|
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() مختصرات في العقيدة إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنامن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد:فإن خير الكلام كلامالله وخير الهدي هدي محمد((صلى الله عليه وسلم)) وشر الأمور محدثاتها وكل محدثةبدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وبعد فهذه مختصرات لشروح كتب( الأصول الستة - القواعد الأربعة-كشف الشبهات ) وجدتها في حاسبي الآلي و لا أدري من صاحبها و قد رأيت نشرها لنفاستها فجزاه الله خيرا . وأسأل الله لنا ولكم العلم النافع والعمل الصالح، وان يجعلنا هداةً مهتدين، غير ضالين ولا مضلين وصلى الله وسلم على نبينامحمد وعلى آله وصحبه وسلم. ولنبدأ بمشيئة الله بـ تلخيص شرح الاصول الثلاثة لابن العثيمين بِسْـمِ اللهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيـمِ اعْلمْ رَحِمَكَ اللهُ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْنَا تَعَلُّمُ أَرْبَع مَسَائِلَ: المسألة الأُولَى : الْعِلْمُ: وَهُوَ مَعْرِفَةُ اللهِ،وَمَعْرِفَةُ نَبِيِّهِ ـ ((صلى الله عليه وسلم)) ـ، وَمَعْرِفَةُ دِين ِالإِسْلامِ بالأَدِلَّةِ. المسألة الثَّانِيَةُ: الْعَمَلُ بِهِ. المسألةالثَّالِثَةُ: الدَّعْوَةُ إِلَيْهِ. المسألة الرَّابِعَةُ: الصَّبْرُ عَلَىالأَذَى فِيهِ. وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُواوَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ سورةالعصركاملة. ----------- الشرح ------------ *ابتدأ كتابه بالبسملة إقتداء بكتاب الله عز وجل وإتباعا لسنةالنبي((صلى الله عليه وسلم)) *أولا العلم وفسرها بقوله معرفةالعبد ربه وتكون بالقلب وهي معرفة تستلزم قبول شرعه والإذعان والانقياد له وتحكيم شريعته التي جاء بها رسوله محمدr *معرفة نبيه : أي معرفة رسوله محمد((صلى الله عليه وسلم))المعرفة التي تستلزم قبول ما جاء به من الهدىودين الحق وتصديقه فيما اخبر وامتثال أمره فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر وتحكيم شريعته . * معرفة دين الإسلام : و الإسلام هنا هو ما بعث به النبي((صلى الله عليه وسلم)) . *العمل به أي العمل بما تقتضيه هذه المعرفة من الإيمان بالله والقيام بطاعته بامتثال أوامره واجتناب نواهيه من العبادات الخاصة والعبادات المتعدية *الدعوة إليه : أي الدعوة إلى ما جاء به الرسول ((صلى الله عليه وسلم)) من شريعة الله تعالى . *الصبر على الأذى فيه : الصبرحبس النفس على طاعة الله وحبسها عن معصية الله وحبسها عن التسخط من أقدار الله * اقسم الله تعالىبالعصر وهو محل الحوادث من خير وشر فاقسم الله عز وجل به على أن الإنسان كل الإنسان في خسر إلا من اتصف بهذه الصفات الأربع الإيمان ( العمل ) والعمل الصالح ( العمل به ) والتواصي بالحق ( الدعوة إليه ) والتواصي بالصبر( الصبر على الأذى فيه ). قَالَ الشَّافِعيُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى ـ: لَوْ مَا أَنْزَلَ اللهُ حُجَّةً عَلَى خَلْقِهِ إِلا هَذِهِ السُّورَةَ لَكَفَتْهُمْ. وَقَالَ البُخَارِيُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى ـ: بَابُ: العِلْمُ قَبْلَ القَوْلِ وَالْعَمَلِ؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَٰه إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ﴾[محمد:19]، فَبَدَأَ بِالْعِلْمِ (قَبْل َالقَوْلِ وَالعَمَلِ) (1). ----------------------- مراد الشافعي رحمه الله هنا أن هذه السورة كافية للخلق في الحث علىالتمسك بدين الله تعالى بالإيمان والعمل الصالح والدعوة إلى الله والصبر على ذلك . واستدل البخاري رحمه الله بهذه الآية على وجوب البداءة بالعلم قبل القول اعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ أَنَّه يَجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ،تَعَلُّمُ هَذِهِ الثَّلاثِ مَسَائِل، والْعَمَلُ بِهِنَّ: الأُولَى: أَنَّ اللهَ خَلَقَنَا، وَرَزَقَنَا، وَلَمْ يَتْرُكْنَا هَمَلا، بَلْ أَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولاً، فَمَنْ أَطَاعَهُ دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَاهُ دَخَلَ النَّارَ،وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداًعَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً * فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلا﴾[المزمل: 15، 16]. الثَّانِيَةُ: أَنَّ الله لا يَرْضَى أَنْ يُشْرَكَ مَعَهُ أَحَدُ فِي عِبَادَتِهِ، لا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً ﴾[الجن: 18]. الثَّالِثَةُ: أَنَّ مَنْ أَطَاعَ الرَّسُولَ، وَوَحَّدَ اللهَ لا يَجُوزُلَهُ مُوَالاةُ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَلَوْ كَانَ أَقْرَبَ قَرِيبٍ؛وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ لاَ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُواآبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُم ْجَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾[المجادلة: 22]. ----------- الشرح ------------ ذكر المؤلف رحمه الله هنا ثلاث مسائل عظيمة يجب علينا تعلمها والعمل بها : * المسألة الأولى * : أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا بل أرسل إلينا رسولا .. والدليل على أن الله خلقنادليل سمعي ودليل عقلي : أما السمعي فقول الله تعالى : ﴿ ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حما مسنون ﴾ الحجر 15 أما العقلي فان الإنسان لم يخلق نفسه لأنه قبل وجوده عدم والعدم ليس بشيء وما ليس بشيء لا يوجد شيئا ولم يكن ليأتي صدفة لان تناسق هذا الكون يمنع وجوده صدفة أصلا و لان كل حادث لابد له من محدث . أما دليل أن الله تعالى رزقنا فهناك أدلة سمعية كثيرة منها قول الله تعالى : ﴿ إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ﴾ الذاريات 58 وكذلك دليل عقلي وهو أننا لا نعيش إلا على طعام وشراب والطعام والشراب خلقه الله تعالى . ولم يتركنا هملا لان الله تعالى يقول﴿أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا اله إلا هو رب العرش الكريم ﴾ وكذلك محال عقلا أن نقول أن الله تعالى تركنا هملا لان وجود هذه البشرية لتحيى ثم تتمتع كما تتمتع الأنعام ثم تموت إلى غير بعث ولا حساب أمر لا يليق بالحكمة الإلهية بل هو عبث محض بل ومن رحمته تعالى انه أرسل إلينا رسولا ليتلو علينا آيات ربنا ويزكينا ويعلمنا الكتاب والحكمةودليله : إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَاأَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رسولا" فَمَنْ أَطَاعَهُ دَخَلَ الجَنَّةَ،وَمَنْ عَصَاهُ دَخَلَ النَّارَ،لقول الله تعالى : ﴿ تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ،ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده ندخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين ﴾ النساء ،13 14 * المسألة الثَّانِيَةُ * أَنَّ الله لا يَرْضَى أَنْ يُشْرَكَ مَعَهُ أَحَد ُفِي عِبَادَتِهِ، لا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً ﴾ لأنه هو سبحانه وحده المستحق للعبادة والدليل ما ذكره المؤلف لان الله تعالى لا ينهى عن شيء إلا وهو لا يرضاه . * المسألة الثَّالِثَةُ * أَنَّ مَنْ أَطَاعَ الرَّسُولَ، وَوَحَّدَ اللهَ لا يَجُوزُ لَهُ مُوَالاةُ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَلَوْ كَانَ أَقْرَبَ قَرِيبٍ؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ لاَ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْم ِالآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾[المجادلة: 22]. يقصد المؤلف هنا الولاء والبراء وهما أصل عظيم لان مولاة من حاد الله ومداراته تدل على أن ما في قلب الإنسان من الإيمان بالله ورسوله ضعيف لان ليس من العقل أن يحب الإنسان شيئا هو عدو لمحبوبه والدليل هو ماأورده المؤلف . ----------------------- اعْلَمْ أَرْشَدَكَ اللهُ لِطَاعَتِهِ، أَنَّ الْحَنِيفِيَّةَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ: أَنْ تَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ، مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ. وَبِذَلِكَ أَمَرَ اللهُ جَمِيعَ النَّاسِ، وَخَلَقَهُمْ لَهَا؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ﴾[ الذاريات: 56].وَمَعْنَى ﴿يَعْبُدُونِ﴾: يُوَحِّدُونِ، وَأَعْظَمُ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ التَّوْحيِدُ، وَهُوَ: إِفْرَادُ اللهِ بِالْعِبَادَةِ. وَأَعْظَمُ مَا نَهَى عَنْه الشِّركُ، وَهُوَ: دَعْوَةُ غَيْرِهِ مَعَهُ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى﴿وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئ﴾[النساء: 35]. الحنيفية هي الملة المائلة عن الشرك المبنية على الإخلاص فالمؤلف رحمه الله هنا يقول إن الحنيفية ملة إبراهيم أن تعبد الله وحده والعباد هي :" اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة "وتكون هذه العبادة بإخلاص والإخلاص هو التنقية والمراد به أن يقصد المرء بعبادته وجه الله تعالى وهذا ما أمرالله تعالى به جميع خلقه حيث قال سبحانه : ﴿ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾وبين المؤلف رحمه الله معنى يعبدون أي يوحدون لان التوحيد من معنى العبادة . وأعظم ما أمر الله تعالى به هو التوحيد وهو إفراد الله بالعبادة بان يعبد وحده ولا يشرك به شيئا وأعظم ما نهى عنه الشرك ﴿ إن الشرك لظلم عظيم﴾فَإِذَاقِيلَ لَكَ: مَا الأُصُولُ الثَّلاثَةُ التِي يَجِبُ عَلَى الإِنْسَانِ مَعْرِفَتُهَا؟ فَقُلْ: مَعْرِفَةُ الْعَبْدِ رَبَّهُ، وَدِينَهُ، وَنَبِيَّه ُمُحَمَّدًا ((صلى الله عليه وسلم)). ---------- الشرح ------------- أوردالمؤلف رحمه الله هذه المسالة بصيغة السؤال لأجل أن ينتبه لها لأنها مسالة عظيمة ويجب تعلمها لأنها هي الأصول التي يسال عنها المرء في قبره ومعرفة العبد ربه تكون بأسباب منها : 1-النظر والتفكر في مخلوقات الله . 2-النظر في آيات الله الشرعية 3-ما يلقي الله تعالى في قلب المؤمن من معرفة الله سبحانه وتعالىحتى كأنه يرى ربه رأي العين أما الدين فيقصد به الدين الذي كلف الله العبدالعمل به وما تضمنه من الحكمة والرحمة ومصالح الخلق ودرء المفاسد عنها . أماالأصل الثالث فمعرفة الإنسان لنبيه محمدا((صلى الله عليه وسلم))وتحصل بدراسة سيرته عليه الصلاة والسلام بكل جوانبها من عبادة وأخلاق ودعوة إلى الله عزوجل وغيرهافَإِذَا قِيلَ لَكَ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَقُلْ: رَبِّيَ اللهُ الَّذِي رَبَّانِي، وَرَبَّى جَمِيعَ الْعَالَمِينَ بِنِعَمِهِ، وَهُوَ مَعْبُودِي لَيْسَلِي مَعْبُودٌ سِوَاهُ؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿الْحَمْدُ للَََّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾[الفاتحة: 2]. وَكُلُّ مَنْ سِوَى اللهِ عَالَمٌ، وَأَنَا وَاحِدٌمِنْ ذَلِكَ الْعَالَمِ. أي من الذي خلقك واعدك وأمدك ورزقك ؟ فقل ربي الله الذي خلقني ورزقني واعدني وانعم علي وعلى سائر المخلوقات بنعم لا تحصى فهو الذي اعبده وأتذلل له خضوعا ومحبة وتعظيما وهو وحده المستحق للعبادة سبحانه لا غيره التعديل الأخير تم بواسطة الثلث الاخير ; 2011-06-22 الساعة 08:50 PM. |
![]() |
[2] |
عضو نشيط
![]() |
![]() اللهم أغفر لجميع المسلمين الاحياء منهم والميتين0اللهم اغسلهم بالماء والثلج والبرد،اللهم وسع مدخلهم ونور قبورهم،اللهم من كان منعماً فزده نعيما ومن كان معذباً فكن به رحيما،وارحمنا إذا صرنا الى ماصاروا اليه0
التعديل الأخير تم بواسطة الثلث الاخير ; 2011-06-22 الساعة 09:05 PM.
