|
الركن العام للمواضيع العامة يهتم بالمواضيع العامه ومناقشتها كما هو متنفس لجميع الأعضاء والزوار |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
[11] |
مشرف سابق
![]() |
![]() «حياة في الإدارة» نظريات استشرفها القصيبي برؤية مختلفة
الرياض فهد الثنيان أصدر الفقيد غازي القصيبي واحداً من أهم كتبه "حياة في الإدارة" والذي ترجم فيه سيرته الشخصية مما جعله يقضي معظم حياته في الإدارة كما يسميها. يحكي الكتاب بأسلوب مؤلفه المميز طريقته في الإدارة في كل منصب من المناصب التي تولاها، ويحكي بعض المواقف والطرائف والعقبات التي واجهته، ويستخلص منها بعض التوجيهات للإداريين عامة ومن أبرز هذه التوجيهات التي أوجزها القصيبي: الإصلاح الإداري عملية تراكمية متواصلة: كل إداري يتلقى شيئا ممن سبقه ويبقي شيئا لمن يخلفه. السلطة، بلا حزم، تؤدي إلى تسيب خطر. وإن الحزم، بلا رحمة، يؤدي إلى طغيان أشد خطورة. التحرق إلى جمع ثروة طائلة، هو الذي يحرك كل تاجر ناجح. الإصلاح الإداري الفعال يستطيع أن يقضي على التسيب والتعقيد وكثير من الفساد، ولكنه في غياب التجهيزات الأساسية الضرورية لا يستطيع تقديم خدمات عامة تذكر. المقصود بالقوة: محاولة إخضاع الآخرين لسلطة المرء. وأن تجعلهم ينفذون ما تريده أن ينفذوه ويمتنعوا عما تريد أن يمتنعوا عنه، إلا عن طريق ثلاثة دوافع، الرغبة في الثواب، أو الخوف من العقاب، أو الحب والاحترام. الذين لا يعملون، يؤذي نفوسهم أن يعمل الناس. الذين يعرفون فرحة الوصول إلى أعلى السلم هم الذين بدأوا من أسفله. والذين يبدءون بأعلى السلم لن يكون أمامهم إلا النزول. هذا العالم، يتسع لكل الناجحين بالغا ما بلغ عددهم، وأي نجاح لا يتحقق إلا بفشل الآخرين، هو في حقيقته، هزيمة ترتدي ثياب النصر. إذا كان ثمن الفشل باهظا، فللنجاح بدوره ثمنه المرتفع. أصدقاؤك يستطيعون التعايش مع فشلك، ما لا يستطيعون التعايش معه هو نجاحك. الصديق الحقيقي هو الإنسان الذي اختبرته، المرة تلو المرة، فوجدته صامدا في وفائه، ثابتا في ولائه. هو الإنسان الذي عرفك صغيرا فلم يزدرك وعرفك كبيرا فلم يتملقك. هو الإنسان الذي رآك فقيرا فلم يتأثر، وأبصرك غنيا فلم يتأثر. هو الإنسان الذي تستطيع أن تكل إليه، وأنت على فراش الموت، رعاية أولادك وتموت وأنت مطمئن البال. هو الإنسان الذي يضر نفسه لينفعك، وغني عنك ما استغنيت عنه. ما من موهبة تمر بدون عقاب. لا تتعامل مع أي موقف دون أن تكون لديك الصلاحيات الضرورية للتعامل معه. الديمقراطية لا تنبع من النصوص، وإنما من النفوس. الإداري الهجومي لا ينتظر القرارات ولكن يستبقها، والإداري الدفاعي يحاول أن يبتعد عن اتخاذها.الإداري الهجومي لا ينتظر حتى تتضخم المشاكل، أما الدفاعي فلا يتعامل مع أي مشكلة إلا بعد أن تتخذ حجما يستحيل معه تجاهلها. الإداري الهجومي لا يدير المؤسسة من مكتبه ويحرص على أن يكون في الموقع أكبر وقت ممكن، أما الدفاعي فلا يغادر مكتبه إلا في المحن والأزمات. الإداري الهجومي يعتبر نفسه مسئولا عن تطوير الجهاز وإصلاحه، والدفاعي فلا يرى لنفسه مهمة تتجاوز الإدارة اليومية. الإداري الهجومي لا يخشى أن يكون موضع جدل، أما الدفاعي فيتجنب كل ما يثير الجدل. الإداري الهجومي ينفق كل الاعتمادات ويطالب بالمزيد، أما الدفاعي فيستوي عنده الإنفاق والتوفير.