rosebeach
2012-01-02, 10:05 AM
نصائح للحصول على التفوق
للدكتور يوسف الخاطر
أولاً : و قبل الشروع بالعوامل و الأساليب المساعدة على التفوق الدراسي أو التفوق العلمي يلزمنا معرفة معادلة مهمة أيما أهمية ألا و هي :
قدرات + مهارات ـــــــــ(( أستخدام ))ـــــــــ = نجاح
هل تعلم أننا نحن البشر لا نستعمل إلا 3% من قدراتنا و 97% منها مع الأسف هو مهدر ، ذات مره كان مايكل أسرع عداء بالعالم يسير في طريق و عليه سترته الطويلة و بيده حقيبته ، أتت من خلفه امرأة فسرقت الحقيبة و جرت و ما أن ألتفتت إلا و قد علمت أنها أخطأت في تصويب الهدف إنه العداء البطل الذي ما قط سبقه أحد ، لم تستسلم و أكملت الجري و استخرجت طاقتها الكامنة حتى هربت و ما تمكن من اللحاق بها .
الكثير منا يمتلكون القدرات الهائلة التي بإمكانها أن تدكدك حواجز الفشل ليصعدوا على صهوة التميز و ايضاً مكتسبين للمهارات اللازمة لذلك و لكنهم جعلوها مجمدة أي أفكارً لا تـُـنثر بين يدي صفحة الواقع ، من المحال أن يذوق أمثال هؤلاء طعم النجاح فهم قد تنازلوا عنه بتخليهم عن استخدام القدرات و توظيف المهارات المكملة لها ...
http://www.almualem.net/saboora/images/smsm3/faw006.gif
هل تعرف من هو ريان كاشا إنه ذاك الفرد الذي قـُـدِّرت نسبة ذكاءه بـ 43 أي صنف من ذوي الأحتياجات الخاصة ممن يلتحقون بمدارس التربية الفكرية ، ألتحق بها في طفولته و بعد حين و بعد سخرية الناس منه ضمه والده للمدارس العادية ليعطي دعماً لأبنه و ليُخرِس الألسنة عنه ، أنتظم الطالب بالمدرسة و أخذ يبرمج نفسه و يُعدها لبذل المزيد من الجهد حتى يلحق بركب الأسوياء ، و فعلاً هذا ما طبقه حتى حصل على الماجستير في الرياضيات و يحضر الدكتوراه في جامعة فلوردا أبعد هذا نقول لا نملك قدرات أو لا نستطيع مواجهة العقبات .
كيفية تكون المعلومة :
إذا تلقى الدماغ معلومة ما فإنه ينشىء رابطة ضعيفة بين أي خلية من خلاياه و أخرى و هذه الرابطة تتلاشى بعد 3 دقائق من تكونها - أي ينسى المعلومة التي تلقاها - إذا لم تعزز الرابطة لتصبح سميكة و لتعزيزها نستخدم ما يلي ..
1- استخدام أكثر من حاسة لتثبيت المعلومة
مثل الكتابة باليد ، و الأستماع لها من شخص آخر ، و النظر إليها
عند استعمال أكثر من حاسة أي السماع و المشاهدة و التحدث و العمل بالمعلومة يؤدي إلى بقاء 90% منها مع مرور الزمن ، خلاف إذا اعتمدنا على حاسة واحدة ، على سبيل المثال عند الاكتفاء بالقراءة الصامتة لا يبقى من المعلومة عدا 20 % ، أما عند سماعها فقط يبقى منها 30% ، و في حال ممارستها فقط يبقى منها 60%.
2- التفاعل مع المعلومة ، فأثناء التفاعل تعمل العاطفة و عند عملها تقوى رابطة المعلومة .
3- مراجعة المعلومة مره اخرى بعد تلقيها ، عند مراجعتها تضخ من الذاكرة قصير المدى إلى طويلة المدى .
http://www.almualem.net/saboora/images/smsm3/faw006.gif
نأكل و نشرب لنتعلم .