|
![]() |
![]() |
![]() |
[3] |
عضو نشيط
![]() |
![]() المرتبة الأولى : الإسلام
فَأَرْكَانُ الإِسْلامِ خَمْسَةٌ: شَهَادَةُ أَن لا إلٰه إِلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ. دليل ذلك حديث بن عمر رضي الله عنهما قال : قال((صلى الله عليه وسلم)):" بني الإسلام على خمس شهادة أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام " فَدَلِيل ُالشَّهَادَةِ: قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إلٰه إِلاَّ هُوَوَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إلٰه إِلاَّهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾[آل عمران، 18]. في الآية شهادة الله لنفسه بأنه لا اله إلا هو شهادة الملائكة وشهادة أهل العلم بذلك وانه تعالىقائم بالقسط أي العدل. وَمَعْنَاهَا: لا مَعْبُودَ بِحَقٍّ إلا اللهُ،وَحَدُّ النَّفْيِ مِنْ الإِثْبَاتِ ﴿لا إلٰه﴾ نَافِيًا جَمِيعَ مَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللهِ ﴿إِلا اللهُ﴾ مُثْبِتًا الْعِبَادَةَ للهِ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَه ُفِي عِبَادَتِهِ، كَمَا أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ شَرِيكٌ فِي مُلْكِهِ. أي معنى لااله إلا الله لا معبود بحق إلا الله فالإنسان يقر ويعترف بلسانه وبقلبه انه لامعبود بحق إلا الله تعالى لانه اله بمعنى مالوه والتأله هو التعبد والجملة مشتملةعلى نفي واثبات فالنفي " لا اله " والإثبات " إلا الله " فننفي كل آلهة ونثبتها لله تعالى فقط لأنه هو المعبود الحق ولا اله غيره ، إما بقية المعبودات فهي معبودات بالباطل لأنها لا تستحق ذلك . وَتَفْسِيرُهَا: الَّذِي يُوَضِّحُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَآء مِّمَّاتَعْبُدُونَ * إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ * وَجَعَلَهَاكَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ وَدِليلُ شَهَادَةِ أَنَّ مُحَمَّدًارَسُولُ اللهِ: قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ لَقَدْ جَآءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوف ٌرَّحِيمٌ ﴾ ذكرت الآية أوصافا للنبي((صلى الله عليه وسلم))تدل علىانه رسول حقا كأنه من جنس البشر وانه يشق عليه ما يشق علينا و انه ذو رأفة ورحمةبالمؤمنين .. والآيات في هذا الباب كثيرة . وَمَعْنَى شَهَادَة أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ: طَاعَتُهُ فِيمَا أَمَرَ، وَتَصْدِيقُهُ فِيمَاأَخْبَرَ، واجْتِنَابُ مَا نَهَى عَنْهُ وَزَجَرَ وأَلا يُعْبَدَ اللهُ إِلا بِمَاشَرَعَ. هو الإقرار باللسان والإيمان بالقلب بان محمدا بن عبد الله القرشي الهاشمي رسول الله إلى جميع الخلق .ومقتضى هذه الشهادة أن نصدقه فيما اخبر وان نمتثل أمره فيما أمر وان نجتنب ما عنه نهى وزجروألا نعبد الله إلا بما شرع وألا نعتقد أن له حقا في الربوبية وتصريف الكون أو حقافي العبادة بل هو عبد لا يعبد وَدَلِيلُ الصَّلاةِ وَالزَّكَاةِوَتَفْسِيرُ التَّوْحِيدِ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوااللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُواالزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾[البينة: 5].هذه الآية عامة شاملةلجميع أنواع العبادة فلابد أن يكون الإنسان فيها مخلصا لله حنيفا متبعالشريعته وكما تضمنت الآية ذكر العبادة والصلاة فقد تضمنت حقيقة التوحيد وانه الإخلاص لله من غير ميل إلى الشرك . َودَلِيلُ الصِّيَامِ: قَوْلُه ُتَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَاكُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ هذه الآية دليل على وجوب الصيام َودَلِيلُ الْحَجِّ: قَوْلُه ُتَعَالَى: ﴿وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْه ِسَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ الآية دليل على وجوب الحج . الْمَرْتَبَةُ الثَّانِيَةُ: الإِيمَانُ وَهُوَ: بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، فَأَعْلاهَا قَوْلُ لاإلٰه إِلا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُشُعْبَةٌ مِنْ الإِيمَانِ. المرتبة الثانية من مراتب الدين هي الإيمان وهو لغة : اعتقاد القلب وشرعا : اعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوراح .وَأَرْكَانُهُ سِتَّةٌ: كما في الحديث (أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ،وَمَلائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ). أركان الإيمان ستة : 1- الإيمان بالله :ويتضمن أربعة أمور : أ- الإيمان بوجود الله تعالى وقد دل على وجوده تعالى الفطرةوالعقل والشرع والحس ب-الإيمان بربوبيته : أي بأنه تعالى وحده الرب لا شريك له ولا معين جـ -الإيمان بإلوهيته : أي بأنه وحده الإله الحق لا شريك له . د-الإيمان بأسمائه وصفاته : أي إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو سنته((صلى الله عليه وسلم))من الأسماء والصفات على الوجه اللائق به من غير تحريف ولاتعطيل ولا تكييف ولا تمثيل . وَمَلائِكَتِهِ، 2 – الملائكة : عالم غيبي مخلوقون عابدون لله تعالى وليس لهم من خصائص الربوبية والإلوهية شيء خلقهم الله من نور ومنحهم الانقياد التام لأمره والقوة على تنفيذه .ويتضمن الإيمان بالملائكة أربعة أمور : أ-الإيمان بوجودهم ب- الإيمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه كجبريل عليه السلام ومن لم نعلم اسمه نؤمن بهم إجمالا . جـ- الإيمان بمن علمنا من صفاتهم كصفة جبريل((صلى الله عليه وسلم))فقد اخبر النبي((صلى الله عليه وسلم))انه رآه على صفته التي خلق عليها وله ستمائة جناح قد سد الأفق . د- الإيمان بمن علمنا من أعمالهم التي يقومون بها بأمر الله كتسبيحه والتعبد له ليلا ونهارا بدون ملل ولا فتور . 3- وَكُتُبِهِ الكتب: جمع كتاب بمعنى مكتوب والمراد بها: الكتب التي انزلها تعالى على رسله رحمة للخلق وهداية لهم ليصلوا بها إلى سعادتهم في الدنيا والآخرة .والإيمان بالكتب يتضمن أربعة أمور : أ-الإيمان بان نزولهامن عند الله تعالى حقا ب- الإيمان بما علمنا اسمه منها باسمه كالقران والإنجيل والتوراة والزبور وأما ما لم نعلم اسمه فنؤمن به إجمالا جـ- تصديق ما صح من أخبارها كإخبار القران وإخبار ما لم يبدل من الكتب السابقة د- العمل بأحكام مالم ينسخ منها والرضا والتسليم به سواء فهمنا حكمته أم لم نفهمها 4- وَرُسُلِهِ،الرسل جمع رسول بمعنى مرسل أي مبعوث بإبلاغ شيء والمراد هنامن أوحي إليه من البشر بشرع وأمر بتبليغه. وهم بشر مخلوقون ليس لهم من خصائص الربوبية والإلوهية شيء .ويتضمن الإيمان بالرسل أربعة أمور : أ- الإيمان بان رسالتهم حق من الله تعالى فمن كفر برسالة واحد منهم فقد كفر بالجميع . ب- الإيمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه مثل محمد وإبراهيم وموسى وعيسى... عليهم السلام جـ- تصديق ما صح من أخبارهم د- العمل بشريعة من أرسل إلينا منهم وهو خاتمهم محمد ((صلى الله عليه وسلم)) . 5- وَالْيَوْمِ الآخِرِ، اليوم الآخر هو يوم القيامة الذي يبعث الناس فيه للحساب والجزاء وسمي بذلك لأنه لا يوم بعده .ويتضمن الإيمان باليوم الآخر ثلاثة أمور : أ- الإيمان بالبعث: وهو إحياءالموتى حين ينفخ في الصور النفخة الثانية. ب- الإيمان بالحساب والجزاء حيث يحاسب العبد على عمله ويجازى عليه . جـ- الإيمان بالجنة والنار وأنهما المآل الأبدي للخلق فالجنة دار النعيم التي أعدها الله تعالى للمؤمنين المتقين . والنار دارالعذاب التي أعدها الله تعالى للكافرين الظالمين . ويلتحق بالإيمان باليوم الآخرالإيمان بكل ما يكون بعد الموت مثل : فتنة القبر و عذاب القبر ونعيمه . 6- وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ القدر: تقدير الله للكائنات حسبما سبق علمه واقتضته حكمته .والإيمان بالقدر يتضمن أربعةأمور : أ- الإيمان بان الله تعالى علم بكل شيء جملة ب- الإيمان بان الله تعالى كتب ذلك في اللوح المحفوظ جـ- الإيمان بان جميع الكائنات لا تكون بمشيئةالله تعالى سواء كانت مما يتعلق بفعله ام مما يتعلق بفعل المخلوقين . د- الإيمان بان جميع الكائنات مخلوقة لله تعالى بذواتها وصفاتها وحركاتها . وَالدَّلِيلُ عَلَى هَذِهِ الأَرْكَانِ السِّتَةِ: قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ﴾[البقرة: 177].ودليل القدر: قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾[القمر: 49]. الْمَرْتَبَةُ الثَّالِثَةُ: الإِحْسَانُ أركانه: وله رُكْنٌ وَاحِدٌ. كما فى الحديث: ( أَنْ تَعْبُدَاللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِن لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ ).وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ اللّـهَ مَعَ الّـَذِينَ اتَّقَواْوَّالّـَذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ﴾[النحل: 128]. وقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾[الشعراء: 217 ـ 220].وقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ﴾ [يونس: 61]. ----------------------- الإحسان ضد الإساءة وهو أن يبذل الإنسان المعروف ويكف الأذى فيبذل المعروف لعباد الله في ماله وجاهه وعلمه وبدنه.وأما الإحسان في عبادة الله فان تعبد الله كأنك تراه وهذه تسمى عبادة طلب وشوق وبها يجد الإنسان من نفسه حاثا عليهالأنه يطلب هذا الذي يحبه فهو يعبده كأنه يراه فيقصده وينيب إليه ويتقرب إليه سبحانه فان لم تكن تراه فانه يراك وهذه عبادة الهرب والخوف وهي أدنى من الدرجة الأولىفإذا لم تكن تعبد الله كأنك تراه وتطلبه وتحث النفس للوصول إليه فاعبده كأنه هوالذي يراك فتعبده عبادة خائف منه هارب من عذابه وعقابه. الأصل الثالث مَعْرِفَةُ نَبِيِّكُمْ مُحَمَّدٍ ـ((صلى الله عليه وسلم))وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ وَهَاشِمٌ مِنْ قُرَيْشٍ وَقُرَيْشٌ مِنَ الْعَرَبِ وَالْعَرَبُ مِنْ ذُرِّيَّةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَاأَفْضَلُ الصَّلاةِ وَالسَّلامِ وَلَهُ مِنَ الِعُمُرِ ثَلاثٌ وَسِتُّونَ سَنَةًمِنْهَا أَرْبَعُونَ قَبْلَ النُّبُوَّةِ وَثَلاثٌ وَعِشْرُون َفي النبوة نُبِّئَ بـ ﴿اقْرَأ﴾ وَأُرْسِلَ بـ ﴿الْمُدَّثِّرْ﴾ وَبَلَدُهُ مَكَّةُبَعَثَهُ اللهُ بِالنِّذَارَةِ عَنِ الشِّرْكِ وَبالَدْعُوة إِلَى التَّوْحِيدِ وَالدَّلِيل ُقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّك َفَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ ﴾[المدثر: 1ـ7]. وَمَعْنَى: ﴿ قُمْ فَأَنذِرْ﴾:يُنْذِرُ عَنِ الشِّرْكِ، وَيَدْعُو إِلَى التَّوْحِيدِ. ﴿ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ﴾: أَيْ: عَظِّمْهُ بِالتَّوْحِيدِ. ﴿ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴾ : أَيْ: طَهِّرْأَعْمَالَكَ عَنِ الشِّرْكِ. ﴿ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ﴾ : الرُّجْزَ: الأَصْنَامُ،وَهَجْرُهَا: تَرْكُهَا، وَالْبَرَاءَةُ مِنْهَا وَأَهْلُهَا، معرفة النبي((صلى الله عليه وسلم))تتضمن خمسة أمور : 1- معرفته نسبا: فهو اشرف الناس نسبا فهوهاشمي قرشي عربي . 