الإداري الهجومي لا يسمح للمعارضة أن تثنيه عن موقفه، أما الدفاعي فيتراجع عند اصطدامه بأول جدار. لا تذهب إلى عمل جديد إلا بعد أن تعرف كل ما يمكن معرفته عن هذا العمل. اختبر الخدمة التي يقدمها جهازك، واختبرها بنفسك. "لا شيء يركز التفكير مثل غياب البدائل" هنري كيسنجر لا ينبغي على الرئيس الإداري، مهما كان تعلقه بالمؤسسة التي يرأسها، أن يختلق جدوى لا توجد، وأن يحرص على توسع لا ينفع. لا يجوز لي مهما كانت عواطفي الإنسانية نحو زميل من الزملاء أن أبقيه في موقعه إذا كان بقاؤه يعرض سلامة الآخرين للخطر. أوصي كل مدير، بشدة، أن لا يخضع لابتزاز الاستقالة. لا يوجد موظف لا يمكن الاستغناء عنه. على القائد الإداري ألا يتردد في اتخاذ القرارات الضرورية، حتى لو كانت مؤلمة. السلطة مهما كانت واسعة، لا تضمن تحويل القرارات إلى واقع ملموس. الرغبة بدون سلطة لا تغني ولا تسمن من جوع. واجتماع الرغبة والسلطة لا يكفي لصنع قائد إداري فعال. هناك ثلاث صفات لا بد من توفرها في القائد الإداري الناجح، الأولى صفة عقلية خالصة، والثانية صفة نفسية خالصة، والثالثة مزيد من العقل والنفس. الصفة العقلية هي: "معرفة القرار الصحيح". والصفة النفسية هي: "اتخاذ القرار الصحيح". والصفة الثالثة هي: "تنفيذ القرار الصحيح". المهارة المطلوبة لتنفيذ القرار الصحيح تشمل، ضمن ما تشمل، القدرة على إنشاء لوبي فعال واستخدامه، القدرة على التحفيز، القدرة على شرح القرار، والقدرة على إزالة كل عقبة تقف في الطريق، وتتطلب الكثير الكثير من الصبر والدأب. الوزير المتخصص قد يكون أقل فعالية من الوزير غير المتخصص لسببين رئيسيين: الأول ينبع من غريزة بشرية متأصلة: الناس أعداء ما جهلوا وأصدقاء ما عرفوا. والسبب الثاني ينبع من حقيقة معروفة: حيث يشكل أعضاء كل مهنة نقابة فعلية أو معنوية يلتزم أعضاؤها بالولاء المتبادل. إن لقاء شخصيا واحدا قد يحقق ما لا تستطيع عشرات المراسلات الرسمية تحقيقه. لكي تخطط لعمل جهاز ما، يجب أن تكون الصورة الإدارية للجهاز متضحة في أذهان المخططين.الإنسان الذي يعرف نقاط ضعفه يملك فرصة حقيقية في تحويلها إلى نقاط قوة. وعلى الذين لا يعرفون، أن يستعينوا، بلا تردد، بمن يعرفون. لا تستح أبدا أن تعترف بجهلك وأن تعالجه بخبرة الخبراء. لا يمكن أن يكون القائد الإداري فعالا إذا ظلت منجزاته طي الكتمان. جزء أساسي من فعالية القائد الإداري أن يبدو فعالا أمام رؤسائه وأمام مرؤوسيه وأمام المواطنين. الإعلام بدون إنجاز حقيقي، جعجعة لا تلبث أن تهدأ دون أن تترك خلفها طحنا. كنت ولا أزال، أؤمن بسياسة الباب المفتوح ولكني لم أؤمن، قط، ولا أؤمن الآن، بسياسة الباب المخلوع. إن لقاء المسئول بالمواطنين، يقدم له خدمة إدارية لا تقدر بثمن. على الإداري أن يفصل، بقدر الإمكان، بين حياته العامة وحياته الخاصة. اختيار المساعدين الأكفاء نصف المشكلة، والنصف الآخر هو القدرة على التعامل معهم. الرئيس الذي يريد مساعدا قوي الشخصية عليه أن يتحمل متاعب العمل مع هذه الشخصية القوية.