نحن ما نأكل لسد الجوع فلو كان كذلك لاكتفينا برغيف و ماء ، و إنما نأكل جرياً خلف شهواتنا ؛ جُـلَّ ما نشتهيه نأكله ، فهل فكرنا أن نأكل لنعبد الله حق العبادة ، أو نأكل لنتعلم ....؟
هناك أصناف عده من الأطعمة التي تساعد في تغذية الدماغ و تنشيط الدورة الدموية و بالتالي تهيئة الدماغ ليصبح أكثر قدرة على تقبل المعلومة و حفظها و تنمية قدراته و تنشيطها و من أهمها :
أ ) السمك و خاصة سمك السلمون ..يحتوي على زيت أومجا3 الذي يقضي على أعراض التهاب المفاصل الروماتيزمي وهشاشة العظام والربو والصدفية وارتفاع ضغط الدم والشقيقة وفي المقابل فأنه يرفع مستوى الكوليسترول الجيد Hdl ، و ايضا تحتوي الأسماك على الفسفور الذي يعمل على تنشيط الدماغ .
و يؤكل مرتين في الأسبوع
و من فوائد السمك بشكل عام أنه :
* ينشط الوصلات الدماغية
* يقلل من الأكتئاب
*يقلل من الإصابة بأمراض القلب
ب) تناول اللحوم قليلة الدهون
ج) المكسرات و خاصة عين الجمل .و الذي يحتوي على نسبة من زيت أومجا3 .
د) الحليب و الألبان
إذا استقبلنا أي معلومة أي عندما تتكون رابطة في الدماغ فإن هناك دهون قد تترسب على هذه الرابطة مع مرور الوقت و بالتالي سيضعف استحضار هذه المعلومة فلإزالة الرواسب الدهنية نحتاج لمادة ( الكالبين ) المتوفرة بكميات كبيرة في الحليب و الألبان و كميات أقل في السبانخ و اللفت .
هـ) الحصول على الجلوكوز و المتواجد في الفواكه و التمر .
فهو يعطي طاقة
ي) شرب ما يقارب 6 أكواب ماء في اليوم أي ما يعادل لتر و نصف .
هو مهم جدا لزيادة الاستيعاب لأن المكون الأساسي للدماغ الماء و نقصانه في الجسم يؤدي إلى التوتر و العصبية المفرطة و هذا ما نشاهده في نهار رمضان و هو من جراء نقصان الماء .
..............
مهارات التفوق الدراسي :
لدينا أربع مهارات للتفوق الدراسي ...
1- التعلم داخل الفصل أو المدرج .
أ)من خلال طرح الأسئلة و الحرص على الفهم و عدم التسويف في ذلك .
ب)الحرص على العلاقة الجيدة مع المعلم حتى و أن كان كل من الطرفين يحمل على الآخر ما يحمله فيلزم الطالب التأقلم مع المعلم و ليجعل نصب عينيه أنه هو المحتاج إليه .
ج) التركيز أثناء الشرح فليس هناك من لا يعرف كيف يُركـِّز لأنه عملية إرادية تولدها الرغبة و لا يوجد جزء من الدماغ مسؤل عن هذه العملية و لنعلم أن أساس النجاح هو قوة التركيز فقدرة الشخص منا على الاستمرار في التركيز تتفاوت من 5 إلى 12 دقيقة و من بعدها يقل و من الوسائل المعينة على التركيز :
* التركيز على الأهداف ، فعلى سبيل المثال إذا ما أحس الشخص بفقده لزمام الأمور و فقده للتركيز ليطرح على نفسه سؤالاً مهم ألا و هو لماذا أنا هنا ...؟
لأتعلّم أم لأمتطي الرياح و أطير في عنان الخيال .
و يمكن أتباع ذات الطريقة لجلب التركيز أثناء الصلاة
* تنوع عمل الدماغ فلا يستمر الفرد مده طويلة وهو يستخدم حاسة واحدة فقط و في الغالب تكون السمع إنما يحاول أن يكتب تارة و أن يستمع تارة أخرى و هكذا دفعا لملل الدماغ .
د) حب المادة المدروسة ، خلال تصور إيجابياتها و تضخيمها و التقليل من سلبياتها ، و أقل إيجابية يمكن تصورها أن المادة المدروسة هي سبيلنا للتفوق
هـ )ملازمة المقاعد الأمامية ، لها مفعول عجيب في قطع دابر السرحان و في تقوية حضور العقل .
