|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() النصيحة مهما تنوعت سبل الاتصالووسائل الدعوة والتأثير.. فإن الكلمة الصادقة والنصيحة المباشرة المخلصة ستظل تحتلمكانة عالية وأساسية في عالم الدعوة. فلقد كان تقديم النصيحة رسالة كل رسلالله عليهم السلام، فقد سجَّل القرآن الكريم على لسان نوح ـ عليه السلام ـ قولهلقومه: }أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وأَنصَحُ لَكُمْ وأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِمَا لا تَعْلَمُونَ{ [الأعراف: 62]. وعلى لسان هود ـ عليه السلام ـ : }أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ{ [الأعراف: 68]. وعلى لسان صالح ـ عليه السلام ـ : }يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَرَبِّي ونَصَحْتُ لَكُمْ{ [الأعراف: 79]. وعلى لسان شعيب ـ عليه السلام ـ : }لَقَدْأَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي ونَصَحْتُ لَكُمْ{ [الأعراف: 93]. ولقد أشار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى تلكالمكانة العليا للنصيحة؛ حيث عرَّف الدين بأنه النصح للمسلمين، فقال: ((الدِّينُالنَّصِيحَةُ)) قيل: لِمَنْ؟ قَالَ: ((لِلَّهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ،وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ)) [مسلم]. كما أنه ـ صلى اللهعليه وسلم ـ أخذ البيعة من الصحابة عليها ضمن أفعال ثلاثة؛ فعن جرير بن عبد الله ـرضي الله عنه ـ قال: ((بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ عَلَىإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ)). [البخاري]. من معاني النصيحة: والنصيحة تحملفي معناها ضمن ما تحمل: الإخلاص والصدق والنقاء والصراحة والصفاء؛ فهي مشتقة منالفعل "نصح" أي: خَلَصَ، والناصحُ: النقي الخالص من كل شيء، والنُّصْح: نقيضالغِشِّ، ويقال: نَصَحْتُ له، أَي: أَخْلَصْتُ وصَدَقْتُ. كما تحمل أيضًا معنىالإصلاح والنماء.. يقال: نَصَحَ الغيثُ البلادَ نَصْحًا إِذا اتصل نبتها فلم يكنفيه فَضاء ولا خَلَلٌ [لسان العرب]. وقال ابن الأَثير: النصيحة: كلمة يُعَبَّر بهاعن جملة، هي "إِرادة الخير للمنصوح له"، فليس يمكن أَن يعبر عن هذا المعنى بكلمةواحدة تجمع معناها غيرها. والنصيحة لله تعني: صحة الاعتقاد في وحدانيته،وإِخلاص النية في عبادته، وترك الإلحاد في صفاته، ووصفه بصفات الكمال والجلال كلها،وتنـزيهه من جميع النقائص، والقيام بطاعته، واجتناب معصيته، والحب فيه والبغض فيه،وموالاة من أطاعه، ومعاداة من عصاه، والاعتراف بنعمته وشكرهعليها. والنصيحة لكتاب الله تعني: التصديق به والعمل بما فيه،وتعظيمه، وتلاوته حق تلاوته، والذب عنه، والوقوف مع أحكامه، وتفهم علومه وأمثاله،والاعتبار بمواعظه، والتفكر في عجائبه، والعمل بمحكمه، والتسليم لمتشابهه، ونشرعلومه. والنصيحة للرسول تعني: التصديق بنبوَّته ورسالته، والانقيادلما أَمر به ونهى عنه، ونصرته حيًّا وميتًا، ومعاداة من عاداه، وموالاة من والاه،وإعظام حقه وتوقيره، وإحياء طريقته وسنته، وبث