|
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() السلام عليييكم لو سمحتوا ابي مقاال نقدي تعبت وانا ابحث ولا لقييت الله يجزااكم خيير |
![]() |
[2] |
![]() ![]() |
![]() [align=center]
تفضلي أختي ........ على دروب الشمس أعترف وأنا أكتب هذه السطور ، بأن صديقي الأستاذ/ محمد هاشم رشيد / شاعر مجيد ، قرأت وسمعت منه قصائد جيدة في سنين مضت ، قبل وبعد إخراجه ديوانه الأول " وراء السراب"، ففي شعره قوة التعبير والتحليق البعيد والخيال الـمجنح، والأسلوب السلس الـمتين ، فهو شاعر مجدد ينحو منحى شعراء الـمهجر والبلاد العربية من الـمبرزين ، وله نفس يطول في بعض الـمواقف حتى يصل إلى الـملاحم ، وهو من طلائع شعراء الـمدينة الـمنورة ، بعيد الصوت لأنه يعنى بشعره ، تنميقًا ومعاني وأخيلة وبراعة صور ، هكذا عهدته وعرفته ومازال رأيي فيه شاعرًا مجيدًا . وقد أفضل فأهدى إلي ديوانه الأخير ، " على دروب الشمس " الذي صدر عن نادي الـمدينة الأدبي ، في طباعة أنيقة على ورق صقيل . وليصدقني أخي الشاعر أنني افتقدت " الحرارة " التي عرفتها فيه ، في كثير من قصائد ديوانه هذا ، بصرف النظر عن كون أكثر قصائد الديوان قيلت في مناسبات مختلفة ، وفي أوقات مختلفة كذلك ، أو يرجع بعضها إلى تسع عشرة سنة خلت ، ومنها الجديد وليد عام أو أكثر ، وليس بد من أن أعلن لصاحبي أنه لم يثرني في ديوانه هذا سوى قصيدتين ، إحداهما : " صدى الهجرة " والثانية : " أنا وابني والعيد " ، وكذلك أبيات متناثرة في بعض القصائد . وكم وددت .. لو أنه مضى في نشيده الجميل "صدى الهجرة " فأطال هذه القصيدة ، ولم يقف بها عند العقبة ، وهو قادر على أن يزيد فيها من وحي السيرة العطرة ليضمخ نفوسنا بنشيد عبق، عبر مسيرة الدعوة الخالدة التي أنقذت البشرية من الظلمات إلى نور الهداية . وهي ليست " ثورة " كما يسميها الشاعر ، ولكنها دعوة إلى الخير ، خير الإنسانية وسعادتها ، وانتشالها من الظلام إلى توحيد الله وحده . وأنا لست مع الشاعر في قوله : لك يا صاحبي مطالع لحن أَبَـدِيّ الإيـقاع والأنـغـامِ وهو يعني بهذا الوصف ، رفض النبي محمد صلى الله عليه وسلم لدعوة قومه ، حين عرضوا على عمه أبي طالب أن يسودوا ابن أخيه عليهم إذا شاء ، وأن يجمعوا له الـمال ، بشرط أن يكف عن الدعوة التي جاء إليهم بها ، وهي عبادة الله وحده ونبذ ما عدا ذلك ، فقال عليه السلام قولته الـمشهورة : " والله يا عم ، لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الدين لـما تركته ، حتى يظهره الله أو أهلك دونه " . وهذا الجواب الحكيم لا يعبر عنه بأنه مطالع لحن ، وإيقاع وأنغام ، ولكنه الجواب السديد والثبات على الأمر ، والتمسك بمهام الرسالة وأعبائها لأنها إرادة الله . ويستعمل الشاعر ، كلمة " السكب " في غير موضعها ، وهي لا تستعمل إلاّ للماء والكلام، وذلك في قوله من قصيدة "صدى الهجرة " وفي غيرها : لم يزلْ يسكب اللهيب ويَسري ثــورة في مـنابـر الإسلام وربما قبلت من باب المجاز ، ولكن لا تقبل كلمة " ثورةً " مكان دعوة . وكلمة " المختار " في البيت التالي ، رغم أننا لا نختلف في معناها إلا أنها دعت لها القافية .. لإكمال البيت : فاسألوا" الشِّعب "عن سِنيِّ الحصارِ كيف مرت بمعشر الـمختار واستعمل الشاعر كلمة يصدح ، وكان الأولى أن يكون يصدع ، وذلك في : ونداء السماء يصدح رغم السِّجـ ـنِ والشوكِ واللظى والقيودِ ولو استعمل الشاعر كلمة " صَبَّ " مكان سَكَبَ ، التي يكررها في هذه القصيدة لأصاب كثيرًا ، " وصَبَّ " استعملت في الكتاب العزيز للماء وللعذاب ، وعن الاستعمال الثاني ، يقول الله تعالى : ( فصب عليهم ربك سوط عذاب ) وقال جل شأنه : ( ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الجحيم ) . ويقول شاعرنا : هـو عـام ، ويلـتـقي الأحــبــاب هو عام ، فأين أين العذاب اسكبوه كما تشاؤون فالنصـ ـرُ قريبٌ وفي غدٍ لــي مآب وكلمة " سكب " رقيقة ، لا تصلح في التعبير عن التعذيب ، والتعبير القرآني دقيق وحسبك أنه من عند الله ، نزل على أفصح العرب ، وعلى قوم عرفوا بالبلاغة والفصاحة ، فكان الحجة التي لا تدمغ ، وقد عجزوا أمام تحديات القرآن الذي نزل بلغتهم فلم يستطيعوا أن يأتوا بمثله ، ولو بسورة أو آية . وقصـيدة " أنا وابني والعيد " قلت : إنها مما شدني .. في هذا الديوان ، ومعها " صدى الهجرة " وهما قصيدتان جيدتان . وفي هذه القصيدة أنا وابني والعيد ، يتحدث الشاعر عن ابنه الطفل فيقول : لم يعش كما عشنا بأعماق اللهيب لا ولم يبصر من الكون سوى اللون الحبيب وأنا لا أريد أن أثقل على أخي الشاعر محمد هاشم رشيد في الوقوف على ديوانه ، " على دروب الشمس " ذلك أن أكثر قصائده لم تعجبني ، لأنها تفقد الحرارة والعمق اللذين يشدان القارئ الجيد ، وقد عهدته الشاعر الـمجيد ، ولا أريد أن أغضبه ، وكان في مقدوري أن أقول كلمة عابرة ليس فيها معنى سوى الـمجاملة عن ديوانه هذا ، ولكني آثرت الصدق ، فلا أبخسه حقه ولا أغالطه ، وحسبه منى الحب ، وهو ما دعاني إلى الوفاء إليه في هذه الكلمة عن ديوانه الجيد . وعسى أن نقرأ لشاعرنا من جيد شعره ما هو له أهل ، وعسى أن تنشط فيه الدوافع ، وهو ناضج منذ زمن بعيد ، وهو في تقديري بعيد عن مراحل الكهولة التي تجنح إلى الركود والخمود ، وما تزال فيه حرارة الشباب : قوته ودوافعه ، والشاعر لا يشيخ قلبه ، فهو فتًى يتجدد كل يوم مع الحياة وأحداثها وصروف الدهر . [/align] |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله, الجنه, يجزاااكم, سااعدووني ![]() |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|