و )تحضير الدرس في المنزل أي قراءته لمده 5 أو 10 دقائق و لا تزيد عن ذلك .
د) الإصغاء بشكل جيد و حسن الأستماع و من المعين عليه :
• أستخدام تزامن الحواس ( السمع + البصر + العاطفة ) .
• استخدام الخيال و تفعيله مع المعلومة .
• الجلوس بوضع التأهب فنوع الجلسة يعطي رسالة للدماغ بالعمل المطلوب منه .
• تجاهل الأمور التي تشتت الأنتباه .
أتى يحيى بن يحيى الليثي للإمام مالك بن أنس ليطلب منه العلم و في ذات يوم بينما هم حوله في المسجد صاح رجل في الخارج : جاء فيل للمدينة ، و كان حينها أغلب أهل المدينة لا يعرفون الفيل إلا باسمه غير موجود بأرضهم ، هرع الجمع كلهم إلا يحيى الليثي ، فقال له الإمام مالك : إنه غير موجود بأرض الأندلس و لا في المدينة ألا تذهب فتراه ، قال : ما جئت لأرى الفيل و إنما لأراك فسماه الإمام مالك عاقل الأندلس .
ي ) مناقشة المادة العلمية المطروحة تنشط الدماغ .
و) كتابة العبارات المهمة والقيمة و الإيجاز في ذلك حتى لا يؤدي إلى فوات المعلومات الأخرى .
"
دببتَ للمجد والساعون قد بلغوا & جَهْد النفوس وألقوا دونه الأُزُرَا
فكابَروا المجدَ حتى ملَّ أكثرهم & وعانق المجدَ مَن أوفى ومَن صَبَرَا
لا تحسبِ المجدَ تمراً أنت آكله & لن تبلغ المجدَ حتى تلعق الصَّبِرَا
"
2- مهارة الذاكرة السريعة
الدماغ يتكون من جزأين :
& جانب أيمن .
هو جانب كلاسيكي عاطفي ، يعالج الصور و الأشكال و الألوان و القصص و الألحان .
& جانب أيسر
جانب منطقي ، يعالج القوانين و الأرقام و التعاريف و الأستنتاجات و هو المستخدم في الدراسة .
* فللحصول على الذاكرة السريعة يجب أن نـُفــعِّـل الجانب الأيمن من الدماغ و ذلك عن طريق استخدام الألوان و الأشكال و الصور أثناء الدراسة فيساعد على تذكر المعلومة سريعاً .
* تصنيف المواد يساعد في سرعة استخراجها من الدماغ ، فإذا أردنا حفظ معلومات عده لنصنفها فمثلا ً إذا كانت مادة علمية لنصنف القوانين مع بعضها و التعاريف و العلاقات كل على حده لأن العقل يتعامل أسهل و أسرع مع المعلومات المصنفه .
هل تعلم أنه لو أعطينا شخص معلومة في كل ثانية لمدة 60 عاماً ( تصوروا الكم الهائل من هذه المعلومات في اليوم الواحد فما بالك إذا استمرت لهذه المدة الطويلة ) فإنها لا تشغل من مساحة الدماغ قدر حبة الحمص سبحان من بيده كل شيء .
3- طريقة المذاكرة و كيفيتها في المنزل .
لنزيد من حماسنا في الدراسة نطبق ما يلي :
* الحذر من الإيحاءات السلبية التي تثبط من عزائمنا سواء كانت هذه الإيحاءات نابعة من ذات الشخص أو هي من افراد المجتمع المحيطين به .
كأن يقول لنفسه أو يُقال له أنت فاشل ، مهمل ..ألخ .
و لنتذكر أنه :
ومَنْ يتهيَّب صعودَ الجبال & يعش أبد الدهر بين الحُفَـر
* التفاؤل و خير قدوة تحتذى نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة و التسليم مع أن حياته مليئة بالصعاب إلا أنه كان متفائلاً ..
* الإنسان من صنع أفكاره ، عند بث الرسائل الإيجابية في النفس فإنها تُـبرمَج على ذلك و من ثم تسعى إليه و الأغلب بإذنه الله أنها تحصل عليه ، كأن يخاطب نفسه و يقول أنا متفوق أنا مبدع أنا متميز أو أن يقول هذه الماده ممتعه رائعة .
