العلمانيون الثوريون يؤمنون بنظرية فصل الدين عن الدولة و كل من يدعوا الى هذا يصفونه بالرجعي و الظلامي و المتقوقع و غير ذلك من الصفات و هم لا يخفون معارضتهم لذلك و محارتهم لأي طرح من هذا النوع و السعودية تعلن على الملئ بانها تحكم بالكتاب و السنة فمن الطبيعي ان تكون مستهدفة من قبلهم لأن الصورة الناجحة الناصعة عنها لدى الشعوب العربية تعني فشلهم و عدم صحة منهجهم و صحة نهج السعودية
و في الإعلام هناك ما يسمى بالهمس الخفي عن طريق نشر الاشاعات و توزيع الاتهامات و هو اشد فتكا و خطرا من الاعلام المعلن و هذا ما تقوم به الأنظمة الثورية منذ اكثر من ستين عاما و خاصة النظام الناصري
و احترام المقدسات دون احترام من يرعىاها المقصود منها إساءة غير مباشرة للمقدسات و الإسلام
فالذي يقول لك انني احترم بيتك و لكنه يسئ الى اولادك و والدك فهل تقبل منه ذلك
و الذي يسئ الى خادمك و عاملك و يقول لك اني احترمك فهل تقبل منه ذلك
و اذا كنت مديرا ناجحا في مدرسة و مدرستك افضل مدرسة في المكان الذي انت فيه و فيها بعض السلبيات و اتي من يطعن فيك و في طلابك وفي استاذة المدرسة بكلام عام وقال عن قيل و لا دليل عليه و بعبارات قاسية او يركز على بعض السلبيات و ينسى الايجابيات الكثيرة و يترك باقي المدارس الفاشلة و يقول لك انني احترم مبنى المدرسة و لا اعتدي عليه فهل تقبل منه ذلك و الا يدل هذا على نقده لأسلوبك و منهجك في الادارة و يسئ الى سمعة كيان المدرسة بشكل عام و هذا سوف يؤدي الى نظرة سلبية اليها لدى الناس و كم هو خطير هذا الفعل على مستوى التعليم في البلد و على نهضته بشكل عام عندما تتحول افضل مدرسة فعليا الى اسوا مدرسة في نظر الناس فهذا هو القتل بعينه لأي نهضة او اصلاح
|