دعوته، ونشر شريعته، ونفي التهمةعنها، والإمساك عن الكلام فيها بغير علم، وإجلال أهلها لانتسابهم إليها، والتخلقبأخلاقه والتأدب بآدابه، ومحبة أهل بيته وأصحابه، ومجانبة من ابتدع في سنته، أوتعرض لأحد من أصحابه. والنصيحة لأئمة المسلمين تعني: معاونتهم علىالحق، وطاعتهم فيه وأمرهم به، وتنبيههم وتذكيرهم برفق ولطف، وإعلامهم بما غفلوا عنهولم يبلغهم من حقوق المسلمين، وألا يُغَرُّوا بالثناء الكاذب عليهم، والدعاء لهمبالصلاح. والنصيحة لعامَّة المسلمين تعني: إرشادهم لمصالحهم فيآخرتهم ودنياهم، وكف الأذى عنهم، وتعليمهم ما يجهلونه من دينهم، وإعانتهم عليهبالقول والفعل، وستر عوراتهم، ودفع المضار عنهم، وجلب المنافع لهم، وأمرهم بالمعروفونهيهم عن المنكر برفق، والشفقة عليهم، وتوقير كبيرهم، ورحمة صغيرهم، وتخولهمبالموعظة الحسنة، وترك غشهم وحسدهم، وتنشيط هممهم إلىالطاعات. حُكْم النصيحة: يقول الإمام النووي نقلاًعن الإمام ابن بطال -رحمهما الله-: إن النصيحة تُسَمَّى دينًا وإسلامًا، وإن الدينيقع على العمل كما يقع على القول. والنصيحة فرض يجزي فيه من قام به ويسقط عنالباقين. والنصيحة لازمة على قدر الطاقة إذا علم الناصح أنه يُقبَل نصحه، ويُطَاعأمره، وأَمِنَ على نفسه المكروه؛ فإن خشي على نفسه أذى فهو في سعة. ولكن اعلمي -أختي الداعية- أن الأجر والثواب إنما يكون على قدرالمشقة والتعب؛ فلا تترك النصيحة لشخص ما بحجة الحفاظ على صداقته ومودته، أو لطلبالوجاهة عنده ودوام المنـزلة لديه؛ فإن تلك الصداقة والمودة بينكما -إن كانتحقيقية- توجب له حقًّا عندك، ومن حقه أن تنصحه وتهديه إلى مصالح آخرته، وتنقذه منمضارها، وصديق الإنسان ومُحِبُّه هو من سعى في عمارة آخرته، وإن أدى ذلك إلى أذى فيدنياه، وعدوه من يسعى في ذهاب أو نقص آخرته، وإن حصل بسبب ذلك صورة نفع في دنياه،وإنما كان إبليس عدوًّا لنا لهذا، وكان الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين- أولياء للمؤمنين لسعيهم في مصالح آخرتهم وهدايتهمإليها. أهمية النصيحة: وتنبع أهمية النصيحة -كوسيلةمن وسائل الدعوة- من عدة جوانب: 1- قدرة جميع الناس على تقديمها. 2- لا تتطلب جهدًا كبيرًا ولا وقتًا طويلاً في الترتيب والإعداد والتقديم. 3- لا تتطلب إلا مهارات بسيطة يمكن للكل تعلمها. 4- النصيحة علامة واضحة على حبالشخص المنصوح، فإن أحد معايير الحب هو النصح المخلص، والصديق الذي يقدم النصيحةيُعَد صديقًا لا يمكن الاستغناء عنه في الحياة. أمور يجب أنيراعيها الناصح: الإخلاص لله، وجعل النصيحة خالصة لوجهه وحده، وليس لأيغرض دنيوي. 2-أن يكون هو نفسه يطبق ما يقول وقدوة حسنة فيما ينصحبه من فضائل أو ينهى عنه من رذائل. 3- التأكد من صحة الأمر الذيينصح به من الناحية الشرعية وغيرها، فلا يقدم معلومات مشوشة، فتلكأمانة. 4-تخير الوقت المناسب. 5- تحسس الجو النفسيالمهيِّئ لسماع النصيحة. 6- الذكاء في انتقاء واستخدام الكلماتالمناسبة. 7- إظهار الحب وإبداء الود بإخلاص قبل الشروع في توجيهالنصيحة. 