من أبرز ما يظهر على الأيتام في الدور الإيوائية ما يلي:
1. افتقاد الشعور بالانتماء الأسري ومشاعر صلة الرحم ومسئولية القربى.
2. رسوخ صورة ذهنية لدى اليتيم بالتعاطف المطلق معه في كافة المواقف والظروف وهو ما يؤدي إلى غياب الشعور بالمسؤولية وتحمل نتائج التصرفات مهما بلغت آثارها.
3. فقدان الهوية الفردية بسبب غياب الخصوصية فجميع مناشطهم وخدماتهم جماعية ومشتركة وتبدأ لذلك معاناة نفسية في سن مبكرة تظهر آثارها السلبية في صورة سلوكيات مرفوضة مجتمعيا تبدأ في مرحلة تجاوز اليتيم سن الطفولة إلى مرحلة المراهقة. ويزداد الأمر سوءاً مع تعاقب تلك السلوكيات وعدم التعامل معها بوعي وإدراك من قبل المجتمع.
5. لد يهم شعور بالعزلة عن المجتمع نشأ عن قلة احتكاكهم بالآخرين، ويترتب على ذلك صعوبة في التكيف والاندماج في المجتمع ويزداد ذلك الشعور عندما لا تجد نجاحاتهم التقدير من الآخرين.
6. يزداد شعور الأكبر سناً منهم بالعزلة عن المجتمع بسبب نظرة ضيقة من البعض تسمهم بالانحراف والدونية وسوء السلوك وعدم التربية خصوصاً إن صدر ذلك من جهات معنية بالتعامل المباشر مع هؤلاء الأطفال لا يراعي المختصون فيها خصوصية حالتهم وظروفهم المعيشة المختلفة عن أندادهم.
7. مما يسبب لهم معاناة داخلية حقيقية أن ارتباطهم بالمجتمع يقتصر على تعاملهم التقليدي مع القائمين على شؤونهم اليومية، أو حين التحاقهم بالمدرسة ( ينظم القائمين علي شؤونهم برامج مستقلة أثناء المناسبات لا تجد مشاركة من أفراد المجتمع ).
8. يعاني مجهولو الأبوين منهم عندما ينتقل زملائهم من أسر معروفة للعيش مؤقتاً مع أقربائهم في فترات الإجازات ويطلقون عليهم مسمى " أولاد البيوت" وهم يشعرون بالحرمان من تلك الميزة.
9. ينشا الطفل الذكر اليتيم في بيئة تضم أطفالاً مثله من الجنسين يقضي نهاره وليله معهم وتكبر مع نموه علاقاته في هذا الوسط المحدود، ورغم تنبه الطفل مبكراً إلى ضرورة تغيير بيئته إلى بيئة أخرى يفتقر فيها إلى الإشراف الأنثوي والأصدقاء والمأوى والنمط المعيشي المعتاد، فإن تقبل معظمهم لذلك يشوبه مشاعر أليمة خفية يعززها الخوف من المجهول القادم وتبقى آثارها في نفس الطفل لفترة طويلة.
10. مرحلة الطفولة المبكرة مهمة لإشباع الحاجات النفسية للطفل وتهيئته للتعامل مع الظروف الاجتماعية الحتمية التي ستصادفه في مراحل حياته المختلفة، وهذه الأمر يقتضي أن يكون القائمين على رعاية الأطفال من ذوي الاختصاص وعلى درجة عالية من الكفاءة والمهارة مع توفر صفات الأمانة والإخلاص والقناعة بأهمية الدور المناط بها، ويعزز ذلك التدريب المستمر على رأس العمل.
11. يعاني من بلغ منهم سن الزواج من عزوف الأهالي عن تزويجهم ( تسعى الوزارة إلى تزويج الذكور من مثيلاتهم من الإناث وأثبتت التجربة أن غالب زيجاتهم تفشل وتنتهي بالطلاق).
12. يتفاوت التعامل السلبي لبعض القائمين على شؤونهم بين المعاملة القاسية سعياً إلى ضبط سلوك اليتيم بالضرب والتوبيخ والتعيير والتخويف وبين الإهمال واللامبالاة وعدم تحمل المسئولية حيال السلوكيات الخاطئة، ويزيد من أثر ذلك التفاوت في الأسلوب بين حضانة وأخرى في الدور التي تكون الحضانة فيها بنظام المناوبة.
13. تعدد السلطات المشرفة وتغيرها كل فترة، مع ما يترتب على ذلك من تغير في أساليب التعامل خصوصاً إذا لم يتم نقل المسؤوليات بمرونة وسلاسة.