|
منتدى الشريعة الإسلامية يهتم بالـشـريـعـة الإسلاميـة , من الكتاب والسنـة . |
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() لم يخطىء من قال أن ابن تيمية فارس العقل والنقل . ولم يخطىء من قال أن ابن تيمية بوابتنا لعلم السلف . ولم يخطىء من قال أن العلماء عالة عليه رحمه الله تعالى . عليه من الله سحائب الرحمة والغفران . فابن تيمية العالم هو نفسه ابن تيمية المعالج الذى كانت الشياطين تتربص به لذبه عن حياض السنة تارة ولرفعه الظلم عن العباد تارة أخرى . قال شيخ الإسلام ذاكراً صفة المعالج الجيد : [ من سلك فى دفع عداوتهم مسلك العدل الذى أمر الله به ورسوله ، فإنه لم يظلمهم ، بل هو مطيع لله ورسوله فى نصر المظلوم وإغاثة الماهوف والتنفيس عن المكروب بالطريق الشرعى التى ليس فيها شرك بالخالق ولاظلم للمخلوق ، ومثل هذا لاتؤذيه الجن ، إما لمعرفتهم بأنه عادل ، وإما لعجزهم عنه .... ] اهــ . إيضاح الدلالة فى عموم الرسالة ( 2 / 138 ) . قال أبو همام الراقى : وقد يؤذى المعالج رغم سلوكه العدل والإنصاف وابتعاده عن الشرك وحب المال والرئاسة وأن يشار له بالبنان ورغم ابتعاده عن صيد النساء والتشبع بما لم يعط َ لاكثر الله سواد هؤلاء !!! وذلك لحكمة عند الله تعالى قد يكون له فيها غفران ذنوب إو زيادة فى الصبر وقوة التحمل وقد يكون له فيها تربية لنفسه الأمارة بالسوء على شكر الله وإسناد الفضل إليه . قال ابن القيم : ((( وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذا اشتدت الأمور ، قرأ آيات السكينة ، وسمعته يقول فى واقعة عظيمة جرت له فى مرضه ، تعجز العقول عن حملها من محاربة أرواح شيطانية ، ظهرت إذ ذاك فى حال ضعف القوة ، قال : فلما اشتد على الأمر ، قلت لأقاربى من حولى : اقرأوا آيات السكينة ، ثم أقلع عنى ذلك الحال ، وجلست ومابى قلبة ))) اهـــ . مدراج السالكين ( 2 / 502 ) . رغم وضوح كلامه رحمه الله عن الجن وبيان قصده من إباحته التعاون معهم إلا أن البعض يشكك فى كلامه ويحمله على المحامل التى يريدها والتى تخدم معتقده وماجبل عليه من أن ( أمنا الغولة ) و ( العفريت أبو رجل مسلوخة ) هم كل الجن وأن المؤمن لن تجده فى هذه الأيام وإن وجد فكيف ستعرف أنه مؤمن ؟!!!!!!! فكلام شيخ الإسلام فى جوازالتعامل صريح فى إباحته لذلك بالضوابط الشرعية . حيث يقول رحمه الله تعالى فى ( النبوات صفحة 395 ) [[ .. والجن فيهم مسلم وكافر، فالمسلمون منهم يعاونون الإنس المسلمين ، كما يعاون المسلمون بعضهم بعضاً ، والكفار مع الكفار ، والجن الذين يطيعون الإنس وتستخدهم الإنس ثلاثة أصناف أعلاها : أن يأمروهم بما أمر الله به ورسله ، فيأمرونهم بعبادة الله وحده وطاعة رسله ، فإن الله أوجب على الجن طاعة الرسل ، كما أوجب ذلك على الإنس ]] اهــ . قال أبو همام الراقى : لستر الشمس أيسر من كلام .. تستره وقد ملأ الفضاء !! فهل نحتاج لمن يحرر كلام