2-معرفة سنه ، زمان ولادته ، ومهاجره . 3- بماذا كان نبياورسولا ؟ 4- بماذا أرسل ولماذا ؟ وهذا كله بينه الإمام محمد بن عبد الوهاب في كلامه السابق.أَخَذَ عَلَى هَذَا عَشْرَ سِنِينَ يَدْعُو إِلَىالتَّوْحِيدِ، وَبَعْدَ الْعَشْرِ عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ، أي أن النبيrبقي عشر سنين يدعو إلى توحيد الله تعالى وإفراده بالعبادةسبحانه .ثم عرج به إلى السماء والعروج يعني الصعود وهو من خصائص النبيrالعظيمة وقصته معروفة وتطلب في مظانها .وَفُرِضَتْ عَلَيْهِ الصَّلَواتُ الْخَمْسُ، وَصَلَّى فِي مَكَّةَ ثَلاثَ سِنِينَ وَبَعْدَهَاأُمِرَ بالْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِكان يصلي الرباعية ركعتين حتى هاجر إلىالمدينة فأقرت صلاة السفر وزيدت في صلاة الحضرأمر الله نبيه((صلى الله عليه وسلم))بالهجرة من مكة أحب البلاد إلى قلبه إلى المدينة بعد أن قام فيها بالدعوة إلى الوحي ثلاث عشرة سنة بالحكمة والموعظة الحسنة وعلى بصيرة لكنه لم يقابل إلا بالرفض والإعراض والإيذاء الشديد له ولأصحابه حتى آل بهم الأمر إلى تنفيذ خطة لقتل النبيrفأذن الله تعالى له بالهجرة إلى المدينة المنورة . وَالْهِجْرَةُ الانْتِقَالُ مِنْ بَلَدِ الشِّرْكِ إِلَى بَلَدِالإِسْلامِ. وَالْهِجْرَةُ فَرِيضَةٌ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ مِنْ بَلَدِالشِّرْكِ إِلَى بلد الإِسْلامِ، وَهِيَ بَاقِيَةٌ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ،وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَآءتْ مَصِيراً * إِلاَّالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَآء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً * فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَعَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً ﴾[النساء: 97ـ99]. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ ﴾[العنكبوت: 56]. قَالَ الْبُغَوِيُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ:نزلت هَذِهِ الآيَةِ فِي المُسْلِمِينَ الَّذِينَ بِمَكَّةَ ولَمْ يُهَاجِرُوا،نَادَاهُمُ اللهُ بِاسْمِ الإِيمَانِ. وَالدَّلِيلُ عَلَى الْهِجْرَةِ مِنَ السُّنَّةِ: قَوْلُهُ ـ((صلى الله عليه وسلم))ـ: (لا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ حَتَّى تَنْقَطِعَ التَّوْبَةُ، وَلا تَنْقَطِعُ التَّوْبَةُ حَتَّىتَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِها ). الهجرة في اللغة مأخوذة من الهجر وهوالترك وشرعا فكما قال الشيخ: الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام وبلد الشرك هو الذي تقام فيها شعائر الكفر ولا تقام فيه شعائر الإسلام كالأذان والصلاة جماعةوالأعياد والجمعة.والهجرة واجبة على كل مؤمن لا يستطيع إظهار دينه في بلدالكفر والآية دليل على أن هؤلاء الذين لم يهاجروا مع قدرتهم على الهجرة أن الملائكة تتوفاهم وتوبخهم أما العاجزون عن الهجرة من المستضعفين فقد عفا الله عنهم لان الله لا يكلف نفسا إلا وسعها .فَلَمَّا اسْتَقَرَّ فِي الْمَدِينَةِ أُمِرَ بِبَقِيَّةِ شَرَائِعِ الإِسْلامِ، مِثلِ: الزَّكَاةِ،وَالصَّوْمِ، وَالْحَجِّ، وَالأَذَانِ، وَالْجِهَادِ، وَالأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ شَرَائِعِ الإِسْلامِ. أيأنه لما استقر النبي ((صلى الله عليه وسلم)) في المدينة النبوية أمر ببقية الشرائع لأنه في مكة كان يدعو إلى التوحيد نحو عشر سنوات ثم بعد ذلك فرضت عليه الصلوات الخمس في مكة ولما هاجر إلى المدينة أمر ببقية الشرائع ( الصيام – الزكاة – الجهاد- الحج _الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ... ) بالنسبة للزكاة فقد فرضت أولا في مكة كما ذهب لذلك بعض أهل العلم لكن لم تقدر أنصبتها والواجب فيها إلا في المدينة . أَخَذَ عَلَى هَذَا عَشْرَ سِنِينَ، وَتُوُفِّيَ ـ صَلواتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلَيْهِ ـ وَدِينُهُ بَاقٍ. أي انه بقي في المدينة المنورة عشر سنين ثم اختاره الله تعالى لجواره واللحاق بالرفيق الأعلى في الثاني عشر أو الثالث عشر من شهر ربيع الأول من السنة الحادية عشرة من الهجرة . وَهَذَا دِينُهُ، لا خَيْرَ إِلا دَلَّ الأُمَّةَ عَلَيْهِ، وَلا شَرَّ إِلا حَذَّرَهَا مِنْهُ، وَالْخَيْرُ الَّذِي دَلَّهَا عَلَيْهِ التَّوْحِيدُ، وَجَمِيعُ مَا يُحِبُّهُ اللهُ وَيَرْضَاهُ،وَالشَّرُ الَّذِي حَذَّرَهَا مِنْهُ الشِّرْكُ، وَجَمِيعُ مَا يَكْرَهُ اللهُ وَيَأْبَاهُ. بَعَثَهُ اللهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً، وَافْتَرَضَ طَاعَتَهُ عَلَىجَمِيعِ الثَّقَلَيْنِ الْجِنِّ وَالإِنْسِ؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى : ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعا﴾[الأعراف: 158].هذه الآية دليل على أن محمدا((صلى الله عليه وسلم))رسول الله إلى الناس جميعا وان الذي أرسله له ملك السماوات والأرض وانه سبحانه هو المتوحد بالإلوهية كماهو متوحد في الربوبية .وَكَمَّلَ اللهُ بِهِ الدِّينَ؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِين﴾[المائدة: 3].أي أن دينه((صلى الله عليه وسلم))باق إلى يوم القيامة فما توفي((صلى الله عليه وسلم))إلا وقد بين للأمة جميع ما تحتاجه في جميع شئونها إما بقولها وإما بفعله وإمابإقراره ابتداء أو جوابا عن سؤال وأعظم ما بين((صلى الله عليه وسلم)) التوحيد وكلما أمر به فهو خير للأمة في معادها ومعاشها وكل ما نهى عنه فهو شر للأمة في معاشهاومعادها .وَالدَّلِيلُ عَلَى مَوْتِهِ ـ((صلى الله عليه وسلم))ـقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ ﴾[الزمر: 30، 31]. تبين الآية أن النبي((صلى الله عليه وسلم))ومن أرسل إليهم ميتون وأنهم سيختصمون عند الله يوم القيامة فيحكم بينهم بالحق وَالنَّاسُ إِذَا مَاتُواْ يُبْعَثُونَ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ﴾[طه: 55]. يبعث الله تعالى الناس بعد موتهم ، للجزاء وهذا هو نتيجة إرسال الرسل((صلى الله عليه وسلم))أن يعمل الإنسان لهذا اليوم وَمَنْ كَذَّبَ بِالْبَعْثِ كَفَرَ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَىوَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَىاللَّهِ يَسِيرٌ ومن كذب بالبعث فهو كافر لانه ثابت بالكتاب والسنة والادلة في ذلك كثيرة منها الاية التي اوردها المؤلف. وَأَرْسَل َاللهُ جَمِيعَ الرُّسُلِ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَىاللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾وَأَّولُهُمْ نُوحٌ((صلى الله عليه وسلم))وَآخِرُهُمْ مُحَمَّدٌ ـ((صلى الله عليه وسلم))ـ وَهُوَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ؛ وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ أَوَّلَهُمْ نُوحٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوح ٍوَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ﴾ بين المؤلف رحمه الله أن الله أرسل جميع الرسل مبشرين ومنذرين يبشرون من أطاعهم بالجنة وينذرون من خالفهم بالنار. وأعظم ما دعا إليه من أولهم نوح((صلى الله عليه وسلم))إلى آخر محمد((صلى الله عليه وسلم))التوحيدوَكُلُّ أُمَّةٍ بَعَثَ اللهُ إِلَيْهِا رَسُولا مِنْ نُوحٍ إِلَى مُحَمَّدٍ((صلى الله عليه وسلم))يَأْمُرُهُمْ بِعِبَادَةِاللهِ وَحْدَهُ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ عِبَادَةِ الطَّاغُوتِ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى:﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْاللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ﴾ وَافْتَرَضَ اللهُ عَلَى جَمِيعِ الْعِبَادِ الْكُفْرَ بِالطَّاغُوتِ وَالإِيمَانَ بِاللهِ. قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: مَعْنَى الطَّاغُوتِ مَا تَجَاوَزَ بِهِ الْعَبْدُ حَدَّهُ مِنْ مَعْبُودٍ أَوْ مَتْبُوعٍ أَوْ مُطَاعٍ. أي أن الله بعث في كل امة رسولا يدعوهم إلى عبادة الله وحده وينهاهم عن الشرك وتوحيدالله لا يتم إلا بعبادة الله وحده لا شريك له واجتناب الطاغوت . والطاغوت كماعرفه ابن القيم رحمه الله تعالى : " كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أومطاع " ومراده بالمعبود والمتبوع والمطاع غير الصالحين إما الصالحون فليسوا طواغيت وان عبدوا أو اتبعوا أو أطيعوا لان الصالحين لم يتجاوزون حدهم فهم يدعون إلى طاعةالله تعالى وعبادته وهذا هو حدهم . وَالطَّوَاغِيتُ كَثِيرُونَ وَرُؤُوسُهُمْ خَمْسَةٌ: إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللهُ، وَمَنْ عُبِدَ وَهُوَ رَاضٍ،وَمَنْ دَعَا النَّاسَ إِلَى عِبَادَةِ نَفْسِهِ، وَمَنْ ادَّعَى شَيْئًا مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ، وَمَنْ حَكَمَ بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللهُ؛ أي زعماءالطواغيت ومقلدوهم خمسة وهم: 1-إبليس لعنه الله 2- من عبد من دون الله وهوراض أن يعبد من دون الله وسواء عبد في حياته أو بعد مماته إذا مات وهو راض 3- من دعا الناس إلى عبادة نفسه وان لم يعبدوه فانه من رؤوس الطواغيت سواء أجيب لمادعا إليه أم لم يجب . 4- من ادعى شيئا من علم الغيب والغيب ما غاب عن الإنسان وهو نوعان: واقع ومستقبل، فغيب الواقع نسبي يكون معلوما لشخص ولآخر مجهولا. إما غيب المستقبل فلا يكون معلوما لأحد إلا الله وحده أو من أطلعه عليه من الرسل فمن ادعى علمه فهو كافر لأنه مكذب لله ولرسوله((صلى الله عليه وسلم)) 5- من حكم بغير ما انزل الله لان الحكم بما انزل الله من توحيد الربوبية لأنه تنفيذ لحكم الله الذي هو مقتضى ربوبيته وكمال ملكه وتصرفه . وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن |
![]() |
![]() |
![]() |
[4] |
عضو نشيط
![]() |
![]() بِاللّهِ فَقَدِاسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌعَلِيمٌ ﴾وَهَذَا هُوَ مَعْنَى لا إلٰه إِلا اللهُ وَفِي الْحَدِيثِ: ( رَأْسُالأَمْرِ الإِسْلامِ، وَعَمُودُهُ الصَّلاةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِه ِالْجِهَادُ فِيسَبِيلِ اللهِ).
