|
منتدى الشريعة الإسلامية يهتم بالـشـريـعـة الإسلاميـة , من الكتاب والسنـة . |
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من السنن المهجورة ليلة الجمعة من الليالي المباركة التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم صحابته احياءها بالذكر والصلاة وتلاوة القرآن , لا بوسائل اللهو المتعددة كمتابعة القنوات الفضائية والسهرات المختلطة كما يفعل بعض المسلمين اليوم ولليلة الجمعة ويومها فضل كبير عند الله عزوجل, والوفاة يوم الجمعة أو ليلتها من علامات حسن الخاتمة حيث يأمن المتوفى فيها من فتنة القبر، فعن ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله–صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يومت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة الا وقاه الله من فتنة القبر. ومن السنن المهجورة في يوم الجمعة ترك الساعة التي يُستجاب فيها الدعاء، وقد روى الامام البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم قائم يصلي فسأل الله خيرا الا أعطاه فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فَسَأَلَ اللَّهَ خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ وقد حددها ابن القيم رحمه الله بقولان وكلاهما يسير: القول الأول: أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة، لحديث مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: هي ما بَيْنَ أَنْ يجلِسَ الْإمامُ إِلى أَنْ تُقْضى الصلَاة القول الثاني: أنها بعد العصر، وهذا أرجح القولين ومن السنن المهجورة في يوم الجمعة وليلتها الصدقات, فالصدقة يوم الجمعة خير من الصدقة في غيره من الأيام. قال ابن القيم رحمه الله: والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع كالصدقة في شهر رمضان بالنسبة إلى سائر الشهور, وفي حديث كعب: والصدقة فيه أعظم من الصدقة في سائر الأيام ومن السنن المهجورة في يوم الجمعة الغسل لها, روى ابن ماجة رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسل قال: انّ هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين, فمن جاء الى الجمعة فليغتسل وروى الامام البخاري رحمه الله عن سلمان الْفَارسي رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل رجلٌ يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر ويدهن من دهنه أو يمسّ من طيب بيته ثم يخرجُ لا يفرق بين اثنين , ثم يصلي ما كتب له, ثم ينصت اذا تكلم الامام , الا غفر له ما بين الجمعة والأخرى وقال عليه الصلاة والسلام: إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين فمن جاء يوم الجمعة فليغتسل وفي الحديث: إن ليلة الجمعة ونهارها أربع وعشرين ساعة لله يعتق عزوجل في كل ساعة ستمائة ألف عتيق من النار ومن السنن المهجورة في يوم الجمعة وليلته قراءة سورة الكهف, . فقد روى الدارمي رحمه الله عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم : من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق وقال عليه الصلاة والسلام: من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين وتقرأ السورة في ليلة الجمعة أو في يومها ، وتبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس ، وينتهي يوم الجمعة بغروب الشمس ، وعليه : فيكون وقت قراءتها من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة ومن السنن المهجورة قراءة الامام بسورة السجدة والانسان في صلاة فجر يوم الجمعة فالسنة محفوظة , وقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام في فجر يوم الجمعة يقرأ في الركعة الأولى : ( ألم. تنزيل ) السجدة ، وفي الركعة الثانية : ( هل أتى على الإنسان ) ، فإما أن نفعل ما فعله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ونقرأ السورتين كاملتين في الركعتين, واما أن نقرأ سورا أخرى, أما أن نشطر ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم ونقسم ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا خلاف السنة , ولا شك أنه تلاعب بالسنة ، فلنتبع هديه صلى الله عليه وسلم ما استطعنا ومن السنن المهجورة التبكير لصلاة الجمعة ,ففي الحديث المتفق عليه روى أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على