· "لا شيء يتعب أكثر من التعامل الشخصي مع الأبطال" هنري كيسنجر. · إذا كنت لا تريد أن تسمع سوى "نعم.. نعم.. نعم.." فمن الأسهل والأرخص أن تشتري جهاز تسجيل. أما إذا كنت تريد بالفعل، مشاركة الرجال عقولها فعليك أن تتذرع بصبر لا حدود له. · لا يستطيع أي رئيس أن يمارس إشرافا فعالا على مرؤوسين يزيد عددهم عن ستة أو سبعة. · عندما يتلقى الموظف تعليماته من مرجعين، أحدهما أعلى من الآخر، فإنه سوف ينزع إلى تجاهل التعليمات الصادرة من المرجع الأدنى. لا يمكن الإخلال بمبدأ "وحدة القيادة" دون الإخلال بمستوى الأداء، إخلالا خطيرا، وربما قاتلا. إذا كنت لا تستطيع أن تتحمل مسؤولية الخطأ الذي يرتكبه أحد العاملين معك فمن الأفضل أن تبقى في دارك. لا شيء يقتل الإبداع عند أي مسؤول مثل شعوره أنه تحت التجربة، أو أنه يتولى العمل بصورة مؤقتة. تغيير وكيل أصيل، أفضل إداريا، بكثير، من إبقاء وكيل "بالنيابة" سنة بعد سنة في محاولة لاختباره أو لتدريبه. الحلول العاجلة هي أقصر الطرق إلى الفشل. والنجاح لا يمكن أن يتحقق إلا بالعمل الدائب المبني على تخطيط علمي. لا يجوز لإنسان أن يدعي العفة، ما لم يتعرض للفتنة. إذا كنت تريد النجاح فثمنه الوحيد سنوات طويلة من الفكر والعرق والدموع. القرار الصحيح ليس، بالضرورة، قرارا بالمضي في تنفيذ شيء ما. قد يكون القرار الصحيح قتل شيء ما في المهد. فلسفة التوظيف في الشركات اليابانية: "لن نغريك بالدخول، ولكن إذا دخلت، فسوف نغريك بالبقاء". سر النجاح في قيادة المجالس أمران سهلان/صعبان: التحضير الكامل، واحترام مشاعر الأعضاء الآخرين ورغباتهم. لا يمكن لأي حوار أن يتم في وجود التشنج، أزل التشنج ثم ابدأ الحوار. إن الذي لا يخطئ ، هو الذي لا يعمل. الإداري الناجح هو الذي يستطيع تنظيم الأمور على نحو لا تعود معه للعمل حاجة إلى وجوده. محاولة تطبيق أفكار جديدة بواسطة رجال يعتنقون أفكارا قديمة هي مضيعة للجهد والوقت. المال عنصر أساسي في الإدارة ولكنه ليس العنصر الأوحد، وقد لا يكون العنصر الأهم. الإعلام سلاح فعال ولكنه، ككل الأسلحة، سلاح ذو حدين. الإنسان السعيد هو الذي يستطيع أن يحول كل موسم من مواسم الحياة، فرصة لنمو طاقات جديدة، أو متجددة في أعماقه. |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
[12] |
مشرف سابق
![]() |
![]() العاصمي: الفقيد قال لنا بعد تردي حالته وطني هو أفضل مكان أموت وأدفن تحت ثرائه
![]() هزاع العاصمي قال الدكتور هزاع العاصمي المستشار والمشرف العام بمكتب الدكتور غازي القصيبي: رحم الله الفقيد فعزاء الوطن فيه ليس نحن فقط وأضاف كنت ملازما له وعايشت كل ما يقدم لبلده وحرصه على الشباب ويكفي أنه كان حريصا قبل مماته على تأمين وظائف للمواطن والمواطنة وكان هذا هاجسه إلى آخر لحظة ويتمتع الفقيد بالإخلاص والوفاء والأمانة وحب تراب هذا الوطن، وقال العاصمي عندما كنا في أميركا للعلاج وأصبحت الأمور تضيق للأسوأ قال لنا، وطني هو أفضل مكاناً أموت وأدفن تحت ثرائه. |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
[13] |
مشرف سابق
![]() |
![]() د. محمود بن محمد سفر
![]() عرفته انساناً نبيلاً ووفياً وكريماً، وتلك ليست كل صفاته ولكنها بعض صفاته. عرفته انساناً نبيلاً في تعامله وفي تصرفاته، لا يترك مناسبة الا وتجده المبادر ولا يتأخر عن موقف الا وتجده المتقدم، ففي الفرح تجده يقبل هاشاً باشاً، ويشاطر وكأن الفرح فرحه والمناسبة مناسبته، وحتى في مواقف الحزن تجده هناك يتقدم الصفوف مواسياً ومتضامناً. عرفته وفياً يحرص كل الحرص على الوفاء وكأنها خصلة متاصلة فيه وهي كذلك. يقف بجوار من يعرف ولا يتردد في ان يقف بجوار من لا يعرف لو دعته الظروف. وعرفته كريماً يواسي ويعين ويساعد ان لم يكن بالمال وذاك كثيراً ما يفعل، فبالكلمة الطيبة وبالموقف النبيل. غازي –هكذا اناديك بلا القاب- وانت الان في دار الحق لا تسمع النداء فتجيب ولم تكن تهتم بالالقاب وانت حي ولا اخالك تهتم بها وانت بين يدي رؤوف رحيم. اذكرك بخير وامتنان واقراراً بالفضل واعترافاً بالجميل يوم كنت لي معيناً بعد الله فوقفت بجواري تعينني وتوجهني طوال فترة عملي في البحرين رئيساً لجامعة الخليج، وانا القادم اليها دون سابق معرفة بها وباهلها الاكرمين، وانت اكثر الناس معرفة بهم بحكم صلاتك بهم وعيشك بينهم لفترات من عمرك، فوقفت بجانبي تقدمني الى علية القوم من البحرينيين الافاضل، وتعرفهم بي بعبارات كريمة ونبيلة ووفية منك تجاهي وكنت اخجل من عباراتك واحاول ان اثنيك عنها، ولكنك كنت تصر على عباراتك وتقول لي: يا محمود انا لا اقول الا كلمات الحق فيك بمعرفتي بك ولا ابالغ، وما اقوله للقوم عنك هو ما عرفته عنك وما لمسته فيك.. وتعجز كلماتي في رثائك فجزاك الله خير الجزاء يا ابا يارا. غازي –ايها الاخ النبيل والصديق الكريم والصاحب الوفي- عشت حياتك ملء السمع والبصر وملأت دنياك باقوالك الحكيمة واشعارك الجميلة، واحطت من حولك ببهجتك وابتسامتك وتعليقاتك ونكاتك و"قفشاتك" التي لا تنسى. لقد رزقك الله اثناء حياتك، بحس مرهف وبيان ساحر وقدرة على قول الشعر بعاطفة جياشة، وحماس عجيب، فتسحر من حولك بحسك وبيانك وشعرك، ونسأله أن يرحمك بعد مماتك. رحمك الله يا ابا يارا، لقاء كل ما قدمت لوطنك وامتك من عطاء خير ومواقف نبيلة. |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
[15] |
مشرف سابق
![]() |
![]() د.سلمان العودة: تمنيت لو كان القصيبي وزيراً للأمل بدلا عن "العمل"
![]() تمنى الداعية السعودي المعروف د. سلمان العودة لو كان الراحل د.غازي القصيبي "وزيرا للأمل" بدلا من كونه وزيرا للعمل، وجاء ذلك في معرض تصريحات لقناة "العربية"، معبرا عن حزنه الكبير برحيل صديقه الغالي الذي وافته المنية عن عمر ناهز 70 عاما بعد معاناة مع المرض. وقدم العودة عزاءه لخادم الحرمين وأسرة الفقيد وأصدقاءه ومحبيه، مشيرا إلى أن الفقيد الكبير كان موسوعة شاملة في الأدب والشعر والثقافة والإدارة ومجالات كثيرة أخرى. وأثنى على تسجيل القصيبي لتجربته في كتابه "الوزير المرافق" أخيرا، كما سجل جزءا منها من قبل في كتاب "حياة في الإدارة"، مشيدا بشغف الراحل في البحث والقراءة، فذكر أنه كان باحثا يهتم بمتابعة القضايا، وكثيرا ما يكون بينهما اتصال، ليجده في كل مرة مهموما بحديث نبوي معين، ليسأل هل هذا الحديث ضعيف، وهل هذه اللفظة زائدة في تفاصيل ربما لا يتقنها إلا أهل التخصص، بحد وصفه. "رجل موسوعي" وقال العودة إن "قراءة رواياته توحي بأن الرجل موسوعي في معارفه واطلاعه"، معتبرا أن