 
			
				2010-11-10, 01:58 AM
			
			
			
		  
	 | 
	| 
		
		
		
	 | 
	
	
	
		
		
		
			
			
				 
				بارقة من ومض الحياة
			 
			 
			
		
		
		بارقة من ومض الحياة 
 
إذا كنت قد أخطأت في فهم طبيعة هذه الحياة فينبغي أن تبادر إلى تصحيح هذا الخطأ –نظريا- قبل أن تكرهك الأحداث المفاجئة على تغييره – علميا –  
ليست الحياة شيئًا سهل المنال قليل الأعباء . ولكنها شيء صعب الإدراك كثير العقد جـم التكاليف . 
وإذا لم يوطن المرء نفسه على أن يكون شديد المتن أيد الظهر , فهيهات أن يشق طريقه إلى غاية قريبة أو بعيدة , وقد أدرك الكثيرون هذه الحقيقة , وإن اختلفت مواقفهم منها بعد إدراكها , والمتشائمون العابسون يمدون أبصارهم إلى مباهج الحياة وهي مولية فانية , أو إلى مشكلاتها وهي مقبلة هاجمة ثم يقول قائلهم : 
 
 
تَعَبُ كُلّها الحَياةُ فَما أعْجَـ - - - ــبُ إلاّ مِنْ راغبٍ في ازْديادِ 
 
والمكافحون الدائبون يرمقون ما في هذه الدنيا من صراع متعاقب الأدوار متصل الحلقات ويقدرون نصيب كل فرد من حراك هذه المعركة الثائرة , ثم يقول قائلهم : 
 
 
بَصُرتَ بِالراحَةِ الكُبرى فَلَم تَرَها - - - تُنالُ إِلّا عَلى جِسرٍ مِنَ التَعَبِ 
 
وتكون الخلاصة أن هذه المتاعب وحدها سبيل التفاوت والتفاضل ومحك المبادئ والفضائل , وهي كذلك الأحجار التي يعثر فيها الضعاف فيسقطون , وينتهي عندها الأدعياء فيقفون : 
 
 
لَولا المَشَقَّةُ سادَ الناسُ كُلُّهُمُ - - - الجودُ يُفقِرُ وَالإِقدامُ قَتّالُ 
 
والقرآن الكريم يُعرِّفُ أبناءه صورة هذه الحياة على حقيقتها , ويبصرهم بمتاعبهم , ولا يهون من قيمتها ويذكرهم بأن هذه المتاعب مفروضة على الجميع . 
فمن الحمق الفرار من متاعب الحياة , لأنها ستلاحق من لا يواجهها وتفرض نفسها عليه طوعا أو كرها .  
 
 
 
  
 
		
	
		
		
		
		
		 
      
      
      
    
		
		
		
		
	
		
			
			
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
		
	
	
	 |