8- يجب أن تكون النصيحة سرًّا بينك وبين المنصوح، وليستعلانية؛ فقد قال الإمام الشافعي -رحمه الله-: "مَنْ وَعَظَ أخَاهُ سِرًّا فقدنَصَحَه وزَانَه، ومَنْ وَعَظَهُ عَلانِيَةً فَقَدْ فَضَحَهُ وشَانَه". وتأكد أنالنصيحة العلنية لا تؤتي ثمارها الطيبة، وإنما تخرج عن كونها نصيحة إلى كونهااستفزازًا للمنصوح وإشعاره برغبتك في فضحه أمام الآخرين، وتسيطر عليه هذه المشاعر؛مما يجعل أذنيه وقلبه لا تلتفت للمعنى الطيب الذي تشتمل عليه النصيحة؛ مما يجعلهيأخذ موقفًا مضادًّا. وتذكر أن الهدف من النصيحة هو تصحيح العيوب والأخطاء لدىالأفراد، وليس إشاعة أفعالهم السيئة أو فضحهم. 9- عدم إشعار المنصوحبالتكبر والتعالي عليه، ولا تجعله يشعر في كلامك بنغمة التفوق والاستعلاء، أو اللومأو السخرية، أو الاتهام. 10- أشعر المنصوح بتقبلك شخصيًّا للنصح إنهو أو غيره نصحك، وأنك غير منـزه عن الخطأ. 11- أشعر المنصوحبتقديرك لظروفه وأنك تلتمس له الأعذار. 12-احذر أن يتحول موقفالنصيحة إلى ساحة جدال عقيم ومناقشة عدائية. أمور يجب أنتتوفر في المنصوح: 1- الترحيب بالنصيحة بقلب سمح وعقل متفتح ووجهمبتسم. 2- التعبير عن قبولها بالامتنان والتقدير. 3- التصميم والعزمعلى الشروع في العمل بهذه النصيحة نحو تحقيق التحسن المطلوب. وفي المأثور: "أدِّ النصيحة على أكمل وجه، واقبلها على أي وجه". ولكنماذا لو لم تجد من المنصوح هذه الأشياء، رغم قيامك بالنصيحة على أكملوجه؟ 1- اعلم أولاً أن تقديم النصيحة واجب علينا وعبادة نؤديها للهـ عز وجل ـ ، بغض النظر عن الطريقة التي يتلقاها بها المنصوح. 2- اعلم أن أفضل الناصحين قوبلوا بمثل أو أشد ما قوبلت أنت به؛ فقد أقام رسول الله ـصلى الله عليه وسلم ـ على أمر الله ـ عز وجل ـ صابرًا محتسبًا، مؤديًا إلى قومهالنصيحة، على ما يلقى منهم من التكذيب والأذى والاستهزاء. 3- إذاحاورك المنصوح فاحرص على محاورته بالحسنى، وإن أساء إليك فلا ترد إساءته، بل افعلمثلما فعل هود ـ عليه السلام ـ ؛ حيث حكى عنه القرآن الكريم: }وإلَى عَادٍأَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إلَهٍغَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ قَالَ المَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ إنَّالَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وإنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الكَاذِبِينَ{ [الأعراف: 65، 66]. 4- إذا لم تجد نتيجة من الحوار، فانْهِ الحوار فورًا، وافعلوقُل مثلما فعل وقال صالح ـ عليه السلام ـ لقومه: }فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وقَالَ يَاقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي ونَصَحْتُ لَكُمْ ولَكِن لاتُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ{ [الأعراف: 79]. 5- لا تتقاعس ولا يثبطعزمك إذا لم تجد تغييرًا فوريًّا في سلوك من نصحته؛ فمثل هذه التغييرات عادة ماتحتاج إلى فترة زمنية تنقضي بين الاقتناع، ثم العزم، ثم التنفيذ. 