********نظرات وخطرات في عالمي اليومي (2)*******

[أثر المطر2]

بسم الله الرحمن الرحيم


على مدى السنوات الطويلة للتدريس تصبح لدى المعلمة خبرة في فهم شخصيات طالباتها....


إلا أني لابد أن أعترف أن بعض الطالبات...


يكسرن التوقعات...ويخالفن الظن!....


قدر لي أن أراقب على لجنة اختبار....في العام الماضي...ووقفت جوار طالبة لاأعرفها...نظرت إلى الاسم وربطتها باسم طالبة أخرى...نفس الملامح..ثم جزمت بأنها أختها...


ولم يكن هذا هو المهم سوى أنه حانت مني إلتفاته غير مقصودة لأنتبه أن الورقة فارغة من الإجابة ...إلا في جمل متقطعة...وإجابات لم تكن هي المطلوبة أبدا....


فلم يكن من بد من تخيل مستواها الدراسي....


ثم سمعت في هذا العام شكوى من معلمة منها لم تصرح باسمها لأنها لاتعرفه...ولكنها تشتكي من غيابها (فكريا)...وسرحانها طوال الحصة....وذكرت صفة من صفاتها فعرفت أنها المقصودة..


وخطر في بالي....بماذا تفكر....؟؟


لماذا تتغيب ذهنيا عن الحضور ...؟؟


ثم صدر منها موقف استدعى معاقبتها...فتدخلت لإقناع المعلمة برفع العقوبة في حال قامت بأحد الأنشطة الدراسية...ووافقت المعلمة مشكورة...وبعد تكليف الطالبة وموافقتها على ذلك...إلا أنها رغم ذلك تهربت من إنجاز النشاط الدراسي...متحججة بحجة واهية...


وهكذا كانت كل مواقفها الظاهرية تدل على عدم جديتها..وإهمالها..

في الواقع أنا لاأدرسها.....ولذلك أقر أن حكمي عليها لن يكون دقيقا إلا من خلال ما أسمعه...
قبل يومين....وفي الملتقى....وفي ورشة عمل ...(بيئة مشرقة ).....ظهرت شخصية أخرى لهذه الطالبة......كانت لها طريقة مميزة أثارت إعجاب معلمتها وهي تتحدث عن الطالبة وهي تتكلم على وجوب المحافظة على بقايا قطع الإسفنج!!!بعد التنظيف....
وبدون حرج كما يظن بعض الطالبات أن هذه الأعمال مما يقلل من مكانة الطالبة كانت تجتهد في العمل...بطريقة جعلتني أقول...لقد فآجئتني.....
شكرا يا (((م)))...لأن المفآجئة كانت سآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآرة ....
أسأل الله لك التوفيق والسعادة دائماً....