المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأمانة يا وافدين إلى السعودية ودول الخليج


عبدالحق صادق
2010-10-29, 10:42 PM
الأمانة يا وافدين إلى السعودية ودول الخليج

تطرقت في الجزء الثاني من موضوع للوافدين إلى السعودية إلى بعض الفوائد التي يجنيها الوافد و بلده و إلى إزالة الغموض عن بعض الإشكالات التي تثار حول العمل في دول الخليج وهنا أود أن اذكر الإخوة الوافدين بالأمانة في الأقوال و الإنصاف و الاعتدال في الأحكام و الشكر و العرفان بالجميل فبالشكر تدوم النعم و بكفرانها تزول و من لا يشكر الناس لا يشكر الله و اليد العليا خير من اليد السفلى و في كل خير

بعض مظاهر القيام بالأمانة و الشكر :
- الاعتراف بالجميل و العرفان لصاحب العمل و حكومته التي تدعمه و تضع التسهيلات له و الشكر و الاعتراف بالجميل ليس تذلل او نقص بل هو دليل على شخصية متوازنة و نفسية صحيحة و عقلية واعية لأن كل من يقوم بفتح مشاريع تنموية تسهم في القضاء على البطالة في العالم يستحق الشكر و هذا أفضل من الصدقة لأن الإنسان يأخذ المال مقابل جهده فيشعر بكرامته و كينونته و تكبر شخصيته و تزداد خبرته
- القيام بالواجبات و الحفاظ على ممتلكات صاحب العمل و تطوير و تحسين الأداء
- الذب عن عرض صاحب العمل إذا ذكره احد بسوء لأن له حقين حق الإسلام و حق النعمة و الطاعة
- مساعدة الباحثين عن عمل من أهل هذا البلد ممن كان صاحب قرار أو رأي في التوظيف فهم أولى بخيرات بلدهم
- إنصاف العاملين من أهل البلد ممن كان مديرا عليهم و التحقق من عدم الكيد لهم و مضايقتهم.
- إنفاق بعض مما آتاك الله إياه من خيرات هذه البلدان على الفقراء و المحتاجين فيها.
- الكف عن الطعن في السعودية ودول الخليج و عدم ترديد هذا الكلام و هذه الصفات عن دول الخليج الذي ورثته من الأنظمة الثورية في فترة الخمسينات عندما كانت هذه الأنظمة متقدمة حضاريا على دول الخليج بفعل الاحتلال و ليس بفعلهم
فاليوم الأمر اختلف فأصبحت دول الخليج هؤلاء البدو على حد زعمكم متقدمون حضاريا خمسون عاما على تلك الأنظمة الثورية بعد أن كانوا متخلفين عنهم خمسين عاما سابقا
- عدم ادعاء ما ليس لك و ذلك بان تنسب هذه القفزة التنموية الكبيرة في دول الخليج لأصحابها فالعمالة الوافدة أدت جهود تشكر عليها و لكن بمقابل و بأضعاف ما يتقاضونه في بلدانهم فليس من حقها أن تنسب هذه القفزة الحضارية لها و إلا لماذا لم تطور هذه العمالة بلدانها فهي أولى بذلك ؟؟
فدول الخليج هي التي امتلكت إرادة التطوير و أدارت و خططت و أحسنت الاختيار لهذه العملية التنموية فاستقدمت هذه العمالة من بين عشرات الملايين من العمالة المعروضة للعمل في العالم فهي صاحبة الفضل بعد الله واليد العليا خير من اليد السفلى و في كل خير
ففي مراكز البحث الأمريكية آو الأوربية كثير من الباحثين والمخترعين من الدول النامية فهل من حق الدول النامية التي طردت هذه العقول أن تنسب هذه الحضارة و الاختراعات لها فهي ملك لأصحاب الشركات و لو كان جميع العاملين في هذه الشركات من الدول النامية لأن صاحب الشركة هو الذي خطط و قرر فتح هذه الشركة و اختار هذه العمالة و وفر لهم الدعم و جميع اللوازم و الأدوات و هيأ الظروف المناسبة حتى ولدت هذه الابتكارات
- تعريف مجتمعك بمستوى التدين والخوف من الله في الشعب السعودي و حكومته ومقدار الدعم للدعوة والدعاة و الاهتمام بالمقدسات ورعاية الكتاب والسنة.
- تعريف مجتمعك بالمواقف و الصفات النادرة في عصرنا الحاضر التي يتحلى بها البعض من الشعب السعودي .
- تعريف مجتمعك بالمستوى الحضاري و مستوى الخدمات الذي وصلت له دول الخليج
- تعريف مجتمعك عن تفاعل الشعب السعودي و حكومته مع قضايا المسلمين و العرب و مدى حبهم للخير و مقدار الدعم الذي يبذلونه.
- الاستفادة من مظاهر الحفاظ على الهوية الإسلامية و العربية والعادات و الأخلاق الحميدة في السعودية ودول الخليج ونقلها إلى بلدك .
- الإشادة بالمناهج والإعلام السعودي و جميع المظاهر الايجابية التي شاهدتها .
- نقل الخبرات و التجارب الناجحة إلى بلدك مع الإشارة إلى البلد الذي استفدت منه هذه الخبرات و التجارب


