تقرير مصور عن زيارتنا لدار المسنات

[خلود حسينون]

بمناسبة اليوم العالمي للمسنين... قامت مدرستنا الثانوية الأولى لتحفيظ القرآن الكريم بزيارة لدار المسنين أو مايعرف بـ (دار الرعاية الاجتماعية) يوم الأحد 23/11/ 1434 هـ
تكون الفريق من خمس من طالباتنا الإعلاميات من الصف الثاني (أروى, أثير, شهد , شيماء ، نوران) بمرافقة المرشدة الطلابية أ.ليلى الصايغ والمنسقة الإعلامية أ. خلود حسينون..
اجتمعنا في المدرسة وقمنا بتجهيز الهدايا والأغراض ثم انطلقنا إلى الدار قرابة التاسعة صباحاً:..
استقبلنا طاقم المشرفات وعلى رأسهن الباحثة الاجتماعية (البندري الدهاش) , وهي باحثة مكلفة من الرياض, استقبلتنا بالترحيب, واصطحبتنا إلى قاعة كبيرة خصصت للاجتماعات.. وبدأت بإعطائنا المعلومات التالية عن الدار:
تأسست دار المسنين أو ماتعرف بـ (دار الرعاية الاجتماعية) في عام 1374هـ
وهي تقدم خدمات صحية ونفسيه واجتماعيه ..وتمريض يشمل العلاج الطبيعي الذي يعمل لـ24 ساعة بنظام المناوبات
الوزاره هي من تتكفل بتقديم الكسوة .. وكذلك تصرف رواتب رمزية
أما بالنسبه للترفيه فهناك رحلات داخلية وخارجية وحفلات للأعياد
تقبل الدار المسنات من سن 60 فما فوق ويجب أن تكون خاليه من الأمراض الصحية المعدية.. تكون أغلب حالاتهم شيخوخه وأمراض نفسيه وتخلف وإعاقات مختلفه ( سمعيه ، بصريه ، حركيه )وقليل منهم بصحه جيده ،
بالنسبة لحالات التخلف فليس مكانها الدار ولكن لتأقلم المسنات السريع مع أجواء الدار بقين فيها
أغلب أسباب دخول الدار هي ظروف سكنيه وماديه والبعض لا أهل يعولهم ولا أولاد ..وهناك حالات عقوق بسيطة.
كان آخرها مسنة ( وجدوها في الحرم عليها اثار ضرب ، فلما احضرتها الشرطه للمركز قالت لهم أن ابنتها هي من فعل بها ذلك ، فأخذوا يبحثون عن أهلها ونشروا الخبر في الصحف والمجلات فجاءهم اتصال فتاة من تبوك قالت :
إنها والدتها وسبب تخليها عنها هو ظروفهم الماديه الصعبه )!!!
عدد النزيلات 40 ، والزيارة لهن لابد أن تكون رسميه ..حيث لايسمح بزيارة الأفراد.
هناك عجز في طاقم العاملات اللاتي يشرفن على نظافة المسنات وأكلهن.. والمبنى عموماً يعد قديم لكن يوجد مبنى جديد في العزيزية تحت الإنشاء.
يفرحن بالزائرات والأجواء الي يخلقونها لهم من فرح وغناء .

الحالات الموجوده في الدار :
عاليه ، شيخوخه ضعف بالسمع عمرها 60 سنه
مهره ، تخلف منذ الولاده عمرها 45 سنه ، ووالدتها معها في نفس الدار إسمها مسعده عمرها 80
الغريب في هذه الحاله أن عاليه وتخلفها العقلي الذي يعيقها عن فهم الأمور إلا انها تستطيع التعرف على والدتها * مهره * والجلوس عند قدميها وتقبيلها .
سعدية ، شيخوخه ، لا تسمع ولا تتكلم ولا ترى .
صالحه ، لا ترى كانت قديما ً ترعى الأغنام ، وتقول في بعض الأحيان قصائد .وقد سمعناها قبل خروجنا وهي تنشد.
خضراء ، سمعها ضعيف ، مكتئبه ترفض الأكل
خاله وهيبه تحفظ القران كاملاً .
ذاهبه ، بصحه جيده زرناها وهيّ في جلسة العلاج الطبيعي .
فاطمه يلقبوها * بالبطه * شخصيتها مرحه .
نور حياه ، من أصل تركي ، جاءتها عدة جلطات .
مصلحه ،حالة صعبة شيخوخه ،, وسرطان في الثدي ولا يستطيع الأطباء استئصاله لخطورة ذلك على حياتها..والمؤلم في الأمر أنها دائما في وضع الجلوس,حتى أنها تنام وهي جالسة وهي على هذا الحال لعدة سنوات,, لأنها لوحاولت التمدد فإنه من الممكن أن تفارق الحياة!!
سبيله ، شيخوخه ، وإعاقه بالقدم .
نوره الرشيد شيخوخه حاده وعمرها 90 سنه .
علويه هي من وجدوها في الحرم ، تنادي عليها تنظر اليك فقط ولا تستجيب .

جميعهن لا يتذكرن إلا أيام الماضي لكنهن لا يستطيعن تذكر حاضرهن !
أيضاً قمنا بزيارة غرفة الطبيبه وغرفة الطوارئ و قسم العلاج الطبيعي .


وقد أجرينا مقابلة مع أخصائية التمريض (فاطمة) حيث أفادتنا أنها تعمل في الدار لعشرين سنة.. وهي على دراية تامة بجميع الحالات الموجودة, ووضعها الصحي والنفسي..
وكذلك مع الممرضة , والتي قالت أنها تعلمت الكثير من العمل مع المسنات.. حيث تعلمت معنى العطاء والصبر واحتساب الأجر.. وقالت ان العمل في أي مكان ستكون مراقب من مديرك أو مسؤولك.. أما في العمل مع المسنات فستشعر أن المراقب الأول والأخير لك هو الله سبحانه وتعالى...
وطرحنا بعض الأسئله على مديرة الدار

وقد سعدنا باجتماعنا على مائدة الإفطار التي أعددناها للمسنات, حيث اجتمع طاقم الموظفات والعاملات وعمت أجواء من السعادة, وطلبت منا الأخصائية الانشاد للمسنات.. حيث سعدن جدا بذلك..
وفي الختام ودعناهن وكلمات (خالة فاطمة) مازالت تتردد في أسماعنا: (اليوم أحلى يوم..فرحتونا.. زورونا مرة تانية).. ودعواتها الصادقة تثلج القلب..
ودعنا الجميع وقلوبنا تتلهف لزيارات أخرى...

أعدت التقرير

المنسقة الإعلامية: خلود حسينون

الإعلامية: أروى الجهني 2ث