
2012-10-18, 03:17 PM
|
مشرف قسم رعاية الموهوبين والموهوبات وفريق عمل المنتدى
|
|
|
|
ابن عرينان.. يتعجل من باريس شوقًا إلى طيبة

لم يشغله جمال عاصمة الجمال باريس، عن محبوبته الوحيدة طيبة الطيبة، والتي قضى بين دروبها وجبالها جل عمره الذي يناهز المائة عام.. فمنذ أن عاد الشيخ حضيض بن عرينان التميمي أحد أشهر المعمرين والمؤرخين في طيبة الطيبة من العاصمة الفرنسية باريس بعد رحلة قضاها في التنزه وزيارة ابنته المقيمة مع زوجها الذي يعمل بالسفارة السعودية في الجمهورية الفرنسية، وهو لم يخفِ إعجابه بما شاهد من تطور مذهل ومناظر طبيعية جميلة في عاصمة الجمال باريس، حيث تجول في العديد من معالمها السياحية المتميزة والشهيرة، إلا أنه وعلى حد قوله كان يتعجل العودة سريعًا رغم جمال العاصمة الفرنسية، حيث يقول إنه لم يشعر بالراحة الحقيقية طوال رحلته إلا بعد عودته إلى أرض الوطن، وتوجهه مباشرة من أرض المطار إلى المسجد النبوي الشريف لأداء الصلاة فيه والسلام على المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ ليعود في صباح اليوم الثاني ويصعد إلى قمة جبل سلع في وسط المدينة ليستأنس برحابها الطيبة، ويستعيد ذكرياته فيها عبر عشرات السنين.
وقال ابن عرينان إنه لم يبتعد عن طيبة الطيبة طيلة حياته التي طوت نحو قرن من الزمان، فتنقل في أرجائها وبين بساتينها وروابيها، ولم يخفِ مدى شوقه وحنينه إلى هذه البقعة الطاهرة التي لا يعرف قيمة العيش فيها إلا من يبتعد عنها ثم يعود إليها متمنيًا ألا يغادرها إلى الابد.
ويختم الشيخ حضيض حديثه بأحد الأبيات الشعرية لأحمد شوقي، والتي يقول فيها: قد يهون العمر إلا ساعة.. وتهون الأرض إلا موضعًا.>> المصدر : جريدة المدينة
|