 
			
				2011-06-25, 10:53 PM
			
			
			
		  
	 | 
	| 
		
		
		
	 | 
	
	
	
		
		
		
			
			
				 
				ليس الخطأ أن تُخطئ
			 
			 
			
		
		
		[align=center]ليس الخطأ أن تُخطئ[/align] 
 ليس الخطأ أن تُخطئ ، 
ولكن الخطأ ، ألا تتوب من هذا الخطأ ، 
فإن أنت أخطأت خطيئة بحق مخلوق ، 
وأقلعت عنها ، وقدمت عذرا ، 
فأنت هنـا تمثّل مثالية الانسان ، 
وكمالية الأخلاق والإحسان ، 
ليس من المعيب أن تعتذر ، 
ولكن العيب أن تكابر ، 
وتجاهر ، بأنك صائب ، 
رغم أنك خاطئ ، 
فقط لأنك تريد تغيير الحقائق ، 
وتضمين الصواب تُجاهك ، 
فـ هذه ليست طريقة ، للحياة ، 
وليست أسلوب يُتّبع بين البشرية ، 
تُخطئ ، فتلقي اللوم على غيرك ، 
البشر لم يُخلقوا ليكونوا شمّاعة لأخطائك ، 
ليس كل البشر على هواك ، 
وليس كل من حولك يتحملون ثُقلك ، 
اعلم ، 
بأنه يجب على نفسك الاعتراف ، 
والاقرار والحكم بالانصاف ، 
فمن يُحمّل فوق طاقته ، 
ينفجر على من حمّـله ، 
ولاتُكلّف الأنفس إلا وسعها ، 
، 
تذكّر أنه عند اعترافك بالذنب ، 
وإقرارك به ، 
ستتلعم ألا تقع فيها مرة أخرى ، هذا أولا ، 
وتكسب ثقة من حولك ، ثانيا ، 
لأنّك بكل الصراحة واجهتهم ، 
وبكل القوّة اعترفت لهم ، 
فهذه نقطة قوّة لك ، 
لا ضعف فيها ، ولا فتور ، 
ولا استنقاص ولا استصغار ، 
من يظن ، أن الاعتراف ، عيب ، 
وأن الإقرار ، ضعف ، 
فهذا أخلّ بمسمى البشرية ، 
واستنقص منها ، 
ورمى بـ الإنسانية ، عرض الـحائط ، 
 
 
اعلم ، 
أن العلاقات ، لوحة ، يملؤها ألوان الحياة ، 
في كل حيّز ، ألوان وأشكال ، 
لون المودّة ، ولون للوفاء ، لون المحبة ، 
ولون للإخاء ، لون الصدق ، ولون للتضحية ، 
تراها زاهية ، مبشّرة ، 
يطمئن لها القلب ، لجمالها ، 
وترتاح الأعين ، حين تراها ، 
اعلم ، 
بأن التسامح ، هو من يُظهر هذه اللوحة ، 
بأبهى وأحلى وأجمل صورة ، 
وأن الحقد والكراهية ، وحمل الضغينة ، 
هي من تسوّد هذه اللوحة ، 
وتمزقها ، 
بل أحيانا تحرقها ، 
لكي لا يبقى لون واحد فيها ، 
فتصبح سوداء ، لامعنى لها ، 
سوى أنها بغيضة المنظر ، 
لذآ ، 
ليس منا من هو معصوم من الخطأ ، 
وليس منا من لا يخطئ ، 
فأنت لكـ مُضغة في صدرك ، 
تنبض بدمك ، 
تسيّر حياتك ، 
لأنك مخلوق ، وخالقك هو من لا يخطئ ، 
سامح ، 
واعترف بخطئك ، 
فالانسان ، هو من يسامح ، 
وهو من يعترف بخطئه ، 
 
انضم إلى ركب الإنسانية ، 
ولنسامح أنفسنا ، ومن أخطأ علينا ، 
لـنعيش في محبّة ، 
ونعيش في وئام .  
 
   
		
	
		
		
		
		
		 
		
		
		
		
	
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
		
	
	
	 |