فن العتآب دون أن تَجرَح أو تُجرَح ..,~‎‎

[أثر المطر2]

[align=center]

لا يزال العتاب مصفيا للنفوس وغاسلا للأحقاد..

بالفعل ربما كان كذلك .. وخصوصا إذا كان غرضنا من العتاب ... تنبيه من نحب أنه تسرع في الحكم علينا فأخطأ ...
لكن الأجمل من العتاب ... وألذها عندي .. حين لاأناقش ! ....بل لاأعاتب إطلاقا! ...
وأبتسم في وجه من أخطأ في حقي ...لأني سامحته دون محاسبته ...

وقديما قالوا من كثر عتابه قل أصحابه ...

وإن كان ولابد :

حددي
عتابكِ ,,,
فلا يجب أن يزيد عتابكِ على حد معين، ولا تحولي كلامكِ إلى نوع من التوبيخ،
ولا تكرري ماتقولينه ولا تلحي كثيرا حتى لا يتحول كلامكِ إلى
نوع من الهجوم غير المحبب..

فمثلا ...تجدين بعض الناس إذا عاتب ... استدعى من أرشيفه كل أخطاء من يعاتبه السابقة ... فلست تعلم مقصده من العتاب ...فيتشتت كلامه فلا يبدأ بموضوع إلا وينتقل لآخر قبل أن يكمله ..
إذا كنت أعاتبها لآنها أحرجتني أمام الآخرين ... فلايجب أن أذكرها أنها قبل شهرين ... نقدتني بشدة على مظهري ...

[/align]

[align=center]

لا تتهاوني ،،،

بينما لايجب أن يزيد عتابكِ على حد معين، يلزم ايضا الا ينقص عن

الحد الذي يجعلك فعالة فالتهاون أحيانا يؤدي الى استسهال الأمر
من قبل صديقتك ومن ثم يتمادى في عدم مراعاة ما يضايقكِ..

ماأفكر فيه كثيرا ... هو أنه يجب للإنسان أن يقف وقفة صراحة مع نفسه وعيوبه ...

فإن كنت أعلم أني لن أسامح بسهولة ... ولن أصبر على تكرار الخطأ ...فيجب أن أوضح رايي من البداية ...
وأعرف من كانت تدعي التسامح والصبر ... لكن لها طبعا ( حارا وحدة ) جبلت عليها ... فلم تلبث أن انفجرت بركانا كاد يحرق تسامحها السابق كله!!! ...

ورحم الله صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كانوا صريحين مع أنفسهم في بيان عيوبهم :
هذه أم سلمة رضي الله عنها تقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا إمرأة غيور!...

ضعي النقاط على الحروف ،،،

عندما تعاتين صديقتك حددي بدقة الاشياء التي ضايقتكِ منها ، بمعنى أن

تضعي النقاط على الحروف مع التأكيد عند عتابكِ أنكِ باقية على
صداقتها ، وأن عتابكِ ماهو الا من باب البقاء على الود القديم

بمعنى أن تكوني ذكية ... فإلجئي إلى العتاب بالمدح!! ...يمكنك أن تعاتبي بالمدح ... كأن تقولي كنتي لاتتعمدين إحراجي ... لكن يبدو أنك كنت غير منتبهة ..لكن ذلك ضايقني فعلا ...

ولم أستطع إلا أن أتألم ...

كوني هادئة ،،،

لا ترفعي صوتكِ ، وتكلمي بهدوووء ودون أنفعال ,

وتذكري أنكِ تعاتبين ولا تتشاجرين

إياك أن تعاتبي لحظة وقوع الخطأ ...ولابعدها مباشرة ... بل اتركي الأمر حتى يهدأ ... وأنت الرابحة في كل الأحوال ... أولا أنت عاقلة لأنك ضبطتي نفسك ... وثانيا ربما تبدى لك أمر فيما بعد اتضح لك فيه أنك لست محقة ... وربما سكوتك هذا جعل من أخطأ في حقك يبدأ هو بالمصالحة وتبرير خطأه وربما كفاك هو وقتها عناء العتب ...

إن الأناة خلق يحبه الله ورسوله .. وهو دليل عقل وحكمة ...
وقل من يتصف بها ...
لكن دربي نفسك ... و
ستذهلين من النتيجة ...

فالعلم بالتعلم والحلم بالتحلم ... كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ...

جعل الله أيامنا مع أحبابنا كصفحة الماء الصافية .. وكرقة النسيم العليل ...

ولي عتب عليكم .. أني اشتقت إليكم ...

شكرا يامشاعل ... على التميز المستمر ...

[/align]