وهذه الآية دليل على انه لا إكراه على الدين لظهور أدلتهوبيانها ووضحوها وقد بدا الله بالكفر بالطاغوت قبل الإيمان بالله لان من كمال الشيءإزالة الموانع قبل وجود الثوابت ولهذا يقال التخلية قبل التحلية .وأراد المؤلف رحمهالله الاستدلال بهذا الحديث على أن لكل شيء رأسا ورأس الأمر الذي جاء به محمد((صلى الله عليه وسلم))الإسلام . وعموده الصلاة لأنه لا يقوم إلا بها وأعلاه وأكمله الجهاد وذلك لانالإنسان إذا أصلح نفسه حاول إصلاح غيره بالجهاد في سبيل الله ليقوم الإسلام ولتكونكلمة الله هي العليا . وصلى الله على محمد واله صحبه وسلم تلخيص شرح كتاب الأصولالستة لابن العثيمين الأصل الأول إخلاص الدين لله وحده لا شريك له معنىالإخلاص أن يقصد المرء بعبادته التقرب إلى الله تعالى والتوصل إلى داركرامته. وضدهالشرك. أنواع الشرك 1-شرك اكبر مخرج من الملة كل شرك أطلقهالشارع وهو منافللتوحيد منافاة مطلقة . مثاله: صرف أي نوع من أنواع العبادة لغيرالله تعالى . 2-الشرك الأصغر: كل عمل قولي أو فعلي أطلق عليه الشارع وصف الشرك لكنه لا ينافيالتوحيد منافاة مطلقة مثاله الحلف بغير الله والرياء.- كثيرالرياء قد يصل إلى الشركالأكبر . - الواجب الحذر من الشرك مطلقا " انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليهالجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار " - قال بن أبي مليكة :" أدركت ثلاثينمن أصحاب رسول الله((صلى الله عليه وسلم))كلهم يخاف النفاق على نفسه" - لا يأمن النفاق إلا منافق . ولا يخاف النفاق إلا مؤمن . - كيف يصل العبد إلى الإخلاص ؟ ... إن يجعل اللهتعالى نصب عينيه فيقصد بعمله وجه الله تعالى . الأصل الثاني أمر الله الاجتماعوالنهي عن التفرق الدليل : 1- القران الكريم﴿يأيها الذين امنوا اتقوا الله حقتقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " ..." ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم﴾ 2- السنةالنبوية : " المسلم اخو المسلم لا يظلمهولا يخذله ولا يحقره التقوى ههنا ويشيرإلى صدره بحسب ابن ادم من الشر أن يحقر أخاهكل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله " 3- عمل الصحابة : وقع بينهمالاختلاف لكن لم يحصل به التفرق ولا العداوة ولا البغضاء ...... حادثة بني قريظة ... 4- عمل السلف الصالح : ما كان الخلاف فيه صادرا عن اجتهاد وكان مما يسوغ فيهالاجتهاد فان بعضهم يعذر بعضا بالخلاف ولا يحمل بعضهم على بعض لا نهم يرون أن الخلافالناشئ عن اجتهاد فيما يسوغ فيه الاجتهاد ليس في الحقيقة بخلاف لان كل واحد منالمختلفين قدتبع ما يجب عليه إتباعه من الدليل الذي لا يجوز له العدول عنه فهم يرونأن أخاهم إذا خالفهم في عمل ما إتباعا للدليل هو في الحقيقة قد وافقهم أما ما لايسوغ فيه الخلاف فهو ما كان مخالفا لما كان عليه الصحابة والتابعون كمسائل العقائد . قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " إن القران يحكم بانقضائه إذا انقرض أكثر أهله "فالواجب على المسلمين جميعا أن يكونوا امة واحدة وان لايجعل بينهم تفرق وتحزب بحيثيتناحرون فيما بينهم . الأصل الثالث السمع والطاعة لولاة الأمر الدليل ( شرعا ) 1- القران الكريم :﴿ يأيها الذين امنوا أطيعواالله وأطيعوا الرسول وأولي الأمرمنكم﴾ 2- السنة : " اسمعوا وأطيعوا وان أمرعليكم عبد حبشي " الدليل(قدرا ) – سابقا كانت الأمة قوية لان لولاتها هيبة وأطاعهم الناس في طاعة الله أما الآنفتنازعوا واختلفوا وخرجوا على ولاة أمورهم فنزعت المهابة من قلوب أعدائهم فصارواكغثاء السيل .فالواجب علينا جميعا رعاة ورعية أن نقوم بما أوجب الله علينا من التحابوالتعاون على البر والتقوى . الأصل الرابع بيان العلم والعلماء والفقه والفقهاءومن تشبه بهم ممن ليس منهم العلم الشرعي هو : علم ما انزل الله على رسوله منالبينات والهدى﴿قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولواالألباب﴾ ﴿ من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين﴾ - فوائد العلوم الأخرى ذاتحدين : إن أعانت على طاعة الله ونصرة دينه وانتفع بها العباد كانت خير ومصلحةفرضكفاية قول بعض أهل العلم . - العلم الذي ورد الثناء فيه هو العلم الشرعي وهو فقهكتاب الله وسنة نبيه محمدrماعداذلك فان كان وسيلة إلى خير فهو خير وان كان وسيلةإلى شر فهو شر وان لم يكن وسيلةلهذا أو هذا فهو ضياع وقت ولغو. - فضائل العلم : 1- الله تعالى يرفع أهل العلم في الدنيا والآخرة ﴿ يرفع الله الذين امنوا منكموالذين أوتوا العلم درجات ﴾ 2-انه ارث النبي ((صلى الله عليه وسلم)) " إن الأنبياءلم يورثوا دينارا ولادرهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه اخذ بحظ وافر ." 3- انهمما يبقى للإنسان بعدموته " إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ،أو علم ينتفع به ، أوولد صالح يدعو له " 4-أن الرسول((صلى الله عليه وسلم))لم يرغب أحدا أن يغبطأحداعلى شيء من النعم إلا على نعمتين هما : أ- طلب العلم والعمل به ....... ب- الغني الذي جعل ماله خدمة للإسلام" لا حسد إلا في اثنتين رجل أتاه الله مالافسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها " 5-العلمنوريستضيء به العبد فيعرف كيف يعبد ربه وكيف يعامل غيره .. فتكون مسيرته في ذلكعلىعلم وبصيرة . 6-العالم نور يهتدي به الناس في أمور دنياهم ودينهم. - منهم العلماء حقا ؟هم الربانيون الذين يربون الناس على شريعة ربهم حتى يتميزهؤلاءالربانيون عمن تشبه بهم وليس منهم. الأصل الخامس بيان من هم أولياءالرحمن أولياء الله هم الذين امنوا به واتقوه واستقاموا علىطريقه ﴿ إلا إنأولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون﴾ آيةالامتحان ﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم﴾ - صفات المؤمنين التي هي علامة على المحبة وثمراتها : 1-أذلة على المؤمنين فلايحاربوهم ولا يقفون ضدهم ولا ينابذوهم . 2- أعزة على الكافرين . 3-يجاهدون فيسبيل الله . 