الثبات

[موتي ولامعصية ربي]

الثبات
كتاب الرائد - مازن الفريح/ إسلاميات 26 جمادى الثانية, 1434


دلالة المصطلح:
أ- لغة:
قال الشرباصي: فمادة "الثبات" تدل على الاستقرار والرسوخ، وعلى ضد التزلزل والاضطراب".
ب- اصطلاحاً:
الثبات في الدعوة: هو أن يظل الداعية مجاهداً في سبيل غايته، مضحياً في نشر دعوته ملتزماً بمبادئه مستقيماً على منهجه حتى يلقى ربه.
الأهداف:
1- التأكيد على مفهوم الثبات الذي يجمع بين الالتزام بالحق مع السعي الدائم للارتقاء والاستزادة من الخير.
2- التحذير من عاقبة النكوص والتذبذب، وخطر التراجع والتقهقر، وبيان أسبابها لتجنبها.
3- تنمية الاعتزاز بطريق الدعوة وتقوية الثقة بها،مع غرس خُلُق الصبر والاحتساب على معاناتها ومشاقها.
4- بيان بواعث الثبات والعوامل التي تعينُ عليه.
عناصر الموضوع:
1- أهميته وضرورة التذكير به، وحاجتنا إليه.
2- من ثمرات الثبات.
3- مما يعين على الثبات.
4- عوائق في طريق الثابتين.
5- من صور الثبات.
6- من أخبار الثابتين.
7- عاقبة التخاذل والتحذير من النكوص والتذبذب.
8- من أخبار الزائعين وعبر الناكصين.
9- مسائل في الثبات.
العرض:
1- أهمية الثبات، وضرورة التذكير به، وحاجتنا إليه:
1-1: إن طريق العبادة والطاعة والدعوة شاقة ومحفوفة بالمحن والابتلاءات وطويلة لا تنتهي إلا بنهاية الحياة.
1-2: إن العبرة عند الله بالخواتيم، فلا يكفي أن يستقيم الإنسان فترة من الزمن ثم ينكص على عقبيه.
1-3: تذبذب بعض دعاة الإسلام أو تراجعهم عن طريق الدعوة للإسلام بعد أن كان بعضهم في يوم من الأيام شعلةً تتوقد حماساً للإلتزام بالإسلام والدعوة إليه.
1-4: أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تبين خفة القلب وسرعة تحوّله وتقلّبه.
1-5: كثرة الفتن، وشدة التضييق والمحن – في عصرنا هذا – تدعو إلى ضرورة التواصي بين المؤمنين بالثبات على الحق الذي التزموه.
2- من ثمرا الثبات:
2-1: النصر على الأعداء.
2-2: دخول الجنة: ويالها من ثمرة شمّر لها المشمرون، وسعى إليها العاملون، وهي مدخرة لأصحاب الثبات.
2-3: بلوغ الأماني: الثبات من أكبر أسباب نجاح المرء في مهمته، وبلوغه غايته.
2-4: كسب ثقة الناس: يثق الناس في الثابت الراسخ، ويعظم أثره فيهم.
3- مما يُعينُ على الثبات.
3-1: ثقة الداعية بدعوته.
3-2: الارتباط بالقرآن الكريم: الارتباط بكتاب الله تلاوة وحفظاً، تدبراً وعملاً من أعظم أسباب الثبات.
3-3: الدعاء.
3-4: الارتباط بالصحبة الصالحة: إن معايشة الأخيار وصحبة الأبرار من أكبر الأسباب المعينة على الثبات لما فيها من التعاون على الخير، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر.
3-5: قراءة سير السلف الصالح: لقد قصَّ الله على نبيه صلى الله عليه وسلم سير إخوانه من الأنبياء، عليهم الصلاة والسلام فذكر له صبهم وثباتهم، وقال له: { أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ } [الأنعام : 90]. وقال تعالى: { وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ } [هود : 120]، فالوقوف على سير الصالحين، ومعرفة ما كانوا عليه من إيمان وعزيمة ويقين مما يبعث الثبات في القلب.
3-6: التربية الراسخة الشاملة: لقد قررت غزوة حنين بوضوح وجلاء أثر التربية في ثبات القلوب يوم الشدائد والمحن.
3-7: تذكر وعود النصر والتمكين: إن مما يعزز الثبات في القلوب، تذكر البشائر التي وعدها الحق عز وجل لأهل الحق في النصر والتمكين والفتح المبين.
3-8: تذكر أجر الثابتين، وعاقبة الصابرين: لقد أشاد الله عز وجل في كتابه بالثابتين، الذين لا يضطربون ولا يتزلزلون وعن مبادئهم لا يتنازلون وبدينهم يتمسكون مهما أجلب الناس حولهم، قال الله تعالى: { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }[آل عمران : 173].
3-9: فعل الخيرات والاشتغال بالصالحات: النفس إن لم تشغلها بالخير شغلتك بالباطل، ولهذا كان من أسباب الثبات دوام فعل الخيرات وشغل النفس بالصالحات حتى لا تألف الدعة والركود والتثاقل والجمود.
3-10: تذكر نعمة الهداية وشقاء الغواية: لا يشعر بعظم نعمة الله عليه بالهداية إلا مَنْ اكتوى بنار الغواية، ولا يقدر منّةَ الله عليه في الإيمان إلا من ذاق ويلات الفسوق، والعصيان.
4- عوائق في طريق الثابتين:
4-1: حب الدنيا والإغراق في مباحاتها.
4-2: حب الانفراد والانعزالية:
4-3: كثرة الخلافات والمنازعات.
4-4: كثرة الشبهات.
4-5: مصاحبة المثبطين والاستماع إلى المتخاذلين.
4-6: الغلو في الدين أو التفريط فيه.
4-7: الآفات القلبية.
4-8: الاستعجال واستطالة الطريق.
5- من صور الثبات:
5-1: الثبات عند مواجهة جند الباطل.
5-2: الثبات في الفتن.
5-3: الثبات على الطاعات.
5-4: الثبات عند المصيبة والأذى.
5-5: الثبات عند الممات.
5-6: الثبات على العهد.
تطبيقات عملية لتأكيد معاني الدرس:
1- المداومة على صلاة الجماعة، والحرص الشديد على إدراك تكبيرة الإحرام.
2- المداومة على قيام الله.
3- المداومة على الأذكار.
4- تخصيص مبلغ مقطوع "ثابت" من راتبك الشهري للدعوة إلى الله، أو لمناصرة إخوانك الدعاة في منطقتك أو خارجها.
5- الابتعاد عن الرفقة السيئة لا سيما حال تلبسهم بمنكراتهم.
6- طرح موضوع "قصة أصحاب الأخدود" مع بيان الدروس والعبر من أحداثها والإفادة منها في تثبيت القلوب في واقعنا المعاصر.
7- الإفادة من سير الثابتين، والاعتبار بمآسي المنتكسين.