أبواب المسجد، فيكتبون الأول فالأول، فمثل المهجر إلى الجمعة كمثل الذي يهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كالذي يهدي كبشاً، ثم كالذي يهدي دجاجة، ثم كالذي يهدي بيضة، فإذا خرج الإمام وقعد على المنبر، طووا صحفهم وجلسوا يسمعون الذكر ومن السنن المهجورة في يوم الجمعة وعند تلاوة القرآن التسوُّك, والتسوك سنة مؤكدة, ويروى عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه استعان بهمر بن الخطاب رضي الله عنه عند استعصاء فتح مصر قال له عمر رضي الله عنه: انظر الى جنودك ان كانوا قد تركوا سنة من سنن النبي صلى الله عليه, ولما بحث الأمر وجدهم وقد تركوا التسوك, فلما تسوكوا يسّر الله له الأمر وفتح مصر, فما بالنا نحن واليوم نهجر أكثر من 90% من سننه صلى الله عليه وسلم, ان لم يكن بعضنا يهجر الفروض حتى. يقول عليه الصلاة والسلام : أُمِرْتُ بالسواك حتى خشيت أن أدْرَدَ وقال صلى الله عليه وسلم: أمرت بالسواك حتى خشيت أن يكتب علي وقال عليه الصلاة والسلام : أمرت بالسواك حتى خفت على أسناني وقال عليه الصلاة والسلام: أمرني جبريل بالسواك حتى خشيت أني سأدرد. وقال صلى الله عليه وسلم: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب وقال صلى الله عليه وسلم: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء وفي رواية أخرى: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة. وعن ابن عمر رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام إلا والسواك عند رأسه فإذا استيقظ بدأ بالسواك وعن شريح بن هانئ رضي الله عنه قال: قلت لعائشة رضي الله عنها : بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته ؟ قالت : بالسواك وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ركعتين ركعتين ثم ينصرف فيستاك. وعن علي رضي الله عنه أنه أمر بالسواك وقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه فيستمع لقراءته فيدنو منه –أو كلمة نحوها – حتى يضع فاه على فيه فما يخرج شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك فطهروا أفواهكم للقرآن. ومن فوائد السواك : قال ابن القيم رحمه الله : وفي السواك عدة منافع : يطيب الفم ويشد اللثة ويقطع البلغم ويجلو البصر ويذهب بالحفر ويصح المعدة ويصفي الصوت ويعين على هضم الطعام ويسهل مجاري الكلام وينشط للقراءة والذكر والصلاة ويطرد النوم ويرضي الرب ويعجب الملائكة ويكثر الحسنات ومن السنن المهجورة في يوم صلاة الجمعة قصر الخطبة واطالة الصلاة, وهذه السنة تكاد أن تكون مهجورة في أكثر من 95% من خطباء المساجد, حيث يطيلون الخطبة ويقصرون الصلاة, ولعلّ هذا مخالف للسنة, حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يقصر من الخطبة ويطيل الصلاة, وسار على نهجه الصحابةو والتابعين رضي الله عنهم ورحمهم الله. إن الخطيب الناجح هو الذي يراعي ظروف الناس، ويدرك أن رواد المسجد فيهم المريض والكبير والضعيف وذو الحاجة...فلا يجعل من الخطبة سببا لتنفير الناس عن الخير...وهذا أصل عام في الخطاب والتعامل مع الآخرين سواءً في ميدان العبادة أم ميدان الخطبة كما جاء في الحديث الشريف إذا أم أحدكم فليخفف فإن فيهم المريض والكبير وذا الحاجة وقال صلى الله عليه وسلم إني لأدخل في الصلاة وأريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز رحمة بأمه ومن هنا جعل تقصير الخطبة من علامات فقه الخطيب وحكمته كما قال صلى الله عليه وسلم في رواية الامام مسلم رحمه الله إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة ، وإن من البيان لسحرا وإنما الخطيب مثل الطبيب يصف للناس القدر الكافي من الدواء الذي يحصل به المقصود. قال جابر بن سمرة رضي الله عنه كنت أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت صلاته قصدا وخطبته قصدا ومن السنن المهجورة في القراءة في صلاة الجمعة سورتي الغاشية والأعلى , أو سورتي الجمعة والمنافقون , حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يتجاوزهم وسار على نهجه الصحابة والتابعين رضي الله عنهم ورحمهم الله. ومن السنن المهجورة فيما يخصُّ خطبة الجمعة اختيار الخطيب التقي الكفء, ذلك أنّ الخطباء في المساجد هم دعاة الإسلام