|
منتدى الشريعة الإسلامية يهتم بالـشـريـعـة الإسلاميـة , من الكتاب والسنـة . |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() تأملات في آية يقول الله جل وعلا في كتابه الكريم : فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى ( ط117) إذا كان إبليس عدو لآدم وحواء على وجه الخصوص وعدو للرجل والمرأة على وجه العموم فلماذا ذكر الله جل وعلا أن الرجل سيشقى إن هو أطاع إبليس واستثنى المرأة من ذلك؟ الجواب صورة من صور تكريم الإسلام للمرأة المسلمة فالشقاء المقصود في الآية الكريمة هو التعب الناتج عما يقوم به الرجل من أعمال مرهقة كالحرث والزرع والحصد والطحن والخبز وغير ذلك من وظائف فهو القائم على حاجات زوجته وعائلته بينما المرأة غير مطالبة بكسب رزقها ولا رزق أحد فقد كفل لها الإسلام النفقة وهذا أحد معاني قوامة الرجل على المرأة. قال صلى الله عليه وسلم : " من عال ابنتين أو ثلاث بنات أو أختين أو ثلاث أخوات حتى يبلغن أو يموت عنهن أنا وهو كهاتين وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى " كما أنه صلى الله عليه وسلم أعطى للأم 75% من حسن صحبة الأبناء وأبقى 25% فقط للرجال عندما سأله رجل عن أحق الناس بحسن صحابته فكرر " أمك " ثلاث مرات . وقوامة الرجل على المرأة سبب من أسباب مضاعفة ما يرثه الرجل -في بعض الحالات - عما ترثه المرأة فما ترثه هي تتصرف به كما تشاء بينما الرجل مكلف بالإنفاق على نفسه وعلى كل من يعول من زوجة وأبناء ووالدين وإخوة وأخوات....... تفسير القرطبي نهي ; ومجازه : لا تقبلا منه فيكون ذلك سببا لخروجكما " من الجنة " " فتشقى " يعني أنت وزوجك لأنهما في استواء العلة واحد ; ولم يقل : فتشقيا لأن المعنى معروف , وآدم عليه السلام هو المخاطب , وهو المقصود . وأيضا لما كان الكاد عليها والكاسب لها كان بالشقاء أخص . وقيل : الإخراج واقع عليهما والشقاوة على آدم وحده , وهو شقاوة البدن ; ألا ترى أنه عقبه بقوله " إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى " أي في الجنة " وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى " فأعلمه أن له في الجنة هذا كله : الكسوة والطعام والشراب والمسكن ; وأنك إن ضيعت الوصية , وأطعت العدو أخرجكما من الجنة فشقيت تعبا ونصبا , أي جعت وعريت وظمئت وأصابتك الشمس ; لأنك ترد إلى الأرض إذا أخرجت من الجنة . وإنما خصه بذكر الشقاء ولم يقل فتشقيان : يعلمنا أن نفقة الزوجة على الزوج ; فمن يومئذ جرت نفقة النساء على الأزواج , فلما كانت نفقة حواء على آدم كذلك نفقات بناتها على بني آدم بحق الزوجية . وأعلمنا في هذه الآية أن النفقة التي تجب للمرأة على زوجها هذه الأربعة : الطعام والشراب والكسوة والمسكن ; فإذا أعطاها هذه الأربعة فقد خرج إليها من نفقتها ; فإن تفضل بعد ذلك فهو مأجور , فأما هذه الأربعة فلا بد لها منها ; لأن بها إقامة المهجة . قال الحسن المراد بقوله : " فتشقى " شقاء الدنيا , لا يرى ابن آدم إلا ناصبا . وقال الفراء هو أن يأكل من كد يديه . وقال سعيد بن جبير : أهبط إلى آدم ثور أحمر فكان يحرث عليه , ويمسح العرق عن جبينه , فهو شقاؤه الذي قال الله تبارك وتعالى . وقيل : لما أهبط من الجنة كان من أول شقائه أن جبريل أنزل عليه حبات من الجنة ; فقال يا آدم ازرع هذا , فحرث وزرع , ثم حصد ثم درس ثم نقى ثم طحن ثم عجن ثم خبز , ثم جلس ليأكل بعد التعب ; فتدحرج رغيفه من يده حتى صار أسفل الجبل , وجرى وراءه آدم حتى تعب وقد عرق جبينه , قال يا آدم فكذلك رزقك بالتعب والشقاء , ورزق ولدك من بعدك ما كنت في الدنيا |
![]() |
[8] |
مشرفة عامه سابقاً
![]() ![]() |
![]() جزاك الله خير الجزاء
ع الطرح الطيب والمفيد بارك بك الباري |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
[10] |
عضو شرف
![]() |
![]() اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى ..
جزاك الله خير وبارك فيك |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مية, تأملات ![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|