جدله مع بعض مخالفيه أمر طبيعي لأنه "كان مجموعة من النجاحات، والنجاح دائما يكون مصحوبا بقدر من الرضا كبير وقدر آخر من النقد، وهذا من طبيعة الحياة فالناس يختلفون، وما يضير فعلا هو أن يكون الإنسان عاديا نكرة لا يلتفت إليه الناس". وذكر أن الواقع يشهد للراحل بأن الإخلاص والقصد الحسن كانا عنوانين في أعماله، مبينا أنه كان "شفافا بعيدا عن المصالح الذاتية،، فهو تقلب في العديد من المناصب ومع ذلك كان كل ما يهمه هو أن يقدم الشيء الجميل والشيء الجيد". وكشف العودة عن حرص صديقه الراحل على البقاء مع نفسه، واستغلال أوقات فراغه بعيدا عن الناس، ولم يكن حريصا "على العلاقات مع الناس لأنه يرى أنها مقتلة للوقت"، مشيرا إلى أنه قام بعدة مداخلات في برنامجه "حجر الزاوية" مبديا تشجيعه لأفكار البرنامج. ووروى العودة قصة زيارة الراحل له في منزله بمعية نائبه في وزارة العمل السعودية د.عبدالواحد الحميد، وذكر أن من الأشياء الجميلة أنه سأل القصيبي عن مدى تفاؤله على أرض الواقع، فأجاب وهو مشارف على السبعين حينها، بأن عنده أمل كبير، وخطر في بال الدكتور سلمان حينها مازحا أن يكون القصيبي وزيرا للأمل، بدلا من وزارة العمل التي يتسنمها. وعن علاقاته ببعض أهل العلم الشرعي والفقه الإسلامي، سأله العودة ذات مرة عن الشيخ الدكتور محمد أبو زهرة، والذي ذكره في روايته شقة الحرية، وقال إنه فعلا تعلم على يديه الشريعة والقانون وجلس إليه واستفاد منه. وقال العودة إن الأديب الكبير حكى له عن محمد أسد المستشرق النمساوي الذي أسلم، وكيف التقى به الراحل مع مجموعة من الشباب في المدينة المنورة، وسألوه عن كتابه (الطريق إلى المدينة)، وكيف كان محمد أسد في غاية البهجة والسرور أن يجد شبابا من الجزيرة العربية يقرأون كتبه بلغتها الأصلية. مراسلات شعرية ومن آخر ذكريات العودة مع القصيبي حين مرض، والأيام التي سبقت مرضه بفترة قصيرة، حيث بدأ القصيبي مراسلات بينهما بعدد من الأبيات، وفي أحد الأعياد أرسل الراحل تهنئة تعبر عن طبيعته كشاعر قال فيها :وإن كنت أظهر بعض الوداد .. فما لست أظهره أكثر .. وإني عجزت فما أقدر وفي رسالة أخرى قال: أغالب الليل الطويل الطويل .. أغالب الداء الدوي الوبيل.. أغالب الآلام مهما طغت.. بحسبي الله ونعم الوكيل.. وعلق العودة "بأن هذه روح المؤمن، وهذا واضح في قصيدته حديقة الغروب، وفي عدد من النصوص الأخرى التي تنضح بإيمان عميق وإنسانية صادقة". وكانت آخر المراسلات بينهما قصيدة قبل أن يعود إلى بلده، قال فيها: أسائل الركب قبل الفجر هل آبوا.. الركب عاد ومافي الركب أحباب .. وكأنه يعتب على أناس في مقام الأصدقاء يشعر أنهم قد تخلوا عنه، وأيضا كان يتحدث عن الأيام الأخيرة، يقول: بعض الدروب إلى الأوطان سالكة.. وبعضها في فضاء الله ينساب.. فكتب له العودة جوابا على هذه القصيدة محاولا أن يقدم له الدعاء والتصبير: ضياء عينيك عبر الأفق ينساب.. تئن من حزنه المكظوم أهداب.. طابت لياليك والرحمن ينعشها .. وجاد بالروح والتسكاب وهاب.. |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موضوع, الدكتور, الوطن, القصيبي, عاصي, فقيد, نادر, قصيدتين ![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|