|
منتدى الشريعة الإسلامية يهتم بالـشـريـعـة الإسلاميـة , من الكتاب والسنـة . |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() قال شيخي الغالي أطال الله عمره .. و أحسبه ينقل لي هذا الكلام من أحد الكتب التي قرأها .. فهو يقرأ كثيراً بارك الله فيه ( بتصرف كامل ) : لو تأمّلنا في سورة الكهف لوجدناها تحكي لنا أربع قصص محكمة التسلسل : ١- فرار الفتية بدينهم من الملك الظالم .. ٢- حوار صاحب الجنّتين مع صاحبه .. ٣- طلب سيدنا موسى للعلم .. ٤- ذو القرنين .. الملك العادل الذي آتاه الله من كل شيء سببا .. و المقصود .. إن كنت في مرحلة الظلم .. فأنت تحتاج للحوار .. ثم للعلم .. لتنتقل إلى مرحلة العدل : مرحلة الحوار : الحوار بين الغني و الفقير و هي تعبّر عن المجتمع بأطيافه المختلفة .. كما كان الحوار بين صاحب الجنّتين و صاحبه الأقل حظاً في الدنيا .. تنتهي القصّة بإعتراف صاحب الجنّتين بأخطاءه و ندمه عليها و تحطّم غروره .. و عودته إلى رشده .. و علينا نحن كذلك أن نتحاور و يعترف المخطيء بما أخطأ .. و على المتكبّر أن يتنازل عن كبره .. الحوار المكشوف هو المفتاح الأوّل .. علينا كمجتمع و حكومات و مؤسسات و قطاعات و قبائل و أسر و ناس أن نعترف بكل أخطائنا و لا ندع الكبر و التحزّب يعمينا عنها .. إعترف بأخطائك أولاً .. هذا هو هدف الحوار المبني على الأرقام و النتائج و الدلائل .. أن نعرف أماكن الخطأ .. و نعترف بها .. مرحلّة العلم : سيدنا موسى عليه السلام طلب العلم .. رغم أنّه هو الذي أنزلت إليه الشريعة و تلقاها من ربّه و علّمها للناس ( هو أعلم الناس بالشريعة في ذلك الزمن ) .. إلّا أنه طلب علماً آخراً غير العلم الشرعي الذي تلقّاه من ربّه .. فذهب طالباً لباقي العلم .. و بعد أن كان متبوعاً من قومه معلّماً لهم .. تواضع و أصبح تابعاً لرجل آخر أكثر علماً .. ذلك تواضع كبير في سبيل العلم .. الذي طلبه بشكل تجريبي عملي مع العبد الصالح .. و كذلك .. سيدنا موسى طلب العلم عند أعلم رجل على وجه الأرض ( يقال أنّ الخضر عليه السلام كما تعلمون ) .. و نحن علينا أن نفعل ذلك تماماً .. نتواضع لما أوتينا من علم الآن .. و نطلب العلم الذي ينقصنا عند أهله و أعلم علماءه و نسافر له بحراً كما سافر سيدنا موسى أو براً أو جوّاً .. سيدنا موسى عليه السلام ضاع منه الحوت في الطريق .. و لكن العلم أهم من المتاع .. و نحن علينا أن نضحي كذلك بالكثير من أجل العلم .. و صولاً له .. و عملاً به .. هذا هو تدّرج سورة الكهف : الظلم .. ثم الحوار البيّن الذي يقودنا للإعتراف بالخطأ و الصواب .. و معرفة الحق و الصواب تقودنا للعلم الذي يؤدي إلى إصلاح الخطأ و تدعيم الصواب .. و كل هذا يقود للعدل المبين .. و العدل المبين يقود بإذن الله للنصر و التمكين .. أنهى شيخي قائلاً : أحسبنا الآن لسنا تماماً في المربّع الأوّل .. مربّع الفرار بالدين .. إنّما في بداية المربّع الثاني .. مربّع الحوار .. بالكاد بدأنا مرحلة الحوار .. و علينا أن نتحاور حواراً بيّناً أكثر بكثير في هذا الزمن بين كافة الأطياف و الطوائف و الطبقات .. و لن تنجاوزها إلا عندما نعترف جميعاً بأخطائنا و نندم عليها .. و لا نعود لها .. لنبدأ مرحلة التواضع للعلم .. نسأل الله ذلك و نسأله النصر و تمكين و ما ذلك عليه بعزيز اعجبني فأحببت ان تشاركوني هذه الدروس النافعة من سورة الكهف ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
صحيح, قال ![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|