* تنظيم الوقت و يكون بتحديد الأولويات .
* اكتشاف نمط التعلم .
1- هناك فرد بصري ( صوري) و هذا يتمكن من الحفظ أكثر خلال الصور و المشاهدة و الخرائط و الألوان و الأشكال .
2- و هناك السمعي و هو الذي يتعلم أكثر من خلال السمع فيتفاعل مع الأصوات أشد من تفاعله مع غيرها .
3- و هناك الحسي .
حينما يكتشف الفرد نوع تعلمه ليحرص على أن يتبع الطريقة المناسة مع شخصه و ليركز عليها و في ذات الوقت لا يهمل الطرق الأخرى فإذا كان سمعي ليحرص أن يجمع مع السمع البصر و الحس و هكذا .
*استخدام القلم الفسفوري مهم جداً جداً جداً أثناء المذاكرة و يوضع على الأشياء المهمه فقط فهو يشغل الجانب الأيمن من الدماغ .
* رسم دوائر و أشكال على المهم فهي أيضاً تشغل الجانب الأيمن .
* الكتابة في الهامش لبعض ما تحويه السطور.
* تكوين ملخص للمادة و هذا الملخص يحتوي على المهم الذي تم تحديده مسبقاً .
* استخدام برامج الكومبيوتر ،و الأقراص المدمجة ، و الأفلام التعليمية .
* تغيير مكان المذاكرة ، حتى تتغير زاوية النظر و يعطي سعة أفق و زيادة تركيز .
وقال الإمام ابن الجوزي – رحمه الله -:ينبغي للعاقل أن ينتهي إلى غاية ما يمكنه ، فلو كان يتصور للآدمي صعود السموات لرأيت من أقبح النقائص رضاه بالأرض
4- التعامل مع الاختبارات
عمل جدول ينتهي قبل الاختبارات بأيام ، تحدد فيه أيام معينة لدراسة كل مادة ، في ليلة الاختبار يُـراجِع و لا يكرس كل الجهد بها بل يسترخي .
أما في قاعة الأختبار ..
و حتى يسترجع العقل المعلومة يحتاج
*الطاقة و هي من الغذاء و النوم و الرياضة .
* و استشعار الهدف المطلوب .
* الأسترخاء الذي يمكن الحصول عليه بسبب :
1- ذكر الله ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) .
2- حسن الظن بالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال الله تبارك وتعالى انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء .
3- الحضور مبكراً إلى قاعة الاختبار ، لتطمئن النفس .
4- التنفس بعمق من البطن ، أخذ الهواء من الأنف ببطء و حبسه لثواني و من ثم إطلاقه من الفم ببطء ايضاً و أن تكون المده المستغرقة في عمليتي الشهيق و الزفير متقاربه و تكرر هذه العملية لدقائق
و عملية التنفس من البطن عمليه هامة و لا يمكن إتقانها بسهولة و لا بأي وضعية إلا أثناء السجود .
5- بناء الصور الذهنية المفرحة ، بتذكر المواقف الماتعه المريحة التي تسعد لها النفس .
http://www.almualem.net/saboora/images/smsm3/sm25.gif
هل تغضب من نسيانك للإجابة و تــذكـُـرِها عند فوات الأوان - بعد تسليم الورقة - هنا الحل بإذن الله ....
ليُـترك السؤال المنسي في الأخير و إذا أنهيت حل الأسئلة و مازالت لا تذكره أغلق الورقة و ضع القلم و طبق خطوات الاسترخاء السالفة الذكر و أنسى الامتحان و البحث عن الإجابة لأن العقل لا يعمل عند الضغط عليه و بإذن الله ستتذكر ما نـُسي خلال دقائق .
و أخيراً ما أجمل قول شيخ الإسـلام ابن تيمية: "العـامة تقول: قيمة كل امرئ ما يُحسن، والخاصة تقول: قيمة كل امرئ ما يطلب"
... فلتكن هممنا فوق السحاب و لنطلب من خيري الدنيا و الآخرة أسماه و أعلاه ، فالحياة أجمل من أن نقضيها في حضيض الأمور و أراذل الهمم ...
تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح دائماً.
للدكتور يوسف الخاطر
أولاً : و قبل الشروع بالعوامل و الأساليب المساعدة على التفوق الدراسي أو التفوق العلمي يلزمنا معرفة معادلة مهمة أيما أهمية ألا و هي :
قدرات + مهارات ـــــــــ(( أستخدام ))ـــــــــ = نجاح
هل تعلم أننا نحن البشر لا نستعمل إلا 3% من قدراتنا و 97% منها مع الأسف هو مهدر ، ذات مره كان مايكل أسرع عداء بالعالم يسير في طريق و عليه سترته الطويلة و بيده حقيبته ، أتت من خلفه امرأة فسرقت الحقيبة و جرت و ما أن ألتفتت إلا و قد علمت أنها أخطأت في تصويب الهدف إنه العداء البطل الذي ما قط سبقه أحد ، لم تستسلم و أكملت الجري و استخرجت طاقتها الكامنة حتى هربت و ما تمكن من اللحاق بها .
الكثير منا يمتلكون القدرات الهائلة التي بإمكانها أن تدكدك حواجز الفشل ليصعدوا على صهوة التميز و ايضاً مكتسبين للمهارات اللازمة لذلك و لكنهم جعلوها مجمدة أي أفكارً لا تـُـنثر بين يدي صفحة الواقع ، من المحال أن يذوق أمثال هؤلاء طعم النجاح فهم قد تنازلوا عنه بتخليهم عن استخدام القدرات و توظيف المهارات المكملة لها ...
http://www.almualem.net/saboora/images/smsm3/faw006.gif
هل تعرف من هو ريان كاشا إنه ذاك الفرد الذي قـُـدِّرت نسبة ذكاءه بـ 43 أي صنف من ذوي الأحتياجات الخاصة ممن يلتحقون بمدارس التربية الفكرية ، ألتحق بها في طفولته و بعد حين و بعد سخرية الناس منه ضمه والده للمدارس العادية ليعطي دعماً لأبنه و ليُخرِس الألسنة عنه ، أنتظم الطالب بالمدرسة و أخذ يبرمج نفسه و يُعدها لبذل المزيد من الجهد حتى يلحق بركب الأسوياء ، و فعلاً هذا ما طبقه حتى حصل على الماجستير في الرياضيات و يحضر الدكتوراه في جامعة فلوردا أبعد هذا نقول لا نملك قدرات أو لا نستطيع مواجهة العقبات .
كيفية تكون المعلومة :
إذا تلقى الدماغ معلومة ما فإنه ينشىء رابطة ضعيفة بين أي خلية من خلاياه و أخرى و هذه الرابطة تتلاشى بعد 3 دقائق من تكونها - أي ينسى المعلومة التي تلقاها - إذا لم تعزز الرابطة لتصبح سميكة و لتعزيزها نستخدم ما يلي ..
1- استخدام أكثر من حاسة لتثبيت المعلومة
مثل الكتابة باليد ، و الأستماع لها من شخص آخر ، و النظر إليها
عند استعمال أكثر من حاسة أي السماع و المشاهدة و التحدث و العمل بالمعلومة يؤدي إلى بقاء 90% منها مع مرور الزمن ، خلاف إذا اعتمدنا على حاسة واحدة ، على سبيل المثال عند الاكتفاء بالقراءة الصامتة لا يبقى من المعلومة عدا 20 % ، أما عند سماعها فقط يبقى منها 30% ، و في حال ممارستها فقط يبقى منها 60%.
2- التفاعل مع المعلومة ، فأثناء التفاعل تعمل العاطفة و عند عملها تقوى رابطة المعلومة .
3- مراجعة المعلومة مره اخرى بعد تلقيها ، عند مراجعتها تضخ من الذاكرة قصير المدى إلى طويلة المدى .
http://www.almualem.net/saboora/images/smsm3/faw006.gif
نأكل و نشرب لنتعلم .
