المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما في السجن جامعيين هذه المرة مع بالغ الآسف !!


رضوى الجهني
2011-02-13, 06:37 PM
ياما في السجن جامعيين هذه المرة بكل حسرة !!


اذكر مثلا قديما يقول (ياما في السجن مظاليم ) لكني توقفت عند خبر نشر يقول بأن بعض السجناء من الشباب يحمل شهادة جامعية كما تقول جريدة الرياض في تقريرها الذي نشر بالأمس وهي تؤكد بأن 90 % من رواد السجون من العاطلين وأن منهم 70 % من حملة الشهادة الجامعية وهو تقرير موثق نشر في جريدة الرياض بعدد ها 15573 وتاريخ 9/3/1432هـ ونقول (ياما في السجن من جامعيين عاطلين )
وفي البداية نشكر معدي الدراسة في وزارة الداخلية على نشرهم هذه الأمور التي تتميز بالشفافية والوضوح والصدق رغم ما فيها من حقائق موجعة للقارئ والمتابع ولمعد التقرير ذاته 00
ونتمنى أن تدرس بعناية وتعالج بقوة 00
ونعود للتقرير المخيف الذي نشر حيث قالت الصحيفة المذكورة ان هذه الإحصائية ( صادمة ) وهي كذلك بالفعل
فالأب الذي دفع ( دم قلبه ) كما يقال لتعليم ابنه يعيش بعدهذه النتائج المحبطة مشاعر حزينة وهو يرى فلذة كبده خلف القضبان متمددا على سرير في عنبر سجن مدني يحرسه جندي بالثانوية العامة في أفضل الأحوال 00
غير مصدق بأن ابنه الذي تسلح بالعلم تحول الى سجين بطوعه واختياره أوبمساعدة الأصدقاء
ولا ادري كيف لنا أن نتصور حال ذلك السجين الجامعي الشاب الذي أقفل كل أبواب العمل والرزق الشريف والتكسب الحلال ؟
وتوجه لباب السجن العام ليدخل فيه بدلا عن السعي في مناكب الأرض والتفتيش عن الرزق و ظلم نفسه بهذه السلوكيات
ولا نعلم عن ماهية المغامرات وما أكثرها التي أودعته السجن لكنها في الغالب جرائم صدرت وأستحقت أحكاما قضائية لا جدال فيها 00
و من حقنا أن نسأل هذا الشاب القابع في غياهب السجن لنعرف كيف تنازل كإنسان جامعي مثقف بسهولة عن كل الساعات والمحاضرات والقيم النبيلة والبحوث الرائعة التي قدمها ودرسها في لحظة ضعف ودخل (بيت خالته ) كما يسمي الأخوة السوريين السجن ؟
وكيف فضل الاغتراب من جديد في متاهة السجن والعزل بعيدا عن المجتمع الذي كان ينتظره عاملا منتجا ورقما صعبا خارج حسابات وأرقام السجون ؟
الصحيفة في طرحها الراقي والهادف للموضوع تسأل أين الخلل في التعليم أم بالتوظيف ؟
وإجابات المهتمين من الباحثين المرافقة للخبر تتفاوت بين السببين لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها ان هناك طاقة مهدرة وخللا طارئا حدث لبعض الشباب يهدد الأمن الاجتماعي 00
والوضع بلا شك يحتاج الى دراسة سريعة وافية للموضوع الذي تطرق له التقرير بعد أن ترك ظلالا كبيره تسيطر على هاجس الآباء والأسر وتحوم حول مخرجات التعليم الجامعي بشكل عام ولا بد من وضع حلول عملية تهتم بترشيد التخصصات الجامعية وتعالج القصور في التربية والتعليم وتطرح حلولا عملية لمثل هذه القضايا المصيرية التي لا تعمم بالتأكيد على كل شبابنا لكنها موجودة بشهادة المهتمين 00
وفي النهاية نتفق على أن الشاب الجامعي العاطل عن العمل لم يضع خيار السجن هدفا له في حياته أبدا وإلا فرغ شحناته و ( شد حيله ) واختصر المشوار ودخل السجن منذ الصغر ولو بجنحة بسيطة 00
لذلك نحن بحاجة ماسة الى المزيد من الدراسات و البرامج التي تحل مشكلة البطالة من جذورها وتحفظ للشاب الجامعي حقه في حياة كريمة وتؤمن له مستقبلا جيدا بوظيفة مناسبة تعوض سهر الليالي 00
و يظل الرقم المذكور في الإحصائية مخيف جدا وهو يؤكد بأن السجن
لم يعد ( للرجالة ) من الفتوات الجهلة فقط بل طال الجامعيين من الشباب هذه المرة حسب وصف الصحيفة وهنا المشكلة التي لا بد من التنبه لها 00
وكل ما نقوله اللهم احفظ شبابنا عن الزلل والانحراف وخذ بيدهم الى كل خير ووفق ولاة أمرنا والمختصين لمعالجة مثل هذه الظواهر الغريبة 00




كتب سالم الحجوري هذا المقال وأحببت نقلة للقراء للإهميته في مجتمعنا