|
منتدى الشريعة الإسلامية يهتم بالـشـريـعـة الإسلاميـة , من الكتاب والسنـة . |
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه و نستغفره و نتوب إليه، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له، و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن نبينا محمداً صلى الله عليه و سلم عبده و رسوله { يا أيها الناس اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون} {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالاً كثيراً و نساءاً و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيباً} {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولاً سديداً * يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزاً عظيماً} و بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله، و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم، و شر الأمور محدثاتها، و كل محدثة بدعة، و كل بدعة ضلالة ، و كل ضلالة في النار الشبهة الأولى: تشدق بعض المُنَصِّرين الذين يَتَسَمَّون بالمبشِّرين ،على إحدى القنوات الفضائية و قال:" إن القرآن لا يمكن أن يكون صادراً عن الله لأنه يتضمن كلمات مخلة بالآداب " و هو يقصد بعض الآيات التي ظاهرها الشتائم كما سنرى و مثالها الآية الكريمة :{ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} جواب الشبهة : هذا تشبيه لا يقتضي المقصد الذي حاول القوم حمل الآية الكريمة عليه كما سنرى، فقول رب العزة جلّ شأنه:{ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}و قوله :{ أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}إنما هو تشبيه حال بحال، مثله مثل تشبيهنا لفلان بأنه ماكر مثل الثعلب، و سريع كالفهد و النمر، و أحمق كالنعامة ، و الله تبارك و تعالى أعلى و أعلم . و بما أن المبشرين النصارى يتحدثون عن الأدب و الأخلاق، تعالوا بنا نشاهد مثالاً للأدب و الأخلاق من كتابهم المقدس ... جاء في نشيد الإنشاد (1/1-3):"لِيُقَبِّلْنِي بِقُبْلاَتِ فَمِهِ، لأَنَّ حُبَّكَ أَطْيَبُ مِنَ الْخَمْرِ. لِرَائِحَةِ أَدْهَانِكَ الطَّيِّبَةِ" و جاء أيضاً في نشيد الإنشاد (8/10):"أَنَا سُورٌ وَثَدْيَايَ كَبُرْجَيْنِ" الشبهة الثانية: يتداولها الرافضة بكثرة و مفادها، أن القرآن الذي كان مع عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه ،كانت المعوذتان قد حذفتا منه بيد عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه، وجوابها :أولاً: نحن لا نعتقد بعصمة أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عن كبائر الذنوب، وثانياً: إن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه لم يسمع المعوذتين من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وهذا أمر طبيعي ،فالصحابة رضوان الله عليهم كانوا أكثر من مئة ألف، لكنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ بهما الحسن والحسين رضوان الله عليهما فغلب عليه ظنه(وليس يقينه)أنهما رقية شرعية ،فعمله لا يتعدى درجة الاجتهاد الخاطئ بدليل أنه لم يحذف شيئاً بدون مبرر ودليل ،وثالثاً: رغم معرفته بسماع الصحابة رضوان الله عليهم لهما من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أنه ولشدة ورعه حذفهما ،لكنه كان يصلي وراء الصحابة رضوان الله عليهم وكانوا يقرأونها على مسمعه وبصره ،ورابعاً :ما زلنا في عصرنا هذا نتداول جزء عم لوحده، يعني هذا حذف منه 29 جزء وليس سورة أو سورتين من قصار السور أو طوالها، فهل كلنا آثمون!!! الشبهة الثالثة: كتب أحد المنصِّرين على شبكة الإنترنيت مقالاً جاء فيه قوله: اقتباس:
{فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون}الشعراء (61) لنتدبر إذاً هذين المصطلحين (تراءى، لمدركون) من خلال سياق الآية الكريمة ،الفرق بين الرؤية والإدراك إذاً هو أن رؤية الشيء من على مسافة كبيرة كانت أو صغيرة، بينما الإدراك يكون باقتراب هذا من ذاك وربما باصطدامهما ببعضهما البعض ،فنحن نرى الشمس ،ونرى القمر ،و من يقف على سطح القمر سوف يرى الشمس لكنه لن يدركها و بناءاً على ما سبق: ظاهرتا كسوف الشمس وخسوف القمر لا تقتضيان أن يتلامس القمر بالشمس أو العكس من ذلك ،لكننا نرى ضوء الشمس يختفي عند الكسوف لأن القمر يقف بين الشمس والكرة الأرضية ،ونرى ضوء القمر يختفي عند الخسوف بسبب وقوف الكرة الأرضية بين القمر والشمس الشبهة الرابعة: سؤال آخر قد يتبادر إلى الأذهان ،إذا كان السلف الصالح رضوان الله عليهم قد نزل عليهم القرآن وتمت الشريعة واكتمل الدين لديهم ،فهل كانوا يعلمون الحقائق العلمية المستنبطة حديثاً من القرآن التي تسمى بالإعجاز العلمي في الكون وفي جسم الإنسان؟ والجواب: الحقائق الموجودة في القرآن على ثلاثة أنواع رئيسية: الحقائق اللغوية: يعلمها السلف كلهم بالسليقة وقوتهم في العربية ،ومن البديهي لنا أنهم كانوا يتلون كتاب الله بدون تنقيط ولا تشكيل ودون أن يخطئوا فيه وهذا يعجز عنه الكثير الكثير من الخلف. حقائق الأخبار الغيبية :مثل يوم القيامة والبعث والنشور وتكوير الشمس تسيير الجبال و تسجير البحار والحساب والعذاب والجنة والنار، آمن بها السلف دون أن يعلموا حقيقتها ،بل إن النص القرآني يقول:{ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً} الحقائق الكونية والخلقية: مثل إنزال المطر ،وتطور الأجنة ،وهذه آمن بها السلف ،وأما معرفة حقائقها فهي من الكمال وليس شرطاً لازماً والاستنباطات اللغوية من قبل الخلف عبارة عن استخراج شواهد وليست استخراج معانٍ جديدة لم يعرفها السلف ،مثال الاستنباطات اللغوية: استخراج بعض القواعد النحوية الشبهة الخامسة : قوله تبارك و تعالى:{وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} قال المفسرون: أصاب أهلَ المدينة جوعٌ وغَلاء سعرٍ، فقدم دِحْيَة بن خَليفةَ الكلبيُّ في تجارة من الشام، وضُرب لها طبلٌ يُؤْذِنُ الناسَ بقدومه ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجُمُعة، فخرج إليه الناسُ ولم يبق في المسجد إلا اثنا عشرَ رجلاً منهم أبو بكر وعمر. فنزلت هذه الآية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسُ محمدٍ بيده! لو تَتَابَعْتُم حتى لم يبق أحدٌ منكم، لسَالَ بكم الوَادِي ناراً. الجواب : هل أعداء السنة و النبي صلى الله عليه و سلم و أعداء صحبه رضوان الله عليهم على هذا المستوى في الجهل بالتاريخ و السير؟! لنفهم أولاً أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا أصحاب مال و عيال و مسؤوليات ،و أنهم كانوا محاصرين من قبل الدنيا كلها حولهم،هذا أولاً، و ثانياً: لقد فعلوا هذا قبل نزول الآية الكريمة السابقة ،يعني قبل معرفتهم بالأولويات ، و ثالثاً:لم يقوموا بتكرار هذا الفعل مرة أخرى بعد معرفتهم بالحكم الشرعي ،و رابعاً: قد يُشْكِلُ على البعض موضوع أن جزءاً يسيراً من الصحابة رضوان الله عليهم قد ثبتوا و لم يتركوا الصلاة ، و