نحن ما نأكل لسد الجوع فلو كان كذلك لاكتفينا برغيف و ماء ، و إنما نأكل جرياً خلف شهواتنا ؛ جُـلَّ ما نشتهيه نأكله ، فهل فكرنا أن نأكل لنعبد الله حق العبادة ، أو نأكل لنتعلم ....؟
هناك أصناف عده من الأطعمة التي تساعد في تغذية الدماغ و تنشيط الدورة الدموية و بالتالي تهيئة الدماغ ليصبح أكثر قدرة على تقبل المعلومة و حفظها و تنمية قدراته و تنشيطها و من أهمها :
أ ) السمك و خاصة سمك السلمون ..يحتوي على زيت أومجا3 الذي يقضي على أعراض التهاب المفاصل الروماتيزمي وهشاشة العظام والربو والصدفية وارتفاع ضغط الدم والشقيقة وفي المقابل فأنه يرفع مستوى الكوليسترول الجيد Hdl ، و ايضا تحتوي الأسماك على الفسفور الذي يعمل على تنشيط الدماغ .
و يؤكل مرتين في الأسبوع
و من فوائد السمك بشكل عام أنه :
* ينشط الوصلات الدماغية
* يقلل من الأكتئاب
*يقلل من الإصابة بأمراض القلب
ب) تناول اللحوم قليلة الدهون
ج) المكسرات و خاصة عين الجمل .و الذي يحتوي على نسبة من زيت أومجا3 .
د) الحليب و الألبان
إذا استقبلنا أي معلومة أي عندما تتكون رابطة في الدماغ فإن هناك دهون قد تترسب على هذه الرابطة مع مرور الوقت و بالتالي سيضعف استحضار هذه المعلومة فلإزالة الرواسب الدهنية نحتاج لمادة ( الكالبين ) المتوفرة بكميات كبيرة في الحليب و الألبان و كميات أقل في السبانخ و اللفت .
هـ) الحصول على الجلوكوز و المتواجد في الفواكه و التمر .
فهو يعطي طاقة
ي) شرب ما يقارب 6 أكواب ماء في اليوم أي ما يعادل لتر و نصف .
هو مهم جدا لزيادة الاستيعاب لأن المكون الأساسي للدماغ الماء و نقصانه في الجسم يؤدي إلى التوتر و العصبية المفرطة و هذا ما نشاهده في نهار رمضان و هو من جراء نقصان الماء .
..............
مهارات التفوق الدراسي :
لدينا أربع مهارات للتفوق الدراسي ...
1- التعلم داخل الفصل أو المدرج .
أ)من خلال طرح الأسئلة و الحرص على الفهم و عدم التسويف في ذلك .
ب)الحرص على العلاقة الجيدة مع المعلم حتى و أن كان كل من الطرفين يحمل على الآخر ما يحمله فيلزم الطالب التأقلم مع المعلم و ليجعل نصب عينيه أنه هو المحتاج إليه .
ج) التركيز أثناء الشرح فليس هناك من لا يعرف كيف يُركـِّز لأنه عملية إرادية تولدها الرغبة و لا يوجد جزء من الدماغ مسؤل عن هذه العملية و لنعلم أن أساس النجاح هو قوة التركيز فقدرة الشخص منا على الاستمرار في التركيز تتفاوت من 5 إلى 12 دقيقة و من بعدها يقل و من الوسائل المعينة على التركيز :
* التركيز على الأهداف ، فعلى سبيل المثال إذا ما أحس الشخص بفقده لزمام الأمور و فقده للتركيز ليطرح على نفسه سؤالاً مهم ألا و هو لماذا أنا هنا ...؟
لأتعلّم أم لأمتطي الرياح و أطير في عنان الخيال .
و يمكن أتباع ذات الطريقة لجلب التركيز أثناء الصلاة
* تنوع عمل الدماغ فلا يستمر الفرد مده طويلة وهو يستخدم حاسة واحدة فقط و في الغالب تكون السمع إنما يحاول أن يكتب تارة و أن يستمع تارة أخرى و هكذا دفعا لملل الدماغ .
د) حب المادة المدروسة ، خلال تصور إيجابياتها و تضخيمها و التقليل من سلبياتها ، و أقل إيجابية يمكن تصورها أن المادة المدروسة هي سبيلنا للتفوق
هـ )ملازمة المقاعد الأمامية ، لها مفعول عجيب في قطع دابر السرحان و في تقوية حضور العقل .