فوائد أداء هذه الأمانة و القيام بالشكر :
- الأجر و الثواب عند الله سبحانه وتعالى إن أخلصت النية
- حصول البركة والحفظ في مالك و ولدك و بلدك
- حصول المحبة و الألفة بينك و بين صاحب العمل و بينك و بين المجتمع الذي تعيش فيه لأنه كما يقال القلوب تسرق من بعضها و هذا سوف يتطور الى سلوك ايجابي ينعكس ايجابيا على امتنا جمعاء
- احسب أنه ستتغير كثير من الأنظمة في دول الخليج لأنهم يعرفون جيدا ماذا تتحدثون عنهم و ماذا تحملون عليهم
- نشر الوعي و الموازين الصحيحة و قيم الحق و العدل في المجتمع العربي
- القضاء على التعصب المقيت و الانتصار للخصوصية و العدائية المستشري في المجتمع
- القضاء على الازدواجية في السلوك و التقلب في المواقف و التطرف في الاحكام فترى البعض يتذلل امام صاحب العمل و في غيابه ينعته هو شعبه و حكومته باقبح الصفات
- نشر ثقافة الشكر والعرفان بالجميل في المجتمع العربي
- حث ودفع المسئولين في بلدك على التغيير و الإصلاح و الانتقال من الشعارات الرنانة الى العمل و الجهد المثمر
- حث ودفع المسئولين في بلدك على الاستفادة من التجربة الخليجية وهذا سوف يؤدي إلى انتعاش اقتصادي في بلدك
- حث مجتمعك على العودة إلى الأصالة و القيم و هذا سوف يؤدي إلى تقارب بين الشعوب و الحكومات الإسلامية و العربية
- تشجيع الشباب السعودي والخليجي الذين انحرفوا عن جادة الصواب نحو اليمين أو نحو اليسار أن يعودوا إلى أصالتهم و قيم مجتمعهم على منهج الاعتدال و الوسطية و الشعور بالوطنية لأن هؤلاء الشباب يتأثرون بما يقال عنهم لأنهم لم يصلوا إلى مرحلة النضج بعد
و الأضرار التي تحصل من تضييع هذه الأمانة و التنكر للجميل هي عكس هذه الفوائد و هو ما نراه على ارض الواقع الآن علما بان الذين يضيعون الامانة و يتنكرون للجميل هم نفس الاشخاص الذين يتذللون امام صاحب العمل و يطعنون في زملائهم الوافدين تقربا الى صاحب العمل و لكنهم يطعنون به و بمجتمعه و حكومته في ظهر الغيب
و الذين يحترمون صاحب العمل دون ان يتذللون له ينصفونه في غيابه و لا يطعنون في في ظهره
و التذلل صفة مذمومة و الشكر صفة محمودة و المحترم يحترم و الذي في قلبه مرض الموازين عنده مقلوبة و الازدواجية في جميع شؤونه موجودة و يحسب كل مذمة هو المقصود بها و كل محمدة هو الاولى بها
فاحسب لو انه استثمر هذا التمازج بين الشعوب الإسلامية و العربية في دول الخليج العربي بشكل ايجابي و بما يخدم المصلحة العليا لأمتنا
فقام كل من جاء إلى دول الخليج بشكل عام و السعودية بشكل خاص منذ خمسين عاما بقصد العمل أو الحج و العمرة و تجرد من أهواءه و قيَم الواقع في دول الخليج بحيادية و واقعية و إنصاف بعيدا عن مصالحه الشخصية الضيقة و بعيدا عما ترسخ في أذهان البعض من إشاعات الأنظمة الثورية عن دول الخليج و دون التركيز على بعض السلبيات التي لا يخلو منها أي مجتمع بما في ذلك مجتمع الصحابة رضوان الله عليهم
ونقل إلى بلده بصدق و أمانة الصورة الحقيقية و الصحيحة عنها
لتحسن الوضع الاقتصادي في بلدانكم لأنه مؤهل ليصبح أقوى من اقتصاد دول الخليج
و لما كانت هذه الأزمات و المشاكل التي تعانون منها في بلدانكم بهذا الحجم
و لسارت أمتنا في الطريق الصحيح للكرامة و لكانت أكثر تقاربا و تضامنا و لأصبح لها مكانة بين الأمم أفضل مما هي عليه الآن و لما تجرأ عليها الأعداء بهذا الشكل السافر