4- لا يخافون في الله لومة لائم . - الإيمان بالقلب والتقوىبالجوارح ﴿الذين امنوا وكانوا يتقون﴾ - طبقات أولياء الله : أ- سابقونمقربون .. ب- أصحاب اليمين. - ولي الله لا يجب أن يكون معصوما لا يغلط بليجوز أن يخفى عليه بعض علم الشريعة ويجوز أن يشتبه عليه بعض أمور الدين لذلك لم يجبعلى الناس الإيمان بجميع ما يقول من هو ولي لئلا يكون نبيا . - مواقف الناس منالولي : 1- منهم من إذا اعتقد في شخص انه ولي لله وافقه في كل مايظن انه حدث بهقلبه عن ربه وسلم إليه جميع ما يفعله . 2- منهم من إذا رآه قد قال أو فعل ما ليسبموافق للشرع أخرجه عن ولاية الله بالكلية وان كان مجتهدا مخطئا . 3- الموقفالصحيح هو الموقف الوسط إلا يجعل معصوما ولا ما ثوما إذا كان مجتهدا مخطئا فلا نتبعهفي كل ما يقول ولا يحكم عليه بالكفر والفسق مع اجتهاده والواجب علينا إتباع ما بعثبه النبي((صلى الله عليه وسلم)) - يعتبر الولي وليا بصفاته وأفعاله وإتباعه ... لا بكراماته أوالخوارق التي يقوم بها . - رتب الله تعالى عباده السعداء المنعم عليهم على أربعمراتب : النبيين والصديقين والشهداء والصالحين . الأصل السادس رد شبهة الشيطان فيترك القرآن والسنة وإتباع الأهواء والآراء المختلفة وهي أن القران والسنة لايعرفهما إلا المجتهد المطلق الموصوف بكذا وكذا ... أوصافا لا توجد تامة في أبو بكروعمر. الاجتهاد لغة: بذل الجهدالإدراك أمر شاق. اصطلاحا: بذل الجهد لإدراكحكم شرعي. شرط الاجتهاد : 1- إن يعلم من الأدلة الشرعية ما يحتاج إليه فياجتهاده كآيات الأحكام واحاديثها0 2 أن يعرف ما يتعلق بصحة الحديث وضعفه كمعرفةالإسناد ورجاله وغير ذلك . 3-أن يعرف الناسخ والمنسوخ ومواقع الإجماع حتى لا يحكمبمنسوخ أو مخالف للإجماع . 4- أن يعرف من الأدلة ما يختلف به الحكم من تخصيص أوتقييد أو نحوه حتى لا يحكم بمايخالف ذلك . 5- أن يعرف من اللغة وأصول الفقه مايتعلق بدلالات الألفاظ كالعام والخاص والمطلق والميقد والمجمل والمبين ليحكم بماتقتضيه تلك الدلالات . 6-أن يكون عنده قدرة يتمكن بها من استنباط الأحكام منأدلتها . - المجتهدإذا اجتهد فأصاب له أجران: اجر الاجتهاد واجر الصواب لان فيالصواب إظهارا له وإذااخطأ له اجر واحد وهو اجر الاجتهاد والخطأ مغفور إذا لم يتبينله الحكم وجب عليه التوقف وجاز له التقليد للضرورة . قال شيخ الإسلام إن التقليدبمنزلة أكل الميتة فان استطاع أن يستخرج الدليل بنفسه فلا يحل له التقليد .قال ابنالقيم :العلم معرفة الهدى بدليل ... ما ذاك والتقليديستويان - مواضع التقليد : 1- أن يكون المقلد عاميا لا يستطيع معرفة الحكم بنفسه ففرضه التقليد ﴿ فاسألواأهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ﴾ ويقلد أفضل من يجده علما وورعا فان تساوى عنده اثنانخير بينهما . 2- أن يقع للمجتهد حادثة تقتضي الفورية ولا يتمكن من النظر فيهافيجوز له التقليد حينئذ . أنواع التقليد : 1- تقليد عام : أن يلتزم مذهبامعينا يأخذ برخصه وعزائمه في جميع أمور دينه وقد اختلف العلماء فيه : أ- واجبلتعذر الاجتهاد في المتقدمين . ب- محرم لما فيه من الالتزام المطلق لإتباع غيرالنبي((صلى الله عليه وسلم)) . - قال شيخ الإسلام " إن في القول بوجوب طاعة غير النبي((صلى الله عليه وسلم))في كل أمرهونهيه هو خلاف الإجماع وجوازه فيه ما فيه " 2- تقليد خاص : أن يأخذبقول معين فيقضية معينة فهذا جائز إذا عجز عن معرفة الحق بالاجتهاد سواء عجز عجزاحقيقا أواستطاع ذلك مع المشقة العظيمة ...... تلخيص شرح كتاب كشف الشبهات لابنالعثيمين لابد من الإخلاص: وهو أن يقصد المرء بعبادته التقرب إلى الله تعالىوالوصول إلى دار كرامته. أنواع الدعاء : 1-دعاء عبادة : أن يتعبد المدعو طلبالثوابه وخوفا من عقابه وهذا لا يكون إلالله ولا يجوز صرفه لغير الله لأنه شرك مخرجمن الملة ويقع عليه الوعيد لقول الله: ﴿ إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنمداخرين﴾ 2- دعاء مسالة : دعاء الطلب وهو طلب الحاجات وينقسم إلى : أ*) دعاءالله فيما لا يقدر عليه إلا هو وهذا لا يجوز صرفه لغير الله لأنه يتضمن الافتقار إلىالله ومن صرفه لغير الله فهو مشرك كافر . ب*) دعاءالحي فيما يقدر عليه مثل طلبماء مثلا فهذا لا شيء فيه . ج*) دعاء الميت أوالغائب بما هو مثله لا يجوز لانهلا يمكن أن يقوم بمثل هذ افدعاؤه إياه يدل على اعتقاده أن له تصرفا في الكون وهذاشرك . الذبح : إزهاق الروح وإراقة الدم على وجه مخصوص ويقع على وجوه : 1-تعظيمالمذبوح له وهذا لا يكون إلا لله لان صرفه لغيره شرك لأنه عبادة لقوله تعالى : ﴿ قلإن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربالعالمين لا شريك له . ﴾ 2- إكرام للضيفوللعرس وهذا مأمور به وجوبا أواستحبابا لقول الرسول((صلى الله عليه وسلم)):" من كان يؤمن بالله واليومالآخرفليكرم ضيفه " 3- أن يقصد بالذبح التمتع بالأكل أو الاتجار وهذا لا شيءفيه لأنه مباح وقد يكون مطلوبا أو منهيا عنه حسبما يكون وسيلة له . النذر : 1- العبادات المفروضة عموما . 2-إلزام الإنسان نفسه بشيء لله عز وجل . الاستغاثة : طلب الغوث والإنقاذ من الشدةوالهلاك وهي أقسام : 1- الاستغاثة بالله وهو من أفضل الأعمال وهودأب الرسل عليهم السلام 2- الاستغاثة بالأحياء غير القادرين أو الأموات وهذا لايجوز لأنه شرك لان المستغيث يعتقد أن للمستغاث به قوة خفية في الكون . 3-الاستغاثة بالأحياء القادرين وهو جائز 4-الاستغاثة بالأحياء غير القادرين لا يجوز من ناحية الاستهزاء بهم وانه قد يظن أن لهم تصرفا في الكون بالنسبة للآخرين قد يغترون بهم . ﴿إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفرما دون ذلك لمن يشاء﴾ اختلف العلماء في هذا الشرك هل هوالشرك عموما أم فقط الشرك الأكبر على فريقان : 1- القسم الأول يرى أن الآيةتشمل الشرك مطلقا سواء كان اصغر مثل الحلف بغير الله تعالى أم اكبر . |
![]() |
![]() |
![]() |
[5] |
عضو نشيط
![]() |
![]() 2-القسم الثاني يرى أن الشرك هنا هو الشرك الأكبر فقط .