وحماة الشريعة، ونواب النبي صلى الله عليه وسلم في توجيه أمته، ولهذا يكن لهم الجمهور الحب والاحترام والتقدير، ولكن ذلك لا يعني ادعاء العصمة لهم فهم بشر يصيبون ويخطئون ، وفي كثير منهم ألوان من القصور وأنواع من التعقيد وعدم التأثير. ولهذا كان من حقهم علينا النصيحة والنقد الهادف لممارساتهم في الخطبة ، كما في رواية مسلم عنه صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله ؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله وأئمة المسلمين وعامتهم وقد مارس النبي صلى الله عليه وسلم نقد الخطيب عمليا فقال لخطيب من الخطباء بئس الخطيب أنت لما قال: من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى وعلى خطيب المنبر أن يكون صادقا فيما يقول, فالصدق والتفاعل العاطفي بالخطبة ومعانيها من أسايات الخطبة وأهم شروطها, لأجل ذلك فقد سئل أحد التابعين رحمه الله لم لا تخطب كل جمعة يا امام؟ اجاب: عندما أجد نفسي أطبق على نفسي ما أقول أصعد الى المنبر لأني لا أحب أن أكون من الذين يقول الله تعالى فيهم: لم تقولون مالا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون وهذا الامام محقٌّ 100% في قوله, لما جاء في الحديث عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ليلة أسري به رجالا تقرض شفاههم بمقارض من نار فقال: من هؤلاء ؟ فقال جبريل عليه السلام: هؤلاء الخطباء من أمتك يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب وورد في الحديث ايضا بما معناه أنّ خطباء المنابر يلتقون في النار مع بعض المسلمين, فيسألون أحد الأئمة: أأنت معنا وقد كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه, وانهاكم عن المنكر وآتيه نعم إن أثر الخطبة في الناس يختلف باختلاف صدق أصحابها وصدق عاطفتهم الجياشة وتفاعلهم القلبي بالمعاني التي يذكرون الناس بها فكلما كان التفاعل أعظم كان الأثر أكبر. وهذا من أسرار التأثير الذي نجده في بعض الخطب دون بعض، فبعضها تغير حياة الإنسان وسلوكه، وبعضها لا تجاوز الآذان ، ولا تحرك ساكنا ، وصاحبها كالنائحة المستأجرة التي تبيع عبرتها وتبكي شجو غيرها. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم مثالا عمليا للتفاعل القلبي الصادق بمعاني الخطبة والحماسة لها ولهذا قروى الامام مسلم رحمه الله عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه منذر جيش أنّ خطبة الجمعة هي القناة الوحيدة، والمصدر الفريد للتلقي المعرفي المتعلق بالدين لدى كثير من العامة الذين شغلتهم الحياة وأعباؤها عن التعلم والتفقه ، فهم للأسف لا يحضرون المساجد إلا يوم الجمعة، وكذلك في جانب التواصل الاجتماعي كما نلاحظ هذا في الغرب فإن لقاء الجمعة يكاد يكون هو وسيلة التواصل الاجتماعي الوحيد لدى كثير من الأقليات المسلمة في تلك البلاد , لأجل ذلك نجد المساجد تشكوا من قلة روادها , وهذا ليس حصرا على المصلين فحسب, بل يكاد يشمل الأئمة الذين حادوا عن جادة الصواب بعدما ألهتهم الدنيا وغرّهم بالله الغرور, فنرى المساجد تئن من قلة روادها. فالمنبر مسؤولية وأمانة يجب أداؤها على الوجه الأكمل عملا بقوله تعالى في سورة النساء إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وقوله نبارك وتعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا لله والرسول وتخونوا أماناتكم إن كل عمل يتطلب نوعا من المؤهلات المعنوية والمواصفات الحسية بحيث يكون الشخص أقرب إلى النجاح وتحقيق المقصود وخاصة إذا كان من الأعمال القيادية ، ومنها بلا شك خطبة الجمعة ودعوة الناس، وبالتالي فخطبة الجمعة ليست كلأ مباحا لكل أحد ولا حقا متاحا لكل من قرأ وكتب. إن الخطأ يكمن في أن تتحول الخطابة والإمامة إلى مجرد وسيلة للتكسب وتحصيل الرزق وتحسين الدخل المادي!! مع أن المكافآت الموضوعة للأئمة والخطباء في أكثر العالم الإسلامي لا تشجع على التنافس... فهذه النظرة المادية تفتح الباب ليعتلي المنابر من ليس أهلا لها لضعفهم العملي وفقرهم الفكري والبياني وضعف رصيدهم من التجربة والحنكة، فتكون الضحية هي الأمة المجتمعة في المساجد ما بين شخص يجد في فترة الخطبة فرصة للقيلولة وآخر يجد فيها فترة عصيبة تولد الأمراض المزمنة ويجب أن يكون خطيب المنبر مؤهلا فنيا ومهارة , بحيث