قائما على (التعلم الذاتي)، وأن يكون الطالب يعلم نفسه بنفسه فقط المعلم يعطيه المفاتيح الأولية للمعرفة.
# مكاتب التربية والتعليم بالمنطقة همزة وصل بين إدارة التعليم والمدارس، في ماذا يتلخص دورها؟
* مكاتب التربية والتعليم نعتبرها إدارة تعليم مصغرة، وهي تقوم بمعظم أعمال إدارة التعليم على المدارس التي تتبع لها، نحن في المدينة لدينا مكتبان داخل المدينة وثلاثة مكاتب خارجها وكل مكتب بمثابة إدارة تعليم وتقوم بكل المهام التي تقوم بها إدارة التعليم، ويقوم عمل هذه المكاتب من خلال المتابعة الدائمة، لما تقوم به هذه المكاتب ومن أنشطة مختلفة تقدمها للمعلمين ومديري المدارس والطلاب ومتابعة الجوانب التربوية والتحصيلية في هذه المكاتب كل هذه المؤشرات تعطينا فكرة عن عمل المكتب ما تقوم به، وأين وصل المكتب ونحن نؤكد أن هذه المكاتب والقائمين فيها على قدر المسؤولية وقدر الأمانة التي أوكلوا بها، وكما ذكرت هي إدارة تعليم مصغرة.
# ما الجديد بخصوص تطبيق مشروع العلوم والرياضيات في الصف الأول والرابع الابتدائي والأول متوسط ؟
* البرنامج يبدأ التوسع في تطبيقه هذا العام بشكل ويعد مشروع تطوير الرياضيات والعلوم الطبيعية، الذي تبنّته وزارة التربية والتعليم، إحدى الخطوات التطويرية الهامة، التي ستسهم بعون الله في إحداث تغييرات جوهرية إيجابية، في مستوى ونوعية مخرجات التعليم في بلادنا، خاصة ما يتعلق منها بالمجالات والجوانب العلمية التي باتت عاملاً مؤثرًا في حياتنا المعاصرة.
وأبرز ما في التجربة، هو كونها تجربة عالمية، تتمثل في الاستفادة من السلسلة العالمية الأمريكية التي جاء اختيارها بعد دراسة مستفيضة من قبل متخصصين في هذا المجال، لعدد من السلاسل التي تمثل تجارب ناجحة في دول متقدمة، ورأت معها وزارة التربية والتعليم، الحاجة إلى اختيار مثل هذا المشروع وتنفيذه، وأعتقد أنها تنبع من حاجة أبنائنا، إلى مسايرة روح العصر فيما يتعلق بالجوانب العلمية، من خلال الاستفادة من تجارب ناجحة لدول متقدمة في هذا الشأن، وهي ذاتها الحاجة التي تفرضها عدد من التحديات والمقتضيات التي جعلت من اللازم مراجعة مناهجنا الدراسية، وتقويمها وتطويرها باستمرار.
# كيف يتم تقييم المعلمين من قبل مديري المدارس وما واجبات الأداء للمعلم ؟
* شدد الدكتور تنيضب بن عوادة الفايدي مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة على أهمية دور مدير المدرسة في تعزيز جوانب استراتيجيات التعليم، وطالب أن يكون لمدير المدرسة دور فاعل في متابعة أداء المعلم، على أن يعتمد في تقييمه للمعلم على استراتيجيات التدريس في كل التخصصات وعلى ما يستجد، لأن هنالك مستجدات في طرق التدريس في المنهج وفي طرق إيصال المعرفة للطالب.
وأضاف أن المدير الذي اعتمد على طرق أداء معلميه قبل عشر سنوات لايصلح أن يكون مديرا الآن، وأكد على ضرورة إلمام مديري المدارس بإستراتيجية التعليم التعاوني وهذه الطريقة لها خطوات تنفيذية وأساليب متعددة، وإن لم يكن لدى مديري المدارس أي فكرة عن التعليم التعاوني وطريقة تطبيقه ومزاياه لايمكن أن يبرع أو يتقدم المعلم، كذلك الحال في إستراتيجية التفكير وهو متطلب حالي الآن، ولابد أن يتعلم مدير المدرسة خطوات التفكير ويتطلع عليها بالإضافة إلى ما يستجد في تقنية المعلومات، كل تلك الإجراءات تمكن مديري المدارس من تقييم المعلم على بصيرة من خلال معرفته بجديد المنهج وأساليب التحضير والإعداد وما يتطلبه من أدوات أو معمل أو تجهيزات ولا سيما أن وزارة التربية والتعليم بذلت كل ما لديها، بل وضعت ميزانيات تحت تصرف مدير التربية والتعليم لتوفير ما يتطلب الموقف وما يتطلب المعمل ومصادر التعلم التي أصبحت من أركان المدرسة التعليمية.
