دروس في خطوات نحو الثقة بالذات ..

[المدربه حصه]

خطوات نحو الثقة بالذات


(الحلقة50/522)

الذكاء العاطفي







الذكاء العاطفي هو امر مركزي ومهم لاحترام الذات، الثقة بالنفس، وتأكيد الذات. ولها جانبين لا يقل احدهما اهمية عن الاخر:
- الوعي الذاتي: الفهم والقدرة على ادارة العواطف.
- القدرة على الشعور بما يشعر به الاخرون والرد بشكل مناسب. الاشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يكون تواصلهم مع الاخرين اسهل وثقة الاخرين واحترامهم لهم اكبر.

البشر اكثر ميولا للتصرف بعاطفية اكثر من المنطقية. عند التواصل مع الاخرين على المستوى العاطفي، وتدرك انهم من المرجح يفكرون ويشعرون ويتفاعلون مثلك ستتعامل معهم بطريقة اكثر ثقة وتواصلا. كن حساسا لمشاعر الاخرين واظهر تعاطفك معهم.

خطوة 344
اعكس ما تعلمته من البالغين عن العواطف وانت طفل. واملا الفراغات التالية:
"وبسبب ما حدث عندما.........بدأت اشعر ....................عندما.......... ربما لهذا السبب............."
مثال: لأن امي وابي كانوا يتشاجرون دائما عندما كنت طفلا، اصبحت اشعر بالعصبية عندما يرفع احدهم صوته، لذلك تجدني اتجنب المواجهة.

خطوة 345
امتلك عواطفك: فهي تنشأ داخلك. هي ردك على ما تعتقد او تؤمن حول ما يحدث حولك. يستخدم الناس كثيرا مصطلحات مثل، "زوجي يزعجني"، "انت تجعلني اخرج عن صوابي". "هو يجعلني اشعر براحة نفسية". في الواقع هذه الامور ليست موجودة فانت من تصنع مشاعرك، قد يثير الاخرون المشاعر التي داخلك لكن انت من تصنعها وانت من تتحكم فيها هذا دورك. لذلك يختلف الرد على موقف ما من شخص لاخر.

خطوة 346
عواطفك يمكن ان تستثار بعدد لا نهائي من العوامل والتأثيرات الخارجية. لكن يجب ان لا تنجر وراء عواطفك. بل عليك السيطرة عليها. الا تسيطر على عواطفك عندما تعلم ان انقيادك لها سيؤدي لعواقب وخيمة؟ على سبيل المثال قد تشعر وقت الغضب انك تريد ان تضرب الشخص الذي امامك لكنك تسيطر على نفسك ولا تنقاد لعواطفك.
تذكر خمس او ست حوادث تأثرت بها عاطفيا (غضب، غيرة، خوف....) لكنك لم تتصرف تبعا لعاطفتك. ماذا كان حدث؟ وكيف تعاملت مع عاطفتك؟ ماذا كانت ستكون النتائج لو انقدت لعاطفتك؟

خطوة 347
يمكن لعواطفك ومشاعرك ان تضللك بشكل كبير.
- ليس فقط لانك تشعر ان امر ما خاطيء وغير صحيح فهو بالضرورة خاطيء وغير صحيح.
- وبالمثل ليس فقط لانك تشعر ان امرا صحيحا، فهو بالضرورة صحيح.
كثير من الناس يرتعبون من سماع اصوات في الظلام، ولكن في الحقيقة هي اصوات طبيعية لا تشكل اي تهديد. للاسف هؤلاء اناس تخدعهم مشاعرهم الخاصة.
عندما تشعر بالقلق او الخوف، اسأل نفسك، ما هو مصدر هذا الخوف؟ هل حقا انا في خطر؟ او هو مجرد تضليل عاطفي؟

خطوة 348
حاول ان لا تعرف عواطفك. فهي شيء تواجهه وتعبر عنه ولكنه ليس انت. درب نفسك على مشاهدتها وكأنها تخص شخصا اخر. كن حذرا منها، اجعلها تتكون لكن لا تنقاد لها.
عندما يعود اليك هدوءك وتزول المؤثرات، راقب عواطفك بدون ردة فعل. انت تشعر بها لكن لا تتأثر بها ولا تتصرف انقيادا لها.

خطوة 349
هناك صلة وثيقة بين طريقة تنفسك وحالتك العاطفية. عندما تتنفس بعمق وببطء الغضب والقلق يتلاشيان. حاول! تنفس ببطء وبعمق لمدة دقيقتين. ثم تنفس بسرعة ووبضحالة لمدة دقيقتين. كيف شعرت في كل مرة؟
قبل ان تنقاد لعواطفك لاحظ تنفسك. خذ نفسا عميقا وبطيئا لعدة دقائق. بالتأكيد ستشعر بالهدوء والقدرة على التحكم بعواطفك.

خطوة 350
لا تحاول قمع عواطفك...... على المدى الطويل سوف يزيد ذلك من حدتها. عاجلا ام اجلا ستجد نفسك في مواجهة معها.
لا تتعمد تجنب المواقف غير المريحة، على سبيل المثال لا تتعذر لكي لا تذهب لمهرجان بسبب خجلك، او عدمطلب ترقية خوفا من المقابلة، او اخبار احدهم انه مخطيء خوفا منه. انت بذلك قد تتجنب الاحراج ولكنك لن تستطيع الحصول على المشاعر التي تريد مثل، المرح، الصداقة، المغامرة..... ليس من المتعة ان تبقى في البيت وانت تعلم ان اصدقائك في رحلة ممتعة، او ان ترى من هم اقل منك قدرة وخبرة يتقدمون عليك في العمل.
واجه عواطفك بدل الهروب منها، تعلم على التعامل معهابشكل مناسب، وتأكد ان التغيير سيظهر عليك قريبا.