6- منالممكن أن تجد البعض غير مكترث بنصيحتك المخلصة، ولكن هذا ينبغي ألا يصيبكبالإحباط؛ فقد أظهرت التجارب أن هؤلاء الذي أزعجتهم النصيحة الصريحة ورفضوها عندتلقيها كانوا في وقت ما فيما بعد مقدرين وممتنين تمامًا في قلوبهم للنصيحةومقدمها. وأخيرًا.. إن سيدنا عمر بن الخطاب ـرضي الله عنه ـ طالما دعا ربه قائلاً: "رَحِمَ الله امرأً أهْدَى إليَّ عيوبي"،وقوله هذا يدل على أنه يعتبر تذكيره بعيوبه هدايا، وأنها ليست هدايا قيمة فقط،لكنها ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها، ولا سيما في الوقت الحاضر. إن هذهالممارسة تنبع من حبنا للآخرين واهتمامنا بهم، فإذا أنت أحببتهم يتعين عليك أن توضحلهم أخطاءهم، لا أن تفضحها للآخرين، ويتعين عليهم أن يتبادلوا معك ذلك، وإلا فإنالإيمان يصبح موضع تساؤل وفقًا للحديث: "لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّلأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ" [البخاري]. وهذا هو نقيض الأنانية التينجدها في المجتمعات المادية؛ لأن الناس فيها يهتمون بأنفسهم فقط، إن غايتهم هيالحرية الشخصية للتمتع بالشهوات والانقياد وراء الرغبات، وهم بذلك غير ملزمين أنيخبروا الآخرين بما لا يودون سماعه، من مكاشفة بالعيوب ومحاولة إصلاحها؛ مما يمثلصورة من صور النفاق الاجتماعي. إن هدف الداعية هو إقامة الحق في المجتمع،حتى لو أدى ذلك إلى إخبار الآخرين بما لا يودون سماعه، وعليك إذن أن تبدأ حالاً،وتعوِّد نفسك على ذلك. إنك لا تفكر عندما ترى أحد الناس يرتديقميصًا متسخًا أو فقد بعض أزراره، أو يضع رباط عنق معوجًّا أو غير مناسب، أو فتحةسرواله مفتوحة، أو بقايا طعام على وجهه ولحيته، لا تترد أن تتحدث إليه وتنصحهبتعديل ما رأيت، ولا تجد حرجًا في ذلك، ولا هو أيضًا.. فما بالنا نتردد ونسكت إذارأينا عيوبًا أخطر من تلك العيوب المظهرية الشكلية، عيوبًا في القلبوالسلوك؟!. *:: ~ # حكم و أقوال ~ # ~ ::* من اعتصم بعـقـله ضل ، ومن استغـنى بماله قل ، ومنعز بمخلوق ذل إياك ومؤاخاة الأحمق فإنه يريد أن ينفعكفيضرك . عظ الناس بفعـلك ولا تعظهم بقولك ، واستح من اللهبقدر قربه منك ، وخفه بقدر قدرته عليك من كثر مزاحه زالت هيبته ،ومن كثر خلافه طابت غيبته . أقدام متعـبة وضمير مستريح خيرمن ضمير متعـب وأقدام مستريحة . الضربات القوية تهشمالزجاج لكنها تصقل الحديد . وردة واحدة لإنسان على قيدالحياة أفضل من باقة كاملة على قبره لا تتكلم وأنت غاضبفستقول أعظم حديث تندم عليه طوال حياتك قال معاذ بن جبل: تعلموا العلم فإن تعـلمه حسنة، وطلبه عبادة، § وبذله لأهله قربة. والعلمسبيل أهل الجنة، § والأنيس في الوحشة، والصاحب في لغربة، § والمحدثفي الخلوة، والدليل على السراء، § والزبن عند الأخلاء ، والسلاح على الأعداء § .يرفع الله به قوماً فيجعلهم قادة أئمة تقتفى آثارهم، ويقتدىبفعالهم. § والعلم حياة القلب من الجهل ، ومصباح الأبصار منالظلمة، § وقوة الأبدان من الضعف ، يبلغ بالعبد منازل الأخيار، § والدرجات العلا في الدنيا والآخرة. § الفكر فيه يعدل الصيام، ومذاكرتهالقيام، § وبه توصل الأرحام، ويعرف الحلال من الحرام . إذا ما كنت ذا قلب قنـوع *** فأنت ومالك الدنياســــــواء ومن نزلت بساحته المنايا *** فلا