في زحمة ردود الأفعال على إغلاق أو إيقاف حِلَقِ تحفيظ القرآن الكريم في منطقة مكة ، وما صاحب ذلك من أخذ ورد غيرة وانتصاراً لكتاب رب العالمين، فقد فاتتنا جميعا ـ فيما يبدوـ الإشارة إلى موقف كريمٍ ومشرف لعلّ صاحبه ينعم الآن بسببه في جنات النعيم ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر ..
أما صاحب ذلك الموقف فهو صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة مكة المشرفة الأسبق رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه . أما الموقف ، فهو تبنيه رحمه الله شخصيا لذلك المشروع الذي من شأنه الحيلولة بين أبناء الجاليات في مكة من أن يكونوا عناصر ضارة بالمجتمع ، أو عناصر يمكن لمحترفي الجريمة والإرهاب أن يستغلوهم لأهدافهم السيئة وذلك ، وذلك بأن أخذ سموه على عاتقه فتح أبواب التعليم لأولئك حتى ولو كانوا من مجهولي الهوية ، فكانت المدارس التي فُتحت لاستيعابهم وتعليمهم تخضع للإشراف المباشر من وزارة التربية والتعليم ، وهي مدارس لا تزال قائمة في أحياء مكة المشرفة بمسمى مدارس الجاليات ، وقد خرّجت عناصر طيبة من حفّاظ كتاب الله الكريم ، وهي عناصر كانت مهيأة قبل ذلك لتكون لولا ذلك المشروع المبارك ، عناصر مقلقة ومهددة لأمن المجتمع وسلامته .... ولديّ معلومات مؤكدة عن امتداح الدوائر الأمنية للأثر الحسن الذي تركته تلك المدارس على الأمن في مكة ، قياسا بما كان عليه الحال قبل إنشائها ... عبد الرحمن بن محمد الأنصاري http://heataleshraf.com/index.php?action=pages&id=2