الكاتب :عبدالحق صادق

عبدالحق صادق
2010-11-10, 09:41 PM
-احيانا تكون المشكلة في فهم و تفسير البعض للأمور بسبب امور دفينة في داخلهم
فانني افتخر و اعتز باي عالم او مبدع مسلم او عربي او اي ايجابية في اي بلد مسلم او عربي فهذا لا يزعجني و ينبغي الا يزعح اي عربي طبعه سليم فكلنا في مركب واحد و نحن امة واحدة فالخير يعم على الجميع
و لكنن ما تفسير انزعاج البعض من ذكر السعودية بخير و شعورهم بالنشوة و النصر عند التقاطهم لخبر او اشاعة تطعن بعرض السعودية التي فيها قبلة المسلمين و التي قال عنها الكاتب طه حسين :ان لكل مسلم وطنان الاول الذي يعيش فيه و الثاني المقدس و يقصد السعودية
فالسعودية هي الوطن الثاني لجميع المسلمين
و السعودية ليست بحاجة لمدح أحد و لا يضرها ذم احد فقد اغناها الله عن الخلق فوهبها خيري الدنيا و الآخرة فالدول العظمى تخطب و دها لأنهم يعرفونها جيدا اكثر مما تعرفها الشعوب العربية
فالمستفيد من معرفة التجربة السعودية الناجحة هي الامة العربية و الاسلامية و نجاحها دليل قاطع على ان الاسلام صالح لكل زمان و مكان لأن التجربة خير برهان فهي وصلت الى ما وصلت اليه من التقدم و الحضارة و قوة الاقتصاد و المكانة بفضل تحكيمها شرع الله

نهر الأمل
2010-11-11, 02:15 AM
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

عبدالحق صادق
2010-11-11, 10:24 AM
شكرا على مرورك الراقي
مع اجمل تحية

عبدالحق صادق
2010-11-13, 10:48 PM
العلمانيون الثوريون يؤمنون بنظرية فصل الدين عن الدولة و كل من يدعوا الى هذا يصفونه بالرجعي و الظلامي و المتقوقع و غير ذلك من الصفات و هم لا يخفون معارضتهم لذلك و محارتهم لأي طرح من هذا النوع و السعودية تعلن على الملئ بانها تحكم بالكتاب و السنة فمن الطبيعي ان تكون مستهدفة من قبلهم لأن الصورة الناجحة الناصعة عنها لدى الشعوب العربية تعني فشلهم و عدم صحة منهجهم و صحة نهج السعودية
و في الإعلام هناك ما يسمى بالهمس الخفي عن طريق نشر الاشاعات و توزيع الاتهامات و هو اشد فتكا و خطرا من الاعلام المعلن و هذا ما تقوم به الأنظمة الثورية منذ اكثر من ستين عاما و خاصة النظام الناصري
و احترام المقدسات دون احترام من يرعىاها المقصود منها إساءة غير مباشرة للمقدسات و الإسلام
فالذي يقول لك انني احترم بيتك و لكنه يسئ الى اولادك و والدك فهل تقبل منه ذلك
و الذي يسئ الى خادمك و عاملك و يقول لك اني احترمك فهل تقبل منه ذلك
و اذا كنت مديرا ناجحا في مدرسة و مدرستك افضل مدرسة في المكان الذي انت فيه و فيها بعض السلبيات و اتي من يطعن فيك و في طلابك وفي استاذة المدرسة بكلام عام وقال عن قيل و لا دليل عليه و بعبارات قاسية او يركز على بعض السلبيات و ينسى الايجابيات الكثيرة و يترك باقي المدارس الفاشلة و يقول لك انني احترم مبنى المدرسة و لا اعتدي عليه فهل تقبل منه ذلك و الا يدل هذا على نقده لأسلوبك و منهجك في الادارة و يسئ الى سمعة كيان المدرسة بشكل عام و هذا سوف يؤدي الى نظرة سلبية اليها لدى الناس و كم هو خطير هذا الفعل على مستوى التعليم في البلد و على نهضته بشكل عام عندما تتحول افضل مدرسة فعليا الى اسوا مدرسة في نظر الناس فهذا هو القتل بعينه لأي نهضة او اصلاح

الاحساس 2
2010-11-13, 11:00 PM
الله يعطيك العافيه يارب ~

تقبل مروري ..,’

عبدالحق صادق
2010-11-19, 10:51 PM
عافاك الله و رفع قدرك
مع شكري و تقديري

ام سيفان
2012-12-16, 02:34 PM
سلمت يداك على الطرح الرائع والواقعي..ونحن نلمسه في حياتنا اليومية، سيدي الكريم هل تدري مدى كره بعض الإخوة الوافدين لأهل الأرض التي يعيشون عليها سواء كانت السعودية أو الامارات أو الكويت أو أي من دول الخليج والتي تعتمد على العمالة في مختلف ميادين الحياة، لا أقول الكل ولكن أغلب الاخوة يحملون نوعاً من البغض والغيرة، وقد لمسناه عند تعرض بعضنا لبعض المواقف من حوادث وفي البيع والشراء. هدانا واياهم الله، وحفظ أوطاننا من شر كل معتد قريب وبعيد .