أرض تقيه ولا سمــــاء وأرض اللهواسعة ولكن *** إذا نزل القضا ضاق الفضاء دع الأيام تغدر كل حين *** فما يغني عنالموت الـــدواء أول الغضب جنون و آخرهندم قال لقمان الحكيم لابنه : يا بنيّ إنَ الدنيابحر عميق ، وقد غرق فيه ناس كثير ، فاجعـل سفينتك فيها تقوى الله ، والأعمالالصالحة بضاعتك التي تحمل فيها ، والحرص عليها ربحك ، والأيام مَوجـُها ، وكتابالله دليلها ، وَرَدُّ النفسِ عن الهوى حبالها ، والموت ساحلها ، والقيامة أرضالمتجر التي تخرج إليها ، والله مالكها ... من عمللآخرته كفاه الله أمر دنياه، ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينهوبين الناس، ومن أخلص سريرته أخلص اللهعلانيته. قال لقمان لإبنه : يا بني إذا افتخر الناسبحسن كلامهم ، فافتخر بحسن صمتك . قال عبدالله بن المقفع : إذا أسديت جميلا إلى انسان فحذار أن تذكره ، وإن أسدى إنسان إليك جميلاً فحذار أنتنساه . الدنيا مزرعة لربِّ العالمين ، والناس فيها زرعه ،وملـَكُ الموت منجله ، والمقبرة مدارسُه، والقيامَة تذريَته والجنـّة بيتُ أحبابه ،والنار بيت أعدائه ،،،، فريق في الجنة وفريق في السعير . أسهـَلُ طريقـَــةٍ للســعادة ، هي أن تـُشرِك فيها غيرَكَ . مَن دخـَلَ القـَـبرَ بـِـلا زادٍ ، فـ كـأَنـَّمـارَكِبَ البـَحرَ بـِلا سَفـيـنةٍ . أَبو بكرٍ الصِدّيق _ رَضيَ الله عنه _ . الفرقُ بينَ الحكيمِ و الجـاهِلِ ، أَنَّ الأَوَّلَيُناقِشُ في الرأيِ ، و الثـاني يُجادِلُ في الحقائقِ . قال القرطبي رحمه الله اعـلمأن الموت هو الخطب الأفظع ، والأمر الأشنع ، والكأس التي طعمها أكره وأبشع ، وأنهالأهدم للذات ، والأقطع للراحات ، والأجلب للكريهات ، فإن أمرا يقطع أوصالك ، ويفرقأعضاءك ، ويهدم أركانك ، لهو الأمر الفظيع ، والخطب الجسيم ، وإن يومه لهو اليومالعظيم لا يمكن للمرء أن يحصل على المعرفة إلا بعد أنيتعـلم كيف يفكر . اكتبوا أحسن ما تسمعون ،، واحفظوا أحسنما تكتبون ،، وتحدثوا بأحسن ما تسمعون " ابن المقفع " منوعظ أخاه سرا فقد سره وزانه ومن وعظه علانية فقد ساءه وشانه . كن في الدنيا كالنحلة، إن أكلت أكلت طيبا، وإن أطعـمتأطعـمت طيبا، وإن سقطت على شيء لم تكسره ولم تخدشه . كل شيءيبدأ صغيرا ثم يكبر، إلا المصيبة فانها تبدأ كبيرة ثم تصغـر، وكل شيء إذا كثر رخص،إلا الأدب فانه إن كثر غلا " أحد الحكماء " سئل أحدالحكماء : ممن تعـلمت الحكمة ؟! قال : من الرجل الضرير !؟ لأنَّه لايضع قدمه على الأرض إلا بعـد أن يختبر الطريق بعـصاه . قال أحد الحكماء لابنه في موعظة: يا بني .. إذا أردت أن تصاحب رجلاً فأغـضبه .. فإن أنصفك من نفسه فلا تدع صحبته .. وإلافاحذره ! سُئلت أم: من تحبين من أولادك ؟ قالت: مريضهم حتىيشفى ، وغائبهم حتى يعود ، وصغيرهم حتى يكبر ... ودارسهم حتىيعـود. قال أحد حكماء الفلسفة : الإخوان ثلاثة ..أخكالغـذاء تحتاج إليه كل وقت ، وأخ كالدواء تحتاج إليه أحياناً ، وأخ كالداء لاتحتاج إليه أبداً. سئل حكيم : ما الحكمة؟ فقال : أن تميز بين الذي تعرفه والذي تجهله . قطرة الماء تـثـقب الحجر.. لا بالعـنف.. لكن بتواصل السقوط . من وعـظ أخاه سراً فقد نصحه.. ومنوعـظه علانية فقد فضحه.. الشافعي إذا خرجت الكلمةمن القلب دخلت في القلب ، وإذا خرجت من اللسان لم تتجاوزالآذان لسان العاقل وراء قلبه ، وقلب الأحمقوراء لسانه . القـناعة دليل الامانة ، والأمانةدليل الشكر ، والشكر دليل الزيادة . تعلم من الزهرة البشاشة، ومن الحمامة الوداعة ، ومن النحلة النظام ، ومن النملة العمل ، ومن الديك النهوضباكراً . من نظر في عيبه اشتغـل عن عيوب الناس . قالو عن الصبر: الصبر ...عند المصيبة .. يسمىايماناً الصبر.. عند الأكل .. يسمى قناعة الصبر.. عند حفظ السر .. يسمى كتماناً الصبر.. من أجل الصداقة .. يسمىوفاء الفراغ يصيب الإنسان عندمايكون بلا هواية . الحياة كالمطار .. قادمونومغادرون . القلوب مزارع فازرع فيها الكلمة الطيبة فإن لمتتمتع بثمرها تتمتع بخضرها. ( لقمانالحكيم) إذا أردت أن تكون في راحة فكل ما أصبتوالبس ما وجدت وارضَ بما قُضيَ عليك. المؤمن كالورقةالخضراء لا يسقط مهما هبت العـواصف . ما ندمت على سكوتي مرةولكن ندمت على الكلام مرارا . من كثر كلامه كثر خطؤه . لا خير في القول إلا مع العمل . ليس الشجاع من يعـترف بالخطأ ولكن من لا يكرره . الصداقة كالماء . سهل أن تضيعه و صعـب أن تحتفظ به . الصداقة تحفة تزداد قيمتها كلما مضى عليها الزمن . ليس مهما أن تعلم متى تتحدث ولكن الأهم أن تعلممتى تصمت . من كثر خطؤه قل حياؤه . الكافر كالورقة الصفراء يسقط من أول نسـمة هواء . من قل ورعه مات قلبه . من يتكلمأولا... يفكر ثانيا ويندم ثالثا . الجمال عرض زائل . علمني كيف أصطاد السمك خير من أن تعـطيني سمكة كل يوم . قيل للفضيل بن عياض: ما أزهدك؟ قال: فأنتم أزهد مني ، قيلكيف؟ قال: لأني أزهد في الدنيا وهي فانية، وأنتم تزهدون في الآخرة وهيباقية!. شكا رجل إلى بعض الزهاد كثرة عياله، فقالله الزاهد: انظر من كان منهم ليس رزقه على الله، فحوَّله إلى منزلي . قال عـمر بن العـزيز: الأمور ثلاثة: أمر استبانرشده فاتبعه، وأمر استبان ضرره فاجتنبه، وأمر أشكل عليك فتوقفعنده. وقال بعـض الحكماء: " تعـلم العـلم فإنه يقومك ويسددكصغـيراً، ويقدمك ويسودك كبيراً، ويصلح زيغـك وفاسدك، ويرغم عدوك وحاسدك، ويقومعـوجك وميلك، ويصحح همتك وأملك". العلم والجهل في القلوب،كالعـمى والبصر في العـيون الحر عـبد إذا طمع، والعـبد حرإذا قنع قال الإمام الشافعي: لسانك لا تذكر به عورة امـــــــــرئفكلك عـورات وللناس ألسن وعينك إن أبدت إليك مساوئــــــــــاً فصنها وقلياعين للناس أعين وعامل بمعروف وسامح من اعتدى وعاشر ولكن بالتي هيأحسن. أربعة تؤدي الى أربعة:- 1 الصمت إلىالسلامة 2- والبر إلى الكرامة0 3- والجود إلى السيادة0 4- والشكر إلى الزيادة0 قال بعضالحكماء:-- إذا رأيت من أخيك عيبا فإن كتمته عنه فقد خنته وإن قلته لغـيرهفقد اغـتبته وإن واجهته به فقد أوحشته فقيل كيف نصنع ؟؟ قال: تكنيعنه وتعـرض به في جملة الحديث . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
النــــــــصــــــــيــــــــحـــــــة ![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|