يمتلك وسائل اقناع من منطلق اللين ونبرة الصوت التي تجعل الأنظار كلها مشدودة اليه , وكما قال الجاحظ رحمه الله:. رأس الخطابة الطبع، وعمودها الدربة، وجناحها رواية الكلام ومن السنن المهجورة اعداد الخطبة اعدادا كاملا تاما يدرك الامام من خلال هذا الاعداد ماذا يقول وماذا سيقول فلا يتلعثم أو يقرأ من ورقة فيبحث عن السطر الذي تاه عنه فيبعث الملل في قلوب المنصتين للخطبة, وهذا أمر كثير الحدوث بين الخطباء, هذا عدا عن التكرار الممل في الموضوع الواحد ولأسابيع متتالية. إن من أهم نجاح الخطبة الإعداد لها بصورة جيدة من باب قوله صلى الله عليه وسلم إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه وهذا الإعداد الجيد فيه احترام لرسالة المنبر، واحترام للناس وتقدير لأوقاتهم فإنهم تركوا حركتهم الدنيوية من أجل الفائدة والذكر، وإذا لم يتحقق هذا المقصود فنكون قد تسببنا في تضييع أوقات ثمينة للأمة دون تحقيق الثمرة المرجوة. لقد كان زهير بن أبي سلمة يصوغ قصيدته أربعة أشهر ثم يهذبها أربعة أشهر ثم يعرضها على نقاد الشعر في أربعة أشهر ثم يعلنها على الناس ولذا سميت قصيدته بالحوليات. ايضا على خطيب المنبر أن تستن خطبته على معلومات صحيحة وبيانات موثقة، لا الخرافات والأساطير والإشاعات والأحاديث الموضوعة، وإنما يستقي الخطيب معلوماته من المصادر الموثوق بها، وينبوع الوحي الصافي، ثم يضفي عليه من إشراقاته البيانية وأنواره الفكرية ما يعمق الفكرة في قلوب الناس ويولد التأثير فيها. ومن السنن المهجورة تجاهل بعض خطباء المنابر الى الأحداث المعاصرة و مراعاة هموم الناس, ذلك انذ المقصود من الخطبة في الأساس هو تذكير الناس وتوجيههم لعلاج مشكلاتهم، وإرشادهم لتحقيق الحياة الفاضلة في واقعهم ، ومن هنا كان لزاما على الخطباء العناية بهموم الناس ومشكلاتهم العملية وعلاجها في ضوء الإسلام. لقد كان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام دعاة إلى الإيمان ومصلحين ومشاركين في حل المشكلات الحياتية والأخطاء السلوكية، فهذا شعيب عليه السلام قد عني ضمن دعوته الإصلاحية بمشكلة انحراف ضمائر التجار والتطفيف في الكيل فقال قوله تعالى أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين وزنوا بالقسطاس المستقيم وعالج لوط عليه الصلاة السلام مشكلة الشذوذ الجنسي فقال قوله تعالى أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم بل أنتم قوم عادون وتصدى يوسف عليه الصلاة والسلام لمعالجة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعرض لها الشعب المصري، واستطاع من خلال خطة اقتصادية محكمة أن يتجاوز العاصفة والأزمة الاقتصادية. إنه من الخطأ الكبير أن يتجاهل الخطباء مشكلات الناس وقضايا المجتمع وينصب حديثهم في قضايا نظرية أو مسائل مكررة ملّ الناس من كثرة الحديث عنها، وهم يساهمون في ذلك من حيث لا يشعرون في تخدير الأمة واستمرار أزماتها وتخلفها.. فهم كالطبيب الذي يحدث المريض المصاب بالسرطان مثلا عن الصداع وتسوس الأسنان. ومن السنن المهجورة مراعاة ظروف الناس وتقدير أحوالهم, ونحن لا نُطالب الخطباء أن يصلوا إلى مستوى الامام علي رضي الله عنه الذي كان يتجنب حرف الالف بخطة كاملة, ولا كواصل بن عطاء رحمه الله الذي كان يتجنب حرف الراء في خطبه كلها!! ولكننا نريد قدراً وسطا على الأقل من البيان وجمال التعبير، وذلك يحصل بالقراءة في كتب الأدب والشعر والبلاغة فإنها تكسب لسان الخطيب فصاحة وجمالا. ومن السنن المهجورة التطيبّب ولبس أجمل الثياب لقوله تعالى في سورة الاعراف: يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد (أي عند كل صلاة) وصلاة الجمعة من الصلوات المفروضة فرضا كما في قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اذا نودي الى الصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خيرٌ لكم ان كنتم تعلمون وأخيرا من السنن المهجورة الأقرب منها الى الأمر الالهي ذكر الله عزوجل بعد انتهاء الصلاة لقوله تعالى: فاذا قُضيتْ الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون والله أعلم |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المهجورة, الجمعة, السنن, يوم ![]() |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|