
2013-05-20, 10:10 AM
|
|
واحدة .. بواحدة
جاء من بيت فقير جدا يتيما ملددا، فاحتضنته صاحبة البيت وتولت تربيته وتوجيهه التوجيه السليم في خدمة البيت والأمانة والثقة وحسن السلوك، وقد أمنته ولم يولد في نفسها من قبله الشك أبدا..
إلا أنه في يوم، وبينما كانت نائمة في فراشها في غياب من زوجها، لم تشعر إلا والغلام يهوى عليها مقبلا..فانتبهت مذعورة، وإذا به الغلام، فأخذت العصا وأوسعته ضربا وطردته..
وجعلت تفكر في مصدر هذه الظاهرة وأسبابها، ومالذي جرى حتى تكون عرضة لخيانة هذا الغلام..؟؟ إن هذا أمر له مابعده.
وعندما عاد زوجها من السوق وجدها كئيبة منكمشة.. فاستوضحها سبب هذه الكآبة، فأخبرته الخبر..
فهز رأسه وقال: "أنا أعرف السبب، وهو بما كسبت يدي أنا!!"
"لقد كنت بالأمس في مكان كذا، والصدفة هيأت الخلوة بيني وبين امرأة، فغلبتني نفسي وشيطاني فلمستها، فثارت في وجهي وأوسعتني شتما وسبا.. فصرت أحقر من ذباب وأخبث من غراب.. وأسرعت أجر أذيال الخيبة، وأذهب بها سبة الحياة.. فما كانت والله هذه لي عادة، وكانت نفسي أبية وشرفي محاطا محفوظا، ولكنها كبوة جواد ونبوة الصارم.
أرأيت كيف جازاني الله بها قريبا؟ وأخذني وما وجف لها بلل وانطمس لها أثر، مما جعل هذا الغلام الذي ليس بأهل لهذا الموقف يتمادى إلى هذا الحد، ويصل إلى هذا البعد."
فكانت واحدة بواحدة..
" عفوا تعف نساؤكم"
منقول
|