وأضاف أن من واجبات المعلم أن يجعل الطالب مصدر المعرفة، ومحور العملية يبدأ من الطالب لا تلقى المعلومات عليه إلقاء، وإنما يجب أن يكون هناك تفاعل ويطبق في كثير من المدارس إذا تفاعل يتمكن من الفهم أو التصرف لاتكفي المعلومات النظرية وإذا تفاعل الطالب ركز وفهم مقولة (احفظوا - ضعوا خطا) أصبحت معلومات ماضية إنما يعطي المعلومة ليطبقها في الحياة العملية مثلا لايكرر النظافة وضرورة النظافة بالكلام بل بالفعل، ولا يتأتي ذلك والبيئة حوله غير نظيفة بل يكون ذلك بالسلوك والعمل ثم يتكلم عن النظافة، والطالب أصبح لديه قنوات لتلقي المعرفة كثيرة ومؤثرة ولها وسائل غير المعلم .
# ختاما ما رسالة مدير عام التعليم بالمدينة المنورة للطلاب وأولياء الأمور والمعلمين ومديري المدارس؟
* رسالتي للبيت والطالب لنحقق الهدف من بدء عام دراسي جاد ومتميز وهنا لابد من حرص الأسرة للاستعداد لهذا الحدث وتهيئ أبناءها فعلا التهيئة الكاملة، وتغير من برامجهم في الوقت الحاضر وتحاول أن تجعل البرامج التي ألفناها أثناء العام الدراسي، أما بالنسبة لأبنائي الطلاب أنا اعتقد دورهم مهم جدا في العملية التعليمية والتربوية، من خلال حضورهم المنتظم ومن خلال الحرص على التحصيل الجيد، ومن خلال التعلم الذاتي من خلال متابعة المعلمين والاستفادة من المعارف التي يقدمها المعلم والجد والاجتهاد والإخلاص في هذا الجانب، ويضع أمام عينيه هذا وطننا الغالي ليكون خادما في هذا الوطن يعمل على رفع رايته ويعمل بإخلاص في كل المجالات المتاحة بعد تخرجه من الدراسة والتحاقه بالجامعة أو الكليات والمعاهد الفنية، يجب أن يخطط الطالب لنفسه، والأسرة كذلك تخطط لنفسها بدورها ودور القائمين على التعليم لإعداد مواطن صالح مؤمن بالله عز وجل مخلصا لدينه ووطنه يفيد نفسه وأسرته، ويكون احد اللبنات القوية لهذه الأمة في أركانها وثوابتها في الدفاع عنها وفي الافتخار بهذا الوطن، والعمل فعلا في تطوير هذا الوطن واللحاق بالدول الراقية للوصول به إلى القمة بإذن الله تعالى.
أما زملائي المعلمين نؤكد في كل اجتماع معهم ومع مديري المدارس، أننا يجب أن نحتسب عند الله سبحانه وتعالى، هذا العمل الذي نحن شرفنا به، وهي رسالة سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم، وأن نعمل بكل ما أوتينا من قوة في تربية أبنائنا وتعليمهم التربية الصالحة والتعليم الذي يخلق منهم أن يكونوا مواطنين صالحين يفيدون هذا البلد، ونعمل على غرس التربية الوطنية في نفوس أبنائنا بما يحقق في داخلهم فعلا حب هذا الوطن والولاء لقادته، ومحاربة كل الأفكار الضالة التي تحاول النيل من هذا الوطن ومصلحة المواطن، وتحاول أن تسيء له أو لقادته، ونقف أمامها بكل قوة وحزم من خلال التربية الوطنية الصادقة لأبنائنا الطلاب في مدارسنا، وهذه مسؤوليتنا جميعا ابتداء من المعلم ومدير المدرسة والمشرف التربوي ومدير التعليم وكل المسؤولين في إدارة التربية والتعليم، ونحن إن شاء الله على قدر هذه المسؤولية وعلى قدر هذه الأمانة.