كذلك فلقد حدث نفس الأمرفي غزوة أحد، اجتهد الرماة فأخطأوا مُتَأَوِّلين لأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم و تركوا مواقعهم ، و رغم ذلك فلقد عفا الله عنهم كما وردت النصوص القرآنية ، و الله أعلى و أعلم الشبهة السادسة : تعارض شكلي بين الآية القرآنية :{لَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} و بين الحديث النبوي عن عائشة رضي الله عنها وغيرها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لن يدخل أحد الجنة بعمله " قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟" قال : " ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل "و الحديث صححه الألباني رحمه الله في تخريجه للطحاوية الجواب: الحديث النبوي لا يعارض الآية ،بل هو متكامل معها من عدة وجوه: الوجه الأول: كل صاحب فطرة سليمة يؤمن بما جاء عن الله ، و عن رسله عليهم الصلاة و السلام سيجيب على الشبهة السابقة بقوله:"لكل مقام مقال، فهنا جاءت بما يعملون لمقصد شرعي معين، و في الحديث قال بأنه لن يدخل الجنة بعمله لغرض و مقصد معين" الوجه الثاني: في الحديث النبوي الشريف، يؤكد نبينا محمد صلى الله عليه و سلم على حقيقة إيمانية ثابتة، ألا وهي أن كل الخلق مفتقِرٌ إلى الحقِّ ربنا جلّ في علاه، و من تمام الافتقار إلى الله أن يقر المرء بأن عباداته و طاعاته لا توازي نعمة واحدة من نعم الله في الدنيا فضلاً عن الآخرة، ثم جاءت الآية الكريمة لتؤكد هذا المعنى لا لتعارضه ، ففي قوله تبارك و تعالى:{لنجزين الذين صبروا بأحسن ما كانوا يعملون} ، العمل في أصله و من تمامه أن يكون مبنياً على قاعدة إيمانية صحيحة، فالعمل المقصود في الآية - و الله أعلى و أعلم - هو ما كان من الطاعات و القربات و الأقوال و الأفعال التي تقترن بالمحبة القلبية، و الذل و التعظيم للخالق جل في علاه، و اقتران الخوف و الرجاء، فالعامل في الآية يدرك أن عمله مبني على أن عباداته لا تساوي أدنى نعمة من نعم الله التي لا تُحصَى ،باختصار شديد، فَصَّلَ رسول الله صلى الله عليه و سلم القضية في الحديث النبوي ، و أَجْمَلَتِ الآية القرآنية القضية ، و الله أعلى و أعلم . و ما كان من صواب و سداد و توفيق فبفضل من الله وحده لا شريك له، و ما كان من خطأ أو تقصير أو نسيان فمني و من الشيطان، و الله و رسوله صلى الله عليه و سلم منه براء سبحانك اللهم و بحمدك ،أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك و أتوب إليك |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
القرآن, الكريم, يوم, ردود, شبهات ![]() |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حمل برنامج نور القرآن الكريم لتفسير ونسخ آيات القرآن الكريم والاستماع للقرآن | اسامة81 | منتدى الشريعة الإسلامية | 13 | 2013-10-14 10:15 PM |
برنامج معلم القرآن كلمة كلمة - أفضل برنامج لتحفيظ القرآن الكريم على الانترنت - القرآن | أبو مشعـل | منتدى الشريعة الإسلامية | 2 | 2013-09-08 01:27 PM |
سجلات القرآن الكريم(لجميع المراحل لمدارس تحفيظ القرأن)ف2لعام 1433/1434هـ | #منال | التربية الإسلامية المرحلة الثانوية | 1 | 2013-04-09 10:00 PM |
مشروع تعظيم القرآن الكريم بالمدينة المنورة يطلق مسابقة حفظ القرآن الكريم | الأستاذ أبو يوسف | الركن العام للمواضيع العامة | 0 | 2012-12-20 11:51 AM |
هجر القرآن الكريم | الله ربي | منتدى الشريعة الإسلامية | 1 | 2009-07-11 01:49 AM |