الإمام ابن تيمية قال بالقولان : مرة القول الأول ومرة القول الثاني . وعلى العموم يجب علينا الحذر من الشرك حتى لو كان اصغرا لان الآية قد تشمله لان ﴿أن يشرك به ﴾ تعني إشراكا به لان أن وما بعدها تأويل مصدر " إشراكا به " فهو نكرة في سياق نفي فتفيد العموم . ما الذي يقاتل عليه الرجل وما الذي يكفر به : 1-اجمع العلماء على تكفير تارك الشهادتان والأركان الأربعة يقاتل إذا اقر بها وتركها تهاونا ولكن لا يكفر بتركها( على خلاف بين العلماء) 2- يكفر بعد التعريف أي إذا عرف وأنكر وهم أنواع : أ-عرف ان التوحيد دين الله ورسوله الذي أظهرناه للناس واقر أيضا أن هذه الاعتقادات في الحجر والشجر انه الشرك بالله الذي بعث الرسول((صلى الله عليه وسلم)) للنهي عنه ومع ذلك لم يلتفت إلى التوحيد ولاتعلمه ولا دخل فيه ولا ترك الشرك فهو كافر ونقاتله . ب-عرف التوحيدولكنه تبين في سب دين الرسول(( صلى الله عليه وسلم)) ومدح من عبد غير الله وفضلهم على التوحيد ( كافر) جـ- عرف التوحيد وأحبه واتبعه وعرف الشرك وتركه ولكنه يكره من دخل في التوحيد ويحب من بقي على الشرك .( كافر) د-عرف التوحيد وأحبه ولكن أهل بلده يصرحون بعداوة أهل التوحيد وإتباع أهل الشرك ويتعذر بان ترك وطنه يشق عليه فيقاتل أهل التوحيد مع أهل بلده ويجاهد بماله ونفسه( كافر)(هذه الأنواع الأربعة تكفر لأجل محادتهم لله ورسوله) الجهل بالمكفر على نوعين : 1-أن يكون الشخص يدين بغيرالإسلام أو لا يدين بشيء ولم يخطر بباله أن دينا يخالف ماهو عليه فهذا تجري عليهأحكام الظاهر ( الكفر ) في الدنيا لأنه لا يدين بالإسلام فلا يعطى حكمه وأما في الآخرة فأمره إلى الله والراجح انه يمتحن في الآخرة بما يشاء الله. 2-أن يكون من شخص يدين بالإسلام ولكنه عاش على هذا المكفر ولم يكن يخطر بباله انه مخالف للإسلام ولا نبهه احد تجري عليه أحكام الإسلام ظاهرا أما الآخرةفأمره إلى الله وحده . الأدلة : أ-القران الكريم : ﴿ وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا﴾ ب-السنة "والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي احد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار " جـ-أهل العلم: في المغني " فان كان ممن لا يعرف الوجوب كحديث الإسلام أوالناشئ بغير دار الإسلام أو بادية بعيدة فأهل العلم لم يحكموا بكفره إذن(لابد أن تقوم الحجة)الله تعالى قد غفر لهذه الأمة خطاها وذلك يعم الخطأ في المسائل الخبرية – القولية والعملية . - يوجد فرق بين الإطلاق والتعيين : الأصل فيمن ينتسب للإسلام بقاء إسلامه ولا يجوز التساهل في تكفيره لان في ذلك محذورين عظيمين : 1- افتراء الكذب على الله تعالى في الحكم وعلى المحكوم عليه في الوصف الذي نبذه به . 2-يعود وصف الكفر على من كفره .." إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها احدهما " إذن يجب قبل الحكم بالتكفير أن ننظر في أمرين : 1- دلالةالكتاب والسنة على أن هذا مكفر .. أي ألا يفتري على الله الكذب . 2-انطباق الحكم على الشخص المعين بحيث تتم شروط التكفير في حقه ، وتنتفي الموانع . واهم الشروط أن يكون عالما بمخالفته التي أوجبت كفره إذن مجرد العلم بالمخالفة كاف في الحكم بما تقتضيه . موانع التكفير: 1- أن يكره على المكفر . 2- أن يغلق عليه فكره وقصده بحيث لا يدري ما يقول من شدة الفرح أو الحزن أو الغضب أو الخوف..." حديث الرجل مع ناقته " 3-أن يكون له شبهة تأويل في الكفر بحيث يظن انه على حق ... مثل الخوارج . " ما احد أحب إليه العذر من الله تعالى ، من اجل ذلك أرسل الرسل مبشرين ومنذرين " " الجاهل معذور بما يقوله أو يفعله مما يكون كفرا ، كمايكون معذورا بما يقوله أو يفعله مما يكون فسقا ، وذلك بالأدلة من الكتاب والسنةوالاعتبار وأقوال أهل العلم " الاستعداد لأعداء الدين يكون بأمرين : 1- الحجج الشرعية والعقلية . 2-معرفة ما عندهم من باطل حتى نرد عليهم(الحجة الصحيحة إذا احتج بها المبطل على باطله فإنها تكون حجة عليه وليست حجةله) من أراد أن يجادل أهل الباطل عليه أن يتأكد أن يلاحظ هذين الأمرين : 1- أن يفهم ما عندهم من العلم حتى يرد عليهم 2- أن يفهم الحجج الشرعيةوالعقلية التي يرد بها على هؤلاء . المؤمنون الذين ينصرون الله ورسوله يجاهدون بأمرين : 1- الحجة والبيان وهذا للمنافقين الذين لا يظهرون عداوة للمسلمين . 2- السيف والسنان وهذا للكفار الخلص المظهرون للعداوة . والجهاد بالحجةيكون للكفار الخلص المعلنين للعداوة ثم يجاهدون بالسيف( فعلى الأمة أن تواجه كل سلاح بما يناسبه ) إذن المجادل يحتاج إلى أمرين :1- إثبات دليل قوله 2 -إبطال دليل خصمه. ينقسم تبيان القران للأشياء إلى قسمين: 1- يبين الشيءبعينه ﴿ حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير﴾ 2- يكون التبيان بالإشارةإلى موضع البيان" وانزل عليك الكتاب والحكمة "إشارة إلى السنة فإنها تبين القران.﴿ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا﴾هذه الآية عامةفي كل حجة يأتي بها أهل الباطل إلى يوم القيامة ولا ينبغي للإنسان أن يدخل في المجادلة إلا بعد أن يعرف حجة الخصم ويكون مستعد لدحرها لأنه لو لم يكن مستعدا فقدتكون العاقبة عليه إلا أن يشاء الله تعالى . جواب أهل الباطل من طريقين : 1-عام مجمل صالح لكل شبهة . 2- مفصل لكل مسالة بعينها . الشبهات الثلاث الرئيسة : 1- لا نعبد الأصنام وإنما الأولياء . 2- لا نقصدهم وإنما نقصد الله تعالىبالعبادة . 3-ما عبدناهم لينفعونا أو يضرونا فان النفع والضر بيد الله عز وجل ولكن ليقربونا إلى الله زلفى ... أي قصدنا شفاعتهم . شبهات أخرى : نحن لانعبدهم كما نعبد الله تعالى وهذا الالتجاء إلى الصالحين ودعاؤهم ليس بعبادة .......... الرد عليهم ما معنى الإخلاص ؟الدعاء عبادة وصرفه لغير الله شركافلابد من الإخلاص في الدعاء لله تعالى . شروط الشفاعة : 1- أن يأذن بها الله تعالى ﴿ من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه﴾ 2- أن يرضى الله عن الشافع والمشفوع له﴿يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا﴾ شبهة : النبي أعطي الشفاعةفانا اطلبه مما أعطاه الله تعالى . الجواب : 1-الله تعالى أعطاه الشفاعةونهاك أن تشرك به في عبادته . 2- الله تعالى أعطاه الشفاعة ولكنه عليه السلام لايشفع إلا بإذن الله تعالى ولا يشفع إلا لمن ارتضى الله تعالى والله تعالى لا يرضىبالشرك . 3- الله أعطى الشفاعة لغير الرسول((صلى الله عليه وسلم))مثلالملائكة والأولياء فهل تطلب منهم كلهم فان قال لا إذن شبهته بطلتوان قال نعم رجع لعبادة الأولياء . شبهة : أنا لا أشرك بالله ولكن الالتجاءإلى الصالحين ليس بشرك . الجواب : ما معنى الشرك ؟ .. إذا قال لا اعلم 1- كيف تبرئ نفسك من الشرك وأنت لا تعلمه .. 2- إذن هذا حكم بلا علم 3- لماذا لاتسال عن الشرك ؟ شبهة : الشرك عبادة الأصنام ونحن لا نعبد الأصنام . الرد : 1-ماهي الأصنام ؟ هل من عبدها يعتقد إنها تخلق وترزق فان زعم ذلك فقد كذبالقران وان قال أنها خشبة أو حجر أو بنية على قبلا نقول صدقت وهذا هو فعلك . 2- هل مرادك الشرك مخصوص بهذا و الاعتماد على الصالحين لا يدخل ... فهذا يردهالقران . ما الشرك ؟ - عبادة الأصنام - ما عبادة الأصنام ؟ - فان قال لا اعبد إلا الله .... - فقل : ما معنى عبادة الله ؟ - فان فسرها بمابينه القران فهو المطلوب وان لم يعرف فكيف يدعي شيئا وهو لا يعرفه ... إذن له ثلا ثحالات : 1-يفسرها بما دل عليه القران وهو المطلوب وبه يتبين انه لم يحقق عبادةالله وحده حيث أشرك . 2- لا يعرف معناها ، فيقال له : كيف تدعي شيئا وأنت لاتعرفه ؟ 