العريفي في الجامعة الإسلامية : مثمنا جهود الدولة تصحيح الفكر يكون بالرفق واللين

[أبـو فهــــــد]

العريفي في الجامعة الإسلامية :
مثمنا جهود الدولة : تصحيح الفكر يكون بالرفق واللين

حذر الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي الشباب من مصاحبة أهل الأفكار الضالة ومجالستهم إلا للرد عليهم وتصحيح أفكارهم من المتمكنين وأهل العلم ،وأضاف :كثير من أبنائنا الذي تبنوا أفكارا منحرفة إنما استوردوا أفكارهم من الخارج، وابتعدوا على العلماء الراسخين واستفتوا فتيانا أمثالهم، فأفتوهم ففسدوا وأفسدوا وهم يزعمون الإصلاح. فصاحب الفكر الضال حاقد على أهل الحق يبحث عن التدمير والفساد.
جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها في الجامعة الإسلامية وكانت بعنوان ( المنهج النبوي في حماية الفكر).
وفيها أوضح الدكتور محمد العريفي أن من أسباب دخول الإنحراف الفكري عند المسلمين دخول كثير من غير المسلمين في الإسلام مع وجود أفكار سابقة،فالرافضة مثأثرون باليهود والمجوس، وكذا المعتزلة والجهمية وغيرهم فيهم مع وجود رواسب سابقة, والعلمانيون متأثرون بدعوة العلمنة في أوربا التي تنادي بفصل الدين عن الدنيا ،فالفكرة الضال هي التي صنعت الفرق الضالة. ومن ذلك ما وقع من ترجمة الكتب اليونانية إلى العربية بدون تمحيص, فقرأها الكثر وتأثروا بها. وأضاف ومن أعظم وسائل إفساد الفكر في زماننا الإعلام، والقنوات المسموعة والمرئية والمقروءة المختلفة.
وأشار الشيخ العريفي أن المنهج النبوي في حماية الفكر يقوم على وسائل منها :
تحصين العقول بالحق والإبتعاد عن أصحاب الأهواء والأفكار الضالة ، وأضاف ومن حماية النبي  للفكر أنه كان يجيب على أسئلة أصحابة ويصحح فكرهم بكل رفق ولين، فلما سأل صحابي: أويضحك ربنا, قال بكل ثبات نعم, فقال: لن نعدم الخير من رب يضحك، وكان يناظر ويوصل فكره بكل ثبات وقوة ورسوخ, فلما جاءه وفد نجران وناظر معهم وذكر لهم القول الحق في عيسى قال في آخر الأمر: {تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين}.
والحرص على حماية الفكر وتصحيح الفكر الخاطئ والحرص على عدم إدخال الفكر الآخر إلى المسلمين منهج نبوي فقد كان ديدن الصحابة والسلف الصالح.
وختم العريفي المحاضرة بالإشادة والثناء على جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الحرص على حماية فكر المجتمع ومنع المواقع والقنوات والكتب التي تبث السموم الفكرية في عقول شبابنا ونسائنا فجزاهم الله خيرا .