الختان (الطهارة ) مدرسة ابتدائية ومتوسطة وادي الملح

[اديما]

الختان (الطهارة):

ختان الذكور:

يجري هذا الختان بُعَيْد ولادة الطفل عادة، ويشمل استئصال القلفة؛ أي الجلد الذي يستر الجزء الأمامي من القضيب (العضو التناسلي المذكر)، ويكون الختان جزءًا من الشعائر الدينية في العادة؛ ولكنه قد يجرى لأغراض صحية، للوقاية من الإصابة بالجراثيم التي تتمركز تحت القلفة؛ أو يجرى لأغراض طبية عندما تكون القلفة ضيقة إلى درجة لا تنكمش معها بطريقة طبيعية، فيسمح الختان بالنظافة المناسبة للقضيب.


ختان الإناث:

خلافًا لختان الذكور الذي يعتبر مفيدًا من الناحية الصحية، يعتبر ختان الإناث إجراءً خطيرًا بسبب الأضرار التي تحدث للأجزاء الخارجية للأعضاء التناسلية للأنثى، ويتم إجراؤه من قِبَل بَعْض السُّكان في بعض البلدان.

وختان الإناث ليس له أساس من الناحية الدينية، وليس له فائدة أو مبرر من الناحية الصحية؛ بل هو على العكس قد يسبب الألم الشديد ويعوق النظافة الشخصية، كما قد يؤدي إلى حدوث النزف، إضافة إلى ذلك قد يؤدي هذا الختان إلى صعوبة الحمل وربما إلى العقم، أما الندوب التي تحدث بعد هذه العملية، فقد تسبب صعوبات أثناء الولادة وتؤدي إلى تأخير الوضع.

وعلى عكس ختان الذكور الذي تستأصل فيه قُلفة القضيب فحسب، فإن ختان الإناث يشكل عملية جراحية أكبر حجمًا لإزالة الأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى أو جزء منها وتضييق مسار ولادة الطفل.




يعتقد بعض الناس أن ختان الإناث مرغوب فيه؛ بل هو طهارة في حدِّ اعتقادهم، وينسبون ذلك إلى الإسلام، في حين أن شريعة الإسلام لا تجيز تشويه جسد المرأة لأي سببٍ كان، فعملية التبتيك التي تمارس باسم ختان الأنثى تغيير لخَلْق الله، ملعونٌ فاعله، ولا يجيزه نصٌّ صحيحٌ، لاسيما وأنه يعرض الفتاة إلى مضاعفات صحية رهيبة (البند 39 من الوثيقة الملحقة بإعلان عمَّان لتعزيز الصحة باتِّباع أنماط الحياة الإسلامية) وقد استند العلماء في تحريمه إلى الآيات [117-119] من سورة النساء ]إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا* لَعَنَهُ اللهُ وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا* وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأنْعَامِ وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا[ باعتبار التبتيك من وحي الشيطان.

وعن ابن مسعود أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: "لعن الله ... المغيرات خلق الله".


أحاديث الختان ضعيفة لم يصح منها شيء:

• والروايات التي فيها ذكر ختان الإناث أشهرها حديث امرأة كانت تسمَّى: أم عطية، وكانت تقوم بختان الإناث في المدينة المنورة، قالوا إن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها: "يا أم عطية: أشمي ولا تنهكي، فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج". وهذا الحديث رواه الحاكم والبيهقي وأبو داوود بألفاظ متقاربة، وكلهم رووه بأسانيد ضعيفة كما بيَّن ذلك الحافظ زين الدين العراقي في تعليقه على إحياء علوم الدين للغزالي.

• والحديث الثاني الذي يوازي في الشهرة حديث "أم عطية" هو ما يروى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الختان سنَّة للرجال مكرمة للنساء"، وقد نص الحافظ العراقي في تعليقه على إحياء علوم الدين على ضعفه أيضًا، ولذلك - ولغيره - قال العلامة الشيخ "سيد سابق" في فقه السنة: "أحاديث الأمر بختان المرأة ضعيفة لم يصحُّ منها شيء".

• وفي السنة الصحيحة عن عائشة - رضي الله عنها - مرفوعًا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وموقوفًا على عائشة - حديث يروى بألفاظ متقاربة تفيد أنه: "إذا التقى الختانان فقد وجب الغُسل" روى هذا الحديث مالك في الموطأ، ومسلم في صحيحه، والترمذي وابن ماجة في سننهما، وغيرهم من أصحاب مدونات الحديث النبوي.

• ولا حُجَّة في هذا الحديث الصحيح على ذلك؛ لأن اللفظ هنا جاء من باب تسمية الشيئين أو الشخصين أو الأمرين باسم الأشهر منهما، أو باسم أحدهما على سبيل التغليب، ومن ذلك كلمات كثيرة في صحيح اللغة العربية منها العُمَران (أبو بكر وعمر)، والقَمَران (الشمس والقمر) والنيران (هما أيضًا، وليس في القمر نور؛ بل انعكاس نور الشمس عليه)، والعشاءان (المغرب والعشاء)، والظُّهران (الظهر والعصر)، والعرب تغلب الأقوى والأقدر في التثنية عادة ولذلك قالوا للوالدين: (الأبوان) وهما أب وأم، وقد يغلبون الأخف نطقًا كما في العُمَرين (لأبي بكر وعمر).



استنتاج:

من الأمور الهامة أن نتذكر أن الوقاية خير من العلاج على كلِّ حال، فإذا حدث أمر مرضي في أي جزء من أعضاء التناسل مثل القرحات والإفرازات، فلا يجوز إخفاء هذه الحالة أو التكتم عليها وإنما ينبغي استشارة الطبيب لمعالجتها بدون تأخير.

[إدارة الصحة المدرسية]

موضوع شيق جزاك الله خير وامرديننا القيام بشي معين الى فيه مصلحة ونفع للجميع وفقك الله وجعله في ميزان حسناتك