3- أن يفسرها بغير معناها ، يبين خطاه ببيان المعنى الشرعي . شرك أهل زماننا أعظم لوجهين : 1- هؤلاء يشركون بالله في الشدة والرخاء وأولئك في الرخاء فقط أما الشدة فيلجؤون إلى الله وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه 2- شرك الأولين اخف لان الأوليين يدعون أناسا مقربين من أولياءالله وأحجارا وأشجارا مطيعة ذليلة له أما هؤلاء فإنهم من يحكى عنهم الفجور والزنا( من يعتقد في الصالح أو الجماد الذي لا يعصي الله تعالى .. أهون ممن يعتقد فيمن يشاهد فسقه ويشهد به وهذا ظاهر) . شبهة : المشركين فيأيام الرسول((صلى الله عليه وسلم))لا يشهدون أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول اللهوأما نحن فنشهد ونصلي ووو فكيف تجعلوننا مثلهم ؟ الجواب : 1-العلماء اجمعوا أن من كفر ببعض ما جاء به((صلى الله عليه وسلم))وكذب به فهو كمن كذب بالجميع وكفر به مثل من اقر بالتوحيد وأنكر الصلاة فهوكافر . 2- إذا كان من أنكر شيئا من الإسلام صار كافرا فكيف بمن أنكر التوحيد وهوأعظم ما جاء به الرسول((صلى الله عليه وسلم))؟ 3-المسلمون قاتلوا بنو حنيفةواستحلوا دمهم وأموالهم مع أنهم يشهدون الشهادتين لكنهم رفعوا مخلوقا إلىمرتبة مخلوق فكيف بمن رفع مخلوقا إلى منزلة الخالق ؟ 4- إجماع الصحابة علىقتال بنو عبيد القداح الذين اظهروا مخالفة المسلمين في أشياء دون التوحيد . 5- إجماع الصحابة على حرق من اله علي رغم أنهم يدعون الإسلاموتعلموا من الصحابة . 6-لماذا وضع العلماء باب حكم المرتد إذا كان المرتدفقط من جمع جميع أنواع الكفر والشرك ، فهناك كفر بكلمة أو استهزاء .. 7- أ ) الله حكم بكفر المنافقين الذين قالوا كلمة الكفر مع أنهم كانوا مع النبي((صلى الله عليه وسلم))يصلون ويزكون ووو . ب ) حكم بكفر المنافقين الذين استهزاوا باللهوآياته ورسوله .. الدليل على أن الإنسان قد يقول أو يفعل ما هو كفر من حيث لايشعر : -قول بني إسرائيل ﴿اجعل لنا إلها كما لهم آلهة﴾ - قول أصحاب النبيr" اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط " الرد : أنهم لميفعلوه مع إنكار النبيين((صلى الله عليه وسلم)) . -الفوائد المستخلصة من قصة بنوإسرائيل وأصحاب النبي((صلى الله عليه وسلم))في طلب آلهة وذات أنواط : 1-الإنسان يجب عليه تعلم أنواع الشرك حتى لا يقع فيها لأنه وان كان عالما فقط يقع فيالشرك وهو لا يدري . 2- المسلم إذا قال ما يقتضي الكفر جهلا بذلك ثم نبهفانتبه وتاب في الحال لا يضره لأنه معذور بجهله أما لو استمر فانه يحكم بماتقتضيه حاله . 3-الإنسان وان كان لا يدري عن الشيء إذا طلب ما يكون به الكفرفانه يغلظ عليه تغليظا شديدا . شبهة : أنكر((صلى الله عليه وسلم)) علىأسامة قتل الرجل الذي قال لا اله إلا الله وكذلك قال الرسول :" أمرت أن أقاتل الناس حتى ..." أي أن مرادهم أن من قال لا اله إلا الله لا يكفر ولا يقتل وان فعلوان فعل... الرد : 1-الرسول((صلى الله عليه وسلم))قاتل اليهود وسباهم وهم يقولون لا اله إلا الله . 2-الصحابة قاتلوا بنو حنيفة وهم يشهدون الشهادتين ويصلون ووو ... 3- الذين احرقهم سيدنا علي كذلك . ومعلوم أن من أنكر البعثكفر وقتل وان من جحد شيئا من الإسلام كذلك فلم تنفعه مقولة لا اله إلا الله فكيف بمن جحد التوحيد ؟فيجب الكف عمن قال لا اله إلا الله حتى نتبين حاله ﴿يا أيها الذين امنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا﴾ حديث أسامة ليس فيه دليلعلى أن من قال لا اله إلا الله وهو مشرك يعبد الأصنام والأموات والملائكة وغير ذلكيعتبر مسلما . شبهة :الناس يوم القيامة يستغيثون بآدم ثم نوح ثم إبراهيم ثمبموسى وعيسى ثم النبي((صلى الله عليه وسلم))فهذا يدل على أن الاستغاثة بغير اللهليست من الشرك . الجواب : 1- هذه استغاثة بمخلوق فيما يقدر عليه وهذا لا ينكر .. 2- الناس لم يستغيثوا بالأنبياء ليزيلوا عنهم الشدة بل يستشفعون بهم عند الله ليزيل عنهم هذه الشدة وهناك فرق بين من يستغيث بمخلوق ليكشف عنه الضرروالسوء وبين من يستشفع بالمخلوق إلى الله ليزيل الله عنه ذلك(نستفيد انه لا باس بان تأتي رجلا صالحا وتطلب منه الدعاء لك لكن لا تجعله ديدنا لك .) شبهة :قصة سيدنا إبراهيم عندما أتاه جبريل لما القي في النار .... الرد :سيدنا جبريل عرض عليه أمرا ممكنا يمكن أن يقوم به أي فيمايقدر عليه . التوحيد يكون بالقلبواللسان والعمل فان اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلما فان عرف التوحيد ولميعمل به فهو كافر معاند كفرعون وإبليس وأمثالهما . البعض يقول نحن نعرف هذاولكنه يخالف أهل بلدنا ونحو ذلك من الأعذار لذلك لا نقدر عليه وهذا العذر لاينفعهم لان الغاية التماس رضا الله وغالب أئمة الكفر يعرفون الحق لكنهمعاندوا فخالفوا الحق ﴿الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ﴾وإذا عمل بالتوحيد ظاهرا وهو لا يفهمه ولا يعتقده فهو منافق . - البعض يعرف الحق ويتركه لخوف نقص دنيا أو جاه أو مداراة احد يعمل به ظاهرا لاباطنا فإذا سألته عما يعتقده فإذا هو لا يدري .. علينا أن نفهم آيتين من كتابالله تعالى : 1-﴿ لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم﴾ نزلت في المنافقين الذينسبوا الرسول((صلى الله عليه وسلم))وأصحابه القراء وقالوا أنهم يمزحون فهذا مزاحوقال الله فيه﴿ قد كفرتم ﴾ فكيف بمن يكفر كفرا جديا لأجل دنيا أو جاه؟ 2- ﴿ من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من اكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن منشرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ذلك بأنهم استحبوا الحياةالدنيا على الآخرة﴾.... أ*- تدل الآية على انه لا يعذر احد كفر بعد إيمانه إلامن كان مكرها أما من كفر على سبيل الاختيار لأي عرض فانه كافر فالله لميعذر إلا المكره واشترط أن يكون قلبه مطمئن بالأيمان والإكراه يكون بالقول أوالفعل أما عقيدة القلب فلا يطلع عليها إلا الله تعالى . ب*- أن كفرهم بسبب أنهماستحبوا الحياة الدنيا على الآخرة فكان كفرهم بسبب أنهم استحبوا الدنيا حتى لو لميكن مستحبا للكفر وذلك لان بعض الناس يكفر لأنه يحي الكفر والبعض يكفر لمال أوجاه فالأغراض كثيرة . تلخيص شرح القواعد الأربعة لسليمان بن محمد بِسْــــــمِ اللهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيـــــمِ أَسْأَلُ اللهَالْكَرِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَتَوَلاكَ فِي الدُّنْيَاوَالآخِرَةِ. وَأَنْ يَجْعَلَكَ مُبَارَكًا أَيْنَمَا كُنْتَ، وَأَنْ يَجْعَلَكَمِمَّنْ إِذَا أُعْطِيَ شَكَرَ، وَإِذَا ابْتُلِيَ صَبَرَ، وَإِذَا أذَنبَاسْتَغْفَرَ. فَإِنَّ هَؤُلاءِ الثَّلاثُ عُنْوَانُالسَّعَادَةِ. ----------------------- بدا المصنف بالدعاءللقارئ وهذا يدل على حرصه وعنايته بالقارئ والتمني له الخيروذكر أن الشكر عند النعمة والصبر عند البلاء والاستغفار عند الذنب هي عنوانالسعادة لان المرء لا ينفك عن حال من هذه الحالات الثلاث ( النعمة – البلاء – الذنب) ----------------------- اعْلَمْ أَرْشَدَكَ اللهُ لِطَاعَتِهِ: أَنَّالْحَنِيفِيَّةَ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ: أَنْ تَعْبُدَ اللهَ، وَحْدَهُ مُخْلِصًالَهُ الدِّينَ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّلِيَعْبُدُونِ ﴾. فَإِذَا عَرَفْتَ أَنَّ اللهَ خَلَقَكَلِعِبَادَتِهِ فَاعْلَمْ أَنَّ الْعِبَادَةَ لا تُسَمَّى عِبَادَةً إِلا مَعَالتَّوْحِيدِ كَمَا أَنَّ الصَّلاةَ لا تُسَمَّى صَلاةً إِلا مَعَ الطَّهَارَةِفَإِذَا دَخَلَ الشِّرْكُ فِي الْعِبَادَةِ فَسَدَتْ، كَالْحَدَثِ إِذَا دَخَلَ فِيالطَّهَاَرِة، فَإِذَا عَرَفْتَ أَنَّ الشِّرْكَ إِذَا خَالَطَ الْعِبَادَةِأَفْسَدَهَا، وَأَحْبَطَ الْعَمَلَ، وَصَاَر صَاحِبُهُ، مِنَ الْخَالِدِينَ فِيالنَّارِ. عَرَفْتَ أَنَّ أَهَمَّ مَا عَلَيْكَ مَعْرِفَةُ ذَلِكَ لَعَلَّ اللهَأَنْ يُخَلِّصَكَ مِنْ هَذِهِ الشَّبَكَةِ، وَهِيَ الشِّرْكُ بِاللهِ الَّذِي قَالَالله تَعَالَى فِيهِ: ﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُمَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَذَلِكَ بِمَعْرِفَةِ أَرْبَعِقَوَاعِدَ ذَكَرَهَا اللهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ. ----------------------- هناأيضا دعاء من المصنف للقارئ بان يستقيم على أوامر الله وإخبارا منهبان الحنيفية وهي الملة المائلة عن الشرك المبنية على الإخلاص بان تعبدالله وحده لا شريك له وهذا هو الهدف من خلق الإنس والجن كما وضحت الآية التي استشهد بها المصنف: ﴿ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾والعبادة هنا كما عرفها شيخ الإسلام:" اسم جامع لكل ما يحبهالله تعالى ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة " ويشترط لهذه العبادة حتىتقبل أمران : 1 - الإخلاص لله تعالى 2- المتابعة للرسول((صلى الله عليه وسلم)) فان خالطها رياء أو شرك لم تقبل كما أنها إذا كانت على غير ما أمر به الرسولrفلن تقبلكالصلاة لا تقبل من غير طهارة . والشرك هوتسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله وهو قسمان : 1- اكبر : وصاحبه أذامات من غير توبة فهو من أهل النار خالدا مخلدا وهو أن يجعل الإنسان لله نداً إما فيأسمائه وصفاته فيسميه بأسماء الله ويصفه بصفاته أو في عبادته بأن يضرع إلى غيرهتعالى أو يجعل لله نداً في التشريع: بأن يتخذ مشرعاً له سوى الله 2-أصغر: وهوما نهى عنه الشرع مما هو ذريعة إلى الشرك الأكبر ووسيلة للوقوع فيه وجاء في النصوصما تسميته شركاً كالحلف بغير الله، فإنه مظنة للانحدار إلى الشرك الأكبر الشركشأنه خطير يفسد العمل ولا يقبل من صاحبه ويجعله خالدا في النار لذلك علينا معرفة خطره لننجو منه وذلك بمعرفة هذه القواعدالأربعة. القاعدة الأولى الْكُفَّارَ الَّذِينَ قَاتَلَهُمْ رَسُولُ اللهِ((صلى الله عليه وسلم))مُقِرُّونَ بِأَنَّ اللهَ هُوُ الْخَالِقُ الْمُدَبِّرُوَذَلِكَ لَمْ يُدْخِلَهُمْ فِي الإِسْلامِ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَوالأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَالْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَتَتَّقُونَ ﴾ أي أن الكفار يقرون ويعترفون أن الخالق هو اللهولكن ذلك لم يجعلهم مسلمين ومعنى هذا أن الإقرار بتوحيد الربوبية فقط لا يكفيفي التوحيد وإبعاد صفة الشرك عن الشخص بل لابد من توحيد الإلوهية . القاعدة الثانية أُنَّهُمْ يَقُولُونَ: مَا دَعَوْنَاهُمْ وَتَوَجَّهْنَا إِلَيْهِمْ إِلا لِطَلَبِ الْقُرْبَةِوَالشَّفَاعَةِ فَدَلِيلُ الْقُرْبَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَالَّذِينَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَآء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَىاللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِيَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ﴾وَدَلِيلُ الشَّفَاعَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَالاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَاللّهِ ﴾ وَالشَّفَاعَةُ شَفَاعَتَانِ: أ- شَفَاعَةٌ مَنْفِيَّةٌ، ب-وَشَفَاعَةٌ مُثْبَتَةٌ. فَالشَّفَاعَةُ الْمَنْفِيَّةُ: مَا كَانَتْ تُطْلَبُمِنْ غَيْرِ اللهِ فِيمَا لا يَقْدِرُ عَلَيْهِ إِلا اللهُ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُتَعَالَى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّنقَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌوَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ وَالشَّفَاعَةُالْمُثْبَتَةُ: هِيَ الَّتِي تُطْلَبُ مِنَ اللهِ وَالشَّافِعُ مُكَرَّمٌبِالشَّفَاعَةِ وَالْمَشْفُوعُ لَهُ مَنْ رَضِيَ اللهُ قَوْلَهُ وَعَمَلَهُ بَعْدَالإِذْنِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّبِإِذْنِهِ﴾ أراد المصنف أن يبين في هذه القاعدةما يحتج به أهل الشرك على شركهم وهو أنهم ما دعوا الأولياء والأصنام وغيرها إلالطلب الشفاعة والقربة وهذه حجة متكررة ليست جديدة فكل الذين صرفوا شيئا من العبادةلغير الله احتجوا بقولهم هؤلاء أولياء لله هؤلاء نرجو أن يقربونا إلى الله هؤلاءنرجو شفاعتهم يوم القيامة فأراد المصنف أن يبين بطلان حجتهم وان هذا هو عين الشركوان المشركين الذين سماهم الله مشركين وحكم بخلودهم في جهنم يحتجون بنفس هذهالحجة.ثم بين رحمه الله تعالى أنواع الشفاعة . والشفاعة هي التوسط للغيربجلب منفعة أو دفع مضرة وهي تنقسم إلى قسمين: 1- الشفاعة المنفية : وهي التيتطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله كطلبها من ميت أو قبر أو صنم أو حجروسميت منفية لان الله نفاها 2- الشفاعة المثبتة : وهي التي تطلب من الله لأنه سبحانه مالكها كما قال تعالى :" قل لله الشفاعة جميعا " ويشترط لها شرطان : أ- إذن الله تعالى ب- رضا الله تعالى عن المشفوع القاعدة الثالثة ظَهَرَrعَلَى أُنَاسٍ مُتَفَرِّقِينَ فِيعِبَادَاتِهِمْ مِنْهُمْ مَنْ يَعْبُدُ الْمَلائِكَةَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَعْبُدُالأَنْبِيَاءَ وَالصَّالِحِينَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَعْبُدُ الأَشْجَارَوَالأَحْجَارَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَعْبُدُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَقَاتَلَهُمْr وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَهُمْوَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌوَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه ﴾ وَحَدِيُث أَبِي وَاقٍِد اللَّيْثِيِّ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ((صلى الله عليه وسلم))إِلَى حُنَيْنٍوَنَحْنُ حُدَثَاءُ عَهْدٍ بِكُفْرٍ وَلِلِمُشْرِكِينَ سِدْرَةٌ يَعْكُفُونَعِنْدَهَا وَيُنَوِّطُونَ بِهَا أَسْلِحَتَهُمْ يُقَالَ لَهَا ذَاتُ أَنْوَاطٍفَمَرَرْنَا بِسِدْرَةٍ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ اجْعَلْ لَنَا ذَاتَأَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ. الحَدِيثَ. في هذه القاعدة بيان أن الشرك صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله كائنا من كان بغضالنظر عمن صرفت له العبادة سواء كان من الصالحين أو الأشجار أو الأحجار أو غير ذلكفالله لا يرضى الشرك بغض النظر عن المشرك به وفيها أن النبيrبعث والحال أن الناس كانوا يعبدون عبادات كثيرة ومتنوعة فمنهممن يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الأصنام ومنهم من يعبد الأحجار وقاتلهم((صلى الله عليه وسلم))كلهم ولم يفرق بين عبادة وأخرى بل اعتبر كل ذلك شركفقاتلهم وحاربهم جميعا لأنهم مشركون باللهتعالى. القاعدة الرابعة مُشْرِكِيزَمَانَنَا أَغْلَظُ شِرْكًا مِنَ الأَوَّلِينَ لأَنَّ الأَوَّلِينَ يُشْرِكُونَفِي الرَّخَاءِ وَيُخْلِصُونَ فِي الشِّدَّةِ وَمُشْرِكُو زَمَانَنَا شِرْكُهُمْدَائِمٌ فِي الرَّخَاءِ وَالشِّدَِّة وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ فَإِذَارَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّانَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ﴾ [العنكبوت: 65]. أرادالمصنف أن يبين أن مشركي هذا الزمان أعظم شركا من الأولين ووجه ذلك أن الله اخبر عن المشركين المتقدمين أنهم يشركون في الرخاء وإذا إصابتهم الضراء والشدةفإنهم يوحدون وأما مشركو هذه الأزمنة فإنهم إذا مسهم الشر فزعوا إلى الحسين أوالبدوي أو إلى الموتى وهذا لا شك انه أعظم من شرك الأولين لأنهم يشركون في الرخاءوالشدة . والله المستعان |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
0يشعرك, موضوع, منقول،لاتمل, العلم0, بروعة, طلب, قرائته ![]() |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|