و )تحضير الدرس في المنزل أي قراءته لمده 5 أو 10 دقائق و لا تزيد عن ذلك .
د) الإصغاء بشكل جيد و حسن الأستماع و من المعين عليه :
• أستخدام تزامن الحواس ( السمع + البصر + العاطفة ) .
• استخدام الخيال و تفعيله مع المعلومة .
• الجلوس بوضع التأهب فنوع الجلسة يعطي رسالة للدماغ بالعمل المطلوب منه .
• تجاهل الأمور التي تشتت الأنتباه .
أتى يحيى بن يحيى الليثي للإمام مالك بن أنس ليطلب منه العلم و في ذات يوم بينما هم حوله في المسجد صاح رجل في الخارج : جاء فيل للمدينة ، و كان حينها أغلب أهل المدينة لا يعرفون الفيل إلا باسمه غير موجود بأرضهم ، هرع الجمع كلهم إلا يحيى الليثي ، فقال له الإمام مالك : إنه غير موجود بأرض الأندلس و لا في المدينة ألا تذهب فتراه ، قال : ما جئت لأرى الفيل و إنما لأراك فسماه الإمام مالك عاقل الأندلس .
ي ) مناقشة المادة العلمية المطروحة تنشط الدماغ .
و) كتابة العبارات المهمة والقيمة و الإيجاز في ذلك حتى لا يؤدي إلى فوات المعلومات الأخرى .
"
دببتَ للمجد والساعون قد بلغوا & جَهْد النفوس وألقوا دونه الأُزُرَا
فكابَروا المجدَ حتى ملَّ أكثرهم & وعانق المجدَ مَن أوفى ومَن صَبَرَا
لا تحسبِ المجدَ تمراً أنت آكله & لن تبلغ المجدَ حتى تلعق الصَّبِرَا
"
2- مهارة الذاكرة السريعة
الدماغ يتكون من جزأين :
& جانب أيمن .
هو جانب كلاسيكي عاطفي ، يعالج الصور و الأشكال و الألوان و القصص و الألحان .
& جانب أيسر
جانب منطقي ، يعالج القوانين و الأرقام و التعاريف و الأستنتاجات و هو المستخدم في الدراسة .
* فللحصول على الذاكرة السريعة يجب أن نـُفــعِّـل الجانب الأيمن من الدماغ و ذلك عن طريق استخدام الألوان و الأشكال و الصور أثناء الدراسة فيساعد على تذكر المعلومة سريعاً .
* تصنيف المواد يساعد في سرعة استخراجها من الدماغ ، فإذا أردنا حفظ معلومات عده لنصنفها فمثلا ً إذا كانت مادة علمية لنصنف القوانين مع بعضها و التعاريف و العلاقات كل على حده لأن العقل يتعامل أسهل و أسرع مع المعلومات المصنفه .
هل تعلم أنه لو أعطينا شخص معلومة في كل ثانية لمدة 60 عاماً ( تصوروا الكم الهائل من هذه المعلومات في اليوم الواحد فما بالك إذا استمرت لهذه المدة الطويلة ) فإنها لا تشغل من مساحة الدماغ قدر حبة الحمص سبحان من بيده كل شيء .
3- طريقة المذاكرة و كيفيتها في المنزل .
لنزيد من حماسنا في الدراسة نطبق ما يلي :
* الحذر من الإيحاءات السلبية التي تثبط من عزائمنا سواء كانت هذه الإيحاءات نابعة من ذات الشخص أو هي من افراد المجتمع المحيطين به .
كأن يقول لنفسه أو يُقال له أنت فاشل ، مهمل ..ألخ .
و لنتذكر أنه :
ومَنْ يتهيَّب صعودَ الجبال & يعش أبد الدهر بين الحُفَـر
* التفاؤل و خير قدوة تحتذى نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة و التسليم مع أن حياته مليئة بالصعاب إلا أنه كان متفائلاً ..
* الإنسان من صنع أفكاره ، عند بث الرسائل الإيجابية في النفس فإنها تُـبرمَج على ذلك و من ثم تسعى إليه و الأغلب بإذنه الله أنها تحصل عليه ، كأن يخاطب نفسه و يقول أنا متفوق أنا مبدع أنا متميز أو أن يقول هذه الماده ممتعه رائعة .
