البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() لا تنتظر شكرا من احد خلق الله العباد ليذكروه ورزق الله الخليقة ليشكروه ، فعبد الكثير غيره ، وشكر الغالب سواه ، لأن طبيعة الجحود والنكران والجفاءوكفران النعم غالبة على النفوس ، فلا تصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك ، وأحرقوا إحسانك ، ونسوا معروفك ، بل ربما ناصبوك العداء ، ورموك بمنجنيق الحقدالدفين ، لا لشيء إلا لأنك أحسنت إليهم ، وطالع سجل العالم المشهود ، فإذافي فصوله قصة أب ربى ابنه وغذاه وكساه وأطعمه وسقاه ، وأدبه ، وعلمه، سهرلينام ، وجاع ليشبع ، وتعب ليرتاح ، فلما ظهرشارب هذا الابن وقوي ساعده ، أصبحلوالده كال*** العقور ، استخفافا ، ازدراء ، مقتا ، عقوقا صارخا ، عذاباوبيلأ. ألا فليهدأ الذين احترقت أوراق جميلهم عند منكوسي الفطر ، ومحطميالإرادات ، وليهنأوا بعوض المثوبة عند من لا تنفذ خزائنه. إن هذاالخطاب الحار لا يدعوك لترك الجميل ، وعدم الإحسان للغير ، وإنما يوطنك على انتظارالجحود ، والتنكر لهذا الجميل والإحسان ، فلا تبتئس بما كانوا يصنعون. اعمل الخير لوجه الله ، لأنك الفائز على كل حال ، ثم لا يضر غمط من غمطه ،ولا جحود من جحده ، واحمد الله لأنك المحسن ، وهو المسيء واليد العليا خيرمن اليد السفلى ،وقد ذهل كثير من العقلاء من جبلة الجحود عند الغوغاء ،وكأنهم ما سمعوا الوحي الجليل وهو ينعي على الصنف عتؤه وتمرده ، لا تفاجأ إذا أهديتبليدا قلما فكتب به هجاءك ، أو منحت جافيا عصا يتوكأ عليها ويهش بها علىغنمه ، فشج بها رأسك ، هذا هو الأصل عند هذه البشرية المحنطة في كفن الجحودمع باريها جل في علاه ، فكيف بها معي ومعك |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لاتنتظر, أحد, شكراًمن ![]() |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|