|
الركن العام للمواضيع العامة يهتم بالمواضيع العامه ومناقشتها كما هو متنفس لجميع الأعضاء والزوار |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد .. برعاية معالي مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة أقامت عمادة شؤون الطلاب محاضرة قيمة بعنوان (الصادق والمصدوق - دراسة أحاديث الغيب النبوية) لفضيلة الشيخ صالح بن عواد المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء وعضو هيئة التدريس بجامعة طيبة . في مساء يوم الاثنين الموافق 3 / 4 / 1430هـ بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة . ![]() [ معالي مدير الجامعة وفضيلة الشيخ صالح المغامسي لحظة دخولهم قاعة الاحتفالات ] ![]() [ فضيلة الشيخ صالح المغامسي وقد أخذ مكانه في المنصة الرئيسية ] استفتح اللقاء بآيات عطرة من كتاب الله الكريم تلاها الطالب عبدالهادي الرويتعي الطالب بكلة الآداب والعلوم الإنسانية/قسم الدراسات القرآنية - مسار قراءات . ![]() [ الطالب عبدالهادي الرويتعي ] بعد ذلك بدأ الدكتور سعود بن فرحان العنزي وكيل المعهد العالي للأئمة والخطباء بإدارة اللقاء مع فضيلة الشيخ صالح المغامسي حيث تحدث سعادته عن الغيب والأمور الغيبية التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحدث بها أصحابه كما عرج سعادته بالحديث لغويا عن تعريف الغيب والفرق بينه وبين الإلهام أو ما تحدث به النفس . ثم سلمّ دفة اللقاء إلى فضيلة الشيخ صالح المغامسي الذي استفتح بالصلاة والسلام على الصادق المصدوق نبينا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم . و تحدث فضيلته مستحضرا عن أزمان السابقين وكيف أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عنها وقصّها على أصحابه وعن أزمان وأحداث وقعت في زمانه ، وعن أحداث بعد مماته منها ما وقع ومنها من لم يقع إلى زماننا هذا . ![]() وأردف فضليته الحديث عن قصة حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه عندما قرر النبي صلى الله علي وسلم أن يغزو مكة ، وما قام به حاطب بن أبي بلتعة من أنه أراد عندهم يدا يحمون بها قرابته فأرسل كتابا إلى المشركين مع امراة . فوصل الغيب إلى النبي صلى الله عليم وسلم والذي أرسل علي بن أبي طالب وأبا مرثد والزبير ابن العوام رضوان الله عليهم أجمعين ، حيث وجدوها في مكان يسمى "روضة خاخ" واسترجعوا منها الكتاب . فتابع فضيلته عن أن الشاهد من الحديث أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد فقه أن النبي صلى الله عليه السلام لا يكذب ولا يُكذّب .. ولذلك لما أنكرت المرأة أنها تحمل الكتاب هددها بأن يجردها من ملابسها حتى تخرجه ، وهذا إثبات على صدقه صلى الله عليه وسلم . ![]() [ معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور منصور النزهة ] ومن قصص الغيب التي تحدث عنها فضيلته ، ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( قال رجل لم يعمل حسنة قط لأهله إذا مات فحرقوه ثم اذروا نصفه في البر ونصفه في البحر فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين فلما مات الرجل فعلوا ما أمرهم فأمر الله البر فجمع ما فيه وأمر البحر فجمع ما فيه ثم قال لم فعلت هذا قال من خشيتك يا رب وأنت أعلم فغفر الله له )) فبكون الحديث خبر عن زمن بعيد قبل زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخبر به غيبا من الله تعالى ، إلى أنه يحمل مغزى عظيم في داخله . هو ألا يتسرع أحد بالحكم على أهل القمة من الكفر ، لأن هذا الرجل قد صنع صنيع كفر واضح عندما أمر أهله أن يحرقوه ثم يرموا نصفه في البر والبحر ، ومع ذلك جاء الحديث الصريح فلقي الرجل ربه فغفر له صنيعه من خشيته له . ![]() [ جانب من الحضور ، وقد صاحب المحاضرة حضور كثيف هذه الليلة ] ومن أعلام الغيب أيضا مما أمتع به فضيلته الحاضرين ، الحادثة التي وقعت قبل زمن النبي صلى الله عليه وسلم والتي أخبر بها الصادق المصدوق حينما قال : ( أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل , سأل بعض بني إسرائيل أن يُسْلِفَه ألف دينار , فقال : ائتني بالشهداء أُشْهِدُهُم , فقال : كفى بالله شهيدا , قال : فأتني بالكفيل , قال : كفى بالله كفيلا , قال : صدقت , فدفعها إليه إلى أجل مسمى , فخرج في البحر , فقضى حاجته , ثم التمس مركبا يركبها يقْدَمُ عليه للأجل الذي أجله , فلم يجد مركبا , فأخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار , وصحيفةً منه إلى صاحبه , ثم زجَّجَ موضعها , ثم أتى بها إلى البحر , فقال : اللهم إنك تعلم أني كنت تسَلَّفْتُ فلانا ألف دينار , فسألني كفيلا , فقلت : كفى بالله كفيلا , فرضي بك , وسألني شهيدا , فقلت : كفى بالله شهيدا , فرضي بك , وأَني جَهَدتُ أن أجد مركبا أبعث إليه الذي له , فلم أقدِر , وإني أستودِعُكَها , فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه, ثم انصرف , وهو في ذلك يلتمس مركبا يخرج إلى بلده , فخرج الرجل الذي كان أسلفه ينظر لعل مركبا قد جاء بماله , فإذا بالخشبة التي فيها المال , فأخذها لأهله حطبا, فلما نشرها , وجد المال والصحيفة , ثم قَدِم الذي كان أسلفه , فأتى بالألف دينار , فقال : والله ما زلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك فما وجدت مركبا قبل الذي أتيت فيه , قال : هل كنت بعثت إلي بشيء , قال : أخبرك أني لم أجد مركبا قبل الذي جئت فيه , قال : فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشبة , فانْصَرِفْ بالألف الدينار راشدا ) وعلق فضيلته قائلا : "الخطأ أن يقرن هذا الحديث لوحده ، فلا يمكن أن يُفهم الكتاب من دون السنة ، ولايمكن أن يفهم ماهو متفرق حتى يُجمع ، ولهذا فالحديث يفهم مصحوبا بقول الله تعالى : ( " ياأيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله فليكتب وليملل الذي عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئا" ) الآية . ![]() [ جانب من الحضور ] ويكمل فضيلته حديثه قائلا : " وتأملوا إخواني بالله عندما أخذ الرجل الخشبة ورماها في الماء ، فالأصل أن هذا الفعل لا يقبل في حكم الشرع ولا يقتضى به ، ولكن مع ذلك لما وقف الرجل وأمامه حق شهادة الله وكفالة الله قرر أن يرمي وديعته في الماء حتى تبرأ ذمته أمام الله تعالى . والعاقل ينبغي عليه في الحياة كلها أن يبرأ ذمته أمام الله تعالى وألا يقع في إثم يُؤتى فيه سخط الله تعالى . فلما علم الله تعالى صدق سريرته وصدق نيته ورغبته في تأدية حق الله تعالى فيه لم يجعل الخشبة تطفوا ، بل ساقها الله إلى صاحبها عند شاطئ البحروكتب لها أن تصل لصاحبها . ![]() [ جانب من الحضور ] وأكمل فضيلته حديثه الشيق عن أخبار نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذه المرة عرج بالذكر على حديث أنس بن مالك في صحيح البخاري يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب إلى قباء يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه وكانت تحت عبادة بن الصامت فدخل يوما فأطعمته فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ يضحك قالت فقلت ما يضحكك يا رسول الله فقال ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسرة أو قال مثل الملوك على الأسرة شك إسحاق قلت ادع الله أن يجعلني منهم فدعا ثم وضع رأسه فنام ثم استيقظ يضحك فقلت ما يضحكك يا رسول الله قال ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة فقلت ادع الله أن يجعلني منهم قال أنت من الأولين فركبت البحر زمان معاوية فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت . ![]() [ جانب من الحضور ] وأردف فضيلته أن هذا الحديث بأحداث الغيب التي أخبر عنها ثم وقعت وهي كما نعلم من أعلام نبوته . فضحك النبي صلى الله عليه وسلم يدل على أن هذه الأمة فيها الخير فالله تعالى سيظهر دينه حتى يوم الدين . وهذه المرأة علمت أن النبي ما ضحك إلا لشيء جميل ، وذلك طلبته أن يدعوا لها بها فدعى لها . وفيه دليل على أن الجهاد ماضي حتى قيام الساعة . إلى غير أن الحديث ينبئ عن أحداث لم تقع ووقعت بعد مماته صلى الله عليه وسلم . واستطرد قائلا : والمقصود أن هناك أحاديث تتكئ على غيب لم يقع كما أسلفنا ، وأحاديث تتكئ على غيب قد وقع ، سواء قبل حياة النبي صلى الله عليه وسلم أو بعد مماته عليه أفضل الصلاة والتسليم . ![]() [ جانب من الحضور ] ![]() [ جانب من الحضور ] ![]() [ اهتمام أكبر لترجمة ما يدار في المحاضرة إلى إخواننا الحاضرين من الصم والبكم ] وأكمل فضيلة الشيخ درره الرائعة بحديثه عن الصادق المصدوق ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم "يختصم الشهداء والمتوفون على فرشهم إلى ربنا في الذين يتوفون من الطاعون ، فيقول الشهداء إخواننا قتلوا كما قتلنا ويقول المتوفون على فرشهم إخواننا ماتوا على فرشهم كما متنا فيقول ربنا انظروا إلى جراحهم فإن أشبه جراحهم جراح المقتولين فإنهم منهم ومعهم فإذا جراحهم قد أشبهت جراحهم " . ويعلق الشيخ قائلا : ما يستدل من هذا الحديث أن النظير يأخذ حكم نظيره ، فمن وضعه الله تعالى في مكان يسأله الناس ، فلابد أن يكون لديه قراءات وفقه ما يعرفه من الأحاديث وما يحفظه من آيات . فالشهداء الذين ماتوا في حروبهم ، والذين ماتوا على فرشهم ، يختصمون وهذا يدل على أن لفظ "الخصام" والصحبة لفظ واسع . فالاختصام ليس اختصام نزاع ، بل هي اختصام مناظرة . فكلمة "إخواننا" يبين أن المقصود ليس تعاليا ، وإنما المقصود هو إنكار وإثبات أن النظير يأخذ حكم نظيره . وهذا الحديث مما أخبر عنه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم عما سيحل في المستقبل من أمور الغيب التي لا يعلمها إلا الله عز وجل واختص بإخبارها بنبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه . ![]() [ صورة لأصحاب السعادة ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات ] ومن أحاديث الغيب أيضا ما ورد عن عدّي رضي الله عنه في صحيح البخاري قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (( يا عدي: هل رأيت الحيرة، قلت: لم أرها، وقد أنبئت عنها، قال: فإن طالت بك الحياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله، قلت فيما بيني وبين نفسي: فأين ذعّار طيء – أي قطاع الطرق من قبيلة طيء – الذين قد سعروا البلاد؟ ولئن طالت بك حياة لتُفتحنَّ كنوز كسرى، قلت: كسرى بن هرمز؟ قال: كسرى بن هرمز، ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملئ كفه من ذهب أو فضة، يطلب من يقبله منه فلا يجد أحداً يقبله منه)). قال عدي: فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله، وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز، ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال النبي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم يخرج ملئ كفه. فهذا الحديث يدل على أن الله تعالى يظهر شأن الأمة ، والمقصود جملة ، كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الواطن يحدث أصحابه أنه سيحدث في أزمان قادمة ماهو عالم به من عند الله تعالى ، فينبغي أن يعلم أن الله تعالى حافظ دينه إلى يوم الين ، ولابد على المسلم أن ينصره . ![]() [ جانب من الحضور ] وقبل أن يختم فضيلة الشيخ حديثه هذه الليلة .. أشار إلى أن كل ما قيل من قصص وأخبار عن المغيبات التي ساقها من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا أن علم الله جل وعلا أوسع وأشمل فالذي يعلم الغيب حقا هو الله تعالى ربنا . فهذا إبراهيم الخليل عليه السلام ، أتاه ضيوف غرباء لم يعلم من يكونون فلما أكرمهم ببيته صرحوا له أنهم ملائكة من ربهم مرسلون إلى قوم لوط لتحقيق عذاب الله تعالى فيهم . فالله عز وجل هو العالم بكل شيء .. عالم الغيب والشهادة لا يعلم الغيب إلا هو . ثم في نهاية الحديث وجه شكره وتقديره لجميع القائمين على هذا الملتقى بدء من معالي مدير الجامعة ومن ثم سعادة عميد شؤون الطلاب الدكتور سليمان بن صالح الخربوش ولعمادة شؤون الطلاب كافة على إظهار هذه المحاضرة بالشكل اللائق والرائع . بعد ذلك أدار الدكتور سعود بن فرحان العنزي وكيل المعهد العالي للائمة والخطباء اسئلة الجمهور الكرام واستفساراتهم سواء من قسم الطلاب أو من قسم الطالبات . ![]() [ أحد الحضور الكرام يطرح سؤاله للشيخ صالح المغامسي ] تبع ذلك توزيع الجوائز على الجمهور حيث أجرى السحب معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة عملية السحب وكانت الجوائز عبارة عن شاشتين بلازما ، وجهازين حاسب محمول ، وجهازين جوال نوكيا . ![]() [ أحد الحضور يتسلم جائزته من معالي مدير الجامعة ] ثم سلم معالي مدير الجامعة درعا تكريميا إلى فضيلة الشيخ صالح المغامسي شكرا وتقديرا من الجامعة على حضوره وألقائه لهذه المحاضرة الرائعة . ![]() [ معالي مدير الجامعة يسلم الدرع التكريمي لفضيلة اشيخ صالح المغامسي ] ![]() [ معالي مدير الجامعة وفضيلة الشيخ صالح المغامسي قبيل خروجهم من القاعة ] ثم اختتم اللقاء بالصلاة والسلام على نبينا محمد بن عبدالله صلوات ربنا وسلامه عليه .. وغادر الجميع من الحضور الكرام لتناول طعام العشاء التي أقيمت على شرف معالي مدير الجامعة حفظه الله [إعداد وتنسيق التقرير] عبدالرحمن الشهري [تصوير] أحمد الحمزي وكالة النشاط الطلابي بعمادة شؤون الطلاب جامعة طيبة |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
محاضرة, مصور, المصدوق, المغامسي, الصادق, الشيخ, بعنوان, تقرير, خلقي, صالح, شيّقة, ورائعة ![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|