شيخ الإسلام فى الجن والتعامل معهم ويقول ” فهمتم كلامه خطأ ” بعد هذه الدقة والوضوح ؟!!! ويقول فى نفس المصدر السابق صفحة ( 397 ومابعدها ) : [[ .. فأولياء الله المتبعون لمحمد ، إنما يستخدمون الجن كما يستخدمون الإنس فى عبادة الله وطاعته كما كان محمد صلى الله عليه وسلم يستعمل الإنس والجن لافى غرض له غير ذلك ، ومن الناس من يستخدم من يستخدمه من الإنس فى أمور مباحة ، كذلك فيهم من يستخدم الجن فى أمور مباحة ، لكن هؤلاء لايخدمهم الإنس والجن إلا بعوض ، مثل أن يخدموهم كما يخدمونهم ، أو يعينوهم على بعض مقاصدهم ، وإلا فليس أحد من الإنس والجن يفعل شيئاً إلا لغرض ، والإنس والجن إذا خدموا الرجل الصالح فى أغراضه المباحة ، فإما يكونوا مخلصين يطلبون الأجرمن الله ، وإلا طلبوه منه : إما دعاؤه لهم ، وإما نفعه لهم بجاهه أو غير ذلك .... وليس أحد من الناس تطيعه الجن طاعة مطلقة كما كانت تطيع سليمان بتسخير من الله وأمر منه من غير معاوضة ]] اهــ . قال أبو همام الراقى : وأى خدمة من الجن للإنس أعظم من الجهاد مع الإنس فى سبيل الله ورفع الظلم عن العباد ونفع الأجساد والبلاد ؟!! سؤال تقليدى : كيف تعرف أن الجنى شيطان ؟ يقرر ذلك ابن تيمية من واقع تجربته الخاصة فيقول رحمه الله تعالى فى ( قاعدة جليلة فى التوسل والوسيلة صفحة 38 ومابعدها ) : [[ والمؤمن العظيم يعلم أنه شيطان ويتبين ذلك بأمور : أحدها : أن يقرأ آية الكرسى بصدق ، فإذا قرأها تغيب ذلك الشخص أو ساخ فى الأرض أو احتجب ، ولو كان رجلاً صالحاً ملكاً أو جنياً مؤمناً لم تضره آية الكرسى ..... ومنها : أن يستعيذ بالله من الشياطين . ومنها : أن يستعيذ بالمعوذة الشرعية . ومنها : أن يدعو الرائى لذلك ربه تبارك وتعالى ليبين له الحال . ومنها : أن يقول لذلك الشخص : أأنت فلان ؟ ويقسم عليه بالأقسام المعظمة ، ويقرأ عليه قوارع القرآن . إلى غير ذلك من الأسباب التى تضر الشياطين . ]] اهـ . قال أبو همام الراقى : ياله من قول سلس بسيط حكيم ، فكيف تقرأ على جنى ـ كافرٍـ قرآناً أو تسمعه آذاناً ويبقى مبتسماً ولسان حاله يقول ( زدنى زادك الله من فضله ) ؟ ولو أضفنا لما تقدم صدق حاله ومقاله وحسن عمله وجهاده لتبين لنا أن منهم الصالحون ومنهم دون ذلك كانوا طرائق قدداً !! ومعرفة ابن تيمية بالجن وفهمه لهم تجدها فى طيات كلامه رحمه الله تعالى حيث قال فى مجموع الفتاوى : [[ كما جرى مثل هذا لى : كنت فى مصر فى قلتها ، وجر مثل هذا إلى الكثيرمن الترك ناحية المشرق ، وقال له ذلك الشخص : أنا ابن تيمية ، فلم يشك ذلك الأمير أنى أنا هو ، وأخبر بذلك ملك ماردين ، وأرسل بذلك ملك ماردين إلى ملك مصر رسولاً وكنت فى الحبس ، فاستعظموا ذلك وأنا لم أخرج من الحبس ، ولكن كان هذا جنياً يحبنا فيصنع بالترك التتر مثل ماكنت أصنع بهم ، لما جاؤوا إلى دمشق ، كنت أدعوهم للإسلام ، فإذا نطق أحدهم بالشهادتين أطعمتهم ماتيسر ، فعمل معهم مثل ماكنت أعمل ، وأراد بذلك إكرامى ليظن ذاك أنى أنا فعلت ذلك .. ]] اهــ . قال أبو همام الراقى : قوله رحمه الله ( ولكن هذا جنياً مؤمناً يحبنا ….. وأراد بذلك إكرامى ليظن أنى أنا فعلت ذلك .. ) فيه دلالة على أنه على معرفة تامة بمؤمنى الجن وإلا كيف عرف أنه جنى مؤمن وأنه كان يحبه ويريد إكرامه ؟!! ثم لتعرف نعمة العلم والمعرفة التى هى الفرقان فى بيان أحوال الخلق والوقوف على ماهيتهم ، قارن بين كلامه المتقدم وماقاله رحمه الله فى ( قاعدة عظيمة صفحة 154 ) : [[ وقد ذكر لى غير واحد ممن أعرفهم أنهم استغاثوا بى ، فرأونى فى الهواء ، وقد أتيتهم وخلصتهم من الشدائد ، مثل من أحاط به النصارى والأرمن ليأخذوه ، وقد أحاط به العدو ومعه كتب ملطفات من ماصحين ، لو اطلعوا على مامعه لقتلوه ، ونحو ذلك ، وهذا وقع لخلق كثير ، ووقع لغير واحد من أصحابنا معى ، لكن لما حكوا لى أنهم رأونى بينت لهم أنى لم أكن إياه ، وإنما كان شيطاناً تصور فى صورتى ليضلهم ، فسألونى : لم لا يكون ملكاً ؟ قلت : الملائكة لاتجيب المشركين وأنت استغث بى فأشركت .. ]] اهــ . قال أبوهمام الراقى : لله دره من عالم نحرير ، ولو عرضنا أفعال وأقوال الجن والإنس على كتاب الله وسنة نبيه ـ كما فعل ابن تيتمية ـ لما احتجنا أن نسأل أنفسنا ، كيف نعرف أنه مؤمن وليس شيطان ؟!! فالأول كان يسقى الناس ويطعمهم إذا نطقوا بالشهادتين فعرف أنه من مؤمنى الجن ، والثانى استغاثوا به المشركين فأغاثهم فعرف أنه شيطان وكلاهما فى صورة ابن تيمية !! قال ابن القيم فى الطب النبوى ص 52 (( وشاهدت شيخنا ـ أى ابن تيمية ـ يرسل المصروع من يخاطب الروح التى فيه ويقول : قال لك الشيخ ” أخرجى فإن هذا لايحل لك ” ، فيفيق المصروع ، وربما خاطبها بنفسه ، وربما كانت الروح ماردة ، فيخرجها بالضرب ، فيفيق المصروع ولايحس بألم ، وقد شاهدنا نحن وغيرنا منه ذلك مراراً .. )) اهــ . وقفات مانقله شيخ الإسلام الثانى ابن القيم : 1 ) فيما تقدم أن الله تعالى قد يعطى للمفضول مالايعطيه للفاضل ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، فقد أعطى ابن تيمية فضل إخراج الجنى دون حضور منه ولاتلاوة ، وماعلمنا أن هذا كان لأحد من قبله ، فيفيق المصروع وتنتهى معاناته ، وإن كان نقل عن إمام أهل السنة أحمد ابن حنبل إرسال نعله إلى المصروع ولكن فى سندها نظر عند أهل النظر . 2 ) ابن تيمية المعالج عنده الحالات المرضية ليست على ضرب واحد ، بل على ضروب ولكل طريقته فى العلاج فقد قسمها إلى : * من يخاطب الروح فيها عن طريق غيره . |
![]() |
[2] |
عضو شرف
![]() |
![]() جزاك الله خيرا ,,,,,,,
بيان مفيد عن شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه الفذ ابن القيم |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
اليو, ابو, تيمية, حياة ![]() |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|