|
الركن العام للمواضيع العامة يهتم بالمواضيع العامه ومناقشتها كما هو متنفس لجميع الأعضاء والزوار |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() طريقة السلف في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – نود من فضيلتكم بيان كيف كان السلف الصالح يأمرون الناس بالمعروف وينهون عن المنكر؟ فأجاب فضيلته : كان السلف الصالح يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة، كما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية، والشريعة توجب الأمر بالمعروف؛ فإذا رأيت إنسانًا مقصرًا في طاعة الله لأن المعروف هو طاعة الله تأمره، وإذا رأيته مقصرًا في الصلاة تأمره بالصلاة، وإذا رأيته مقصرًا في بر والديه تأمره ببرالولدين، وإذا رأيته مقصرًا في زكاته تأمره بالزكاة، وهلم جرَّا. وكانوا ينهون عن المنكر كذلك، إذا رأوا إنسانًا عاقا لوالديه نصحوه، وإذا رأوا إنسانًا يشرب الخمر نهوه، وإذا رأوا إنسانًا قاطعًا للرحم أصلحوا بينه وبين رحمه، وهلم جرَّا. ولكن أولًا: لابد أن نتحقق أن ما نأمر به معروف وأن نتيقن من ذلك؛ لأن الإنسان قد يظن أن هذا معروف، وليس كذلك، ولا بد أيضًا أن نتيقن في المنكر الذي ننهى عنه أنه منكر؛ لأن الإنسان قد يظن شيئًا منكرًا وليس بمنكر. ثانيًا: أن نعلم أن هذا الشخص الذي فعل هذا المنكر فعَل ما هو منكر في حقه، أو أن هذا الشخص الذي ترك أمرًا معروفًا هو في حقه معروف، وانظروا إلى هدي النبي صلى اله عليه وسلم لما جاء الرجل ودخل المسجد وجلس لم يقل له: قم فصلّ ركعتين، فهو الآن لما جلس ترك معروفًا، وهو صلاة الركعتين، لكنه لم يقل له: قم فصلِّ ركعتين، بل قال : «أصليت؟» قال: لا، قال«قم فصل» والرجل يترك الزكاة فلا يزكي، وترك الزكاة لا شك أنه منكر عظيم، لكن قد يقول: أنا عليَّ دَيْن، وأنا ممن يقول إن الدَيْن يمنع وجوب الزكاة، فهل صار ترك الزكاة بحقه منكرًا؟! الجواب: لا، هذا رأيه، وهذا مذهبه، فندعه. فصار لا بد أن نعلم أن هذا الشيء معروف، وأن هذا الشيء منكر، ثم لا بد أن نعلم أن هذا الشخص ترك المعروف أو لم يتركه، أو فعل المنكر أو لم يفعله، ثم لا بد أن نعلم: أن المعروف في حق هذا الرجل معروف، وأن المنكر في حقه منكر. ولو رأينا رجلًا يصلي جالسًا مثلًا، هل ننكر عليه أو نسأله قبل ذلك؟ الجواب: نسأله قبل ذلك؛ ربما هو يصلي نافلة، والنافلة لا بأس أن يصلي الإنسان فيها جالسًا، وربما يصلي فريضة لكنه عاجز، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لعمران بن حصين:«صل قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب». ولو رأينا رجلًا لابسًا ثوب حرير، والثوب الحرير الخالص حرام على الذكور، فهل نُنكر عليه وننهاه، أو نسأل؟ الجواب: نسأل؛ لأن لبس الحرير للرجال عند الضرورة لا بأس به، ومن الضرورة أن يكون الإنسان فيه حساسية؛ حكة لا تزول إلا بلبس الحرير، وهلم جرّا. ثالثًا: أن يخاطب الناس بالرفق واللين، وأنا أقولها لكم وأنتم قلتموها أيضا في المجالس السابقة، أن يخاطب الناس بالرفق واللين؛ لأن الرفق واللين يأتي بالناس غصْباً عليهم، لكن العنف ينفرهم حتى ولوأمرته بخير فإنه يعاندك ويقول: لا، ولو نهيته عن شر يعاندك ويقول: لا،وهذه مهمة جدًا بالنسبة للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر. فهذا هو طريق السلف رضي الله عنهم، وجَعَلنا من أتباعهم فيالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. [ «مع رجال الحسبة توجيهات وفتاوى»«صفحة (28-31)»] |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأمر, المنكر, السلف, بالمعروف, والنهي, طريقة ![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|