إنه ربي صاحب الفضل ذوالجلال والإكرام أجل من يعبد وأعظم من يحمد خلقننا أمدنا بالغذاء ونحن في بطون أمهاتنا في موضع لا أحد يستطيع إيصال الغذاء لنا خرجنا إلى الدنيا لانعرف شيئاً قال تعالى ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون ) وغمرنا بالنعم وصرف عنا النقم قال تعالى ( وما بكم من نعمة فمن الله ) ونحن نسير في الدنيا في حفظه ورعايته فلماذا لا نستحي منه لماذا نتردد في الإقبال عليه أليس عيبا أن نقابل نعمه بالنكران ونستبدل طاعته بالعصيان ونلهث وراء غواية الشيطان
ربي لك الحمد أولاً واخراً ظاهراً وباطناً على نعمتك علي وعنايتك بي وحفظك لي فأنت خير حافظاً وأنت ارحم الراحمين إنما كنت ومازلت أستمد العون منك أنت ولي فنعم المولى ونعم النصير اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الْحَمْدُ ، لَكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ ، وَالنَّارُ حَقٌّ ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ ، وَمُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حَقٌّ ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ ، وَبِكَ خَاصَمْتُ ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ ، فَاغْفِرْ لِى مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ ، لاَ إِلَهَ إِلاّ َأَنْتَ -الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ ،