|
منتدى الشريعة الإسلامية يهتم بالـشـريـعـة الإسلاميـة , من الكتاب والسنـة . |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم قتل النفس المعصومة بغير الحق ألقى فضيلة الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي حفظه الله خطبة الجمعة بعنوان قتل النفس المعصومة بغير الحق والتِّي تحدث فيها عن قتل النفس المعصومة بغير حقٍّ مُبيِّناً أن هذا من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله تعالى وعقوق الوالدِّين كما ذكرَ عدَّة أدِلةٍ من الكتاب و السنة على حُرمة الاعتِداء على المسلمين والمُسالمين من الذمِّيِّين والمُعاهِّدين والمُستأمَنين مُحذِّراً الشبابَ من سُلوك هذا المسلَك المُحرَّم الخطبة الأولى الحمد لله تقدَّسَت أسماؤه وصفاتُه وتعالى مجدُه وعزُّه وعظمتُّه وتمَّت كلماتُه أحمدُ ربي وأشكرهُ على نعمِهِ التي لا تُحصَى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أضاءّت براهينُ وحدانيَّته وعظُمَت آياتُه وأشهد أن نبيَّنا وسيَّدنا محمداً عبدُه ورسولُه تواتَرَت مُعجزاتُه وكرُمَت أخلاقًه وصفاتُه اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ وعلى آله وصحبِه أجمعين أما بعد فاتقوا الله حقَّ التقوى وتمسَّكوا من الإسلام بالعًروة الوُثقَى فمن اتقَّى الله وقاه الشُّرورَ والمُهلِكات ومن اتَّبعِ هواه وعصَى ربَّه وكفرَ به أدركَه الشقاءُ وأرداهُ في الدَّرَكات عباد الله اعلموا أن الله شرعَ الطاعات وجعلَها في الفضلِ و المنازِل درجات وحرَّم المُحرَّمات والمُوبِقات وبيَّن مفاسِدَها وشُرورَها وأضرارَها وجعلَها درَكَات فأعظمُ المُحرَّمات واكبرُها وشرُّها الشركُ بالله تعالى في العبادة والدعاء والاستغاثة والتوكُّل وطلب الخير وطلب دفع الشرِّ وهو الذنبُ الذي لا يغفِرُه الله إلا بالتوبة ثم بعد الشرك جريمةُ قتل النفس التي حرَّم الله إلا بالحق فجريمةُ قتل النفس عارٌ وخسارٌ وخلودٌ في النار قال الله تعالى وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا سورة النساء الآية 93 وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال قُلت يا رسول الله أيَّ الذنب أكبر قال أن تجعل لله نِداً وهو خلقك قلتُ ثم أيُ قال أن تقتُلَ ولدَك خشيةَ أن يطعمَ معك قلتُ ثم أيُ قال أن تُزانيَ حليلةَ جارِك رواه البخاري و مسلم فذكرَ من كل نوعٍ من المعاصي أقبحَها وتصديقُ ذلك في قول الله تعالى وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا سورة الفرقان من الآية 68 إلى الآية 70 وعن أنسٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أكبرُ الكبائر الشركُ بالله وعقوقُ الوالدَين وقتلُ النفس التي حرَّم الله وقولُ الزُّور رواه البخاري و مسلم قتلُ النفس عُدوانٌ على الإنسان وظُلمٌ للقاتلٍ وظُلمٌ عظيمٌ للمقتول وفسادٌ كبيرٌ في الأرض ونشرٌ للرُّعب والخوف وخرابٌ للعُمران وكسادٌ في الحياة وعذابٌ أليمٌ للقاتلِ والمُجتمع وإهدارٌ لحقوقٍ كثيرةٍ كانت محفوظةً لأقرباء المقتول و غيرهم وتدميرٌ لأسبابِ الأمن و الرَّخاء وندامةٌ تتعاظَمُ دائماً في نفسِ القاتل في الدنيا و الآخرة فلا يهدأ معها بال ولا يَطيبُ معها عيشٌ أبداً فبِئسَت الجريمةُ وبِئسَ المُجرِم والقتلُ يُهلِكُ الحرثَ و النَّسلِ وترتفِعُ به البركةُ من الأرض وتنزلُ به العقوبات و القتلُ فواتُ الدين و الدنيا و الآخرة عن ابن عُمر رضي الله عنه قال قال رسولُ الله صلى الله عليه و سلم لا يزالُ المُؤمنُ في فُسحةٍ من دينِه ما لم يُصيِب دماً حراماً رواه البخاري وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لَزوالُ الدنيا أهونُ على الله من قتلِ رجُلٍ مُسلمٍ صحيحٌ رواه الترمذي وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال لو أن أهلَ السماء و الأرض اشترَكوا في دمِ مؤمنٍ لأكبَّهم الله في النار حديثٌ صحيحٌ رواه الترمذي ولحُرمة الدماء يقضِي الله فيها أولاً عن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أولُ ما يُقضَى بين الناس يوم القيامة في الدماء رواه البخاري و مسلم ولعِظَم جريمةِ القتلِ نهى الإسلام عن المِزاح بالسلاح والإشارة به إلى الدمِ المعصومِ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يُشِر أحدُكم إلى أخيه بالسلاح فإنه لا يدرِي أحدكم لعل الشيطان ينزغُ في يدِه فيقعُ في حُفرةٍ من النار رواه البخاري و مسلم وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أشارَ إلى أخيهِ بحديدةٍ فإن الملائكةَ تلعنُه حتى وإن كان أخاه لأبيه و أمِّه رواه مسلم و الترمذي وحتى قتلُ الإنسان نفسَه حرَّمه الله ورسوله أشدَّ التحريم وقاتلُ نفسِه في النار ولو كان مُسلِماً سواءٌ قتلَ نفسَه بحديدة أو سُمٍّ أو حزامٍ ناسِفٍ أو سيَّارةٍ مُفخَّخة أو عبوةٍ ناسِفة أو تفجيرٍ أو قُنبلة قال الله تعالى وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا سورة النساء الآية 29 و الآية 30 وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من تردَّى من جبلٍ فقتَل نفسَه فهو في نار جهنَّم يتردَّى فيها خالداً مُخلَّداً فيها أبداً ومن تحسَّى سُمَّا فقتَل نفسَّه فسُمُّه في يدِه يتحسَّاه في نار جهنَّم خالداً خِلَّداً فيها أبداً ومن قتلَ نفسّه بحديدةٍ فحديدتُه في يده يجَأ بها في بطنِه يعني يطعنُ بها في بطنِه في نار جهنَّم خالداً مُخلَّداً فيها أبداً رواه البخاري و مسلم وهذا العذابُ الشديدُ الأليمُ لمن قتلَ نفسَه فكيف بمن قتلَ غيَّره لأن نفسّ الإنسان ليست مُلكاً له بل هي مُلكٌ لله تعالى يتصرَّفُ فيها الإنسان بمُقتضى الشرع الذي أنزلَه الله عز وجل والحياةُ الآمِنةُ من حقِّ الإنسان وهبهُ الله هذه الحياة لعُمران الأرض وصلاحِها وللعمل الصالِح وليتمتَّع فيها بما خلقَه الله وأباحَه له بل الحياةُ الآمِنةُ من حقِّ البهائِم والحيوان فلا تُقتلُ إلا لمنفعَة ابنِ آدم ويحرُمُ أن تُقتلَ عبَثاً عن ابن عُمر رضي الله عنهم أنه مرَّ على فتيةٍ يرمُون دجاجةً فنهَرَهم وفرَّقَهم وقال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم ولعنَ من اتَّخَذَ البهائِمُ هدفاً وعن عمرو بن الشَّريد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من قتلَ عُصفوراً عبَثاً عجَّ إلى الله يوم القيامة يقول يا ربَّ إن فلاناً قتَلَنِي عبَثاً ولم يقتُلني لمنفعة رواه أحمد و النسائي لأن له حقَّاً في الحياة و الربُّ عزوجل إلهٌ حكَمٌ عدلُ قادرٌ لا يظلِمُ مِثقالَ ذرَّة ولا يحبُّ الظُّلمَ و العُدوانَ والبغي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يقتصُّ الخلقُ بعضُهم من بعضٍ حتى الشاةُ الجمَّاءُ من القَرناء يوم القيامة وحتى الذرَّة من الذرَّة حديثٌ صحيحٌ رواه أحمد فأيُّ تعاليمَ أرقَى وأرحم وأعدلُ وأحكَمُ من تعالِيمِ الإسلام والدماءُ المعصومةُ التي حرَّمها الله ورسُوله وجاءَ الوعيدُ والعذابُ لمن سفَكَها هي دمُ المُسلم ودمُ غير المُسلم الذِّمي و المُعاهَد والمُستَأمَن وفي عُرف هذا العصر الفردُ غير المُسلم المواطن أو الذي يحملُ إقامةُ من وليَّ الأمر أو نائِبِه أو قدِمَ لبلدٍ مُسلمٍ بجوازِ سفر أو قدِمَ للبحث عن الرِّزق أو لحاجةٍ ومُعَاملاتُ غير المُسلمين وأحكامُهم منُوطةٌ بالإمام ونُوَّابه وليس الفردُ مسؤولاً عن ذلك ولا اجتِهادَ له في ذلك عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى االله عليه و سلم من قتل قتيلاً من أهل الذَّمة لم يرَح رائِحَةَ الجنة وإن ريحَها ليُوجَد من مسيرة أربعين عاماً حديثٌ صحيحٌ رواه أحمد و النسائي وهذا في المُواطِن غير المُسلم فكيف بالمُواطِن المُسلم وأيُّ مُسلم استوطَنَ بلداً غير مُسلم أو قدِمَ إلى بلدٍ غير مُسلم بجوازٍ سفر أو قَدِمَ للبحث عن الرِّزق بلا جوازٍ فلا يحلُّ له شرعاً أن يسفِكَ دمَ أحدٍ من ذلك البلد أو يسرِق شيئاً من أموالهم أو يغتصِبَها أو يُدمِّر شيئاً من مُمتلكاتهم أو يُفجِّر تجمُّعاتهم أو يعتدِي على أعراضِهم و حُرُماتهم لأن هذا غدرٌ وخيانةٌ و معصيةٌ قال الله تعالى إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ سورة الأنفال الآية 58 وقد ابتُلِيَت بلادُنا بالإرهاب من فئةٍ انحرَفَت في فِكرها فدمَّرت مُمتلَكَات وسفَكَت دماءً مُحرَّمة واستهدَفَت الأمنَ والاستقرار وأرادَت الفوضَى والانفِلات ونشرَ الفتنةِ بين المُجتمع ولكنَّ مكرَ الغدر على من قامَ بالغَدر قال تعالى إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ سورة يونس الآية 81 وقال عز وجل وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ سورة فاطر الآية 43 وهذه الأفعالُ الإرهابيَّةُ مُفارقَةٌ للجماعة وخُروجٌ على الإمام وفي الحديث من فارق الجماعةَ فقد خلعَ رِبقةَ الإسلام من عُنقِه والواجِبُ على المُجتمع التصدِّي للأعمال الإرهابيَّة المُفسِدة لحماية المُجتمع من أضرارها ورِجالُ الأمن إذ يقومون بعملِهم لِحفظِ البِلاد من هذا العُدوان وهذا الشرِّ يقومون بواجِبٍ شرعيٍّ ويُؤدُّون واجِباً لحِفظِ بلدِهم ويُؤدُّون حقَّاً يُشكَرون عليه ويُثابُون عليه حفِظَهم الله وتقبَّل شُهداءَهم والتضامُن واجتِماعُ الكلمة ووحدة الصفِّ في كل الأحوال واجِبٌ لحِفظِ الدين وحمايةِ البلاد وفي هذه الأحوال أشدُّ وجوباً لدرءِ ما يكونُ من الشُّرور والأضرار بسبب الاختلاف و الفِتن قال الله تعالى وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا سورة آل عمران الآية 103 وقال تعالى وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ سورة الأنفال الآية25 بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعَني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ونفعَنا بهدي سيِّد المرسلين وقوله القويم أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم الخطبة الثانية الحمد لله العليَّ الحكيم الرحمن الرحيم أحمدُ ربي وأشكُرُه وأتوبُ إليه وأستغفِرُه وأشهد أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له وأشهد أن نبيَّنا وسيِّدنا محمداً عبدهُ ورسولُه ذُو الخُلُق العظيم اللهم صلي وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ وعلى آله وصحبِه ذوِي النَّهج القَويم أما بعد فاتقوا الله حقَّ التقوَى فما أعظم سعادةَ من اتَّقى ويا ويلُ من اختارَ طريقَ أهل الشَّقاء عباد الله إن الله يُرغِّبنا في الاقتداء بالرسول صلى الله عليه و سلم والاتباع قال الله تعالى وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا سورة النساء الآية 69 وينهانا ربُّنا عز وجل عن التَّفرق والابتِداع قال الله تعالى وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ سورة آل عمران الآية 105 ويُحذِّرُنا إلهُنا عز وجل من عقوبات الاختِلاف والتفرُّق قال الله تعالى قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ سورة الأنعام الآية 65 ولما نزلَت الآيةُ كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا تلا جُملةً منها قال أعوذُ بوجهِك أعوذُ بوجهِك ولما تلا أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ قال هذه أهوَن رواه البخاري من حديث أبي هريرة وعن عبد الله بن عُمر رضي الله عنه قال خرجَ علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم كالمُودِّع وقال فإذا ذُهِبَ بي فعليكم بِكتاب الله أحِلُّوا حلالَه وحرِّموا حرامَه رواه أحمد وعن أبي أُمامة رضي الله عنه قال سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه و سلم يقول اتَّقوا الله ربَّكم وصلَّوا خمسَكم وصُوموا شهرَكم وأدُّوا زكاةَ أموالكم وأطيعُوا ذا أمركم تدخُلوا جنَّةَ ربِّكم رواه أحمد و الترمذي وقال حديثٌ حسنٌ صحيح وعن عُمر رضي الله عنه قال من أرادَ بحبُوحة الجَنَّة فليلزَم الجماعةَ رواه أحمد وليحذَر الشبابُ من كل دعوةٍ تُخالِفُ منهجَ السلَف الصالِح فلا خيرَ في ابتِداع وقد قال النبي عليه الصلاة و السلام وإياكم ومُحدثات الأمور فإن كل بدعةٍ ضلالة عباد الله إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا سورة الأحزاب الآية 56 وقد قال صلى الله عليه و سلم من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشراً فصلُّوا وسلِّموا على سيِّد الأولين والآخرين و إمام المُرسلين اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمدٍ كما صلَّيتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد اللهم وبارك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد وسلِّم تسليماً كثيراً اللهم و ارضَ عن الصحابة أجمعين اللهم وارضَ عن الخُلفاء الرَّاشدين الأئمة المهديين أبي بكرٍ و عمر و عُثمان و عليِّ وعن سائِر أصحابِ نبيِّك أجمعين وعن التَّابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين اللهم وارضَ عنَّا معهم بمنِّك و كرمِك ورحمتِك يا أرحم الرَّاحمين اللهم أعِزَّ الإسلام و المُسلمين اللهم أعِزَّ الإسلام و المُسلمين اللهم أعِزَّ الإسلام و المُسلمين وأذِلَّ الكُفر و الكافِرين يا ربَّ العالمين اللهم أنصُرَ دينك وكتابَك وسنُّة نبيَّك يا ذا الجلال والإكرام اللهم أظهِر هديَّ نبيَّك محمدٍ صلى الله عليه و سلم في كل زمانٍ ومكانٍ يا رب العالمين إنَّك على كل شيئ قدير اللهم اطفِئ الفِتن المُضِلَّة عن المُسلمين اللهم ادفَع عنَّا وعن المُسلمين يا رب العالمين اللهم يا مُقلِّب القُلُوب و الأبصار ثبِّت قُلُوبنا على دينِك اللهم أرِنا الحقَّ حقّاً وارْزُقنا اتِّباعَه وأرِنا الباطِل باطلاً وارزُقنا اجتِنابَه ولا تجعله مُلتَبِساً علينا فنضِلُّ برحمتِك يا ارحم الرَّاحمين اللهم اْطفِئْ نارَ أعدائِك أعداء الدين يارب العالمين إنَّك على كل شيء قدير اللهم ادفَع عن المُسلمين الغلا والوبا و الرِّبا و الزِّنا والزَّلازِلَ و المِحَن وسُوء الفِتن ما ظهر منها و ما بطَن اللهم أذِلَّ البِدعة التي تُحادُّ دينك اللهم أذُل البدع التي تُحاد دينك وهدي رسولك صلى الله عليه و سلم إلى يوم الدين بِرحمتِك يا أرحم الرَّاحمين إنَّك على كل شيء قدير اللهم أقضِ الدين عن المدينين من المُسلمين اللهم أقضِ الدَّين عن المدينين من المُسلمين اللهم واشفِ مرضانا و مرضى المسلمين اللهم اشفِ مرضانا و مرضى المسلمين اللهم أعِذْنا و ذُّرِيِّاتنا من إبليس وجُنُوده وشياطينه يا رب العالمين إنَّك على كل شيء قدير اللهم أعِذ المسلمين من إبليس وذُريَّته إنك على كل شيء قدير و أنت الذي تُجير ولا يُجارُ عليك يارب العالمين اللهم أغفر لنا ذُنُوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبِّت أقدامنا و انصُرنا على القوم الكافِرِين اللهم أبطِل مكر أعداء الدِّين اللهم أبطِل خِطط أعداء الدين اللهم أبطِل خِطط الكافِرين التي يكِيدون بها دينك يارب العالمين اللهم أبطِل مكرهم اللهم أبطِل كيدهم الذِّي يكيدون به دينك إنك على كل شيء قدير برحمتِك يا أرحم الرَّاحمين اللهم آمنِّا في أوطانِنا اللهم و أصلِحَ وُلاةَ أُمورنا اللهم و وفق عبدك خادم الحرمين الشَّرِيفين لما تُحِبُّ و ترضى اللهم و وفِّقه لهُداك واجعل عمله في رِضاك اللهم و انصُر به دينك اللهم و وفقه لكل خير و أعِنه على كل خير يارب العالمين اللهم وفِّق نائبَيه لما تُحبُّ و ترضى إنَّك على كل شيء قدير ووفِّقهما لما فيه الخير للإسلام و المُسلمين يا ذا الجلال و الإكرام رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ سورة البقرة الآية 201 اللهم ألِّف بين قلوب المُسلمين وأصلِح ذات بينهم واهدِهم سُبُل السلام واجمَعهم على الحقِّ يارب العالمين واجعَلنا وإياهم من المُتَّبعين المُتمسِّكين بسُنَّة سيِّد المُرسَلين عليه الصلاة و السلام عباد الله إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُّمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا ۚ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ سورة النحل الآية 90 و الآية 91 واذكُروا الله العظيم الجليل يذكُركم واشكُروه على نعمِه يزِدكم ولذِكرُ الله أكبر و الله يعلمُ ما تصنَعون |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
1436هـ, المعصومة, الحذيفي, الحرم, الحق, الشيخ, النبوي, النفس, تغير, خطبة, قبل ![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خطبة الحرم النبوي 22 /5 / 1436هـ (الترغيب في محاسبة النفس) الشيخ الحذيفي | حياتي شموخ | منتدى الشريعة الإسلامية | 1 | 2015-03-15 05:02 PM |
خطبة الحرم النبوي 8 / 5 / 1436هـ ( الزواج .. فضائل وفوائد وأحكام) الشيخ الحذيفي | حياتي شموخ | منتدى الشريعة الإسلامية | 1 | 2015-03-03 04:49 PM |
خطبة الحرم النبوي 24 / 4 / 1436هـ (الحذر من الاغترار بالدنيا) الشيخ الحذيفي | حياتي شموخ | منتدى الشريعة الإسلامية | 1 | 2015-02-16 11:59 AM |
خطبة الحرم النبوي 17 / 4 / 1436هـ (فضل الشكر وثواب الشاكرين) الشيخ الحذيفي | حياتي شموخ | منتدى الشريعة الإسلامية | 1 | 2015-02-10 05:19 PM |
خطبة الحرم النبوي 18 / 3 / 1436هـ ( محاسبة النفس) الشيح علي الحذيفي | حياتي شموخ | منتدى الشريعة الإسلامية | 1 | 2015-01-15 02:59 PM |