
2012-09-22, 06:56 AM
|
|
لا زال رضا لم يدرك لكنه لم يعد غاية
مقال جميل بعنوان " لا زال رضا الناس غاية لا تدرك لكنه لم يَعُد غاية "
بقلم الأستاذ وليد بن مرزوق الطريسان الشاماني
يقولون رضى الناس غاية لا تدرك .. وأنا في كل يوم أزداد قناعة بما يقولون ولكن قمة الظلم أن يصفوك بما ليس فيك وإن صدر منك تصرف يجعلون هذا من طبعك ويتناسون أنه ردة فعل لمن تكرر خطؤه تجاهك وتحامله عليك ..
أطرح مثالاً لوضع المجتمع كافة لو أخطأ شخص ما بوجود مجموعة فيها من شيعته وأحبابه وفيها ممن هم دون ذلك .. القلة سيقولون الحق والأغلبية ستنصره ولو كان مخطئاً ولكن لو قال الحق مَن هم مِن شيعته وخطأوه ستكون الأمور طبيعية وكل شيءٍ على ما يرام .. وإن قال الحق ممن هم دون ذلك ستقوم الدنيا ولن تقعد من المناصرين وسيأكلونك بألسنة حداد في غيابك والغريب أنهم كلهم كانوا قالوا الحق ويجعلونك حقوداً حسوداً أنانياً ويتناسون أنك تتعرض لمثل هذا ولا يريدون منك ردة فعل لكن هو الزمن غير البشر وجعلهم ينظرون للأشخاص قبل أن ينظروا لما يقولون ..
نعم أخي العزيز رضا الناس غاية لا تدرك ولا تهتم لأن تحقق نسبة كبيرة منها بل راقب الله عز وجل في كل أقوالك وأفعالك وتأكد بأن هناك شيء يدرك ألا وهو رضا الله تعالى نعم رضا الله تعالى يدرك وليس كرضا الناس .. فلن أقول كما قالوا رضا الناس غاية لا تدرك بل سأقول لا زال رضا لم يدرك لكنه لم يعد غاية .. وفي الختام أقو للكم أحبتي " اترك ما لا يدرك وأدرك ما يُدرك "
|