* تنظيم الوقت و يكون بتحديد الأولويات .
* اكتشاف نمط التعلم .
1- هناك فرد بصري ( صوري) و هذا يتمكن من الحفظ أكثر خلال الصور و المشاهدة و الخرائط و الألوان و الأشكال .
2- و هناك السمعي و هو الذي يتعلم أكثر من خلال السمع فيتفاعل مع الأصوات أشد من تفاعله مع غيرها .
3- و هناك الحسي .
حينما يكتشف الفرد نوع تعلمه ليحرص على أن يتبع الطريقة المناسة مع شخصه و ليركز عليها و في ذات الوقت لا يهمل الطرق الأخرى فإذا كان سمعي ليحرص أن يجمع مع السمع البصر و الحس و هكذا .
*استخدام القلم الفسفوري مهم جداً جداً جداً أثناء المذاكرة و يوضع على الأشياء المهمه فقط فهو يشغل الجانب الأيمن من الدماغ .
* رسم دوائر و أشكال على المهم فهي أيضاً تشغل الجانب الأيمن .
* الكتابة في الهامش لبعض ما تحويه السطور.
* تكوين ملخص للمادة و هذا الملخص يحتوي على المهم الذي تم تحديده مسبقاً .
* استخدام برامج الكومبيوتر ،و الأقراص المدمجة ، و الأفلام التعليمية .
* تغيير مكان المذاكرة ، حتى تتغير زاوية النظر و يعطي سعة أفق و زيادة تركيز .
وقال الإمام ابن الجوزي – رحمه الله -:ينبغي للعاقل أن ينتهي إلى غاية ما يمكنه ، فلو كان يتصور للآدمي صعود السموات لرأيت من أقبح النقائص رضاه بالأرض
4- التعامل مع الاختبارات
عمل جدول ينتهي قبل الاختبارات بأيام ، تحدد فيه أيام معينة لدراسة كل مادة ، في ليلة الاختبار يُـراجِع و لا يكرس كل الجهد بها بل يسترخي .
أما في قاعة الأختبار ..
و حتى يسترجع العقل المعلومة يحتاج
*الطاقة و هي من الغذاء و النوم و الرياضة .
* و استشعار الهدف المطلوب .
* الأسترخاء الذي يمكن الحصول عليه بسبب :
1- ذكر الله ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) .
2- حسن الظن بالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال الله تبارك وتعالى انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء .
3- الحضور مبكراً إلى قاعة الاختبار ، لتطمئن النفس .
4- التنفس بعمق من البطن ، أخذ الهواء من الأنف ببطء و حبسه لثواني و من ثم إطلاقه من الفم ببطء ايضاً و أن تكون المده المستغرقة في عمليتي الشهيق و الزفير متقاربه و تكرر هذه العملية لدقائق
و عملية التنفس من البطن عمليه هامة و لا يمكن إتقانها بسهولة و لا بأي وضعية إلا أثناء السجود .
5- بناء الصور الذهنية المفرحة ، بتذكر المواقف الماتعه المريحة التي تسعد لها النفس .
http://www.almualem.net/saboora/images/smsm3/sm25.gif
هل تغضب من نسيانك للإجابة و تــذكـُـرِها عند فوات الأوان - بعد تسليم الورقة - هنا الحل بإذن الله ....
ليُـترك السؤال المنسي في الأخير و إذا أنهيت حل الأسئلة و مازالت لا تذكره أغلق الورقة و ضع القلم و طبق خطوات الاسترخاء السالفة الذكر و أنسى الامتحان و البحث عن الإجابة لأن العقل لا يعمل عند الضغط عليه و بإذن الله ستتذكر ما نـُسي خلال دقائق .
و أخيراً ما أجمل قول شيخ الإسـلام ابن تيمية: "العـامة تقول: قيمة كل امرئ ما يُحسن، والخاصة تقول: قيمة كل امرئ ما يطلب"
... فلتكن هممنا فوق السحاب و لنطلب من خيري الدنيا و الآخرة أسماه و أعلاه ، فالحياة أجمل من أن نقضيها في حضيض الأمور و أراذل الهمم ...
تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح دائماً.